٠٧‏/٠٣‏/٢٠٠٩

صحيفة: الفاتيكان يدعو البنوك الغربية لتطبيق بعض مبادئ المالية الإسلامية

دبي – الأسواق.نت
أكد الفاتيكان على أنه يتوجب على البنوك الغربية النظر بتمعن في قواعد المالية الإسلامية، من أجل العمل على استعادة ثقة عملائها في خضم هذه الأزمة العالمية، بما يعد أحد أهم التحولات البارزة التي تشهدها صناعة المال الإسلامية، بحسب ما نقله مراسل وكالة بلومبرج لورينزو توتارو.وذكرت صحيفة "الاقتصادية" السعودية -في عددها الصادر اليوم السبت 7-3-2009، نقلا عن تقرير بصحيفة الفاتيكان الرسمية المعروفة باسم "أوسيرفاتور رومانو" في عدد أمس- "قد تقوم التعليمات الأخلاقية، التي ترتكز عليها المالية الإسلامية، بتقريب البنوك إلى عملائها بشكل أكثر من ذي قبل، فضلا على أن هذه المبادئ قد تجعل هذه البنوك تتحلى بالروح الحقيقية المفترض وجودها بين كل مؤسسة تقدم خدمات مالية".
وبحسب التقرير، فإن موافقة أكبر سلطة دينية للديانة الكاثوليكية على تطبيق مصارفها بعض مبادئ المالية الإسلامية يعمق من دون شك -في الوقت نفسه- الجهود الرامية لتعزيز الحوار بين الديانات السماوية، كما أن من شأن هذا القرار أن يخفف حدة الأصوات اليمينية المتشددة، ولا سيما في أمريكا، التي تطالب بإطفاء بريق الصيرفة الإسلامية عبر ربطها بتمويل الإرهاب.ولفت التقرير أن هذا القرار سيزيد من توعية أتباع الديانة الكاثوليكية بالمالية الإسلامية بشكل خاص، وبالدين الإسلامي بشكل عام.ونقل كاتب التقرير، لوريتا نابوليوني، عن استراتيجية الدخل الثابت لدى بنك "Abaxbank Spa" الإيطالي كلاوديا سيجر، قولها "إن البنوك الغربية بإمكانها استعمال أدوات التمويل الإسلامي كالصكوك كضامنة للقرض".وأضافت "قد تستخدم الصكوك كذلك لتمويل صناعة السيارات أو الألعاب الأولمبية المقبلة في لندن".وكان البابا بنديكتوس السادس عشر قد قال -في خطاب له- عكس -في حينها الانهيارات الجارية في الأسواق المالية- إن "المال يتلاشى وعليه فهو لا يساوي شيئا".معلوم أن الفاتيكان كان يتابع عن كثب "ذوبان" القيمة السوقية للبورصات العالمية، وكان مسؤولو الكنيسة الكاثوليكية ينتقدون -بصورة متواصلة في صحيفتهم الرسمية- نموذج السوق الحرة؛ لكونه قد نما "بصورة مفرطة وسيئة في العقدين الماضيين".وعلق محرر صحيفة "أوسيرفاتور رومانو" "جيوفاني ماريا فان" -على تقرير صحيفته- بقوله إنه "طالما كان للديانات العظمى اهتمام مشترك بالبعد الإنساني المتعلق بالاقتصاد".

هناك ١٢ تعليقًا:

غير معرف يقول...

انتشار الإسلام
أ ـ معدلات انتشار الإسلام:
الذى يؤكد على الحقيقة التى توصلنا إليها ـ وهى أن انتشار الإسلام كان بالدعوة لا بالسيف ـ أن انتشار الإسلام فى الجزيرة العربية وخارجها ، كان وفق معدلات متناسبة تماماً من الناحيتين الكمية والكيفية ، مع التطور الطبيعى لحركة الدعوة الإسلامية ، ولا يوجد فى هذه المعدلات نسب غير طبيعية أو طفرات تدل على عكس هذه الحقيقة ، والجدول الآتى يوضح هذه النسب:
السنوات بالهجرى / فارس / العراق / سورية / مصر / الأندلس
نسبة المسلمين مع نهاية أول مائة عام / 5%/ 3%/ 2%/ 2%/أقل من 1%
السنوات التى صارت النسبة فيها 25% من السكان/ 185/ 225/ 275/ 275/ 295
السنوات التى صارت النسبة فيها 50% من السكان/ 235/ 280/ 330/ 330/ 355
السنوات التى صارت النسبة فيها 75% من السكان/ 280/ 320/ 385/ 385/ 400
* حسبت السنوات منذ عام 13 قبل الهجرة عندما بدأ تنزيل القرآن الكريم.
وتوضح معلومات أخرى أن شعب شبه الجزيرة العربية كان الشعب الأول فى الدخول فى الإسلام ، وقد أصبح معظمهم مسلمين فى العقود الأولى بعد تنزيل القرآن الكريم.
وهكذا كان عدد العرب المسلمين يفوق عدد المسلمين من غير العرب فى البداية ، ومهدوا الطريق للتثاقف الإسلامى والتعريب من أجل المسلمين غير العرب ، ولم يمض وقت على هؤلاء فى أصولهم من أديان ومذاهب متعددة من كل الأمم والحضارات السابقة.
كان على هؤلاء جميعاً أن يوظفوا بشكل موحد عمليات توأمية للتقليد والابتكار فى وقت واحد وذلك حسب خلفياتهم الأصلية تحت التأثير الثورى والمتحول الأكثر عمقاً للفكر الإسلامى ومؤسساته ، وقاموا عن طريق عملية التنسيق المزدوجة بتنقية تراثهم من علوم وتكنولوجيا وفلسفات عصر ما قبل القرآن الكريم وذلك إما بالقبول الجزئى أو الرفض الجزئى ، وقاموا كذلك بالابتكار من خلال انطلاقهم من أنظمتهم الفكرية الحسية وتراثهم فى ضوء القرآن الكريم والسنة.
ومن هنا ولدت العلوم الإسلامية والتكنولوجيا الإسلامية والحضارة الإسلامية الحديثة متناسبة مع الأيدولوجية والرؤية الإسلامية الشاملة (89).
خصائص ذلك الانتشار:
ـ عدم إبادة الشعوب.
ـ جعلوا العبيد حكاماً.
ـ لم يفتحوا محاكم تفتيش.
ـ ظل اليهود والنصارى والهندوك فى بلادهم.
ـ تزاوجوا من أهل تلك البلاد وبنوا أُسراً وعائلات على مر التاريخ.
ـ ظل إقليم الحجاز ـ مصدر الدعوة الإسلامية ـ فقيراً إلى عصر البترول فى الوقت الذى كانت الدول الاستعمارية تجلب خيرات البلاد المستعمرة إلى مراكزها.
ـ تعرضت بلاد المسلمين لشتى أنواع الاعتداءات (الحروب الصليبية ـ الاستعباد فى غرب إفريقيا ـ إخراج المسلمين من ديارهم فى الأندلس وتعذيب من بقى منهم فى محاكم التفتيش) ونخلص من هذا كله أن تاريخ المسلمين نظيف وأنهم يطالبون خصومهم بالإنصاف والاعتذار ، وأنهم لم يفعلوا شيئاً يستوجب ذلك الاعتذار حتى التاريخ المعاصر.
1 ـ سرية سيف البحر ـ رمضان 1 هجرية ـ 30 راكب ـ حمزة بن عبد المطلب ـ 300أبو جهل ـ انصرف المسلمون بدون قتال ـ بعثت هذه السرية لدراسة أحوال مكة ووجد الأعداء أن المسلمين منتبهون فانصرفوا عنهم.
2 ـ سرية الرابغ ـ شوال سنة 1 هجرية ـ 60 ـ عبيدة بن الحارث ـ 200 عكرمة بن أبى جهل أو أبو صيان ـ انصرف المسلمون بدون قتال ـ بعثت هذه السرية لتفقد أحوال أهل مكة فرأت جمعاً عظيماً من قريش بأسفل ثنية المرة.
3 ـ سرية ضرار ـ فى ذى القعدة سنة 1 هجرية ـ 80 سعد بن أبى وقاص ـ خرج حتى بلغ الجحفة ثم رجع ولم يلق كيداً.
4 ـ غزوة ودان وهى غزوة الأبواب ـ صفر 2 هجرية ـ 70 ـ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ عاهد عمرو بن مخثى الضمرى على ألا يعين قريش ولا المسلمين.
5 ـ غزوة بواط ـ ربيع الأول 2 هجرية ـ 200 ـ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ 100 ـ أمية بن خلف ـ بلغ إلى بواط ناحية رضوى ثم رجع إلى المدينة لقى فى الطريق قريشاً وأمية ـ رضوى اسم جبل بالقرب من ينبع.
6 ـ غزوة صفوان أو بدر الأولى ـ ربيع الأول 2 هجرية ـ 70 ـ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ كرز بن جابر الفهرى ـ خرج فى طلب العدو حتى بلغ صفوان فلم يدركه ـ كان كرز بن جابر قد أغار على مواشى لأهل المدينة.
7 ـ غزوة ذى العشيرة ـ جمادى الآخرة 2 هجرية ـ 150 ـ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ وادع بنى مذلج وحلفائهم من بنى ضمرة ـ ذو العشيرة موضع بين مكة والمدينة من بطن ينبع.
8 ـ سرية النخلة ـ فى رجب 2 هجرية ـ 12 ـ عبد الله بن جحش ـ قافلة تحت قيادة بنى أمية ـ أطلق الأسيران وودى القتيل ـ أرسلوا لاستطلاعن قريش فوقع الصدام.
9 ـ غزوة بدر الكبرى ـ رمضان 2 هجرية ـ 313 ـ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ 1000 ـ أبو جهل ـ 22 ـ 70 ـ 70 ـ انتصر المسلمون على العدو ـ بين بدر ومكة سبعة منازل وبين بدر والمدينة ثلاثة منازل لما علم بخروج قريش إلى المدينة ارتحل دفاعاً عن المسلمين.
10 ـ سرية عمير بن العدى الخطمى ـ فى رمضان 2 هجرية ـ 1 ـ عمير ـ 1 ـ عصماء بن مروان ـ 1 ـ قتل عمير اخته التى كانت تحض قومها على الحرب ضد المسلمين.
11 ـ سرية سالم بن عمير الأنصارى ـ فى شوال 2 هجرية ـ 1 ـ سالم ـ 1 ـ الخطمية أبو عكفة ـ كان أبو عكفة اليهودى يستفز اليهود على المسلمين فقتله سالم.
12 ـ غزوة بنى قينقاع ـ فى شوال 2 هجرية ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ قبيلة بنى قينقاع ـ تم إجلائهم ـ أتوا بالشر فى المدينة حين كان المسلمون فى بدر فأجلوا لذلك.
13 ـ غزوة السويق ـ فى ذى الحجة 2 هجرية ـ 200 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ 200 ـ أبو سفيان ـ خرج النبى صلى الله عليه وسلم فى طلبه فلم يدركه ـ بعث أبو سفيان من قريش إلى المدينة فأتوا ناحية منها فحرقوا فى أسوال من نخل ووجدوا بها رجلين فقتلوهما.
14 ـ غزوة قرقرة الكدر أو غزوة بنى سليم ـ محرم 2 هجرية ـ 70 ـ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ كرز بن جابر الفهرى ـ 1 ـ خرج العدو يغزو المدينة فانصرف حين رأى جمعاً من المسلمين ـ أسر عبد اسمه يسار فأطلق سراحه.
15 ـ سرية قررة الكدر ـ 2 هجرية ـ 1 ـ غالب بن عبد الله الليثى ـ قبيلة بنى غطفان وبنى سليم ـ 3 ـ قتل من الأعداء وفر الباقون ـ بعثت هذه السرية إكمالاً إذ اجتمع الأعداء مرة أخرى.
16 ـ سرية محمد بن مسلمة ـ ربيع الأول ـ 3 هجرية ـ محمد بن مسلمة الأنصارى الخزرجى ـ 1 ـ كعب بن الأشرف اليهودى ـ 1 ـ 1 ـ كان كعب بن الأشرف يحرض القبائل من اليهود ضد المسلمين ودعا قريشاً للحرب فوقعت غزوة أحد.
17 ـ غزوة ذى أمر أو غزوة غطفان أو أنمار ـ فى ربيع سنة 3 هجرية ـ 450 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ بنو ثعلبة وبنو محارب ـ اجتمعت بنو ثعلبة وبنو محارب للإغارة على المدينة فانصرفوا حين رأوا جمعاً من المسلمين ـ خرج النبى صلى الله عليه وسلم فى أصحابه حتى بلغ نجد وهنا أسلم وعثود الذى هم بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
18 ـ سرية قردة ـ فى جمادى الآخرة سنة 3 هجرية ـ 100 ـ زيد بن حارثة ـ أبو سفيان ـ 1 ـ خرج زيد بن حارثة فى بعث فتلقى قريشاً فى طريقهم إلى العراق ـ أسر فراء بن سفيان دليل القافلة التجارية فأسلم.
19 ـ غزوة أُحد ـ شوال 3 هجرية ـ 650 راجل ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ 2800 راجل ـ 200 راكب أبو سفيان الأموى ـ 40 ـ 70 ـ 30 ـ لحقت خسارة فادحة بالمسلمين ولكن فشل الكفار نتيجة لرعب أصابهم ـ بين أحد والمدينة ثلاثة أيمال كانوا الأعداء زحفوا من مكة إلى أُحد.
ـ غزوة حمراء الأسد ـ فى 7 من شوال المكرم سنة 3 هجرية ـ 540 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ 2790 ـ أبو سفيان ـ 2 أبو عزة ومعاوية بن المغيرة ـ خرج النبى صلى الله عليه وسلم مرعباً للعدو ـ لما آن الغد من يوم أُحد خرج المسلمون إلى معسكر العدو لئلا يغير عليهم ثانية ظاناً بهم ضعفاً ، أسر رجلان ، وقتل أبو عزة الشاعر لأن كان وعد فى بدر بأنه لا يظاهر أبداً على المسلمين ثم نقض عهده وحث المشركين على المسلمين.
21 ـ سرية قطن أو سرية أبى سلمة المخزومى ـ فى غرة محرم الحرام سنة 4 هجرية ـ 150 أبو سلمة المخزومى ـ طلحة وسلمة ـ لم يتمكنوا من الإغارة على المدينة بمظاهرة قام بها المسلمون ـ هو رئشيس قطاع الطريق أراد الإغارة على المدينة ولكن المسلمين تظاهروا فوصلوا إلى قطن وهو مسكنه فتفرق جمعه.
22 ـ سرية عبد الله بن أنيس ـ فى 5 من محرم الحرام سنة 4 هجرية ـ 1 ـ عبد الله بن أنيس الجهنى الأنصارى ـ 1 ـ سفيان الهذيلى ـ 1 ـ سمع عبد الله بأن سفيان استنفر قوماً ضد المسلمين بعرفى فوصل عليها وقتل بها أبا سفينان.
23 ـ سرية الرجيع ـ فى صفر 4 هجرية ـ 10 عاصم بن ثابت ـ 100 ـ من عضل والقارة ـ 10 ـ استشهاد عشرة قراء.
24 ـ سرية بئر معونة ـ 70 ـ منذر بن عمر ـ جماعة كبيرة ـ عامر بن مالك ـ 1 ـ 69.
25 ـ سرية عمر بن أمية الضميرى ـ ربيع الأول 4 هجرية ـ 1 ـ عمر بن أمية الضمرى ـ 2 قبيلة بنى كلاب.
26 ـ غزوة بنى النضير ـ ربيع أول 4 هجرية ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ قبيلة النضير ـ تم إجلائهم بأنهم هموا بقتل الرسول صلى الله عليه وسلم.
27 ـ غزوة بدر الأخرى ـ ذى القعدة 4 هجرية ـ 1510 النبى صلى الله عليه وسلم ـ 2050 أبو سفيان ـ لم تحدث مواجهة ـ خرج أبو سفيان فى أهل مكة حتى نزل بناحية الظهران أو عسفان ولما علم النبى صلى الله عليه وسلم خرج إليه فرجع أبو سفينان رجع النبى أيضاً.
28 ـ غزوة دومة الجندل ـ سنة 5 هجرية ـ 1000 النبى صلى الله عليه وسلم ـ أهل الدومة ـ رجع الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يصل إليها ولم يلق كيداً.
29 ـ غزوة بنى المصطلق ـ 2 شعبان 5 هجرية ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ الحارث بن ضرار سيد بنى المصطلق ـ 19 ـ 10 ـ انهزم العدو وأطلق الأسرى كلهم.
30 ـ غزوة الأحزاب أو الخندق ـ شوال 5 هجرية ـ 3000 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ 10000 أبو سفيان ـ 6 ـ 10 ـ انقلب العدو خاسراً.
31 ـ سرية عبد الله بن عتيك ـ ذى القعدة 5 هجرية ـ 5 ـ عبد الله بن عتيك الأنصارى ـ 1 ـ سلام بن أبى الحقيق ـ 1.
32 ـ غزوة بنى قريظة ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ بنو قريظة ـ 4 ـ 200 ـ 400 ـ من الأعداء من قتل ومنهم من أسر ـ قتلهم كان حكماً قضائياً بسبب الخيانة وكان هذا الحكم موافقاً لنصوص التوراة التى كانوا يؤمنون بها.
33 ـ سرية الرقطاء ـ 30 ـ محمد بن مسلمة ـ 30 ـ ثمامة بن آثال ـ 1 ـ أثر ثمالة فأطلقه رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ كان ثمامة سيد نجد ، وأسلم بعد أن أطلق سراحه من الأسر.
34 ـ غزوة بنى لحيان ـ 6 هجرية ـ 200 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ بنو لحيا من بطون هذيل ـ تفرق العدو حين علم بمقدم المسلمون إليه ـ كانت الغزوة لتأديب أهل الرجيع الذين قتلوا عشرة من القراء.
35 ـ غزوة ذى قردة ـ 6 هجرية ـ 500 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ خيل من غطفن تحت قيادة عيينة الفزارى ـ امرأة واحدة ـ 3 ـ 1 ـ أغاروا على لقاح لرسول الله فخرج المسلمون ولحقوا بهم.
36 ـ سرية عكاشة محصن ـ 40 ـ عكاشة بن محصن الأسدى ـ بنو أسد ـ تفرق الأعداء ولم تحدث مواجهة ـ كان بنو أسد قد أجمعوا الإغارة على المدينة فبعثت إليهم هذه السرية.
37 ـ سرية ذى القصة ـ 6 هجرية ـ 10 ـ محمد بن مسلمة ـ 100 بنو ثعلبة ـ 1 جريح ـ 9 ـ استشهد تسعة من الدعاة وأصيب محمد بن مسلمة بجرح ـ كان عشرة من القراء ذهبوا للدعوة وبينما هم نائمون قتلهم بنو ثعلبة وذو القصة اسم موضع.
38 ـ سرية بنى ثعلبة ـ 6 هجرية ـ 40 ـ أبو عبيدة بن الجراح ـ بنو ثعلبة ـ 1 ـ انصرف العدو وغنم المسلمون ما كان لهم من متاع.
39 ـ سرية الجموم ـ 6 هجرية ـ زيد بن حارثة ـ بنو سليم ـ 10 ـ أسر مجموعة رجال وأطلقهم النبى صلى الله عليه وسلم.
40 ـ سرية الطرف أو الطرق ـ 6 هجرية ـ 15 ـ زيد بن حارثة ـ بنو ثعلبة ـ هرب الأعداء وأصاب المسلمون عشرين بعيراً ـ بعثت هذه السرية لمعاقبة المجرمين بذى القصة.
41 ـ سرية وادى القرى ـ 12 ـ زيد بن حارثة ـ سكان وادى القرى ـ 1 جريح ـ 9 ـ قتل من المسلمين تسعة رجال وجرح واحد ـ كان زيداً ذاهباً للجولة فحملوا عليه وعلى أصحابه.
42 ـ دومة الجندل ـ 6 هجرية ـ عبد الرحمن بن عوف ـ قبيلة بنى كلب ـ الأصبغ بن عمرو ـ تحقق نجاح ملموس فى مجال الدعوة ـ أسلم الأصبغ بن عمرو وكان نصرانياً وأسلم معه كثير من قومه.
43 ـ سرية فداك ـ 6 هجرية ـ 200 ـ على بن أبى طالب ـ بنو سعد بن بكر ـ هربت بنو سعد وأصاب المسلمون مائة بعير وألفى شاة ـ بلغ النبى صلى الله عليه وسلم أنهم يريدون أن يمدوا يهود خيبر فقام علىّ رضى الله الله عنه بالمظاهرة عليهم.
44 ـ سرية أم فرقة ـ 7 هجرية ـ أبو بكر الصديق رضى الله عنه ـ بنو فزارة تحت قيادة أم قرفة ـ 2 ـ انهزم العدو ـ كانت بنو فزارة قد أغاروا على قافلة زيد بن حارثة.
45 ـ سرية عبد الله بن رواحة ـ 6 هجرية ـ 30 ـ عبد الله بن رواحة ـ 30 ـ أسير بن رزام اليهودى ـ 1 ـ 30 ـ وقع اشتباك لسوء فهم الفريقين فقتل اليهود جميعاً.
46 ـ سرية العرنيين ـ 6 هجرية ـ 20 ـ كرز بن جابر الفهرى ـ رجال من عكل وعريننة ـ 1 ـ 8 ـ قتلوا الراعى واستاقوا الإبل فأسروا ومثل بهم ـ استوخموا المدينة فشربوا من ألبان الإبل وأبوالها فصحوا ثم قتلوا يسارا راعى النبى صلى الله عليه وسلم واستاقوا الإبل.
47 ـ سرية عمرو بن أمية الضمرى ـ 6 هجرية ـ 1 ـ عمرو بن أمية الضمرى ـ كان عمرو قد جاء إلى مكة ليقتل النبى صلى الله عليه وسلم ثم أسلم من حسن خلقه الشريف ثم ذهب إلى مكة يدعو أهلها.
48 ـ غزوة الحديبية ـ 6 هجرية ـ 1400 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ أهل مكة ـ سهيل بن عمرو القرشى ـ تم الصلح بين النبى صلى الله عليه وسلم وبين ريش عشر سنوات ـ كان النبى قد خرج معتمراً فصدته قريش عن البيت فى الحديبية.
49 ـ غزوة خيبر 7 هجرية ـ 100 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ 10000 ـ يهود خيبر كنانة بن أبى الحقيق ـ 50 جريحاً ـ 18 ـ 93 ـ فتح الله للمسلمين فتحاً مبيناً ـ كان اليهود قد قاتلوا المسلمين فى أُحد والأحزاب ونقضوا عهدهم مع النبى صلى الله عليه وسلم فأفسد خططهم العدوانية.
50 ـ غزوة وادى القرى ـ المحرم 6 هجرية ـ 1382 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ اليهود من وادى القرى.
51 ـ غزوة ذات الرقاع ـ 7 هجرية ـ 400 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ بنو غطفان وبنو محارب وبنو ثعلبة وبنو أنمار ـ تفرق العدو ـ كانت بنو عطفان قد جمعوا جموعاً من القبائل للإغارة على المسلمين فلما قام المسلمون بحشودهم تفرقوا جميعاً.
52 ـ سرية عيص ـ فى صفر 7 هجرية ـ 72 ـ أبو جندل وأبو بصير ـ قافلة قريش ـ 9 ـ أخذ أموال العدو ثم ردها إليهم بأمر النبى صلى الله عليه وسلم.
53 ـ سرية الكديد ـ صفر 7 هجرية ـ 60 ـ غالب بن عبد الله الليثى ـ بنو الملوح ـ 1 ـ وقع اشتباك ـ كانت بنو الملوح قد قتلوا أصحاب بشير بن سويد فبعثت إليهم هذه السرية للتوبيخ.
54 ـ سرية فدك ـ فى صفر سنة 7 هجرية ـ غالب بن عبد الله الليثى ـ أهل فدك ـ قتل ناس من العدو.
55 ـ سرية حسمى ـ فى جمادى الآخرة 7 هجرية ـ 500 ـ زيد بن حارثة ـ 102 ـ الهنيد بن عوض الجزرى ـ 100 ـ 2 ـ انتصر المسلمون وقتل الهنيد مع ابنه وأطلق الباقون بعد توبتهم ـ كان دحية الكلبى محملاً ببعض الهدايا من قيصر فقابله الهنيد فى ناس وقطع عليه الطريق.
56 ـ سرية تربة ـ فى شعبان سنة 7 هجرية ـ عمر بن الخطاب ـ أهل تربة ـ تفرق العدو ـ بين تربة ومكة منزلان كان أهل تربة قد اصطلحوا مع بنى غطفان فقام المسلمون بالمظاهرة فى محالهم.
57 ـ سرية بنى كلاب ـ فى شعبان 7 هجرية ـ أبو بكر الصديق رضى الله عنه ـ بنو كلاب ـ انتصر المسلمون سبى من الأعداء جماعة وقتل آخرون ـ كانوا أجمعوا الهجوم على المسلمين مع بنى محارب وبنى أنمار.
58 ـ سرية الميفعة ـ رمضان 7 هجرية ـ غالب بن عبد الله الليثى ـ أهل الميفعة ـ وقع اشتباك ـ كانوا حلفاء أهل خيبر.
59 ـ سرية خربة ـ فى رمضان 7 هجرية ـ أسامة بن زيد ـ أهل خربة ـ بينما أسامة وأصحابه يمشون فى الطريق إذ هبط إليهم رجل من الجبل فقتله أسامة بعد أن قال لا إله إلا الله.
60 ـ سرية بنى مرة ـ شوال 7 هجرية ـ 30 بشير بن سعد ـ بنو مرة بالقرب من فدك ـ وقع اشتباك كانوا حلفاء أهل خيبر.
61 ـ سرية بشير بن سعد الأنصارى ـ فى شوال 7 هجرية ـ 30 بشير بن سعد ـ بنو فزارة وعذرة ـ جرح جميع المسلمين وأسر منهم رجلان ـ كانت بنو فزارة وعذرة قد ساعدوا اليهود فى خيبر فبعثت إليهم هذه السرية للترويع.
62 ـ سرية ابن أبى العوجاء ـ 7 هجرية ـ 50 ـ ابن أبى العوجاء ـ بنو سليم ـ 1 ـ 49 ـ أصيب ابن أبى العوجاء بجرح واستشهد الباقون ـ قام المسلمون بحشد قواهم فى محالهم لأنهم كانوا يجمعون للإغارة على المدينة.
63 ـ سرية ذات أطلح ـ 8 هجرية ـ 15 ـ كعب بن عمير الأنصارى ـ أهالى ذات أطلح بنو قضاعة ـ 14 ـ استشهد المسلمون جميعاً وبرأ واحد منهم ـ كانوا يجمعون فى عدد كبير للإغارة على المسلمين فبعث إليهم كتيبة لتخوفيهم فاستشهد المسلمون جميعاً.
64 ـ سرية ذات عرق ـ فى ربيع الأول 8 هجرية ـ 25 ـ شجاع بن وهب الأسدى ـ بنو هوازن أهالى ذا عرق ـ كانت هوازن قد مدّوا يد المعونة لأعداء المسلمين مراراً ثم اجتمعوا على مشارف المدينة فاحتشد المسلمون لتخويفهم.
65 ـ سرية مؤنة ـ فى جمادى الأولى سنة 8 هجرية ـ 3000 ـ زيد بن حارثة ـ مائة ألف ـ شرحبيل الغسانى ـ 12 ـ لم نعرف عدد المفقودين ـ انتصر المسلمون ـ كان شرحبيل قد قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقعت لذلك الحرب وهزم ثلاثة آلاف مائة ألف.
66 ـ سرية ذات السلاسل ـ جمادى الآخرة 8 هجرية ـ 500 ـ عمرو بن العاص القرشى ـ بنو قضاعة ساكنوا السلاسل ـ هرب الأعداء بمظاهرة المسلمين ـ كانت قضاعة قد تجمعت للإغارة على المدينة.
67 ـ سرية سيف البحر ـ فى رجب 8 هجرية ـ 300 ـ أبو عبيدة ـ قريش ـ أقام المسلمون على الساحل أياماً ثم انصرفوا ـ كان الغرض من هذه السرية تشتيت همم قريش.
68 ـ سرية محارب ـ فى شعبان 8 هجرية ـ 15 ـ أبو قتادة الأنصارى ـ بنو غطفان ـ هرب العدو خائفاً وأصاب المسلمون أنعاماً ـ تجمع بنو غطفان بخضرة فأرسلت إليهم سرية مكونة من خمسة عشر رجلاً للاستطلاع.
69 ـ غزوة فتح مكة ـ رمضان 8 هجرية ـ 10000 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ قريش مكة ـ 2 ـ 12 ـ انتصر المسلمون ـ لم يتعرض للمسلمين أحد إلا كتيبة واحدة ثم دخل النبى صلى الله عليه وسلم مكة وجعل الناس كلهم طلقاء ولا تثريب عليهم.
70 ـ سرية خالد ـ فى رمضان 8 هجرية ـ خالد بن الوليد ـ الصنم العزى ـ كانت العزى صنم بنى كنانة فحطمها خالد رضى الله عنه.
71 ـ سرية عمرو بن العاص ـ 8 هجرية ـ عمرو بن العاس ـ الصنم سواع ـ كانت سواع صنم بنى هذيل فحطمها عمرو بن العاص رضى الله عنه.
72 ـ سرية سعد الأشهلى ـ رمضان 8 هجرية ـ سعد بن زيد الأشهلى الأنصارى ـ الصنم مناة ـ كانت مناة صنماً للأوس والخزرج فهدمها سعد الأشهلى رضى الله عنه.
73 ـ سرية خالد بن الوليد ـ شوال 8 هجرية ـ 350 ـ خالد بن الوليد ـ بنو جذيمة ـ 95 ـ قتل خمسة وتسعون رجلاً من بنى جذيمة ممن كانوا أسلموا فكره الرسول صلى الله عليه وسلم قتلهم وودى بهم الدية ـ كان خالد بن الوليد بعث داعياً وكانت بنو جذيمة قد أسلموا من قبل فشك خالد فى إسلامهم وقتل منهم رجالاً.
74 ـ غزوة حنين أو أوطاس أو هوازن ـ شوال 8 هجرية ـ 12000 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ بنو ثقيف وبنو هوازن وبنو معز وبنو أحسم ـ 6 ـ 6000 ـ 71 ـ انتصر المسلمون ـ أطلق النبى صلى الله عليه وسلم سراح جميع الأسرى وأعطاهم الكسوة كذلك.
75 ـ غزوة الطائف ـ شوال 8 هجرية ـ 12000 ـ النبى صلى الله عليه وسلم ـ بنو ثقيف ـ جمع كثير ـ 13 ـ جمع كثير ـ رجع النبى صلى الله عليه وسلم بعد محاصرة دامت شهراً ـ لما رفع النبى صلى الله عليه وسلم عنهم الحصار قدموا عليه وأسلموا.
76 ـ سرية عيينة بن حصن ـ فى محرم 9 هجرية ـ 150 ـ عيينى بن حصن الفزارى ـ قبيلة بنى تميم ـ 62 ـ تم القضاء على الثورة ـ قامت هذه القبيلة بإغراء القبائل التابعة لها ومنعتها عن أداء الجزية ولما خرج إليهم عيينى أسر منهم 11 رجلاً و21 امرأة و 20 ولداً فأطلقهم النبى صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه سيدهم.
77 ـ سرية قطبة بن عامر ـ فى صفر 9 هجرية ـ 20 ـ قطبة بن عامر ـ قبيلة خثم ـ أكثر من النصف ـ أكرهم ـ تفرقوا وانتشروا ـ كانوا يدبرون مؤامرة ضد المسلمين فجاء قطبة ببعضهم أسيراً فأطلقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
78 ـ سرية الضحاك ابن سفيان الكلابى ـ ربيع أول 9 هجرية ـ الضحاك رضى الله عنه ـ قبيلة بنى كلاب ـ بعث المسلمون إلى بنى كلاب داعين فاعترض لهم الكفار فوقع اشتباك.
79 ـ سرية عبد الله بن حذافة ـ ربيع أول 9 هجرية ـ 300 ـ عبد الله بن حذافة القرشى السهمى ـ القراصنة من الخثعميين ـ هربوا ـ كانوا قد اجتمعوا فى ساحل جدة يريدون الإغارة على مكة فتفرقوا حين رأوا هذه السرية.
80 ـ سرية بن طىء ـ 9 هجرية ـ 150 ـ على رضى الله عنه ـ بنى طىء ـ أسرت سفانة بنت حاتم وغيرها من الناس.
81 ـ غزوة تبوك ـ 9 هجرية ـ 3000 ـ الرسول صلى الله عليه وسلم ـ هرقل قيصر الروم ـ قام النبى صلى الله عليه وسلم بالتجمع مع أصحابه وأرهب الأعداء ثم رجع إلى المدينة.
82 ـ سرية دومة الجندل ـ 420 ـ خالد بن الوليد ـ أكيدر أمير دومة الجندل ـ أسر أكيدر وقتل أخوه ـ أطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم سراح أكيدر وعقد الحلف مع حكومات نصرانية أخرى.
000000000000000000
(1) الأنبياء: 107.
(2) آل عمران: 71.
(3) حقائق الإسلام وأباطيل خصومه ص 166 ط الهيئة المصرية العامة للكتاب.
(4) غوستاف لوبون حضارة العرب ص 128 ، 129 ط الهيئة المصرية للكتاب.
(5) البقرة: 190-191.
(6) البقرة: 192، 193.
(7) البقرة: 216.
(8) البقرة: 217.
(9) آل عمران: 146.
(10) آل عمران: 169.
(11) آل عمران: 195.
(12) ، (13) النساء: 74 ، 75.
(14) النساء: 90.
(15) الأنفال: 7ـ8.
(16) الأنفال: 17.
(17) الأنفال: 39.
(18) الأنفال: 47.
(19) الأنفال: 61.
(20) الأنفال: 70.
(21) التوبة: 5ـ6.
(22) التوبة: 111.
(23) الحج: 39-40.
(24) رواه مسلم ـ كتاب الإمارة ـ باب فضل الجهاد والخروج فى سبيل الله.
(25) رواه أبو داود فى سننه ـ كتاب الخراج والإمارة والفئ ـ باب ما جاء فى خبر الطائف.
(26) رواه الحاكم فى مستدركه ـ كتاب معرفة الصحابة رضى الله عنهم ـ ذكر إسلام أمير المؤمنين على ـ رضى الله عنه ـ.
(27) رواه البخارى ـ كتاب التفسير ـ باب قول الله تعالى (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة (.
(28) مصنف عبد الرازق ـ كتاب الجهاد ـ باب الرجل يغزو وأبوه كاره.
(29) الحج: 40.
(30) القرطبى ج 12 تفسير سورة الحج.
(31) تاريخ ابن خلدون 1 / 226 فصل فى الحروب ومذاهب الأمم فى ترتيبها.
(32) سفر العدد ـ الإصحاح الثالث عشر ـ الآيات: 26-29.
(33) سفر صموئيل الأول ـ الإصحاح الخامس والعشرون آية 10-14.
(34) سفر الملوك الثانى ـ الإصحاح الثالث ، الآيات 4 ـ 8.
(35) سفر حزقيال ـ أصحاح 21 آيات 1 ـ5.
(36) سفر يوشع ـ الإصحاح الثالث والعشرون ـ الآيات 3ـ5.
(37) سفر القضاة ـ الإصحاح الثامن عشر ـ الآيات 27ـ30.
(38) سفر صموئيل الأول ـ الإصحاح الرابع ، الآيات 1ـ4.
(39) سفر التكوين ـ الإصحاح الرابع والثلاثون ـ الآيات 25ـ29.
(40) سفر التكوين ـ الإصحاح الرابع عشر ـ الآيات 14 ـ 16.
(41) سفر العدد ـ الإصحاح الواحد والعشرون الآيتان 34ـ35.
(42) سفر العدد ـ الإصحاح الخامس والعشرون الآية 16.
(43) الإصحاح الثالث والثلاثون الآيات 50ـ53.
(44) سفر صموئيل ـ الإصحاح السابع عشر الآيات 45ـ47.
(45) سفر صموئيل الأول ـ الإصحاح الثالث والعشرون الآية 6.
(46) سفر المزامير ـ المزمور الثامن عشر الآيات 35-41.
(47) سفر حزقيال الإصحاح الواحد والعشرون آية 5.
(48) إنجيل متى ـ الإصحاح العاشر آية 34-36.
(49) رواه أحمد وأبو داود.
(50) سبائك الذهب 443.
(51) شرح المعلقات السبع للزوزنى ص 83 ، ط مصطفى الحلبى.
(52) الزخرف: 89.
(53) الحج: 39-40.
(54) السيرة المحمدية تحت ضوء العلم والفلسفة لمحمد فريد وجدى ص 164 ، 163 بتصرف.
(55) الأنفال: 61.
(56) السيرة النبوية لمحمد فريد وجدى 165 ، 166.
(57) سبائك الذهب ص 120 ط دار الكتب العلمية ، موسوعة القبائل العربية لمحمد سليمان الطيب 1 / 51 دار الفكر العربى.
(58) فتح البارى 6 / 543 دار المعرفة ـ بيروت.
(59) فتح البارى 7 / 424.
(60) تاريخ الأدب الجاهلى د. على الجندى 472.
(61) رحمة للعالمين للمنصور فورى ص 462.
(62) فى تاريخ الأدب الجاهلى 473.
(63) رحمة للعالمين للمنصور فورى ص 462.
(64) سبائك الذهب 8.
(65) تاريخ الأدب الجاهلى ص 470.
(66) رحمة للعالمين المنصور فوزى ص 462.
(67) سبائك الذهب 87.
(68) تاريخ الأدب الجاهلى ص 466.
(69) رحمة للعالمين للمنصور فورى ص 463.
(70) سبائك الذهب 295 ، تاريخ الأدب الجاهلى ص 467.
(71) رحمة للعالمين ص 463.
(72) تاريخ الدولة الأموية للشيخ محمد الخضرى ص 156.
(73) رحمة للعالمين ص 463.
(74) سبائك الذهب ص 256 ، تاريخ الأدب الجاهلى ص 467.
(75) رحمة للعالمين ص 463.
(76) سبائك الذهب ص 127.
(77) سبائك الذهب ص 126.
(78) تاريخ الأدب الجاهلى ص 467.
(79) رحمة للعالمين ص 463.
(80) سبائك الذهب ص 148 ، تاريخ الأدب الجاهلى ص 473.
(81) سبائك الذهب ص 124 ، وتاريخ الأدب الجاهلى ص 473.
(82) سبائك الذهب ص 85 ، 86 ، تاريخ الأدب الجاهلى ص 470.
(83) سبائك الذهب رقم 147 ، 148 ، تاريخ الأدب الجاهلى ص 473.
(84) تاريخ الدولة الأموية الشيخ محمد الخضرى بك ص 32 ، 33 ، ط دار القلم ، بيروت.
(85) السيرة المحمدية تحت ضوء العلم والفلسفة الأستاذ محمد فريد وجدى ص 162 ، ط الهيئة المصرية العامة للكتاب.
(86) رحمة للعالمين ص 469.
(87) الأنفال: 58.
(88) تفسير ابن كثير 2 / 321.
(89) الفكر الإسلامى فى تطوير مصادر المياه والطاقة ، د. سيد وقار أحمد حسينى ـ عالم زائر فى جامعة ستانفورد 71-75 ، ترجمة د. سمية زكريا زيتونى طبعة: فصلت للدراسات والترجمة والنشر.
and m rg nc of a Muslim Soci ty in Richard W. bulli t, Conv rsion of Islam M i r & d. N h mia L vtzion (N w York Holm s Iran in Conv rsion to Islam, (Publ., Inc, 1979) Pp. 30-51, p31 for fig

غير معرف يقول...

(((((((((((((((((((((((تواضع الرسول صلي الله عليه وسلم)))))=========وصف الله سبحانه رسوله الكريم بأعلى الأوصاف، وأكمل الصفات، وذكر ذلك في القرآن، فقال: { وإنك لعلى خلق عظيم } (القلم:4) وكفى بشهادة القرآن شهادة .

وكان خلق التواضع من الأخلاق التي اتصف بها صلى الله عليه وسلم، فكان خافض الجناح للكبير والصغير، والقريب والبعيد، والأهل والأصحاب، والرجل والمرأة، والصبي والصغير، والعبد والجارية، والمسلم وغير المسلم، فالكل في نظره سواء، لا فضل لأحد على آخر إلا بالعمل الصالح .

وأبلغ ما تتجلى صور تواضعه صلى الله عليه وسلم عند حديثه عن تحديد رسالته وتعيين غايته في هذه الحياة؛ فرسالته ليست رسالة دنيوية، تطلب ملكًا، أو تبتغي حُكمًا، أو تلهث وراء منصب، بل رسالة نبوية أخروية، منطلقها الأول والأخير رضا الله سبحانه، وغايتها إبلاغ الناس رسالة الإسلام. فقد كان صلى الله عليه وسلم كثير القول: ( إنما أنا عبد الله ورسوله )، فهو قبل كل شيء وبعد كل شيء عبد لله، مقر له بهذه العبودية، خاضع له في كل ما يأمر به وينهى عنه؛ ثم هو بعد ذلك رسول الله إلى الناس أجمعين .

ولأجل هذا المعنى، كان صلى الله عليه وسلم ينهى أصحابه عن مدحه ورفعه إلى مكانة غير المكانة التي وضعه الله فيها؛ وعندما سمع بعض أصحابه يناديه قائلاً: يا محمد ! يا سيدنا ! وابن سيدنا ! وخيرنا ! وابن خيرنا ! نهاه عن هذا القول، وعلمه ماذا يقول، وقال: ( أنا محمد بن عبد الله، عبد الله ورسوله، والله ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل ) رواه أحمد و النسائي .

والذي يوضح هذا الجانب من تواضعه، ما أخبر به صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، بقوله: ( يا عائشة ! لو شئت لسارت معي جبال الذهب، جاءني مَلَك، فقال: إن ربك يقرأ عليك السلام، ويقول لك: إن شئت نبيًا عبدًا، وإن شئت نبيًا ملكًا، قال: فنظرت إلى جبريل، قال: فأشار إلي، أن ضع نفسك، قال: فقلت: نبيًا عبدًا ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك لا يأكل متكئًا، يقول: آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد ) رواه الطبراني وغيره. فهو صلى الله عليه وسلم لم يرض لنفسه أن يتصف بغير الوصف الذي وصفه الله به، وهو وصف العبودية، وأنه رسول مبلغ عن الله، وليس له غاية غير ذلك مما يتطلع إليه الناس، ويتسابقون إليه .

وكما وضَّح صلى الله عليه وسلم غايته في هذه الحياة ورسالته، فهو أيضًا قد وضح مكانته بين الأنبياء ومنزلته بين الرسل، فكان من تواضعه صلى الله عليه وسلم أنه لم يقبل من أحد أن يفضله على أحد من الأنبياء، مع أن القران قد أثبت التفضيل بين الأنبياء والرسل في قوله تعالى: { تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض } (البقرة:253) وما ذلك إلا لتواضعه صلى الله عليه وسلم .

وقد ثبت أن رجلاً من المسلمين ورجلاً من اليهود سب كل واحد منهما الآخر، فقال المسلم لليهودي: والذي اصطفى محمدًا على العالمين، فقال اليهودي: والذي اصطفى موسى على العالمين، فرفع المسلم يده عند ذلك وضرب اليهودي على وجهه، فذهب اليهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بما حدث، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم المسلم، فسأله عن ذلك، فأخبره بالذي جرى، فطلب النبي صلى الله عليه وسلم من صحابته ألا يفضلوه على أحد من الأنبياء، وأخبرهم عن منـزلة موسى عليه السلام، وأنه يوم القيامة يكون مع النبي ومن أول الذين تنشق عنهم الأرض يوم القيامة. والحديث في الصحيحين .

وفي الجانب المقابل، يظهر تواضعه صلى الله عليه وسلم في علاقاته الأسرية مع أهله، وكذلك في علاقاته الاجتماعية مع الناس من حوله؛ أما عن تواضعه مع أسرته، فخير من يحدثنا عن هذا الجانب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، تقول وقد سألها سائل: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته ؟ قالت: ( يكون في خدمة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة ) وفي رواية عند الترمذي قالت: ( كان بشرًا من البشر، ينظف ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه ). فهو صلى الله عليه وسلم يقوم بتنظيف حاجاته بنفسه، ويشارك أهله في أعمال بيته، ويجلب حاجاته من السوق بنفسه مع أنه صلى الله عليه وسلم خير الخلق أجمعين .

وأما تواضعه صلى الله عليه وسلم مع أصحابه ومن حوله، فحدث عنه ولا حرج. ويكفي أن تعلم في هذا المقام أنه صلى الله عليه وسلم كان يركب الحمار، وهي وسيلة نقل عادية في ذلك الزمان، ليس هذا فحسب، بل كان يحمل خلفه على دابته، من كان لا يملك وسيلة نقل تنقله .

ومن مظاهر تواضعه صلى الله عليه وسلم، أنه لم يكن يرضى من أحد أن يقوم له تعظيمًا لشخصه، بل كان ينهى أصحابه عن فعل ذلك؛ حتى إن الصحابة رضوان الله عنهم، مع شدة حبهم له، لم يكونوا يقومون له إذا رأوه قادمًا، وما ذلك إلا لعلمهم أنه كان يكره ذلك .

ولم يكن تواضعه عليه الصلاة والسلام صفة له مع صحابته فحسب، بل كان ذلك خُلُقًا أصيلاً، تجلى مع الناس جميعًا. يبين هذا أنه لما جاءه عدي بن حاتم يريد معرفة حقيقة دعوته، دعاه صلى الله عليه وسلم إلى بيته، فألقت إليه الجارية وسادة يجلس عليها، فجعل الوسادة بينه وبين عدي ، وجلس على الأرض. قال عدي : فعرفت أنه ليس بملك .

وكان من تواضعه صلى الله عليه وسلم، أنه كان يجلس مع أصحابه كواحد منهم، ولم يكن يجلس مجلسًا يميزه عمن حوله، حتى إن الغريب الذي لا يعرفه، إذا دخل مجلسًا هو فيه، لم يستطع أن يفرق بينه وبين أصحابه، فكان يسأل: أيكم محمد ؟ .

ويدل على تواضعه صلى الله عليه وسلم، أنه لم يكن يرد أي هدية تقدم إليه، مهما قلَّ شأنها، ومهما كانت قيمتها، ولم يكن يتكبر على أي طعام يدعى إليه مهما كان بسيطًا، بل يقبل هذا وذاك بكل تواضع، ورحابة صدر، وطلاقة وجه .

ومن أبرز مظاهر تواضعه صلى الله عليه وسلم ما نجده في تعامله مع الضعاف من الناس وأصحاب الحاجات؛ كالنساء، والصبيان. فلم يكن يرى عيبًا في نفسه أن يمشي مع العبد، والأرملة، والمسكين، يواسيهم ويساعدهم في قضاء حوائجهم. بل فوق هذا، كان عليه الصلاة والسلام إذا مر على الصبيان والصغار سلم عليهم، وداعبهم بكلمة طيبة، أو لاطفهم بلمسة حانية .

ومن صور تواضعه في علاقاته الاجتماعية، أنه صلى الله عليه وسلم، كان إذا سار مع جماعة من أصحابه، سار خلفهم، حتى لا يتأخر عنه أحد، ولكي يكون الجميع تحت نظره ورعايته، فيحمل الضعيف على دابته، ويساعد صاحب الحاجة في قضاء حاجته .

تلك صور من تواضعه عليه الصلاة والسلام، وأين هي مما يصوره به اليوم أعداؤه، والمبغضون لهديه، والحاقدون على شريعته؛ ثم أين نحن المسلمين من التخلق بخلق التواضع، الذي جسده نبينا صلى الله عليه وسلم في حياته خير تجسيد، وقام به خير قيام ؟!



*************

منقول عن موقع الشبكة الاسلامية

اللهم صلي وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وعلى
من تبعه باحسانٍ ال يوم الدين
فأين نحن منك ياحبيبي يا رسول الله ؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

((((((((((((" تساؤلات حول القرآن"((((((((((((((((


هذا الكتاب يتكلم في في الأخطاء النحوية في القرآن الكريم ويكفيني لكي أبرهن أن معلوماته معلومات إبتدائية ولا يليق به أن يتكلم في النحو أساسا أن أورد أول شبهة له :



يقول سيباويه عصره وأوانه

(({1}

رفع اسم إن

أ- في (سورة التوبة 20: 63) "قالوا إن هذان لساحران"

1ـ كلنا يعرف أبسط قواعد النحو أن: اسم إن منصوب، وفي هذه الآية يجب أن ينصب بالياء والنون لأنه مثنى، فيكون التركيب الصحيح: "إن هذين"، ولكننا نجده مرفوعا بالألف والنون [إن هذان ...] ))



و للرد نقول له هناك فصول محو الأمية مجانا عندنا في مصر لتتعلم القراءة من جديد فهي ليست "إنّ" بالشدة على النون(كما قالها في حلقاته)...ولكنها " إِنْ" بالسكون على النون !



قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى (طه : 63 )



ويقول في حلقاته "خدنا في الإبتدائية إن "إن"(يقصد المشدده) تنصب المبتدأ وترفع الخبر"

فها هو علم الإبتدائية قد أضحك عليك الناس يا أبا جهل ويكفيني هذا في بيان انك لا تحسن القراءة فكيف تفهم قواعد النحو والبلاغة واللغة التي هي فوق مستوى الإبتدائية بكثير ؟! ولذلك سأكتفي بذلك لبيان ضحالة علمك وأن ماجئت به هو بيان لجهلك فقط لا غير والغريب أن هذا الذي لا يستطيع القراءة يتكلم في النحو ويخطئ القرآن في النحو...وهزلت !!



ثم يغيظك أنه بعدها يقول

(( ونحن نتساءل: أين هو الإعجاز اللغوي أمام هذا الخطأ في قواعد اللغة؟!! ))



يقول أبي جهل

(( ـ قالت السيدة عائشة أم المؤمنين عندما سُئلت عن ذلك "يا ابن أختي، هذا من عمل الكتاب، أخطأوا في الكتابة" (السجستاني: كتاب المصاحف ص43) ))

ونسي أن يقول أن في السند ضعفاء ومتروكين وكذابين وهو "أبو معاوية" وضعفه أحمد والذهبي!

فكتاب السنجستاني ليس كتاب أحاديث ليستقي منه حديثا ويكون حجة على المسلمين !

فكما فصلت في المقدمة ..كل التراث الإسلامي قابل للنقد والمعصوم عندنا القرآن والسنة الصحيحة (أقصد السنة النبوية)...وها هو يستدل بكتاب ليس بكتاب حديث ولكنه أورد سندا ..وقد كذبوا على النبي محمد أفصعب أن يكذبوا على أمنا عائشة..ولكن الفرق الوحيد أن عندنا نحن نعرف الصدق من الكذب أما عندكم فلا سند وأوراق تأتي من هنا وهناك وياليتكم تترجمون تلك الأوراق بصدق ؟!!



وإتضح أن الآفاق يأتي بأحاديث رواها كذابين ليطعنوا في الدين وهم متخفين ويأتي بها بطرس ليحتج بها علينا وكأنه لم يسمع في حياته أن عندنا علم للحديث كافي للذب عن هذا الدين يا أبا جهل!!

إن هذا الدين لمتين يا أبو جهل !!



والمضحك أنه يأتي بهذا الحديث المكذوب على السيدة عائشة فيضعه في كل شبهة فيعيده ثانيا في شبهة " والمقيمين الصلاة، والمؤتون الزكاة"



((وقال أيضا السجستاني حدثنا عبد الله عن أبي معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه قال: سألت عائشة لغة القرآن عن قوله: "والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة" فقالت: "يا ابن أختي، هذا من عمل الكتَّاب، أخطأوا في الكتابة" (السجستاني: كتاب المصاحف ص34) ))

لا تعليق!



يقول أبو جهل ((

( لاينال عهدى الظالمين )

كلمة "الظالمين": كان يجب أن تكون "الظالمون" فهي جمع مذكر سالم مرفوع بالواو والنون لأنه فاعل الفعل "ينال". فكيف جاءت منصوبة بالياء والنون؟؟؟!!!



وقد حاول المفسرون تعليل ذلك بطرق غير مقنعة لأنها تلوى الحقائق، فمثلا قال الإمام النسفي: معنى الآية أنه "لا يصيب عهدي أي الإمامة أهلَ الظلم" فجعل "عهدي" فاعل، لتكون الظالمين هي المفعول المنصوب بالياء والنون. ونسي الإمام العظيم أن فعل "ينال" (كما جاء في المعجم الوسيط معناه أن الإنسان هو الذي ينال الشيء، إذ يقول [نال الشيء أي حصل عليه جز2 ص964] وليس الشيء هو الذي ينال الإنسان!!!! فمثلا لا يمكن أن نقول: "نالت الجائزةُ المجتهدين"! بل الصحيح أن نقول: "نال المجتهدون الجائزة" فكيف أن العهد (وهو شيء) ينال الظالم وهو إنسان. هذا كلام غير مقنع، ونحن نريد أن نفهم رداً منطقياً مقنعاً. ))

يا لغبائك !

المعنى واحد إذ كل ما نالك فقد نلته ..فأين الشبهة ؟!!



تساؤل من أبي جهل

((هذا من جانب اللغة ولكن هناك أيضا تساؤل ديني بخصوص الصابئين أنفسهم.

+ فكيف يقول القرآن أن: لهم أجرهم عند ربهم ولا خوفُ عليهم ولا هم يحزنون.

+ وهم قوم خارجون عن الأديان ويعبدون الملائكة كما ذكر الإمام النسفي قائلا: [الصابئون: من "صبأ" إذا خرج من الدين، وهم قوم خرجوا من دين اليهودية والنصرانية وعبدوا الملائكة] (تفسير النسفي الجزء الأول ص 95) ))



ويقول بغباءه المقدس أي "ليتكم تحتملون غباوتي قليلا" ((+ وقد جاء عنهم في المعجم الوسيط لمجمع اللغة العربية: [الصابئون: قوم يعبدون الكواكب ويزعمون أنهم على ملة نوح، وقبلتهم مهب الشمال عند منتصف النهار] (المعجم الوسيط الجزء الأول ص 505) عجبا إذ يقول القرآن الكريم: لا خوف عليهم ولا هم يحزنون!!!))



أين قال القرآن أن النصارى واليهود والصابئون لا خوف عليهم يا أبا جهل؟

سأنقل لكم ما أورده هو نفس الصفحة ص4

((ب- فى سورة المائدة5 : 69 "إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخِر وعمل صالحا فلا خوفُ عليهم ولا هم يحزنون" ))

"من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا"

هذه هي الآية يا أبا جهل فحاول أن تقلع عن حبوب منع الفهم ؟!

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (المائدة : 69 )



ففرق كبير بين قولك أن اليهود والنصارى والصابئون لا خوف عليهم وبين أن يكون من آمن منهم ...لا خوف عليهم ...!!!

والجدير بالذكر أنه يفهم من هذه الآية أنه هو طالما هو نصراني فلا خوف عليه ولا هو يحزنون ..!!





يقول أبو جهل ساردا شبهة الشمس تغرب في العين الحمئة وهو الذي لا أدري من أين فهمه هذا الشئ عديم المخ يقول ص8 :

(("ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكراً إنا مكنَّا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا فأَتْبَعَ سَبَباً حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرُبُ في عين حَمِئَةٍ ووجد عندها قوماً"))

أولا لاحظتم الآية وما وضحه فيها بالخط العريض

ومناط إستدلاله أن الشمس تغرب في عين حمئة..وترك ما جاء في المنتصف...ولم لم تلاحظ هذا :

(حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا )

هذا هو الجزء الذي نقله في الآية لأن له شبهة أخرى أراد إدراجها –من تحت لتحت- وسأبينها بعد الرد



فليست الآية أن الشمس تغرب في عين حمئة ولكن الآية تقول أن ذو القرنين رأى الشمس تغرب في عين حمئة !

وقد رأيتم كل شبهة فقط للرد عليه نورد الآية كاملة أو نوضح ما أخفاه جهالة أو تدليسا زكريا بطرس !

وللتوضيح فإذا كنت وقت الغروب متجهاً غرباً وأمامك جبل فإنك سوف تجد الشمس تغرب خلف الجبل .. .. طبعا لا يفهم أحد من ذلك أن الشمس تختبئ حقيقة خلف الجبل .......وإن كان الذي أمامك بحيرة فستجد الشمس تغرب في البحيرة ..وذو القرنين وصل الى العين الحمئة وقت غروب الشمس فوجدها تغرب في تلك العين ...... وعندما نقول وجدها تغرب خلف الجبل أو وجدها تغرب في العين فذلك الأمر بنسبة له ...والأية ليست مطلقة المعنى بل مقيدة بشخص ذو القرنين .... أنظر للآية مرة ثانية



((حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ))

لنبسط أكثر تبسيط ممكن ....... ذو القرنين وجد (رأي) الشمس تغرب فى عين حمئة والله لم يقل أنها تغرب فى عين حمئة..

وبعد رد الشبهة أريد أن أطبق على النصارى قول المسيح

"وَلِمَاذَا تُلاَحِظُ الْقَشَّةَ فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَلكِنَّكَ لاَ تَتَنَبَّهُ إِلَى الْخَشَبَةِ الْكَبِيرَةِ فِي عَيْنِكَ؟ أَوْ كَيْفَ تَقْدِرُ أَنْ تَقُولَ لأَخِيكَ: يَاأَخِي، دَعْنِي أُخْرِجِ الْقَشَّةَ الَّتِي فِي عَيْنِكَ! وأَنْتَ لاَ تُلاحِظُ الْخَشَبَةَ الَّتِي في عَيْنِكَ أَنْتَ. يَامُرَائِي، أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَعِنْدَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّداً لِتُخْرِجَ الْقَشَّةَ الَّتِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ. لُوقَا 6 :41 -42



جاء في سفر رؤيا يوحنا [ 12 : 1 ] ما يلي :



(( وظهرت آية عظيمة في السماء امرأة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها وعلى راسها اكليل من اثني عشر كوكبا !!!!



ربما يقولون هذا كابوس يوحنا المزعج ورأى فيه حيوانات وتنانين وهي أشياء أسطورية فلا تقس حلما على الواقع!...حسنا دعنا من "منام يوحنا" فلدينا واقعا:



أفتح سفر الجامعة 1 : 6

و الشمس تشرق و الشمس تغرب و تسرع الى موضعها حيث تشرق !!!





ملحوظة.....جاليليو أتهم بالكفر من الكنيسة وطالبوا بحرقه في الميدان لأن المسكين أكتشف أن الأرض هي من تدور حول الشمس!!

بينما عندنا في الإسلام إجماع علماء الإسلام الشرعيين على مر التاريخ على كروية الأرض وهو ما يفهم قطعا من القرآن - ولي تفصيل في هذا بإذن الله- !



يقول إشعياء

(8هَئَنَذَا أُرَجِّعُ ظِلَّا لدَّرَجَاتِ الَّذِي نَزَلَ فِي دَرَجَاتِ آحَازَ بِالشَّمْسِ عَشَرَ دَرَجَاتٍ إِلَىالْوَرَاءِ». .فَرَجَعَتِ الشَّمْسُ عَشَرَ دَرَجَاتٍ فِي الدَّرَجَاتِ الَّتِي نَزَلَتْهَا. )أشعياء 38/8



و في النهاية ما رأي النصارى لو وجدوا نص من عندهم يستخدم اسلوب مشابه نوعا ما في التعبير ، طبعا شتان بين أسلوب القرأن العظيم و بين أي اسلوب أخر و لكن القصد هو تعبير لا يؤخذ معناه الحرفي



لننظر



14فعبروا وذهبوا وغابت لهم الشمس عند جبعة التي لبنيامين .قضاة 19 /14



هل نتغابى مثل بعض النصارى و نفهم من النص أن الشمس تعلو في السماء ثم تنزل لتغيب عند مدينة جبعة ؟ هل الشمس ليست في السماء لأنها تغيب عند مدينة جبعة ؟ أم أن العبارة معناها أن الشمس غابت عند وصولهم لمدينة جبعة ؟

هل رأى النصارى هذا النص ولا هم لا يرون شيئا الا ما يحفظه لهم المبشرون الأغبياء ؟



لكن الجديد هو شبهات – من تحت لتحت – وكوميديا أبي جهل في النصب...يقول

((ويقول الإمام البيضاوي: [إن اليهود سألوا محمدا عن اسكندر الأكبر، فقال إن الله مكن له في الأرض، فسار إلى المكان الذي تغرب فيه الشمس، فوجدها تغرب في بئر حمئة، وحول البئر قوم يعبدون الأوثان! ...] ))



أولا يجب أن يعرف النصارى أن الربط بين ذو القرنين والإسكندر هو من قبيل الإجتهاد وليس فيه نص صحيح ولا يعني أن ما كان مشهورا عن إسكندر أنه وثني فتكون هذه هي الحقيقة فهناك فرق تقول عن المسيح أشياء كثيرة لا تعتقدون صدقها وذلك مشهور في مثل هذه الشخصيات وعلى العموم حقيقة ذو القرنين أنه رجل كان في الأزمنة القديمة الغابرة ربما حتى قبل الفراعنة لأنه في التاريخ القريب لا يعلم الناس شيئا عن يأجوج ومأجوج والمهم هنا أن ذو القرنين المذكور في القرآن كان يدعو لعبادة الله ولا يعنينا إن كان إسكندر أو غيره!



والشاهد هنا أن زكريا من تحت لتحت يحاول أن يربط كلمة إسكندر -حسب التفسير- مع كلمة "قوم يعبدون الأوثان"وبعدها علامة تعجب! مع الآية التي ذكرها مبتورة " (("ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكراً إنا مكنَّا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا فأَتْبَعَ سَبَباً حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرُبُ في عين حَمِئَةٍ ووجد عندها قوماً"))

ويكفيني الآية كاملة لتفهم ماذا فعل ذو القرنين بالقوم الذين يعبدون الأصنام فقط ليعرف النصارى أن ديننا قوي جدا والرد على بطرس هذا والله لا يزيد عن إنتقاص من مستواي العلمي لأرد على هذا الشئ....وها هي الآية كاملة

(حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْماً قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً{86} قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُّكْراً{87} وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً{88}الكهف)



إذا لم تستح فاصنع ما شئت !!



ويكمل أبو جهل قائلا ((وقال البيضاوي: [إن ابن عباس سمع معاوية يقرأ "حامية" فقال: "حمئة" فبعث معاوية إلى كعب الأحبار: كيف تجد الشمس تغرب؟ قال: في ماء وطين] (وانظر أيضا تفسير الإمام النسفي الجزء الثالث ص 40و41) ))



أنا لن أنطق حرفا فقط سأنقل الإقتباس كاملا من تفسيرالبيضاوي وإقتباسه ترونه باللون البني وترون ما قبله وما بعده :

(({ حتى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشمس وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِى عَيْنٍ حَمِئَةٍ } ذات حمأ من حمئت البئر إذا صارت ذات حمأة . وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر «حامية» أي حارة ، ولا تنافي بينهما لجواز أن تكون العين جامعة للوصفين أو «حمية» على أن ياءها مقلوبة عن الهمزة لكسر ما قبلها . ولعله بلغ ساحل المحيط فرآها كذلك إذ لم يكن في مطمح بصره غير الماء ولذلك قال { وَجَدَهَا تَغْرُبُ } ولم يقل كانت تغرب . وقيل إن ابن عباس سمع معاوية يقرأ «حامية» فقال «حمئة» فبعث معاوية إلى كعب الأحبار كيف تجد الشمس تغرب قال في ماء وطين كذلك نجده في التوراة ))

لا تعليق !! وهذا هو بطرسكم!

" إذا لم تستحي فإفعل ما شئت !! "



مراحل تكوين الجنين وأبو جهل ص 9

(( قال أحدهم: القرآن الكريم في إعجازه العلمي هو أول كتاب يتكلم عن خلقة الإنسان وأطوار الجنين في بطن أمه. وقد ذكر ذلك في آيات عديدة منها.

1- [سورة المؤمنون23: 12 ـ 14] "ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين، ثم جعلناه نطفة [المني أي الحيوان المنوي] في قرار مكين، ثم خلقنا النطفة علقة (قطعة الدم التي يتكون منها الجنين) فخلقنا العلقة مضغة [قطعة من اللحم] فخلقنا المضغة عظما فكسونا العظم لحما ثم أنشأناه خلقا آخر ..."

2- [وسورة النحل16: 4] "خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين"

3- [وسورة الحج22: 5] "... فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مُخَلَّقَةٍ لنبين لكم، ونُقر في الأرحام ما نشاء، إلى أجل مسمى، ثم نخرجكم طفلا، ثم لتبلغوا أشُدَّكُم .."

4- [وسورة القيامة75: 37] "ألم يك نطفة من مًنِيِّ يُمنَى"

الـــرد:

والواقع يا عزيزي أن القرآن ليس أول من ذكر أطوار خلقة الإنسان، وإليك الحقيقة:



أولاً: من الكتاب المقدس:

1- (في سفر أيوب 10: 8ـ12) "يداك كونتاني وصنعتاني كلي ... إنك جبلتني كالطين ... ألم تَصُبَّني كاللبن [السائل المنوي]، وخثرتني كالجبن [أي صار كياني مثل قطعة الجبن]، كسوتني جلدا ولحما، فنسجتني بعظام وعصب، منحتني حياة ورحمة، وحفظت عنايتك روحي". وللمعلومية: كُتب سفر أيوب بما يزيد عن [2000] ألفين سنة قبل الميلاد أي قبل الإسلام بما يزيد عن 2600 سنة.))



مراحل تكوين الجنين حسب أبو جهل وكتابه هي

1- مرحلة صب اللبن وهو بنفسه زكريا بطرس يفسرها أنه السائل المنوي!!

2- مرحلة تخثير اللبن ... حتى يصير جبنا !

3- مرحلة كساء الجلد ثم اللحم !

4- مرحلة تكوين العظام ثم الأعصاب !



السائل المنوي يتخثر فيصير جبنا وهو الجنين فيما بعد !!

دي حاجة قشطة خالص!!

نرجو تدريس هذه المراحل في كليات الطب وشكرا !



أحلى تعليق سمعته على تلك الكلمة كانت من أحد الناس في محاضرة الدكتور عبد الله بدر .. قال "عندهم ..جبنه وسرس " !!



وبإذن الله في الرد المفصل أضع له مراحل تكوين الجنين بالصور ليرى النصارى كيف تطابق الوصف القرآني مع الحقيقة بكل وضوح بالصور



ويقول أبي جهل أن القرآن إقتبسها من مصدرين أولا الكتاب المقدس وقد رأينا ما جاء به وثانيا من علم الطب القديم ..والله هذا جيد لقد جعلوا محمد صلى الله عليه وسلم طبيبا يقرأ كتب الطب أيضا !!

((ثانياً: من علم الطب:

(الموسوعة العربية الميسرة ص 1149و1150) [تشير الآثار على نشوء مهنة الطب لدى السومريين والبابليين (قبل الميلاد ببضعة قرون). وقد أحرزت المدنيات القديمة في الصين، والهند، ومصر، وفارس درجات متفاوتة في التقدم في المعلومات التشريحية ... كما وجدت بردية بالفيوم تحتوي على معلومات في الطب التشريحي، وفيها جزء خاص بأمراض النساء والحمل ... يرجع تاريخها إلى حوالي سنة 1800 ق.م (أي ما يزيد عن 2400 سنة قبل الإسلام) ... وتحتوى على وصف لأجزاء الجسم. وقد ساهم العرب على وجه ملحوظ في علم الطب ... فترجموا الكتب المصرية واليونانية القديمة ... في الطب]



ألا ترى معي أن الإسلام لم يأت بجديد، بل أخذ عن الكتاب المقدس ما قاله قبل القرآن بما يزيد عن 2600 سنة ؟؟!!. ))



واضح جدا أن هذا المدلس يقتطع الكلام حتى من الموسوعة العربية بطريقته التي عهدناها به أي بطريقة النقاط (...) ولكن الذي يعنيني هنا أن حركة الترجمة بدأت في عهد العباسيين في عصر النهضة وفي الأندلس!

ومعروف جدا أمية معظم الجزيرة العربية قبل الإسلام حتى جاء الإسلام وبدأت النهضة !

ثم ان مراحل تكوين الجنين بالفعل كتب عنها قبل الإسلام وحتى في أوربا حتى القرن الثامن عشر ..ولكن يا أبا جهل كانت كل الآراء تخرصات لضعف الإمكانيات العلمية حتى أخترع الميكروسكوب وساعتها بدأت تتضح مراحل تكوين الجنين شيئا فشيئا حتى إتضحت كلية مع أجهزة الأشعة والأمواج فوق صوتية !

فقبل القرن ال 16 في أوربا كانوا يعتقدون نقلا عن الكتاب المقدس أن الإنسان يتكون من المني والمرأة وظيفتها فقط انها حاضنة للسائل المنوي حتى يتخثر كالجبنة ويكون ..إلخ

وفي التطور إكتشفوا الحيونات المنوية وقالوا أن الإنسان يكون في هذه الحيونات كاملا بكل أعضائه وفقط يكبر في الحجم داخل الرحم وبعدها أكتشفوا أن المراة تخرج بويضات أكبر كثيرا من الحيونات المنوية ولذلك قالوا أن الإنسان يكون كاملا في البويضة لأنها أكبر كثيرا والحيوان المنوي لا يعقل أن يحمل إنسان داخله...إلى أن إكتشفوا المراحل الحقيقية !

وكل هذا حتى القرن السابع والثامن عشر يا أبا جهل !

فإستشهاده أن القدماء كانوا يعلمون عن مراحل تكوين الجنين إستشهاد فاشل لأنهم كانوا يعرفون تخرصات ومعلومات ليست بالحقيقية استقوها من مصادر مثل الكتاب المقدس والعلماء الأغريق القدماء وكلها مصادر تعج بالجهل العلمي لضعف الإمكانيات العلمية قديما ولبشرية معظم الكتاب المقدس!!



وفي النهاية كعادته يغيظني بقوله (( من كل هذا نرى أن من يقول بإعجاز القرآن شخص يجهل ما جاء بالكتاب المقدس، كما يجهل علم الآثار وما كتب عن الطب وتشريح جسم الإنسان منذ الحضارات القديمة التي سبقت الإسلام بآلاف السنين.))

لو نقل القرآن من الكتاب المقدس لكان عندنا اللبن والجبنة و القشطة التي عندكم يا أبا جهل والحمد لله على نعمة العقل !!



جدير بالذكر أن زكريا بطرس حينما تكلم في هذا الأمر في قناة الحياة قال حرفيا –والتسجيل عندي- حرف نص كتابه لكي يضع به إعجاز علمي يقول حرفيا ((مزمور 139 بيقول نسجتني في بطن أمي أحمدك لأنك صنعتني بإعجازك المدهش لم تختفي عنك عظامي حينما صنعت في الرحم ابدعتني هناك في الخفاء رأتني عيناك علقة وجنينا وقبل أن تخلق أعضائي كتبت في سفرك ))



كلمة علقة هذه غير موجودة إطلاقا في أي ترجمة عربية ...وزكريا بطرس أعجب بكلمة علقة القرآنية فقال لنضعها في كتابنا أيضا ليكون عندنا إعجاز علمي مثل المسلمين ..ثم يأتي بعد ذلك ويقول هذه أخطاء علمية وليست إعجازا علميا ..ألا تستحي ؟!



وهو نفسه ما يقوله في كتابه ص 9 ((

2- (مز139: 13ـ16) "... نسجتني في بطن أمي، أحمدك لأنك صنعتني بإعجازك المدهش، لم تختفِ عنك عظامي حينما صنعتُ في الرحم، أبدعتني هناك في الخفاء رأتني عيناك عَلَقَةً و جنينا وقبل أن تخلق أعضائي كُتِبَتْ في سفرك يوم تصورتها" {كتبت المزامير بما يزيد عن 500 سنة قبل الميلاد أي قبل الإسلام بما يزيد عن 1100 سنة} ))

علقة: ليست موجودة في الفاندايك وليست في الكاثوليكية وليست في العربية المشتركة...فمن أين جاء بها ؟!

هذا رجل دين لا يحترم كتابه المقدس ويحرف فيه...فبالله عليكم كيف تتمسكون بدين الكبير فيه يفعل هكذا ؟



إذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهل البيت الرقص !



أفهذا دين يدعي أنه الحق ؟!



يقول أبو جهل كعادته في عبقريته المفرطة يرد على من؟ يرد على الدكتور زغلول النجار وسأترك زكريا بنفسه يعرفنا من هو الدكتور زغلول النجار:

((وهو أستاذ علوم الأرض بعدد من الجامعات العربية والغربية، وزميل الأكاديمية الإسلامية للعلوم وعضو مجلس إدارتها، ومدير معهد مارك فيلد للدراسات العليا بالمملكة المتحدة.))

يأتي خريج الآداب (مع إحترامنا لخريجي الآداب) ليرد على الدكتور زغلول النجار الرجل ذو الوزن العلمي العالمي !



ويرد عليه بماذا ..بالكتاب المقدس ..!!



ولا اصبر أن أؤجل هذا الكلام للرد المفصل فوقته الآن لقليل من الضحك..أولا يجلب الآيات القرآنية التي إستشهد بها الدكتور زغلول النجار وهي

(( 1ـ "فلا أُقْسِمُ بمواقعِ النجومِ. وإنه لقسم لو تعلمون عظيم" (الواقعة 75و76)

2ـ "والسماء بنيناها بأيدٍ وإنَّا لموسعون" (الذاريات 47)

3ـ "أو لم ير الذين كفروا أن السمواتِ والأرضَ كانتا رَتْقا ففتقناهما " (الأنبياء30)

4ـ "ثم استوى إلى السماء وهي دخَان ..." (فصلت1)

5ـ "يوم نطوِي السماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ للكتب، كما بدأنا أولَ خلقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً علينا إنا كنا فاعِلين" (الأنبياء104)

6ـ "يومَ تُبَدَّلُ الأرضُ غيرَ الأرضِ والسمواتُ" (إبراهيم48) ويعلق الدكتور النجار على ذلك قائلا: [قصة خلق الكون يجمعها القرآن الكريم بدقة متناهية في ست آيات تلخص خلق الكون، وإفنائه، وإعادة خلقه من جديد في إجمال ودقة وإحاطة معجزة للغاية، لم يستطع الإنسان أن يصل إلى تصور شيء منها حتى أواخر القرن العشرين] كتاب (من آيات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ص 45)

))



لاحظ ما جعله بطرس بالخط العريض (والسماء بنيناها) وكأن هذا هو الإعجاز ؟! ..الإعجاز هو (وإنا لموسعون) ولكنه يتجاهل هذا !



(( قصة خلق الكون التي يقول عنها سيادته: لم يستطع الإنسان أن يصل إلى تصور شيء منها حتى أواخر القرن العشرين] ويقول عنها: [قصة خلق الكون يجمعها القرآن الكريم بدقة متناهية في ست آيات تلخص خلق الكون ...]



أقول لسيادته هل قرأت قصة الخلق في أكثر دقة وسلاسة في سفر التكوين الذي كتب قبل الإسلام بحوالي 2000 سنة؟ اسمع ما يقوله الكتاب المقدس في أول صفحة منه، أي في الإصحاح الأول من سفر التكوين: "في البدء خلق الله السمواتِ والأرضَ. وكانت الأرضُ خربةً وخاليةً وعلى وجهِ الغمرِ ظلمةٌ، وروح الله يرف على وجه المياه... وقال الله لتكن أنوار في جلد السماء لتفصل بين النهار والليل وتكون لآياتٍ وأوقات وأيام وسنين. وتكون أنواراً في جلد السماء لتنير على الأرض. وكان كذلك. فعمل الله النورين العظيمين. النور الأكبر لحكم النهار، والأصغر لحكم الليل. والنجوم جعلها الله في جلد السماء لتنير على الأرض، ولتحكم على النهار والليل، ولتفصل بين النور والظلمة" (سفر التكوين إصحاح 1 : 1ـ 19)



هل وجدت يا عزيزي، دقة وسلاسة نظير هذا الكلام. أرجوك أن تقرأ الكتاب المقدس، أي التوراة والإنجيل لتستزيد علما) ))



دعنا نؤكد مبدأ أن الرجل يستحي من كتابه ويدرك تمام الإدراك أن كل ما جاء في سفر التكوين هو تخريف علمي وأنا شخصيا لم أجد صفحة في هذا السفر تخلو من مصيبة أو كارثة !!



هذا هو ماجاء في سفر التكوين

1. في البدء خلق الله السموات والارض.

2 وكانت الارض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الله يرف على وجه المياه.

3. وقال الله ليكن نور فكان نور.

4 وراى الله النور انه حسن.وفصل الله بين النور والظلمة.

5 ودعا الله النور نهارا والظلمة دعاها ليلا.وكان مساء وكان صباح يوما واحدا

6. وقال الله ليكن جلد في وسط المياه.وليكن فاصلا بين مياه ومياه.

7 فعمل الله الجلد وفصل بين المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد.وكان كذلك.

8 ودعا الله الجلد سماء.وكان مساء وكان صباح يوما ثانيا

9. وقال الله لتجتمع المياه تحت السماء الى مكان واحد ولتظهر اليابسة.وكان كذلك.

10 ودعا الله اليابسة ارضا.ومجتمع المياه دعاه بحارا.ورأى الله ذلك انه حسن.

11 وقال الله لتنبت الارض عشبا وبقلا يبزر بزرا وشجرا ذا ثمر يعمل ثمرا كجنسه بزره فيه على الارض.وكان كذلك.

12 فاخرجت الارض عشبا وبقلا يبزر بزرا كجنسه وشجرا يعمل ثمرا بزره فيه كجنسه.ورأى الله ذلك انه حسن.

13 وكان مساء وكان صباح يوما ثالثا

14. وقال الله لتكن انوار في جلد السماء لتفصل بين النهار والليل.وتكون لآيات واوقات وايام وسنين.

15 وتكون انوارا في جلد السماء لتنير على الارض.وكان كذلك.

16 فعمل الله النورين العظيمين.النور الاكبر لحكم النهار والنور الاصغر لحكم الليل.والنجوم.

17 وجعلها الله في جلد السماء لتنير على الارض

18 ولتحكم على النهار والليل ولتفصل بين النور والظلمة.ورأى الله ذلك انه حسن.

19 وكان مساء وكان صباح يوما رابعا

20. وقال الله لتفض المياه زحافات ذات نفس حية وليطر طير فوق الارض على وجه جلد السماء.

21 فخلق الله التنانين العظام وكل ذوات الانفس الحية الدبّابة التي فاضت بها المياه كاجناسها وكل طائر ذي جناح كجنسه.ورأى الله ذلك انه حسن.....إلى.....31. ورأى الله كل ما عمله فاذا هو حسن جدا.وكان مساء وكان صباح يوما سادسا



أهناك عاقل يتكلم عن الله عز وجل يقول .. " ورأى الله ذلك انه حسن." وكأننا في برنامج تصميم كارتوني أو ثلاثي الأبعاد فيعجبني ما أصممه أو لا ؟! هذا كلام ربما يليق بالإنسان لكن يقال على الله عز وجل عالم الغيب؟!

السماء جلد ؟! يا لها من معلومات !!

ويقول التكوين أن الله يخلق في النهار وفقط ...وينتظر حتى يحين الصباح ليكمل وكما يقول المثل العامي المصري "النهار له عنين" ؟!!

أهناك مخلوقات حقيقية إسمها "تنين" ينفث النار ؟ الحق الحق أقول لكم إنه حيوان إسطوري لم يوجد قط على ظهر الأرض فأي كتاب هذا الذي يعج بالجهل وسب الله والأساطير و"التنانين" ثم تنسبوه لله ؟!!



وفي النهاية يقول سفر التكوين أول الإصحاح الثاني

Gn:2:2 وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل.فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل. 3 وبارك الله اليوم السابع وقدسه.لانه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقا (SVD)





ولكن في القرآن يقول الله ليرد على تلك الفرية من سفر التكوين:

وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ (قـ : 38 )

واللغوب هو يسير التعب



أهذا الإله خالق الكون ؟! ..فرأى ما عمله حسن جدا !!...إستراح في اليوم السابع؟! أي إله هذا؟



ثم أي عقل هذا الذي يعتقد أن سفر التكوين به شئ مفيد؟! وزكريا يدعي أنه به ما هو معجز !!!



ثم القرآن تقترب الآيات من نظرية الإنفجار الكبير وهي النظرية المسلم بها علميا الآن ..أي الكون خلق من عدم (يقولون نقطة مساحتها صفر) وحدث الإنفجار ومازال الكون يتمدد إلى الآن بسرعة لو نقصت أو زادت عن ذلك لضاع توازن الكون !!

وبإذن الله سأبين ذلك بالمصادر العلمية الأجنبية –كتابها غير مسلمين - في الرد المفصل!



لكن الجيد هنا أن زكريا يقول أن العلم يتوافق مع سفر التكوين ... والمسيحيين أنفسهم يعرفون أن هذا محض هراء وستجد في "موقع بيت الله الحي" تكذيبا لنظرية الإنفجار الكبير لأنها لا تتوافق مع الكتاب المقدس!!

بل ويؤيدون ذلك بالإستشهاد ببعض الجرائد هنا وهناك وهي النظرية المتفق عليها حاليا وكل الشواهد تؤيدها!!

ويكفينا إعترافهم أنها لا تتفق مع الكتاب المقدس ..يقول الموقع ((مقدمة:

ينكر الكتاب المقدس نظرية البيغ بانغ ويعبرها من الأمور الفاسدة علمياً وروحياً لأنها تنكر حقيقة خلق الله المباشر للكون وحقيقة سلطانه في خليقته، قد يعترض البعض ويظنوا أن الكتاب المقدس "متخلف" علمياً ولا يوافق ما أقره العلم : ولكن ليكن الإله صادقاً وكلّ إنسان كاذب.))

ستجدها في موقع بيت الله تحت

\var\Big-Bang-errors-Halton-Arp.htm



لا تعليق...وكما أخبرت في الرد المفصل لن أستشهد بجريدة هنا وجريدة هناك كما فعلوا لينكروا الفتق والرتق –الإنفجار الكبير-..لا بل ستكون مراجع علمية أجنبية بإذن الله !

جدير بالذكر أنني تكلمت مع أحد النصارى وهو يؤكد أن الكتاب المقدس يتفق مع نظرية الإنفجار الكبير تماما !!!



و كعادته أبو جهل ينهي كلامه بما يغيظ ! فبعدما ذكر ما جاء بسفر التكوين من تنانين وخلافه قال:

(( هل وجدت يا عزيزي، دقة وسلاسة نظير هذا الكلام. أرجوك أن تقرأ الكتاب المقدس، أي التوراة والإنجيل لتستزيد علما ، وأعيد عليك قول رسولك عنهما: "قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه" (سورة القصص28: 49 ))

طبعا سياق الآيات يقطع عنقه ولا يجد إلا أن يفسر الآيه هو بنفسه أنها التوراة والإنجيل وفي كتاب آخر قال "العهد القديم والعهد الجديد" ..وجدير بالذكر أنه على غير عادته لم يستدل بتفاسير ..الحق الحق أقول لكم لأنها لا تخدمه :

يقول البيضاوي (({ قُلْ فَأْتُواْ بكتاب مّنْ عِندِ الله هُوَ أهدى مِنْهُمَا } مما أنزل على موسى وعلى محمد صلى الله عليه وسلم ))



يقول زكريا بطرس ((القسم الثاني: النجوم والكواكب:

النجوم مذكورة بكل دقة في الكتاب المقدس. ففي سفر أيوب الذي كُتِبَ قبل الإسلام بحوالي 2600 سنة نجد ذكرا لأسماء كثير من النجوم والكواكب لم يذكر القرآن الكريم ـ مع احترامنا له ـ شيئا نظيرها:



+ ففي (أيوب 9: 7ـ9) يقول: "الآمر الشمس ... و (الذي) يختم على النجوم. الباسط السموات وحده ... صانع النعش والجبار والثريا ومخادع الجنوب" (وهي أسماء ومواقع لبعض النجوم) ))



لكي أدلل على أن ما يقوله هذا الرجل هو من قبيل الهراء وهو بنفسه يعتقد خطأ ما جاء بكتابه ..أنا فقط سأورد إستدلاله كاملا ليعرف النصارى ما الكلمات التي لا تخدم بطرس فحذفها؟!



Jb:9:7 الآمر الشمس فلا تشرق ويختم على النجوم. 8 الباسط السموات وحده والماشي على اعالي البحر.

9 صانع النعش والجبار والثريا ومخادع الجنوب. (SVD)



لا تعليق !!



الممتع أن زكريا قال أن النعش والثريا ومخادع الجنوب هي أسماء نجوم..والكتاب المقدس أخبر عن أسمائها؟! ...إذن الكتاب المقدس يتفق مع العلم الحديث إذن فالكتاب المقدس كلمة الله وإعجاز علمي ولا تعليق لدي إلا قول الله (وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (النحل : 16 ) ومنذ بدء الخليقة وحتى قبل إختراع البوصلة والناس تهتدي بالنجوم ويعرفون أسمائها ..فأين الغريب في هذا ؟

الغريب يا حضرة القمص و الإعجاز هو الإخبار أن ما ترى هو ليس النجم ولكن مكان مر به النجم منذ آلاف السنين وضوءه ما وصلك إلا الآن...فهذا هو الأعجاز!

لا أدري لماذا احس أنه يستغبي قراءه لدرجة سخيفة!!



وها هو يحرف كعادته في كل شئ فيستدل بكلام قاموس الكتاب المقدس محرفا لكي يخفي أساطيرهم!

أولا سأنقل لكم ماجاء به بطرس ثم سأنقل لكم الإستدلال كاملا يقول بطرس

(( جاء في (قاموس الكتاب المقدس ص 245) [الجبار اسم لأحد الأبراج "أوريون" وهو مجموعة من الكواكب تحتوي على 1000 كوكب ويرى بالتلسكوب ... ويشبه الجبار بإنسان عظيم القوة ... وترى هذه المجموعة بقرب (الدب الأكبر)] ))

وها هو الإستدلال كاملا بدون نقاط !!

((واطلقت لفظة جبار كاسم من اسماء الله (مز 24: 8) نظراً لقوته، والجبار مضاف إلى ((ال)) التعريف اسم لأحد الابراج ((اوريون)) وهو مجموعة من الكواكب تحتوي على 1000 كوكب ويرى بالمنظار المقرب (تلسكوب) (عاموس 5: 8). والكلمة في هذا الموضع هي ترجمة للكلمة العبرية ((كسيل)) وفي الميثولوجية الكلاسيكية يشبه الجبار بانسان عظيم القوة اشتهر بصنع الحديد وبالصيد، ولما قتله الالهة ديانا انتقل للسموات وربط بها (ايوب 38: 31) ويكنى عنه هنا بربط لا يمكن للبشر حلها، وترى هذه المجموعة بقرب (الدب الاكبر) في خطوط طولية وعرضية.))



وها هو النص الذي يعنيه القاموس ..يقول كاتب سفر أيوب:

Jb:38:31 هل تربط انت عقد الثريا او تفك ربط الجبّار. (SVD)



وجدير بالذكر أن سفر أيوب ملئ بالأساطير الخرافية ولست أنا من أقول ذلك بل أنقل لكم من دائرة المعارف الكتابية : حرفيا تحت كلمة "سفر أيوب"



((( سفر ايوب والأساطير :

هناك ثمة عبارات فى سفر أيوب ، تبدو عليها مسحة أسطورية ، ويقولون : كيف تتفق هذه الإشارات الأسطورية فى السفر مع النظرة إليه كسفر من أسفار كلمة الله ؟

وأكثر ما تظهر هذه العبارات ، عندما يتحدث المتكلم عن قوى الطبيعة كالعواصف والنيران والبحار … ألخ، وكذلك فى الحديث عن عجائب المخلوقات والعوالم، وأيضاً فى الحديث عن ممارسات الديانات الوثنية، والحديث الأخير ورد مرة واحدة وسنتناوله هنا لإيجاز :

"ليلعنه لاعنو اليوم المستعدون لإيقاظ التنين (لوياثان)" (أيوب 3 : 8)، وكأن أيوب يطلب من السحرة أن يلعنوا يومه، ويظنون أن فى ذلك إشارة إلى إيقـاظ الوحش البحرى الذى – بحسب الأساطير البدائية – كان يبتلع الشمس أو القمر فيحدث الكسوف والخسوف، وهو ما يتمشى مع القرينة، لأن أيـوب تمنى لو أن يوم مـولده قد هلك أو صار ظلاماً، ويبدو أن الفقرة الأخيرة من العدد الخامس تشير إلى الكسوف : "لترعبه كاسفات النهار" ، وليس فى هذا الأمر مشكلة لأن أيوب كان فى حالة اضطراب تعرض فيها للخطأ ، فاستخدم قولاً شائعاً تعبيراً عن آلامه النفسية، وكان يعلم جيداً أن الرب ينهى عن استخدام السحرة، وخطيته – التى لا نكاد نجد لها مبرراً فى الحقيقة – هى لعنته ليوم مولده متشككاً فى حكمة مقاصد الله كلي السيادة .

لقد كانت أفكار أيوب وأصحابه مشوشة فيما يتعلق بعدالة الله، فكانت تصدر منهم أحيانا عبارات انسياقا وراء الآراء التى كانت شائعة فى عصرهم، ولكننا لا نجد شيئاً من ذلك فى أقـوال الله المدونـة فى الأصحاحـات 38-41، فهى خاليـة تماماً مـن مثـل هذه المزاعم الأسطورية. )) إنتهى حرفيا من دائرة المعارف الكتابية –سفر أيوب



ومازال أبوجهل يقول إعجاز علمي وسبق القرآن بزمن ...ولا تعليق !!



أهم ما في موضوع الإعجاز العلمي هو أنني فكرت لو أنه جاء بأيدي علماء المسلمين في الأندلس مثلا وأوربا متخلفة...لقالوا هؤلاء المسلمين يدلسون علينا ويقلبون الحقائق ...إلخ

لكن لحكمة الله لكي لا يكون لأي كافر حجة أن الحقائق العلمية يظهرها غير المسلمين ويبحثون هم فيجدوا إنطباق ما إكتشفوه على القرآن وبعد ذلك يسلمون: أمثال الدكتور "كيت مور" عالم الأجنة و البروفيسور . جيرالد سي والجيلوجي البروفيسور ألفريد كرونر

وليعرفنا بطرس من هو حتى يتكلم في العلم واللغة والدين الإسلامي حتى أضحك كل عاقل منه ويكفي ما فات!

وستجد شهادات هؤلاء العلماء في قسم الفيديو في موقع

http://www.islam-guide.com

بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (العنكبوت : 49 )



يقول زكريا بطرس ما لا يدهش العارف ذكائه المفرط

((القسم الثالث: لماذا أقسم الله بمواقع النجوم؟

يتساءل الدكتور النجار عن سبب قسم الله بمواقع النجوم، وحاول أن يلبس كلمة مواقع ثوبا علميا حديثا. وأحب أن أسأله ببساطة إن كان يدري سيادته عن مواقع عبادة النجوم بالجزيرة العربية أم يتجاهل ذلك؟ إذن فليسمع قول الإمام الشهرستاني في (كتاب الملل والنحل) أن النجوم والكواكب كانت معبودات للأمة في الجزيرة العربية كلها ، فقد كان لكل قبيلة واحد منها: فكانت قبيلة حمير تعبد الشمس، وجزام تعبد المشترى، وقيس تعبد الشعرى، وأُسْد تعبد عطارد، وقد كانت الكعبة معبدا لزحل.



ألا يدري الدكتور العالم النجار سبب القسم بمواقع النجوم في قول القرآن الكريم "فلا أُقْسِمُ بمواقعِ النجومِ. وإنه لقسم لو تعلمون عظيم" (الواقعة 75و76) الواقع أن محمدا في بداية دعوته أراد أن يجذب سكان الجزيرة لدعوته بالتقرب إلى النصارى واليهود وأتباع المعبودات الأخرى الموجودة في الجزيرة العربية))



أولا : لاحظ أنه جاء بقول بنى عليه شبهة والقول لا أصل له

قال في -كتاب الملل والنحل- وعلى غير عادته لم يذكر الصفحة ليسهل عليَ فضحه... فرحت أبحث في النسخة الإلكترونية فلم أجد شيئا !!

أه....وجدت شيئا

يقول الشهرستاني ((أصنام العرب وميولهم: فيعبدون الأصنام التي هي وسائل وداً وسواعاً ويغوث ويعوق ونسراً. وكان ود لكلب وهو بدومة الجندل، وسواع لهذي وكانوا يحجون إليه وينحرون له، ويغوث لذحج ولقبائل من اليمن، ويعوق لهمدان، ونسر لذي الكلاع بأرض حمير. وكانت اللات لثقيف بالطائف، والعزي لقريش وجميع بني كنانة وقوم من بني سليم، ومناة للأوس والخزرج وغسان. وهبل أعظم الأصنام عندهم؛ وكان على ظهر الطعبة، وأساف ونائلة على الصفا والمروة وضعهما عمر بن لحي وكان يذبح عليهما نجاة الكعبة، وزعموا: أنهما كانا من جرهم: أساف بن عمرو، ونائلة بنت سهل تعاسقا ففجرا الكعبة، فمسخا حجرين، وقيل: لا بل كانا صنمين جاء بهما عمرو بن لحي فوضعهما على الصفا.))

معلومة صغيرة لأبوجهل المدلس الكذاب: العرب كانوا عابدي أصنام وعابدي الملائكة وعابدي الصالحين–فالعرب أغلبهم وثنين اللهم إلا بقايا مجوس وأهل كتاب-... ولم يكونوا عابدي نجوم قط !!

ثم يا ابو جهل ..يا أسوء خلق الله عقلا ...هل عطارد والمشترى وزحل من النجوم ؟ إذا كانوا نجوما فما هي الكواكب يا ترى ؟!



بطرس يقول "إن هذا القسم ليتقرب من عبدة الكواكب والنجوم" والعرب قوم لا يعبدون الكواكب .. ولا النجوم ..فما هذا العته المغولي؟!

ثم يا أبا جهل الله في القرآن يقسم بالتين والزيتون والعصر وليال عشر والليل فهو يقسم بأنه رب كل مربوب..فإلى من يقصد التقرب يا أبا جهل؟

أنا لا تعليق لدي سوى قول الله:

(إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون !)





(( ومما يثبت هذا الرأي، أنه جاء في هذه السورة نفسها (سورة النجم 19و20) قوله: (أفرأيتم اللاتَ والعُزَّى، ومناةَ الثالثةَ الأخرى) وهي معبودات من الأصنام، وأضاف كلاما ذكر عنه الإمام النسفي والجلالان ما يلي:

(1) الإمام عبد الله ابن أحمد النسفي المتوفي سنة 710هـ:

"إنه عليه السلام كان في نادي قومه [أي في مجلسهم] يقرأ سورة "والنجم إذا هوى، ما ضل صاحبكم [أي محمد] وما غوى" فلما بلغ قوله: (أفرأيتم اللاتَ والعُزَّى، ومناةَ الثالثةَ الأخرى) جرى على لسانه (أي أضاف) "تلك الغرانيق العلى [أي: الرائعة الجمال، العالية المقدار] وإن شفاعتهن [أي وساطتهن] لترتجى" قيل: فنبهه جبريل عليه السلام، فأخبرهم أن ذلك كان من الشيطان ...

(تفسير النسفي الجزء الثالث ص161) ))



وفي هذا مصائب عدة كلها على رأس بطرس

أولها: لاحظ أن هذا في معرض إستدلاله أن العرب كانوا يعبدون النجوم وبالبالتالي فإن القسم بمواضع النجوم تقربا منهم ثم يقول لك أن ما يؤيد رأيه قصة الغرانيق المكذوبة-كما سيأتي- لكن من شده إستحماره لقارئه أن الجميع يدرك أن اللات والعزى ومناة أصنام وليست كواكب أو نجوم يا أبا جهل!!



وثانيها: أن القصة مكذوبة بكافة المقاييس ولم يأت لها سند صحيح قط بل هي من وضع –كذب- الزنادقة والمنافقين !

راجع كتاب : نصب المجنيق لنسف قصة الغرانيق!



وثالثها: الإقتباس ذاته لم أجده بوصف زكريا بطرس على الإطلاق فسترون الفرق بين إقتباس بطرس والحقيقة !

بل إن النسفي يطعن في القصة عقليا ناهيك أنها لا تصح نقلا : ((

تمنى كتاب الله أول ليلة ... تمنى داود الزبور على رسل

{ أَلْقَى الشيطان فِى أُمْنِيَّتِهِ } تلاوته . قالوا : إنه عليه السلام كان في نادي قومه يقرأ «والنجم» فلما بلغ قوله { ومناة الثلاثة الأخرى } [ النجم : 20 ] جرى على لسانه «تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى» ولم يفطن له حتى أدركته العصمة فتنبه عليه . وقيل : نبهه جبريل عليه السلام فأخبرهم أن ذلك كان من الشيطان . وهذا القول غير مرضي لأنه لا يخلوا إما أن يتكلم النبي عليه السلام بها عمداً وإنه لا يجوز لأنه كفر ولأنه بعث طاعناً للأصنام لا مادحاً لها ، أو أجرى الشيطان ذلك على لسان النبي عليه السلام جبراً بحيث لا يقدر على الامتناع منه وهو ممتنع لأن الشيطان لا يقدر على ذلك في حق غيره لقوله تعالى : { إِنَّ عِبَادِى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سلطان } [ الإسراء : 65 ] ففي حقه أولى ، أو جرى ذلك على لسانه سهواً وغفلة وهو مردود أيضاً لأنه لا يجوز مثل هذه الغفلة عليه في حال تبليغ الوحي ولو جاز ذلك لبطل الاعتماد على قوله ، ولأنه تعالى قال في صفة المنزل عليه

{ لاَّ يَأْتِيهِ الباطل مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ } [ فصلت : 42 ] وقال : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذكر وَإِنَّا لَهُ لحافظون } [ الحجر : 9 ] ))

وكلمة"قيل" أو "قالوا" أو "زعموا" كل هذا صيغ تضعيف وتكذيب عند العلماء العارفين بعلوم الحديث ..فضلا عن تكذيبه !!



ونقول له : القصة وإن أوردها بعض كتب التفاسير فإنها أوردتها بالسند لأن ديننا دين متين قوائمه الإسناد وليس مخطوطات لا ندري من كتبها ولا من أين جاءت لنا ؟! لا

لدينا القصة بإسنادها وهي موضوعة مكذوبة !

وهذا هو بطرسكم !!



وأخرها وما يضحض أي شبهة أنني كما تعودتم مني من بداية الكتاب فقط أورد الآيات كاملة والحمد لله لا نحتاج لإيراد تفاسير أو غيره فكتاب الله عندما يفهم بعقل سوي يفهم فهما سويا ... والحمد لله



أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22) إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى (23)سورة النجم



يا له من مدح لآلهة الكفار أن تقول لهم "إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان !!!

ياله من مدح أن تقول لهم...إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جائهم من ربهم الهدى !!!



يا له من مدح يا أبا جهل !!

فبأي رد سخيف من ردوده سيجيب ؟!



ثم الذي يغيظك هو ما يختم به دائما

(( ألا تدرك معى أيضا محاولة الرسول استرضاء القبائل العربية بالجزيرة بتعظيم معبوداتهم تماما مثلما قال عن الصابئة وهم أيضا عباد النجوم والكواكب (المعجم الوسيط للمجمع اللغوي الجزء الأول ص 505) إذ قال: في (سورة المائدة5: 69) "إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخِر وعمل صالحا فلا خوفُ عليهم ولا هم يحزنون" وأيضا: في (سورة البقرة2: 62) ))

من يؤمن منهم..بالطبع لا خوف عليهم ولا هم يحزنون!!

ومن لا يؤمن فتلفح وجوههم النار وفي العذاب هم خالدون!!



وأخيرا نختم بأخر ما ختم به زكريا بطرس كتابه الفكاهي

((القسم الرابع: رؤية مواقع النجوم، لا النجوم ذاتها:

أما محاولة الدكتور زغلول النجار أن يلبس هذا اللفظ ثوب الاكتشافات العلمية الحديثة ليرقى بها إلى حد التنبؤ والإعجاز العلمي!! بقوله: "إن الإنسان من فوق سطح هذه الأرض لا يمكن له أن يرى النجوم على الإطلاق، ولكنه يرى مواقع مرت بها النجوم" (من آيات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ص 39)



ظانا أن هذه الحقيقة العلمية كان أول من تكلم عنها هو القرآن الكريم. نقول له: لقد تكلم الكتاب المقدس علة حركة النجوم الدائمة بصورة بلاغية رائعة إذ قال إنها "نجوم تائهة" (يهوذا آية13)



وبالرغم من وجود كل تلك الحقائق في الكتاب المقدس قبل القرآن الكريم بستة قرون إلا أننا لم ولن ندعي أن الكتاب المقدس فيه إعجاز علمي. ولكننا نركز دائما على أن الكتاب المقدس هو كتاب روحي يقدم للإنسان ما يحتاج إليه من غذاء روحي، وإرشاد لمسيرته الروحية نحو الله المحب.))



نجوم تائهة....!!

أوصلها الله بالسلامة إلى أمها وأبوها كما أوصل يسوع التائه لأمه وأبيه (لوقا 2 :48)



ويكفيني لأعرف الناس قدره أن أورد ما إستدل به –قداسته- كاملا لكي يعرف الجميع أنه ليس فقط يخرج آيات القرآن من سياقها ويحرفها بل والكتاب المقدس أيضا

Jude:1:11 ويل لهم لانهم سلكوا طريق قايين وانصبوا الى ضلالة بلعام لاجل اجرة وهلكوا في مشاجرة قورح.

12 هؤلاء صخور في ولائمكم المحبية صانعين ولائم معا بلا خوف راعين انفسهم.غيوم بلا ماء تحملها الرياح اشجار خريفية بلا ثمر ميتة مضاعفا مقتلعة.

13 امواج بحر هائجة مزبدة بخزيهم.نجوم تائهة محفوظ لها قتام الظلام الى الابد. (SVD)

لا تعليق !



وهكذا إنتهى التفنيد الأولى لكتاب أبوهم زكريا " تساؤلات حول القرآن"

والجميع يعرف وصف زكريا الآن ..مسلم ومسيحي وأشك-بعد قراءة هذا- أن أحد يستطيع الدفاع عنه أبدا!!



هل من مدافع عن أبيه زكريا ودينه ؟!



أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً (الفرقان : 44 )

غير معرف يقول...

حوار النفس والعقل
مناظرة بين العقل والروح بين حقيقة الكتاب المقدس
هو حديث بين العقل والقلب ، يُمثِّل العقل فيها المنطق والواقع دون زيف أو مجاملة ، مُستَخرَجة من الكتاب المقدس ، ومُؤيَّدة بأدلة نقلية أيضاً من الكتاب المقدس ، أو باستشهاد علماء الكتاب المقدس أنفسهم ، وقد يقسوا فيها العقل أحيانا بكلمات ، لكن بنفس الغرض الأبوى التربوى ، الذى يقسوا فيها الأب على ابنه ، قاصداً مصلحته ونجاحه فى الدنيا وفلاحه فى الآخرة.

ويُمثِّل القلب فيها ما يعيشه النصرانى من أوهام وخرافات ، ما أنزل الله بها من سلطان ، مُبرَّرة أحياناً بنصوص من الكتاب المقدس ، أو بأقوال من علماء الكتاب المقدس.

وقد دفعنى لكتابة هذا المقال ، إحساسى بما يمر به النصرانى من صراع داخلى حول حقيقة الكتاب المقدس ، وحول محتوياته وصدقها ، الأمر الذى لا يمر إلا بهذا الشد والجذب بين العقل والنفس.
تقول نفسه: إن المسيح يحبنى ومات من أجلى.
ويقول له العقل: هل مات فعلاً أم هذه من الخرافات؟ يبدو أنك خُدِعت ، وهل يحبك فعلاً ، أم أنت واهم؟
يسوع يحب من اتبعه وأطاع الله: (21«لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 22كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ يَا رَبُّ أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ 23فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!) متى 7: 21-23
لماذا أعدَّهم من فاعلى الإثم ، مع أنهم فعلوا الخيرات؟ لأنهم فعلوها باسمه ، ولم يفعلوا إرادة الله. وهل تختلف إرادة الله فى الخير عن إرادة الأنبياء؟ لا. ولكنهم اتخذوه إلهاً. وهذه ليست إرادة الله ، أن يُعبَد غيره.
وقد أقرَّ أنه رسول الله ، وطالبكم بالإيمان بالله رباً وبه نبياً ورسولا: (24«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.) يوحنا 5: 24
وأخبركم أن الخلود فى الجنة يتوقف على إيمان حقيقى بالله وحده ، ولتباع رسالة نبيه يسوع: (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ:أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.) يوحنا 17: 3
وأعلمكم أن الله يغفر الذنوب جميعاً إلا أن يُشرك به: (28اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ جَمِيعَ الْخَطَايَا تُغْفَرُ لِبَنِي الْبَشَرِ وَالتَّجَادِيفَ الَّتِي يُجَدِّفُونَهَا. 29وَلَكِنْ مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَيْسَ لَهُ مَغْفِرَةٌ إِلَى الأَبَدِ بَلْ هُوَ مُسْتَوْجِبٌ دَيْنُونَةً أَبَدِيَّةً».) مرقس 3: 28-29
كما رفض هو نفسه تسميته إلا بالمعلم ، ورفض أن يعتبروه أكثر من إنسان معرض للهلاك ، ونسب الصلاح كله لله ، الذى لم يره أحد: (1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».) يوحنا 3: 1-2 ،

ونسبَ الصلاح لله وحده ، وما عداه فهم خلق الله وعبيده: (16وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟» 17فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ. وَلَكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا».) متى 19: 16-17 ،

لذلك: (16اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ.) يوحنا 14: 16،
(سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ أَنَا أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ
أَمْضِي إِلَى الآبِ لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي.) يوحنا 14: 28 لكن أن تدعوه إلهاً فهذا قمة الزيغ عن الحق! فكيف يكون إلهاً ، والله لم يره أحد قط كما قال؟

(18اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.) يوحنا 1: 18

(24اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا»)يوحنا3: 24
(فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ) لوقا 24: 39 وعيسى عليه السلام كان له جسد وعظام لأنه مولود من جسد: (6اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ.) يوحنا 3: 6

و(كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ، 3وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ.)رسالة يوحنا الأولى 4: 2-3

أما الله فهو إله كل ذى جسد ، وهو نفسه ليس له جسد: (27[هَئَنَذَا الرَّبُّ إِلَهُ كُلِّ ذِي جَسَدٍ.) إرمياء 32: 17، فهو رسول الله إليكم فآمنوا بالله وأطيعوه وصدِّقوا رسوله

وإذا ما سألت: ما هى الحياة الأبدية هذه؟وكيف أصل إليها؟
اسمع إلى قول عيسى عليه السلام بنفسه: (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ) يوحنا17: 3-4

وعل ذلك فإن يسوع لا يحبك ، وأنت لا تتبعه. أنت تتبع بولس ، فأنت بولسىّ ، ولست من أتباع يسوع، وبالتالى فليس لك فى الآخرة من نصيب. أنت فى النار! هل تسمعنى؟

أما فى موضوع موته أو صلبه ، فإننى لن أُصدِمُكَ بالتناقضات الموجودة فى القصة الواحدة بين الأناجيل المختلفة ، لكن أقول لك: أنت تعتقد أن المسلمون هم فقط مَن يقولون ذلك ، وهذا غير سليم.

فقد كان من المعاصرين لعيسى عليه السلام والأجيال التى عاشت بالقرب من زمانه مَن يرفض فكرة تأليه عيسى عليه السلام ، ومنهم من رفض أنه صُلِبَ ، ومنهم من رفض مسائل الصلب والفداء. منهم:
الماينسية الكاربوكراتية الساطرينوسية
الماركيونية البارديسيانية النايتانيسية
البارسكاليونية البوليسية

وهؤلاء مع كثيرين غيرهم لم يُسلِّموا أن عيسى عليه السلام قد سُمِّرَ فعلاً ، ومات على الصليب ، حتى إنهم استخفوا بالصلب والصليب (32وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ وَالْبَعْضُ يَقُولُونَ: «سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هَذَا أَيْضاً!».) أعمال الرسل 17: 12

(وهذا مقرر فى تاريخ “موسيهيم” الشهير الذى يدرس فى مدارس اللاهوت الإنجيلية)
فقد اعتقدت هذه الطوائف بألوهية عيسى عليه السلام، وجزمت بأنه لا يجوز أن يُمتَهَن، واستنتجت من هذا أنه لم يُصلَب قطعاَ ، وأن ألفاظ التوجع والتضجُّر التى نسبتها إليه كتب النصارى المتأخرين لم يتفوه بها ولا تصح نسبتها إليه.
ومنهم السيرنتيون فإنهم قرروا أن أحد الحواريين صُلِبَ بدل عيسى، وقد عثر على فصل من كتاب الحواريين وإذا كلامه نفس كلام الباسيليدين. وقد صرَّحَ إنجيل القديس برنابا أن الذى صُلِبَ بدل عيسى هو يهوذا.”

وكذلك فإن المسيو “ارنست دى بوش” الألمانى قد قال فى كتابه (الإسلام أى النصرانية الحقَّة) ص 142 ما معناه: “إن جميع ما يختص بمسائل الصلب والفداء هو من مبتكرات ومخترعات بولس ومَن شابهه من الذين لم يروا المسيح ، وليست من أصول النصرانية الحقة.

بالإضافة إلى ذلك فإن أغلب الشعوب الشرقية – قبل الإسلام – رفضت قبول مسألة الصلب والقتل ، حتى قال باسيليوس الباسيليدى: “إن نفس حادثة القيامة بعد الصلب لتُعَد من ضمن البراهين الدالة على عدم حصول الصلب على ذات المسيح.”

قال المسيو “أردوار سيوس” الشهير أحد أعضاء الأنسيتودى الفرنسى فى باريس وهو مشهور بمعارضته للمسلمين – فى كتابه ص 49): “إن القرآن ينفى قتل عيسى وصلبه ، ويقول بأنه ألقى شبهه على غيره ، فغلط اليهود فيه ، وظنوا أنهم قتلوه ، وما قاله القرآن موجود عند طوائف نصرانية منهم: الباسيليدون. فقد كانوا يعتقدون بغاية السخافة أن عيسى وهو ذاهب لمحل الصلب أُلقى شبهه على (سيمون السيرناى [القيروانى]) تماماً، وألقى شبه سيمون عليه، ثم أخفى نفسه ليضحك على مضطهديه – اليهود – الغالطين.
وهذا محتمل بصورة كبيرة ، على الأخص أن الأناجيل الثلاثة المتوافقة اتفقت على أن الذى حمل صليب عيسى وهو متجه ليُصلب هو سمعان القيروانى (مرقس 15: 21 ؛ لوقا 23: 26 ؛ ومتى 27: 32) ؛ وقد أكد يوحنا أن الذى حمل الصليب هو عيسى نفسه (يوحنا 19: 17) فلا يُستَبعَد أن يكون حامل الصليب هو سمعان القيروانى ثم أُلقِىَ شبه عيسى عليه وأكمل المسيرة ليُصلَب نيابة عن نبيه، خاصة وأن وقت تنفيذ الحكم كان فى وقت الغلس ، وإسدال ثوب الظلام، فيُستنتج من ذلك إمكان إبدال المسيح عليه السلام بحامل الصليب أو بأحد المجرمين الذين كانوا فى سجون القدس منتظرين حكم القتل عليهم. وهذا ما قال به “ملمن” فى الجزء الأول من كتابه المسمى (تاريخ الديانة النصرانية).
كما كان عيسى عليه السلام يُجيد تغيير شكله وصورته وصوته: (يوحنا 18: 3-8) ؛
(1بَعْدَ هَذَا أَظْهَرَ أَيْضاً يَسُوعُ نَفْسَهُ لِلتّلاَمِيذِ عَلَى بَحْرِ طَبَرِيَّةَ. ظَهَرَ هَكَذَا: 2كَانَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَتُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ وَنَثَنَائِيلُ الَّذِي مِنْ قَانَا الْجَلِيلِ وَابْنَا زَبْدِي وَاثْنَانِ آخَرَانِ مِنْ تلاَمِيذِهِ مَعَ بَعْضِهِمْ. 3قَالَ لَهُمْ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «أَنَا أَذْهَبُ لأَتَصَيَّدَ». قَالُوا لَهُ: «نَذْهَبُ نَحْنُ أَيْضاً مَعَكَ». فَخَرَجُوا وَدَخَلُوا السَّفِينَةَ لِلْوَقْتِ. وَفِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ لَمْ يُمْسِكُوا شَيْئاً. 4وَلَمَّا كَانَ الصُّبْحُ وَقَفَ يَسُوعُ عَلَى الشَّاطِئِ. وَلَكِنَّ التّلاَمِيذَ لَمْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ يَسُوعُ. 5فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «يَا غِلْمَانُ أَلَعَلَّ عِنْدَكُمْ إِدَاماً؟». أَجَابُوهُ: «لاَ!» 6فَقَالَ لَهُمْ: «أَلْقُوا الشَّبَكَةَ إِلَى جَانِبِ السَّفِينَةِ الأَيْمَنِ فَتَجِدُوا». فَأَلْقَوْا وَلَمْ يَعُودُوا يَقْدِرُونَ أَنْ يَجْذِبُوهَا مِنْ كَثْرَةِ السَّمَكِ. 7فَقَالَ ذَلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُسَ: «هُوَ الرَّبُّ». فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَّبُّ اتَّزَرَ بِثَوْبِهِ لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَاناً وَأَلْقَى نَفْسَهُ فِي الْبَحْرِ. ) يوحنا 21: 1-7
كذلك أُمسِكَت أعين التلاميذ عن معرفته: (13وَإِذَا اثْنَانِ مِنْهُمْ كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلَى قَرْيَةٍ بَعِيدَةٍ عَنْ أُورُشَلِيمَ سِتِّينَ غَلْوَةً اسْمُهَا «عِمْوَاسُ». 14وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ بَعْضُهُمَا مَعَ بَعْضٍ عَنْ جَمِيعِ هَذِهِ الْحَوَادِثِ. 15وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ اقْتَرَبَ إِلَيْهِمَا يَسُوعُ نَفْسُهُ وَكَانَ يَمْشِي مَعَهُمَا. 16وَلَكِنْ أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ. 17فَقَالَ لَهُمَا: «مَا هَذَا الْكَلاَمُ الَّذِي تَتَطَارَحَانِ بِهِ وَأَنْتُمَا مَاشِيَانِ عَابِسَيْنِ؟» 18فَأَجَابَ أَحَدُهُمَا الَّذِي اسْمُهُ كَِلْيُوبَاسُ: «هَلْ أَنْتَ مُتَغَرِّبٌ وَحْدَكَ فِي أُورُشَلِيمَ وَلَمْ تَعْلَمِ الأُمُورَ الَّتِي حَدَثَتْ فِيهَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ؟» 19فَقَالَ لَهُمَا: «وَمَا هِيَ؟» فَقَالاَ: «الْمُخْتَصَّةُ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيِّ الَّذِي كَانَ إِنْسَاناً نَبِيّاً مُقْتَدِراً فِي الْفِعْلِ وَالْقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ)لوقا 24: 13-19
وكذلك خرج من وسط جموع الناس التى تعرفه وأمسكته لتقذف به من أعلى الجبل: (28فَامْتَلَأَ غَضَباً جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْمَجْمَعِ حِينَ سَمِعُوا هَذَا 29فَقَامُوا وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَجَاءُوا بِهِ إِلَى حَافَّةَِ الْجَبَلِ الَّذِي كَانَتْ مَدِينَتُهُمْ مَبْنِيَّةً عَلَيْهِ حَتَّى يَطْرَحُوهُ إِلَى أَسْفَلُ. 30أَمَّا هُوَ فَجَازَ فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى.) لوقا 4: 28-30
ولم يعرفه جموع اليهود الذين توجهوا للقبض عليه ، ولا يهوذا نفسه: (3فَأَخَذَ يَهُوذَا الْجُنْدَ وَخُدَّاماً مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ وَجَاءَ إِلَى هُنَاكَ بِمَشَاعِلَ وَمَصَابِيحَ وَسِلاَحٍ. 4فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» 5أَجَابُوهُ: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». قَالَ لَهُمْ: «أَنَا هُوَ». وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ أَيْضاً وَاقِفاً مَعَهُمْ. 6فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ: «إِنِّي أَنَا هُوَ» رَجَعُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ. 7فَسَأَلَهُمْ أَيْضاً: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» فَقَالُوا: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». 8أَجَابَ: «قَدْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي أَنَا هُوَ.) يوحنا 18: 3-7

وكذلك لم تعرفه مريم المجدلية وظنته البستانى: (11أَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ وَاقِفَةً عِنْدَ الْقَبْرِ خَارِجاً تَبْكِي. وَفِيمَا هِيَ تَبْكِي انْحَنَتْ إِلَى الْقَبْرِ 12فَنَظَرَتْ ملاَكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ جَالِسَيْنِ وَاحِداً عِنْدَ الرَّأْسِ وَالآخَرَ عِنْدَ الرِّجْلَيْنِ حَيْثُ كَانَ جَسَدُ يَسُوعَ مَوْضُوعاً. 13فَقَالاَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟» قَالَتْ لَهُمَا: «إِنَّهُمْ أَخَذُوا سَيِّدِي وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ». 14وَلَمَّا قَالَتْ هَذَا الْتَفَتَتْ إِلَى الْوَرَاءِ فَنَظَرَتْ يَسُوعَ وَاقِفاً وَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ. 15قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟» فَظَنَّتْ تِلْكَ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ فَقَالَتْ لَهُ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ وَأَنَا آخُذُهُ». 16قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا مَرْيَمُ!» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي» الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ. 17قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ».) يوحنا 20: 11-17
فإن كانت عنده المقدرة على إخفاء نفسه على تلاميذه المقربين إليه ، فلماذا لم يستغل هذه الموهبة للهروب من اليهود؟ ألم تكن هذه أمنيته؟ ألم يصلى لله أن يُذهب عنه هذه الكأس؟ (41وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى 42قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». 43وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. 44وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.) لوقا 22: 41-43
ألم يطلب من تلاميذه أن يبيعون ملابسهم لشراء سيوف للدفاع عنه؟ (35ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «حِينَ أَرْسَلْتُكُمْ بِلاَ كِيسٍ وَلاَ مِزْوَدٍ وَلاَ أَحْذِيَةٍ هَلْ أَعْوَزَكُمْ شَيْءٌ؟» فَقَالُوا: «لاَ». 36فَقَالَ لَهُمْ: «لَكِنِ الآنَ مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذَلِكَ. وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً.) لوقا 22: 35-36

ألم يقل (32هُوَذَا تَأْتِي سَاعَةٌ وَقَدْ أَتَتِ الآنَ تَتَفَرَّقُونَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَاصَّتِهِ وَتَتْرُكُونَنِي وَحْدِي. وَأَنَا لَسْتُ وَحْدِي لأَنَّ الآبَ مَعِي. 33قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ وَلَكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ».) يوحنا 16: 32-33؟ فكيف يكون غلب العالم لو كان سفلة اليهود قد أهانوه ومسمروه ثم صلبوه؟
ألم يؤكد عيسى عليه السلام أنه لن يُقبض عليه ولن يُسلَّم لليهود؟ (33فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً يَسِيراً بَعْدُ ثُمَّ أَمْضِي إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي. 34سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا». 35فَقَالَ الْيَهُودُ فِيمَا بَيْنَهُمْ: «إِلَى أَيْنَ هَذَا مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ حَتَّى لاَ نَجِدَهُ نَحْنُ؟ أَلَعَلَّهُ مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى شَتَاتِ الْيُونَانِيِّينَ وَيُعَلِّمَ الْيُونَانِيِّينَ؟ 36مَا هَذَا الْقَوْلُ الَّذِي قَالَ: سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟».) يوحنا 7: 33-36

(21قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: «أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا» 22فَقَالَ الْيَهُودُ: «أَلَعَلَّهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ حَتَّى يَقُولُ: حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟» 23فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. 24فَقُلْتُ لَكُمْ إِنَّكُمْ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ». 25فَقَالُوا لَهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مِنَ الْبَدْءِ مَا أُكَلِّمُكُمْ أَيْضاً بِهِ. 26إِنَّ لِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةً أَتَكَلَّمُ وَأَحْكُمُ بِهَا مِنْ نَحْوِكُمْ لَكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌّ. وَأَنَا مَا سَمِعْتُهُ مِنْهُ فَهَذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَمِ». 27وَلَمْ يَفْهَمُوا أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لَهُمْ عَنِ الآبِ. 28فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئاً مِنْ نَفْسِي بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهَذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي. 29وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ».) يوحنا 8: 21-29

ألم يقل الرب نفسه: (تُصيبُ يدَكَ جميعَ أعدائكَ ... ... لأنهم نصبوا عليك شراً ، تفكروا بمكيدة ثم لم يستطيعوها) مزامير 21: 8-11

ألم يقرر الرب فى شريعته:(الربُّ قضاءً أمضى،الشرير يُعَلَّقُ بعملِ يديه)مزامير9: 16

فأين قضاء الله هذا لو صلب رسوله (ابنه / هو نفسه)؟ أين المصداقية فى كلام الرب هذا؟ فلو كذَّبتَ كلامه هذا ، فأنى لكَ أن تثق فى عدله “إنْ كان قد صلب ابنه لغفران خطيئة آخرين؟ ولو صدقت فرية الصلب والفداء فكيف تثق فى هذا الكتاب إذا كان رب هذا الكتاب كاذب؟ فلم يُعَلَّقُ الشرير بعملِ يديه كما قال بل البرىء هو الذى صُلِب؟ وكيف تثق فى كلام الإله بعد أن ترك ابنه يثق فى الفوز والنصر على أعدائه (ثقوا أنى قد غلبت العالم) وأوهمه أن يده تصيب كل أعداءه لأنهم نصبوا عليه شراً وتفكروا بمكيدة هو الذى مكنهم منها؟
أفتؤمنُ ببعض الكتاب وتكفرُ ببعض؟
لكن النفس ردت قائلة: لقد قال القديس بولس:
(بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.) رومية 5: 12
وقال: (8وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. 9فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ. 10لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ. 11وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً بِاللَّهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي نِلْنَا بِهِ الآنَ الْمُصَالَحَةَ. 12مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. 13فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. 14لَكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى وَذَلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي. 15وَلَكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هَكَذَا أَيْضاً الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً نِعْمَةُ اللهِ وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ. 16وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هَكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ. 17لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 18فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ هَكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. 19لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً هَكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً. 20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ. وَلَكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدّاً. 21حَتَّى كَمَا مَلَكَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْمَوْتِ هَكَذَا تَمْلِكُ النِّعْمَةُ بِالْبِرِّ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.) رومية 5: 8-21
وقال أيضاً: (22وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!) عبرانيين 9: 22
وقال: (23إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ 24مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ 25الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ.) رومية 3: 23-25
وفى الحقيقة فهو يرى - أن الأعمال الحسنة التى يقوم بها الإنسان وسلوكه الطيب لا يشفعان له للمصالحة مع الله ، ذلك لأن الخلاص ليس إلا عطية، ولا يمكننا أن نفعل حيال ذلك أى شئ: رومية 3: 24 ؛ 3: 28 [ "إذ نحسب أن الإنسان يتبرر بالإيمان بدون أعمال الناموس" ]؛ 9: 11؛ 9: 16، كورنثوس الأولى 1: 29، غلاطية 2: 16 وأيضا أفسس 2: 8-9 ويقول فيها : "8لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. 9لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ. ".
ولا يمكن أن يزول غضب الله (الذى يشمل أيضا كل مولود) إلا بموت عيس عليه السلام ودمه، ولم يغفر الله الخطيئة الأولى - تبعا لقول بولس - إلا بموت عيسىعليه السلام وسفك دمه (21وَأَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً اجْنَبِيِّينَ وَأَعْدَاءً فِي الْفِكْرِ، فِي الأَعْمَالِ الشِّرِّيرَةِ، قَدْ صَالَحَكُمُ الآنَ 22فِي جِسْمِ بَشَرِيَّتِهِ بِالْمَوْتِ، لِيُحْضِرَكُمْ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ وَلاَ شَكْوَى امَامَهُ،) انظر كولوسى 1: 22
و "…... وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة " (عبرانيين 9: 22).
ولكى يتمكن الله من غفران هذا الذنب (تبعا لخطة أزلية) جعل ابنه من صلبه انساناً ثم نبذه لكى يستغفر للبشرية كلها عن الخطيئة الأزلية بموته ودمه : "21لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ." (كورنثوس الثانية 5 :21) وأيضا : (13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».) (غلاطية 3: 13).
وقد تمكن الإنسان بهذه الطريقة فقط من محو خطيئة إنسان آخر (أدم). وأشهر الفقرات التى تكلمت فى ذلك - نذكر منها : رومية 3 :24-25، (24مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ 25الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ.).
(4أَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ فَلاَ تُحْسَبُ لَهُ الأُجْرَةُ عَلَى سَبِيلِ نِعْمَةٍ بَلْ عَلَى سَبِيلِ دَيْنٍ. 5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً)رومية4: 4-5

(6لأَنَّ الْمَسِيحَ إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ مَاتَ فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لأَجْلِ الْفُجَّارِ. 7فَإِنَّهُ بِالْجَهْدِ يَمُوتُ أَحَدٌ لأَجْلِ بَارٍّ. رُبَّمَا لأَجْلِ الصَّالِحِ يَجْسُرُ أَحَدٌ أَيْضاً أَنْ يَمُوتَ. 8وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. 9فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ. 10لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ. 11وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً بِاللَّهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي نِلْنَا بِهِ الآنَ الْمُصَالَحَةَ. 12مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.) رومية 5: 6-14

(18فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ هَكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. 19لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً هَكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً.) رومية 5: 18-19

(16لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الْمَوْتَى لاَ يَقُومُونَ فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ. 17وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ. أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ! 18إِذاً الَّذِينَ رَقَدُوا فِي الْمَسِيحِ أَيْضاً هَلَكُوا!) كورنثوس الأولى 15: 16-18

(30وَمِنْهُ أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ اللهِ وَبِرّاً وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً.) كورنثوس الأولى 1: 30 ؛

(4وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ، 5لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ.) غلاطية 4 :4-5
(7الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ،) أفسس 1: 7
(16وَيُصَالِحَ الِاثْنَيْنِ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ مَعَ اللهِ بِالصَّلِيبِ، قَاتِلاً الْعَدَاوَةَ بِهِ)أفسس2: 16
(20وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلاً الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ، بِوَاسِطَتِهِ، سَوَاءٌ كَانَ مَا عَلَى الأَرْضِ امْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ.) كولوسى 1: 20
(14إِذْ مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا فِي الْفَرَائِضِ، الَّذِي كَانَ ضِدّاً لَنَا، وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ الْوَسَطِ مُسَمِّراً ايَّاهُ بِالصَّلِيبِ،) كولوسى 2: 14
(10وَتَنْتَظِرُوا ابْنَهُ مِنَ السَّمَاءِ، الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، يَسُوعَ، الَّذِي يُنْقِذُنَا مِنَ الْغَضَبِ الآتِي.) تسالونيكى الأولى 1: 10
(9لأَنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلْغَضَبِ، بَلْ لاِقْتِنَاءِ الْخَلاَصِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، 10الَّذِي مَاتَ لأَجْلِنَا، حَتَّى إِذَا سَهِرْنَا أَوْ نِمْنَا نَحْيَا جَمِيعاً مَعَهُ) تسالونيكى الأولى 5: 9-10
(5لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، 6الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ، الشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ،) تيموثاوس الأولى 2: 5-6

(14الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْباً خَاصّاً غَيُوراً فِي أَعْمَالٍ حَسَنَةٍ.) ثيطس 2: 14

(17مِنْ ثَمَّ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُشْبِهَ إِخْوَتَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ رَحِيماً، وَرَئِيسَ كَهَنَةٍ أَمِيناً فِي مَا لِلَّهِ حَتَّى يُكَفِّرَ خَطَايَا الشَّعْبِ. 18لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّباً يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ.) عبرانيين 2: 17-18

(10فَبِهَذِهِ الْمَشِيئَةِ نَحْنُ مُقَدَّسُونَ بِتَقْدِيمِ جَسَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَرَّةً وَاحِدَةً.) عبرانيين 10: 10
(27الَّذِي لَيْسَ لَهُ اضْطِرَارٌ كُلَّ يَوْمٍ مِثْلُ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ أَنْ يُقَدِّمَ ذَبَائِحَ أَوَّلاً عَنْ خَطَايَا نَفْسِهِ ثُمَّ عَنْ خَطَايَا الشَّعْبِ، لأَنَّهُ فَعَلَ هَذَا مَرَّةً وَاحِدَةً، إِذْ قَدَّمَ نَفْسَهُ.) عبرانيين 7: 27

(14لأَنَّهُ بِقُرْبَانٍ وَاحِدٍ قَدْ أَكْمَلَ إِلَى الأَبَدِ الْمُقَدَّسِينَ.) عبرانيين 10: 14

(19فَإِذْ لَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى «الأَقْدَاسِ» بِدَمِ يَسُوعَ)عبرانيين10: 19

(12لِذَلِكَ يَسُوعُ أَيْضاً، لِكَيْ يُقَدِّسَ الشَّعْبَ بِدَمِ نَفْسِهِ، تَأَلَّمَ خَارِجَ الْبَابِ.) عبرانيين 13: 12

لن أرد عليك الآن يا عقل بشأن ما أثرته من أن يسوع كان نبياً رسولاً فقط ، ولم يكن إلهاً. لكن: أبعد كل هذه النصوص المقدسة تدعى يا عقل أن يسوع لم يُصلَب ولم يمت لأجلنا؟

أما العقل فقد بدا ممتعضاً ، وتظهر على وجهه علامات الأسى ، كأنه يريد أن يقول: (مسكين! خدعوك فقالوا) ، ثم نطق العقلُ قائلاً: ألم يخطر ببالك أن كل النصوص التى ذكرتها من بولس ، الذى يُكذبه علماء اللاهوت ، ولكنى لن أذكر لك هنا أى قول من أقوال علماء اللاهوت ، لأنك ببساطة لن تصدقهم ، وستقول: إنه فى كل دين يوجد أناس مارقون عن تعاليمه ، فما الذى يُجبرنى على تصديقهم ، بمعنى آخر هم ليسوا حُجَّة على الدين ، إلا أن يثبت صحة كلامهم.

وهذا بالطبع مردود عليه: فالأناس الذين يفتون فى الدين بغير علم ، هم الخارجون عن الدين ، المتكلمون فيه بجهل ، أما أصحاب التفاسير والفقه ، فهم أهل الدين ، خاصة وأن علم الدين ليس هوائى ، لكن الآيات تفسر بعضها البعض. على أى حال ، أنا قلت لك من البدء إننى لن أتعرض لكلام علماء اللاهوت ، فها هو بولس نفسه يعترف بكذبه ونفاقه ، فقال: (7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟) رومية 3: 7

واعترف باحتياله ، فقال: (16فَلْيَكُنْ. أَنَا لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُمْ. لَكِنْ إِذْ كُنْتُ مُحْتَالاً أَخَذْتُكُمْ بِمَكْرٍ!) كورنثوس الثانية 12: 16

واعترف بنفاقه ، فقال: (19فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ. 20فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ 21وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ - مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ - لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. 22صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً. 23وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ.) كورنثوس الأولى 9: 19-23
فكيف يُؤخذ دين وعقيدة عن كذَّاب ، محتال ، منافق؟

وخلاصة القول: إن بولس كان واضح المنهاج ، فقد قرر ألا يعرف إلا المسيح وإياه مصلوباً ، وبنى على ذلك عقائده ، غير مبالى أى طريق سيسلكه لتحقيق ذلك ، حتى لو أُهين أو قتل.

ويتفاخر أنه أتى بإنجيل ، لم يعرفه الرسل ولا أحد ، ولكن أخذه مباشرة من يسوع الذى أوحاه إليه. هل تتخيل هذا القول؟ يسوع لم يُعلِّم تلاميذه رسالته إليهم؟ فماذا كانوا يفعلون معه طوال مدة تبشيره؟ وماذا علمهم هو؟ وماذا فعل الروح القدس الذى حل عليهم فى اليوم الخمسين؟ هل يُرفَض كل هذا من أجل كلمة ذكرها إنسان كذَّاب ، مُحتال ، منافق؟

(11وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَ الَّذِي بَشَّرْتُ بِهِ، أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ. 12لأَنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ مِنْ عِنْدِ إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ. بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.) غلاطية 1: 11-12

والغريب أنه لمَّا يختار يسوع من يُمثله فى مواصلة رسالته، لا يُرشِّح أحد من تلاميذه، ولكنه يُرشِّح ألدَّ أعدائه!!

لذلك فإن بولس قد اعتبر تعاليمه هو نفسه هى التعاليم الوحيدة الحقيقية وأن التعاليم المسيحية هي تعاليم بولس فقط دون إختلاف فهي قد أوحيت إليه:

(11وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَ الَّذِي بَشَّرْتُ بِهِ، أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ. 12لأَنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ مِنْ عِنْدِ إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ. بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.) غلاطية 1: 11-12

ولا يجب على أتباعه أن يقبلوا أية تعاليم أخرى ، حتى ولو بشر ملاك بإنجيل آخر فهو ملعون: (8وَلَكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا».) غلاطية 1: 8

وربما أراد أن يُفهمنا أنه هو وأوامره يمثلان الروح القدس (28لأَنَّهُ قَدْ رَأَى الرُّوحُ الْقُدُسُ وَنَحْنُ أَنْ لاَ نَضَعَ عَلَيْكُمْ ثِقْلاً أَكْثَرَ غَيْرَ هَذِهِ الأَشْيَاءِ الْوَاجِبَةِ:) أعمال الرسل 15: 28 ؛ و(وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 40

فإنه (بناءً على ذلك) يمكنه إدانة كل شيء بلا إستثناء حتى الملائكة أنفسهم (كورنثوس الأولى 6 : 3) ["ألستم تعلمون أننا سندين ملائكة فبالأولى أمور هذه الحياة"]

هذا على الرغم من أنه قد عارض الإدانة من قبل (رومية 2: 1 ؛ 14: 10 , 13 (["وأما أنت فلماذا تدين أخاك أو أنت أيضاً فلماذا تزدري بأخيك، لأننا جميعاً سوف نقف أمام كرسي المسيح"]؛ كورنثوس الأولى 4 : 5 ["إذاً لا تحكموا في شيء قبل الوقت حتى يأتي الرب الذي سينير خفايا الظلام، ويظهر آراء القلوب، وحينئذ يكون المدح لكل واحد من الله"]،كورنثوس الأولى 5: 12)،

ولم يكتفى بولس الكذَّاب بكل هذا ، بل ادعى أنه سيدين الملائكة وسيفحص روح الله نفسه ، فقال: (3أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّنَا سَنَدِينُ مَلاَئِكَةً؟ فَبِالأَوْلَى أُمُورَ هَذِهِ الْحَيَاةِ!) كورنثوس الأولى 6: 3

(10فَأَعْلَنَهُ اللهُ لَنَا نَحْنُ بِرُوحِهِ. لأَنَّ الرُّوحَ يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ اللهِ.) كورنثوس الأولى 2: 10

ومن عجب العجاب أنه وضع نصوصاً فى رسائله تصرِّح أنها لم توحَ إليه ، ومع ذلك وضعتموها ضمن الكتاب المقدس وصدقتموها، وأيضاً هذا ما نستنتجه من خطابات بولس ، فالسلامات على المرسل إليهم وأقربائهم لا يدل إلى على كون هذا الخطاب خطاب شخصى:

(25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. 26فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ. أَنَّهُ حَسَنٌ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هَكَذَا:) كورنثوس الأولى 7: 25-26

(40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 40
(2هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!) غلاطية 5: 2

(12وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. 13وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ.) كورنثوس الأولى 7: 12-13

(1أُوصِي إِلَيْكُمْ بِأُخْتِنَا فِيبِي الَّتِي هِيَ خَادِمَةُ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي كَنْخَرِيَا 2كَيْ تَقْبَلُوهَا فِي الرَّبِّ كَمَا يَحِقُّ لِلْقِدِّيسِينَ وَتَقُومُوا لَهَا فِي أَيِّ شَيْءٍ احْتَاجَتْهُ مِنْكُمْ لأَنَّهَا صَارَتْ مُسَاعِدَةً لِكَثِيرِينَ وَلِي أَنَا أَيْضاً. 3سَلِّمُوا عَلَى بِرِيسْكِلاَّ وَأَكِيلاَ الْعَامِلَيْنِ مَعِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ 4اللَّذَيْنِ وَضَعَا عُنُقَيْهِمَا مِنْ أَجْلِ حَيَاتِي اللَّذَيْنِ لَسْتُ أَنَا وَحْدِي أَشْكُرُهُمَا بَلْ أَيْضاً جَمِيعُ كَنَائِسِ الأُمَمِ 5وَعَلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي بَيْتِهِمَا. سَلِّمُوا عَلَى أَبَيْنِتُوسَ حَبِيبِي الَّذِي هُوَ بَاكُورَةُ أَخَائِيَةَ لِلْمَسِيحِ. 6سَلِّمُوا عَلَى مَرْيَمَ الَّتِي تَعِبَتْ لأَجْلِنَا كَثِيراً. 7سَلِّمُوا عَلَى أَنْدَرُونِكُوسَ وَيُونِيَاسَ نَسِيبَيَّ الْمَأْسُورَيْنِ مَعِي اللَّذَيْنِ هُمَا مَشْهُورَانِ بَيْنَ الرُّسُلِ وَقَدْ كَانَا فِي الْمَسِيحِ قَبْلِي. 8سَلِّمُوا عَلَى أَمْبِلِيَاسَ حَبِيبِي فِي الرَّبِّ. .. .. .. .. 10سَلِّمُوا عَلَى أَبَلِّسَ الْمُزَكَّى فِي الْمَسِيحِ. سَلِّمُوا عَلَى الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ أَرِسْتُوبُولُوسَ. 11سَلِّمُوا عَلَى هِيرُودِيُونَ نَسِيبِي. سَلِّمُوا عَلَى الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ نَرْكِسُّوسَ الْكَائِنِينَ فِي الرَّبِّ. 12سَلِّمُوا عَلَى تَرِيفَيْنَا وَتَرِيفُوسَا التَّاعِبَتَيْنِ فِي الرَّبِّ. سَلِّمُوا عَلَى بَرْسِيسَ الْمَحْبُوبَةِ الَّتِي تَعِبَتْ كَثِيراً فِي الرَّبِّ. 13سَلِّمُوا عَلَى رُوفُسَ الْمُخْتَارِ فِي الرَّبِّ وَعَلَى أُمِّهِ أُمِّي. .. .. . 15سَلِّمُوا عَلَى فِيلُولُوغُسَ وَجُولِيَا وَنِيرِيُوسَ وَأُخْتِهِ وَأُولُمْبَاسَ وَعَلَى جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ مَعَهُمْ. 16سَلِّمُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَةٍ. كَنَائِسُ الْمَسِيحِ تُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ. .. .. .. .. 21يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ تِيمُوثَاوُسُ الْعَامِلُ مَعِي وَلُوكِيُوسُ وَيَاسُونُ وَسُوسِيبَاتْرُسُ أَنْسِبَائِي. 22أَنَا تَرْتِيُوسُ كَاتِبُ هَذِهِ الرِّسَالَةِ أُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ فِي الرَّبِّ. 23يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ غَايُسُ مُضَيِّفِي وَمُضَيِّفُ الْكَنِيسَةِ كُلِّهَا. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ أَرَاسْتُسُ خَازِنُ الْمَدِينَةِ وَكَوَارْتُسُ الأَخُ. .. .. (كُتِبَتْ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ مِنْ كُورِنْثُوسَ عَلَى يَدِ فِيبِي خَادِمَةِ كَنِيسَةِ كَنْخَرِيَا) رومية 16:1-27

وكذلك (11لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي. خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ. 12أَمَّا تِيخِيكُسُ فَقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَى أَفَسُسَ. 13اَلرِّدَاءَ الَّذِي تَرَكْتُهُ فِي تَرُواسَ عِنْدَ كَارْبُسَ أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ، وَالْكُتُبَ أَيْضاً وَلاَ سِيَّمَا الرُّقُوقَ. 14إِسْكَنْدَرُ النَّحَّاسُ أَظْهَرَ لِي شُرُوراً كَثِيرَةً. لِيُجَازِهِ الرَّبُّ حَسَبَ أَعْمَالِهِ. 15فَاحْتَفِظْ مِنْهُ أَنْتَ أَيْضاً لأَنَّهُ قَاوَمَ أَقْوَالَنَا جِدّاً. 16فِي احْتِجَاجِي الأَوَّلِ لَمْ يَحْضُرْ أَحَدٌ مَعِي، بَلِ الْجَمِيعُ تَرَكُونِي. لاَ يُحْسَبْ عَلَيْهِمْ. 17وَلَكِنَّ الرَّبَّ وَقَفَ مَعِي وَقَوَّانِي، لِكَيْ تُتَمَّ بِي الْكِرَازَةُ، وَيَسْمَعَ جَمِيعُ الأُمَمِ، فَأُنْقِذْتُ مِنْ فَمِ الأَسَدِ. 18وَسَيُنْقِذُنِي الرَّبُّ مِنْ كُلِّ عَمَلٍ رَدِيءٍ وَيُخَلِّصُنِي لِمَلَكُوتِهِ السَّمَاوِيِّ. الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِينَ. 19سَلِّمْ عَلَى فِرِسْكَا وَأَكِيلاَ وَبَيْتِ أُنِيسِيفُورُسَ. 20أَرَاسْتُسُ بَقِيَ فِي كُورِنْثُوسَ. وَأَمَّا تُرُوفِيمُسُ فَتَرَكْتُهُ فِي مِيلِيتُسَ مَرِيضاً. 21بَادِرْ أَنْ تَجِيءَ قَبْلَ الشِّتَاءِ. يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَفْبُولُسُ وَبُودِيسُ وَلِينُسُ وَكَلاَفَِدِيَّةُ وَالإِخْوَةُ جَمِيعاً.) تيموثاوس الثانية 4: 11-21

وكذلك ألغى الناموس ، وهكذا تمكن من إلغاء دين عيسى عليه السلام ، الذى كان دينه ودين آبائه من الأنبياء والمرسلين السابقين: (14فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ النَّامُوسَ رُوحِيٌّ وَأَمَّا أَنَا فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ الْخَطِيَّة.) رومية 7: 14 ، فإذا كان الناموس هو روحه ، وقد نبذه وخالفه ، فلنرى جسده وهو ماتبقى؟؟؟؟؟؟

(15لأَنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ مَا أَنَا أَفْعَلُهُ إِذْ لَسْتُ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. 16فَإِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِنِّي أُصَادِقُ النَّامُوسَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 17فَالآنَ لَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُ ذَلِكَ أَنَا بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ. 18فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ أَيْ فِي جَسَدِي شَيْءٌ صَالِحٌ. لأَنَّ الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى فَلَسْتُ أَجِدُ. 19لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي أُرِيدُهُ بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. 20فَإِنْ كُنْتُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ إِيَّاهُ أَفْعَلُ فَلَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُهُ أَنَا بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ. 21إِذاً أَجِدُ النَّامُوسَ لِي حِينَمَا أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى أَنَّ الشَّرَّ حَاضِرٌ عِنْدِي. 22فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ اللهِ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ. 23وَلَكِنِّي أَرَى نَامُوساً آخَرَ فِي أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ الْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي. 24وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هَذَا الْمَوْتِ؟ 25أَشْكُرُ اللهَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا! إِذاً أَنَا نَفْسِي بِذِهْنِي أَخْدِمُ نَامُوسَ اللهِ وَلَكِنْ بِالْجَسَدِ نَامُوسَ الْخَطِيَّةِ.) رومية 7: 14-25

هذا هو القديس بولس ، الذى أُلِّفت فيه الكتب والمراجع ، وكان سببا فى اختلاف العلماء والمفكرين. وما إن يأخذ أحد الباحثين الحيدة والموضوعية فى بحثه عن بولس ومقارنته بالعهد القديم أو الجديد ، إلا واكتشف ديناً جديداً أخرجه بولس للنصارى، وأخرجهم به من عهد الرب فى الدنيا والآخرة.

لقد تمحور دينه فى كون يسوع هو المسيح ، وأنه صُلِبَ من أجل خطايا البشر: (2لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً.) كورنثوس الأولى 2: 2

الأمر الذى رفضه كل المؤمنين المعاصرين ليسوع بصور مختلفة:
 فقد منعه الرسل (التلاميذ) من التواجد بينهم: (أعمال الرسل 19: 30) (30وَلَمَّا كَانَ بُولُسُ يُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ بَيْنَ الشَّعْبِ لَمْ يَدَعْهُ التَّلاَمِيذُ.)

 ولم تتفق شكواهم ضده إلا على قوله بقيامة يسوع من الأموات: (18فَلَمَّا وَقَفَ الْمُشْتَكُونَ حَوْلَهُ لَمْ يَأْتُوا بِعِلَّةٍ وَاحِدَةٍ مِمَّا كُنْتُ أَظُنُّ. 19لَكِنْ كَانَ لَهُمْ عَلَيْهِ مَسَائِلُ مِنْ جِهَةِ دِيَانَتِهِمْ وَعَنْ وَاحِدٍ اسْمُهُ يَسُوعُ قَدْ مَاتَ وَكَانَ بُولُسُ يَقُولُ إِنَّهُ حَيٌّ.) أعمال الرسل 25: 18-19

 ومنهم من استهزأ به (أعمال الرسل 17: 32) (32وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ)

 ومنهم من حكم عليه بالخبل والجنون (الهزي) (أعمال الرسل 26: 24) (24وَبَيْنَمَا هُوَ يَحْتَجُّ بِهَذَا قَالَ فَسْتُوسُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «أَنْتَ تَهْذِي يَا بُولُسُ! الْكُتُبُ الْكَثِيرَةُ تُحَوِّلُكَ إِلَى الْهَذَيَانِ».)

 ومنهم من ادعى أن أقواله كلها غريبة ، ولم يتبق له إلا أن يقول هذا (سنسمع منك عن هذا أيضاً): (31لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْماً هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ بِرَجُلٍ قَدْ عَيَّنَهُ مُقَدِّماً لِلْجَمِيعِ إِيمَاناً إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ». 32وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ وَالْبَعْضُ يَقُولُونَ: «سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هَذَا أَيْضاً!». 33وَهَكَذَا خَرَجَ بُولُسُ مِنْ وَسَطِهِمْ.) أعمال الرسل 17: 31-33

 ومنهم من ادعى عليه بالتخفيف أنه مهزار ، ولا يمكن أن يكون هذا الهزل الذى يقوله حقيقة: (18فَقَابَلَهُ قَوْمٌ مِنَ الْفَلاَسِفَةِ الأَبِيكُورِيِّينَ وَالرِّوَاقِيِّينَ وَقَالَ بَعْضٌ: «تُرَى مَاذَا يُرِيدُ هَذَا الْمِهْذَارُ أَنْ يَقُولَ؟» وَبَعْضٌ: «إِنَّهُ يَظْهَرُ مُنَادِياً بِآلِهَةٍ غَرِيبَةٍ» - لأَنَّهُ كَانَ يُبَشِّرُهُمْ بِيَسُوعَ وَالْقِيَامَةِ. 19فَأَخَذُوهُ وَذَهَبُوا بِهِ إِلَى أَرِيُوسَ بَاغُوسَ قَائِلِينَ: «هَلْ يُمْكِنُنَا أَنْ نَعْرِفَ مَا هُوَ هَذَا التَّعْلِيمُ الْجَدِيدُ الَّذِي تَتَكَلَّمُ بِهِ. 20لأَنَّكَ تَأْتِي إِلَى مَسَامِعِنَا بِأُمُورٍ غَرِيبَةٍ فَنُرِيدُ أَنْ نَعْلَمَ مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هَذِهِ».) أعمال الرسل 17: 18-20

 وحكم الرسل عليه (التلاميذ) بالإستتابة والعودة إلى دين آبائه وأجداده، وصححوا عقائد الناس الذين هبط بهم بولس إلى هاوية الكفر: (أعمال الرسل 21: 23-25) (23فَافْعَلْ هَذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. 24خُذْ هَؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضاً حَافِظاً لِلنَّامُوسِ. 25وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْأُمَمِ فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئاً مِثْلَ ذَلِكَ سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَمِنَ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ وَالزِّنَا».)

 ومنهم من أمسكوه وأرادوا قتله (أعمال الرسل 21: 27-32) (27وَلَمَّا قَارَبَتِ الأَيَّامُ السَّبْعَةُ أَنْ تَتِمَّ رَآهُ الْيَهُودُ الَّذِينَ مِنْ أَسِيَّا فِي الْهَيْكَلِ فَأَهَاجُوا كُلَّ الْجَمْعِ وَأَلْقَوْا عَلَيْهِ الأَيَادِيَ 28صَارِخِينَ: «يَا أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ أَعِينُوا! هَذَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يُعَلِّمُ الْجَمِيعَ فِي كُلِّ مَكَانٍ ضِدّاً لِلشَّعْبِ وَالنَّامُوسِ وَهَذَا الْمَوْضِعِ حَتَّى أَدْخَلَ يُونَانِيِّينَ أَيْضاً إِلَى الْهَيْكَلِ وَدَنَّسَ هَذَا الْمَوْضِعَ الْمُقَدَّسَ». 29لأَنَّهُمْ كَانُوا قَدْ رَأَوْا مَعَهُ فِي الْمَدِينَةِ تُرُوفِيمُسَ الأَفَسُسِيَّ فَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ بُولُسَ أَدْخَلَهُ إِلَى الْهَيْكَلِ. 30فَهَاجَتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا وَتَرَاكَضَ الشَّعْبُ وَأَمْسَكُوا بُولُسَ وَجَرُّوهُ خَارِجَ الْهَيْكَلِ. وَلِلْوَقْتِ أُغْلِقَتِ الأَبْوَابُ. 31وَبَيْنَمَا هُمْ يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ نَمَا خَبَرٌ إِلَى أَمِيرِ الْكَتِيبَةِ أَنَّ أُورُشَلِيمَ كُلَّهَا قَدِ اضْطَرَبَتْ 32فَلِلْوَقْتِ أَخَذَ عَسْكَراً وَقُوَّادَ مِئَاتٍ وَرَكَضَ إِلَيْهِمْ. فَلَمَّا رَأُوا الأَمِيرَ وَالْعَسْكَرَ كَفُّوا عَنْ ضَرْبِ بُولُسَ.)

 ومنهم من قدموه إلى المحاكمة (أعمال الرسل 26: 1-2) (1فَقَالَ أَغْرِيبَاسُ لِبُولُسَ: «مَأْذُونٌ لَكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ لأَجْلِ نَفْسِكَ». حِينَئِذٍ بَسَطَ بُولُسُ يَدَهُ وَجَعَلَ يَحْتَجُّ: 2«إِنِّي أَحْسِبُ نَفْسِي سَعِيداً أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ إِذْ أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَحْتَجَّ الْيَوْمَ لَدَيْكَ عَنْ كُلِّ مَا يُحَاكِمُنِي بِهِ الْيَهُودُ.)

 فانظر إلى (الرسل) التلاميذ أنفسهم لم يعرفوا شيئاً عن الروح القدس ولا معمودية بولس: (1فَحَدَثَ فِيمَا كَانَ أَبُلُّوسُ فِي كُورِنْثُوسَ أَنَّ بُولُسَ بَعْدَ مَا اجْتَازَ فِي النَّوَاحِي الْعَالِيَةِ جَاءَ إِلَى أَفَسُسَ. فَإِذْ وَجَدَ تَلاَمِيذَ 2سَأَلَهُمْ: «هَلْ قَبِلْتُمُ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمَّا آمَنْتُمْ؟» قَالُوا لَهُ: «وَلاَ سَمِعْنَا أَنَّهُ يُوجَدُ الرُّوحُ الْقُدُسُ». 3فَسَأَلَهُمْ: «فَبِمَاذَا اعْتَمَدْتُمْ؟» فَقَالُوا: «بِمَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا». 4فَقَالَ بُولُسُ: «إِنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ قَائِلاً لِلشَّعْبِ أَنْ يُؤْمِنُوا بِالَّذِي يَأْتِي بَعْدَهُ أَيْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ». 5فَلَمَّا سَمِعُوا اعْتَمَدُوا بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ. 6وَلَمَّا وَضَعَ بُولُسُ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْهِمْ فَطَفِقُوا يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ وَيَتَنَبَّأُونَ.) أعمال الرسل 19: 1-6

 واتهمه البعض بالكفر وبأنه يدعوا إلى آلهة غريبة ، فهم لم يسمعوا بها لا من موسى ولا من الأنبياء ولا من عيسى عليهم الصلاة والسلام (أعمال الرسل 17: 18) (18فَقَابَلَهُ قَوْمٌ مِنَ الْفَلاَسِفَةِ الأَبِيكُورِيِّينَ وَالرِّوَاقِيِّينَ وَقَالَ بَعْضٌ: «تُرَى مَاذَا يُرِيدُ هَذَا الْمِهْذَارُ أَنْ يَقُولَ؟» وَبَعْضٌ: «إِنَّهُ يَظْهَرُ مُنَادِياً بِآلِهَةٍ غَرِيبَةٍ» - لأَنَّهُ كَانَ يُبَشِّرُهُمْ بِيَسُوعَ وَالْقِيَامَةِ. 19فَأَخَذُوهُ وَذَهَبُوا بِهِ إِلَى أَرِيُوسَ بَاغُوسَ قَائِلِينَ: «هَلْ يُمْكِنُنَا أَنْ نَعْرِفَ مَا هُوَ هَذَا التَّعْلِيمُ الْجَدِيدُ الَّذِي تَتَكَلَّمُ بِهِ. 20لأَنَّكَ تَأْتِي إِلَى مَسَامِعِنَا بِأُمُورٍ غَرِيبَةٍ فَنُرِيدُ أَنْ نَعْلَمَ مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هَذِهِ».) أعمال الرسل 17: 18-20

هذا بالنسبة لموت يسوع أو صلبه ، ولكننى أريدك أن تسمع نصاً وفكِّر فيه كثيراً: (7الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ) عبرانيين 5: 7 فكيف سُمِعَ له إن لم يكن قد نجَّاه؟

هل تتخيل بعد ذلك أن عيسى عليه السلام تكلم عن فرية الصلب والفداء هذه؟

انظر إلى بولس: فبعد ما وصف هذا العمل الهمجى بالتضحية ، سبَّ الله واتهمه بعدم الرحمة وعدم الإشفاق على ابنه: (31فَمَاذَا نَقُولُ لِهَذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا! 32اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟) رومية8: 31-32
ثم كان هذا العمل سبباً فى لعن يسوع الذى تعبده: (13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:«مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ»)غلاطية3: 13

أى بدلاً من أن تقول تعاليت يا الله ، تقدست أسماؤك وصفاتك وأعمالك يا الله ، لك الحمد يا الله! أى بدلاً من تسبح بحمد الله ، تلعنه. هل تعى ما تؤمن به؟ أيتها النفس أفيقى قبل فوات الأوان! أيقبل الله أن يُصلَب ويُلعن من أجل أن آدم وحواء أكلا من الشجرة؟ فماذا سيفعل إذن ليغفر الذنوب العظام من شرك وسحر وأيمان كاذبة وسب لله ودينه والزنى والسرقة؟ هل فقد هذا الإله رشده لكى يُصلَب من أجل ثمرة أو من أجل عبد من عبيده؟

هل تقبل أن تذاكر وتتفوق ، ويُحكم عليك بالفشل وتُطرَد من الإمتحان ، لأن أخوك لم يستذكر دروسه جيداً

هل تقبل أن تُطرَد من عملك ، لأن ابنك أساء الأدب فى مدرسته؟

تخيل أنك لك عبد ، فهل تُسجن مكان عبدك ، وهل تُصلَب وتموت بدلاً منه؟ أيسرق عبدى وتُسجَن أنت نيابة عنه؟ لماذا؟ أى عدل هذا الذى يُشجِّع على انتشار الإثم والفساد؟ فالغرض من العقوبة هو منع انتشار الفساد ، وعدم تكرارها. فهل ترى أن الرب قد نجح فى إدارة ملكوته بسكوته عن خطيئة آدم وحواء؟

لا. فقد زاغ الأنبياء أنفسهم ، فمنهم من اكتسب عن طريق تفريطه فى شرف زوجته ، ومنهم من زنى بجارنه ، ومنهم من زنى بمحارمه ، ومنهم من نصب وسرق ، ومنهم من تطاول على الرب الخالق وصارعه ، ومنهم من كفر وزاغ عن الطريق المستقيم.

فهل فعلوا هذا لعلمهم ، بما يدبره الرب من نزوله ليُصلَب نيابة عن البشرية؟ لو كان الأمر كذلك ، لكان هذا الإله إله فاشل ، وهو الذى تسبب فى حالة الإحباط والتقاعس عن المسارعة فى الصالحات. ولابد أن يُحاكم هو ، وليس عبيده. وفى هذه الحالة أسألك يانفس: ما الفرق إذن بين الرب والشيطان؟ كلاهما قد أضلَّ البشر.

فما رأيك يانفس وما رأيك يا عقل أن يكون الإله أسوأ من الشيطان أو مثله؟ كلاهما أضل البشر! أرسل الرب أسوأ خلقه لإضلال الناس ، وسماهم أنبياء ليخدع الناس ويجعلهم يصدقوهم!
.......................................
ابوبكر

غير معرف يقول...

((((((حمايته من كل ما يكاد به ، ونجاته من كل محاولات الاغتيال
وهذا الدليل استدل به اليهود على صدق النبي ( :
ففي حديث عائشة عندما سحر النبي ( لبيد بن الأعصم(320) ، (أَخْرَجَ اِبْن سَعْد بِسَنَدٍ لَهُ إِلَى عُمَر بْن الْحَكَم مُرْسَل قَالَ : لَمَّا رَجَعَ رَسُول اللَّه ( مِنْ الْحُدَيْبِيَة فِي ذِي الْحَجَّة، وَدَخَلَ الْمُحَرَّم مِنْ سَنَة سَبْع جَاءَتْ رُؤَسَاء الْيَهُود إِلَى لَبِيد بْن الْأَعْصَم - وَكَانَ حَلِيفًا فِي بَنِي زُرَيْق وَكَانَ سَاحِرًا - فَقَالُوا لَهُ : يَا أَبَا الْأَعْصَم , أَنْتَ أَسْحَرنَا ، وَقَدْ سَحَرْنَا مُحَمَّدًا فَلَمْ نَصْنَع شَيْئًا، وَنَحْنُ نَجْعَل لَك جُعْلًا عَلَى أَنْ تَسْحَرهُ لَنَا سِحْرًا يَنْكَؤُهُ، وفي رواية اِبْن سَعْد : فَقَالَتْ أُخْت لَبِيد بْن الْأَعْصَم : إِنْ يَكُنْ نَبِيًّا فَسَيُخْبَرُ ،وَإِلَّا فَسَيُذْهِلُهُ هَذَا السِّحْر حَتَّى يَذْهَب عَقْله)(321).
وفي الصحيحين عَنْ أَنَسٍ :أَنَّ امْرَأَةً يَهُودِيَّةً أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ ( بِشَاةٍ مَسْمُومَةٍ، فَأَكَلَ مِنْهَا، فَجِيءَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ( فَسَأَلَهَا عَنْ ذَلِكَ ،فَقَالَتْ : أَرَدْتُ لِأَقْتُلَكَ. قَالَ : « مَا كَانَ اللَّهُ لِيُسَلِّطَكِ عَلَيَّ » (322)،ورواه أبو داود من حديث جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ : أَنَّ يَهُودِيَّةً مِنْ أَهْلِ خَيْبَرَ سَمَّتْ شَاةً مَصْلِيَّةً(323)، ثُمَّ أَهْدَتْهَا لِرَسُولِ اللَّهِ ( ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ( الذِّرَاعَ فَأَكَلَ مِنْهَا، وَأَكَلَ رَهْطٌ مِنْ أَصْحَابِهِ مَعَهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ( :« ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ ». وَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ ( إِلَى الْيَهُودِيَّةِ فَدَعَاهَا ،فَقَالَ لَهَا :« أَسَمَمْتِ هَذِهِ الشَّاةَ ؟ » قَالَتْ الْيَهُودِيَّةُ :مَنْ أَخْبَرَكَ؟ قَالَ :« أَخْبَرَتْنِي هَذِهِ فِي يَدِي ». لِلذِّرَاعِ ، قَالَتْ: نَعَمْ .قَالَ : «فَمَا أَرَدْتِ إِلَى ذَلِكَ ؟ ». قَالَتْ : قُلْتُ : إِنْ كَانَ نَبِيًّا فَلَنْ يَضُرَّهُ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ نَبِيًّا اسْتَرَحْنَا مِنْهُ . فَعَفَا عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ ( وَلَمْ يُعَاقِبْهَا)(324).
وقد بدأت هذه المحاولات من بداية البعثة :
فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ( :أَنَّ الْمَلَأَ مِنْ قُرَيْشٍ اجْتَمَعُوا فِي الْحِجْرِ، فَتَعَاهَدُوا بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةِ الْأُخْرَى، لَوْ قَدْ رَأَيْنَا مُحَمَّدًا قُمْنَا إِلَيْهِ قِيَامَ رَجُلٍ وَاحِدٍ فَلَمْ نُفَارِقْهُ حَتَّى نَقْتُلَهُ. قَالَ : فَأَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَبْكِي حَتَّى دَخَلَتْ عَلَى أَبِيهَا، فَقَالَتْ : هَؤُلَاءِ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِكَ فِي الْحِجْرِ قَدْ تَعَاهَدُوا أَنْ لَوْ قَدْ رَأَوْكَ قَامُوا إِلَيْكَ فَقَتَلُوكَ، فَلَيْسَ مِنْهُمْ رَجُلٌ إِلَّا قَدْ عَرَفَ نَصِيبَهُ مِنْ دَمِكَ، قَالَ : يَا بُنَيَّةُ أَدْنِي وَضُوءًا فَتَوَضَّأَ ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِمْ الْمَسْجِدَ ،فَلَمَّا رَأَوْهُ قَالُوا : هُوَ هَذَا. فَخَفَضُوا أَبْصَارَهُمْ وَعُقِرُوا فِي مَجَالِسِهِمْ، فَلَمْ يَرْفَعُوا إِلَيْهِ أَبْصَارَهُمْ ، وَلَمْ يَقُمْ مِنْهُمْ رَجُلٌ، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ ( حَتَّى قَامَ عَلَى رُءُوسِهِمْ، فَأَخَذَ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ فَحَصَبَهُمْ بِهَا، وَقَالَ : «شَاهَتِ الْوُجُوهُ ». قَالَ : فَمَا أَصَابَتْ رَجُلًا مِنْهُمْ حَصَاةٌ إِلَّا قَدْ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ كَافِرًا)(325).
وحادثة الهجرة عندما أرادوا أن يقتلوا النبي ( قبل هجرته، فجعل النبي ( مكانه عليَّ بنَ أبي طالب ،وخرج من بيته مع أن الكفار قد أحاطوا به من كل جانب ؛إلا أن الله قد أعمى أبصارهم عنه(326) ، وفي هذا يقول سبحانه : ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ( [الأنفال:30].
وعن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ( -في حديث الهجرة الطويل،وفيه-:الْتَفَتَ أَبُو بَكْرٍ فَإِذَا هُوَ بِفَارِسٍ قَدْ لَحِقَهُمْ ، فَقَالَ :يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا فَارِسٌ قَدْ لَحِقَ بِنَا . فَالْتَفَتَ نَبِيُّ اللَّهِ ، فَقَالَ:« اللَّهُمَّ اصْرَعْهُ ».فَصَرَعَهُ الْفَرَسُ ، ثُمَّ قَامَتْ تُحَمْحِمُ ، فَقَالَ:يَا نَبِيَّ اللَّهِ مُرْنِي بِمَا شِئْتَ .قَالَ : «فَقِفْ مَكَانَكَ لَا تَتْرُكَنَّ أَحَدًا يَلْحَقُ بِنَا ». قَالَ : فَكَانَ أَوَّلَ النَّهَارِ جَاهِدًا عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ ( ، وَكَانَ آخِرَ النَّهَارِ مَسْلَحَةً لَهُ )(327).
قال ابن حجر : (وفي قصة سراقة مع النبي( يقول سراقة مخاطبا أبا جهل:
أبا حكم والله لو كنت شاهدا لأمر جوادي إذ تسوخ قوائمه
علمت ولم تشكك بأن محمدا رسول ببرهان فمن ذا يقاومه) (328)
واستمرت هذه المحاولات في المدينة أيضا، كما تقدم في حديث لبيد بن الأعصم ، وحادثة الشاة المسمومة في خيبر في السنة الخامسة وكذلك حادثة بني النضير الذي أرادوا أن يلقوا الصخرة على النبي( وهو جالس تحت بيت من بيوتهم ، فكان هذا سببا لجلائهم من المدينة(329) .
ولم تكن هذه المحاولات قاصرة على اليهود ، بل حتى كفار قريش كانوا مستمرين في ذلك؛فـ(عن ابن شهاب قال : لما رجع كل المشركين إلى مكة ، فأقبل عمير بن وهب حتى جلس إلى صفوان بن أمية في الحِجْر ، فقال صفوان : قبح الله العيش بعد قتلى بدر. قال : أجل والله ما في العيش خير بعدهم ، ولولا دين عليَّ لا أجد له قضاء ، وعيال لا أدع لهم شيئا ، لرحلت إلى محمد فقتلته إن ملأتُ عيني منه ، فإن لي عنده علة أعتل بها عليه ، أقول قَدِمْتُ من أجل ابني هذا الأسير . قال : ففرح صفوان وقال له : عليَّ دينُك وعيالك أسوة عيالي في النفقة ، لا يسعني شيء فأعجز عنهم . فاتفقا وحمله صفوان وجهزه ، وأمر بسيف عمير فصُقِلَ وسُمَّ ،وقال عمير لصفوان :اكتم خبري أياما . وقدم عمير المدينة فنزل بباب المسجد وعقل راحلته ، وأخذ السيف وعمد إلى رسول الله ( ، فنظر إليه عمر وهو في نفر من الأنصار ، ففزع ودخل إلى رسول الله ( ، فقال : يا رسول الله لا تأمنه على شيء . فقال : « أدخله علي ». فخرج عمر فأمر أصحابه أن يدخلوا إلى رسول الله ( ويحترسوا من عمير ، وأقبل عمر و عمير حتى دخلا على رسول الله ( ومع عمير سيفه ، فقال رسول الله (لعمر : « تأخر عنه ». فلما دنا عمير قال : أنعموا صباحا -وهي تحية الجاهلية -فقال رسول الله ( : « قد أكرمنا الله عن تحيتك، وجعل تحيتنا تحية أهل الجنة وهو السلام ». فقال عمير :إن عهدك بها لحديث. فقال :« ما أقدمك يا عمير ؟ ».قال :قدمت على أسيري عندكم ، تفادونا في أسرانا ، فإنكم العشيرة والأهل . فقال : « ما بال السيف في عنقك؟». فقال :قبحها الله من سيوف ، وهل أغنت عنا شيئا ، إنما نسيته في عنقي حين نزلت . فقال رسول الله ( : « اصدقني ما أقدمك يا عمير ؟ » . قال : ما قدمت إلا في طلب أسيري. قال : « فماذا شرطت لصفوان في الحجر ؟ ».ففزع عمير وقال : ماذا شرطت له ؟ قال: «تحملت له بقتلي على أن يعول أولادك ، ويقضي دينك ، والله حائل بينك وبين ذلك ». فقال عمير : أشهد أنك رسول الله وأشهد أن لا إله إلا الله ،كنا يا رسول الله نكذبك بالوحي وبما يأتيك من السماء ، وإن هذا الحديث كان بيني وبين صفوان في الحِجْر -كما قلتَ-لم يطلع عليه أحد ، فأخبرك الله به ، فالحمد لله الذي ساقني هذا المساق . ففرح به المسلمون وقال له رسول الله ( : « اجلس يا عمير نواسك ». وقال لأصحابه : « علموا أخاكم القرآن » . وأطلق له أسيره ،فقال عمير : ائذن لي يا رسول الله ، فألحق بقريش ، فأدعوهم إلى الله وإلى الإسلام لعل الله أن يهديهم ، فأذن له فلحق بمكة ، وجعل صفوان يقول لقريش: أبشروا بفتح ينسيكم وقعة بدر . وجعل يسأل كل راكب قدم من المدينة هل كان بها من حدث ، حتى قدم عليهم رجل فقال لهم :قد أسلم عمير . فلعنه المشركون وقال صفوان : لله عليَّ إلا أكلمه أبدا ولا أنفعه بشيء . ثم قدم عمير فدعاهم إلى الإسلام، ونصحهم بجهده ، فاسلم بسببه بشر كثير)(؟؟؟330).
وغير ذلك من المحاولات التي باءت بالفشل ، مما يدل على صدق قوله تعالى: ( والله يعصمك من الناس ( [المائدة : 67] . وهذا يدل على صدق النبي ( ، وأنه محفوظ من كل أذى حتى يبلغ دين الله كاملا، لذلك كان النبي ( يدخل في فم الأسد –كما يقال- وهو مطمئن القلب رابط الجأش، كما فعل في حنين وأحد وغيرها من المعارك، ومنع الناس من حراسته لما علم بحفظ الله ،وفي حادثة الهجرة عندما طوق المشركون الغار ، ولم يكن بينهم وبين النبي ( إلا أن ينظر أحدهم إلى قدمه ،في هذه الحال العصيبة أحس النبي ( بتوتر أبي بكر الصديق ( وشدة اضطرايه وخوفه فقال له : « لا تحزن إن الله معنا » (331).
يقول تعالى :( إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)[التوبة:40] .
أي ثبات هذا وأي قلب يستطيع أن يهدأ في مثل هذا الموقف ؟ إنها حقا النبوة.
ومن هذا الباب قول الله تعالى عن نوح (:( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ ( [يونس:71].
وقول هود (:(...قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ( [هود:54-56].
(320) متفق عليه (البخاري : كتاب الطب، باب السحر ، رقم :5433، ومسلم: كتاب السلام ، باب السحر ، رقم: 2189)، وسيأتي نصه صفحة .
(321) فتح الباري (10/237).
(322) متفق عليه (البخاري:كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها، باب قبول الهدية من المشركين، رقم:2617 ، ومسلم: كتاب السلام ، باب السم ، رقم :2190).
(323) مصلية : مشوية . ( لسان العرب (14/467)
(324) سنن أبي داود (كتاب الديات ، باب فيمن سقى رجلا سما أو أطعمه فمات أيقاد به،رقم :4510) وهو صحيح لغيره كما قال الألباني في مشكاة المصابيح رقم : 5874.
(325) أخرجه الإمام أحمد (3475) وإسناده صحيح كما قال الألباني في السلسلة الصحيحة (6/781) رقم : 2824.
(326) انظر الروض الأنف في شرح سيرة ابن هشام ، للسهيلي (4/178)
(327) البخاري: كتاب المناقب، باب هجرة النبي صلىالله عليه وسلم وأصحابه، رقم:3911).
(328) الإصابة (3/42 ) .
(329) انظر : الرحيق المختوم في سيرة المعصوم ، للمباركفوري(ص:293)، دار الحديث، القاهرة .
(330) الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر (4/726) وذكر أنه أخرجه موسى بن عقبة في المغازي عن ابن شهاب مرسلا ،وابن إسحاق في المغازي عن محمد بن جعفر مرسلا أيضا ، وجاء موصولا أخرجه ابن مندة والطبراني عن أنس ، مما يدل أن للقصة أصلا.
(331) أخرجه البخاري (كتاب المناقب ، باب علامات النبوة في الإسلام،رقم:3615).
..............................................
كتبة الاخ :ابو عبد الله
===================================================================)(((((((((((((((شهادة المنصفين من أهل الكتاب والكفار وأعدائه له بالصحة والصدق:
وهذا من باب أن أقوى الشهادات على صحة الشيء شهادة الخصوم ؛ فأهل الكتاب والكفار مع شدة عداوتهم للقرآن ، إلا أن منهم من اعترف به ، وأقر بصدقه وصحته، وهذا الدليل مأخوذ من قوله تعالى:
( أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ( [الأنعام:114].
وقوله جل جلاله:( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ( [القصص:52-53].
وقوله تعالى : ( وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا ( [الإسراء:106-108].
وقوله سبحانه : ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( [الأحقاف:10] .
وقوله تعالى (...وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ ( [المائدة:82-85].
أخرج مسلم عن أبي ذر قَالَ:قَدْ صَلَّيْتُ قَبْلَ أَنْ أَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ ( بِثَلَاثِ سِنِينَ . قُلْتُ: لِمَنْ؟ قَالَ :لِلَّهِ . قُلْتُ :فَأَيْنَ تَوَجَّهُ ؟ قَالَ :أَتَوَجَّهُ حَيْثُ يُوَجِّهُنِي رَبِّي ،أُصَلِّي عِشَاءً حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ أُلْقِيتُ ، كَأَنِّي خِفَاءٌ حَتَّى تَعْلُوَنِي الشَّمْسُ ،فَقَالَ أُنَيْسٌ :إِنَّ لِي حَاجَةً بِمَكَّةَ فَاكْفِنِي . فَانْطَلَقَ أُنَيْسٌ حَتَّى أَتَى مَكَّةَ فَرَاثَ (424)عَلَيَّ ثُمَّ جَاءَ ، فَقُلْتُ :مَا صَنَعْتَ ؟ قَالَ: لَقِيتُ رَجُلًا بِمَكَّةَ عَلَى دِينِكَ يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَهُ . قُلْتُ :فَمَا يَقُولُ النَّاسُ ؟ قَالَ :يَقُولُونَ شَاعِرٌ كَاهِنٌ سَاحِرٌ –وَكَانَ أُنَيْسٌ أَحَدَ الشُّعَرَاءِ –قَالَ أُنَيْسٌ :لَقَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ الْكَهَنَةِ فَمَا هُوَ بِقَوْلِهِمْ ، وَلَقَدْ وَضَعْتُ قَوْلَهُ عَلَى أَقْرَاءِ الشِّعْرِ فَمَا يَلْتَئِمُ عَلَى لِسَانِ أَحَدٍ بَعْدِي أَنَّهُ شِعْرٌ ،وَاللَّهِ إِنَّهُ لَصَادِقٌ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ . قَالَ قُلْتُ :فَاكْفِنِي حَتَّى أَذْهَبَ فَأَنْظُرَ . قَالَ :فَأَتَيْتُ مَكَّةَ فَتَضَعَّفْتُ رَجُلًا مِنْهُمْ ،فَقُلْتُ :أَيْنَ هَذَا الَّذِي تَدْعُونَهُ الصَّابِئَ ؟ فَأَشَارَ إِلَيَّ ،فَقَالَ :الصَّابِئَ . فَمَالَ عَلَيَّ أَهْلُ الْوَادِي بِكُلٍّ مَدَرَةٍ (425) وَعَظْمٍ حَتَّى خَرَرْتُ مَغْشِيًّا عَلَيَّ ،قَالَ :فَارْتَفَعْتُ حِينَ ارْتَفَعْتُ كَأَنِّي نُصُبٌ أَحْمَرُ . قَالَ :فَأَتَيْتُ زَمْزَمَ فَغَسَلْتُ عَنِّي الدِّمَاءَ وَشَرِبْتُ مِنْ مَائِهَا ،وَلَقَدْ لَبِثْتُ يَا ابْنَ أَخِي ثَلَاثِينَ بَيْنَ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ مَا كَانَ لِي طَعَامٌ إِلَّا مَاءُ زَمْزَمَ ، فَسَمِنْتُ حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي ، وَمَا وَجَدْتُ عَلَى كَبِدِي سُخْفَةَ جُوعٍ ...)(426).
(وأخرج ابن إسحاق والبيهقي(427) من طريق عكرمة ، أو سعيد عن ابن عباس :أن الوليد بن المغيرة اجتمع ونفر من قريش ، وكان ذا سن فيهم ، وقد حضر الموسم ،فقال :إن وفود العرب ستقدم عليكم فيه وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا ، فأجمعوا فيه رأيا واحدا ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضا ، ويرد قول بعضكم بعضا ، فقالوا :فأنت يا أبا عبد شمس فقل ، وأقم لنا رأيا نقوم به ، فقال: بل أنتم فقولوا لأسمع . فقالوا :نقول كاهن . فقال :ما هو بكاهن، لقد رأيت الكهان فما هو بزمزمة الكاهن وسحره . فقالوا :نقول : مجنون . فقال :وما هو بمجنون ، ولقد رأينا الجنون وعرفناه ، فما هو بخنقه ولا تخالجه ولا وسوسته . قال :فنقول: شاعر . قال :فما هو بشاعر ، قد عرفنا الشعر برجزه وهزجه وقريضه ومقبوضه ومبسوطه، فما هو بالشعر . قال :فنقول : ساحر. قال :فما هو ساحر ، قد رأينا السحار وسحرهم ، فما هو بنفثه ولا عقده . فقالوا :ما تقول يا أبا عبد شمس ؟ قال :والله إن لقوله لحلاوة ، وإن أصله لمعذق وإن فرعه لجنى ،فما أنتم بقائلين من هذا شيئا إلا عرف أنه باطل ، وإن أقرب القول لأن تقولوا : ساحر . فتقولوا : هذا ساحر يفرق بين المرء وبين أبيه ، وبين المرء وبين أخيه ، وبين المرء وبين زوجته ، وبين المرء وعشيرته ، فتفرقوا عند ذلك ، فجعلوا يجلسون للناس حين قدموا الموسم ، لا يمر بهم أحد إلا حذروه إياه وذكروا لهم أمره ،فأنزل الله عز وجل في النفر الذين كانوا معه ، ويصفون له القول في رسول الله فيما جاء به من عند الله : ( الذين جعلوا القرآن عضين ( أي أصنافا ( فوربك لنسألنهم أجمعين ( أولئك النفر الذين يقولون ذلك لرسول الله لمن لقوا من الناس ،قال :وصدرت العرب من ذلك الموسم بأمر رسول الله ، وانتشر ذكره في بلاد العرب كلها .
وأخرج أبو نعيم(428) من طريق العوفي ، عن ابن عباس ، قال :أقبل الوليد بن المغيرة على أبي بكر يسأله عن القرآن ،فلما أخبره خرج على قريش ،فقال :يا عجبا لما يقول ابن أبي كبشة ، فوالله ما هو بشعر ، ولا سحر ، ولا بهُذاء مثل الجنون ، وان قوله لمن كلام الله .
وأخرج ابن إسحاق والبيهقي وأبو نعيم(429) ، عن ابن عباس قال :قام النضر بن الحارث ابن كلدة ابن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي ،فقال :يا معشر قريش ، إنه والله لقد نزل بكم أمر ما ابتليتم بمثله ، لقد كان محمد فيكم غلاما حدثا ، أرضاكم فيكم وأصدقكم حديثا ، وأعظمكم أمانة ، حتى إذا رأيتم في صدغيه الشيب ، وجاءكم بما جاءكم : قلتم ساحر . لا والله ما هو بساحر ؛ قد رأينا السحرة ونفثهم وعقدهم ، وقلتم : كاهن . لا والله ما هو بكاهن ؛ قد رأينا الكهنة وحالهم وسمعنا سجعهم ، وقلتم : شاعر . لا والله ما هو بشاعر ؛ لقد روينا الشعر وسمعنا أصنافه كلها هزجه ورجزه ، وقلتم : مجنون . لا والله ما هو بمجنون؛ لقد رأينا الجنون فما هو بخنقه ولا وسوسته ولا تخليطه ، يا معشر قريش انظروا في شأنكم، فإنه والله لقد نزل بكم أمر عظيم .
وأخرج ابن إسحاق والبيهقي(430) ، عن محمد بن كعب ، قال :حُدَّثْتُ أن عتبة بن ربيعة قال ذات يوم ورسول الله ( في المسجد :يا معشر قريش ألا أقوم إلى هذا فأكلمه ، فأعرض عليه أمورا لعله أن يقبل منها بعضها ويكف عنا ؟ قالوا :بلى يا أبا الوليد . فقام عتبة حتى جلس إلى رسول الله ( ،قال عتبة :يا محمد أنت خير أم هاشم ؟ أنت خير أم عبد المطلب ؟ أنت خير أم عبد الله ؟ فلم يجبه قال :فبم تشتم آلهتنا ، وتضلل آباءنا ،فإن كنت إنما بك الرئاسة عقدنا ألويتنا لك فكنت رأسنا ما بقيت ، وإن كان بك الباءة زوجناك عشر نسوة تختار من أي بنات قريش شئت ، وإن كان بك المال جمعنا لك من أموالنا ما تستعين بها أنت وعقبك من بعدك . ورسول الله ( ساكت ولا يتكلم ، حتى إذا فرغ عتبة ،قال رسول الله ( :يا أبا الوليد . قال :نعم . قال :فاسمع مني . قال :افعل . فقال رسول الله ( : بسم الله الرحمن الرحيم ( حم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا ( فمضى رسول الله فقرأها عليه ، فلما سمعها عتبة أنصت لها وألقى بيديه خلف ظهره معتمدا عليهما ، يسمع منه حتى انتهى رسول الله إلى السجدة فسجد فيها ،ثم قال :سمعت يا أبا الوليد ؟ قال :سمعت. قال :فأنت وذاك . فقام عتبة إلى أصحابه ، فقال بعضهم لبعض :نحلف بالله لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به . فلما جلس إليهم ،قالوا :وما وراءك يا أبا الوليد ؟ قال: ورائي إني والله قد سمعت قولا ما سمعت بمثله قط ، والله ما هو بالشعر ، ولا السحر ، ولا الكهانة ،يا معشر قريش أطيعوني واجعلوها بي ، خلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه واعتزلوه ، فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت نبأ ؛ فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم ، وإن يظهر على العرب ، فملكه ملككم ، وعزه عزكم ، وكنتم أسعد الناس به . قالوا: سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه . فقال :هذا رأيي لكم فاصنعوا ما بدا لكم)(431).
وهذه بعض شهادات المنصفين من المعاصرين :
-يقول إبراهيم خليل(432):( يرتبط هذا النبي ( بإعجاز أبد الدهر بما يخبرنا به المسيح –عليه السلام- في قوله عنه:(ويخبركم بأمور آتية) ، وهذا الإعجاز هو القرآن الكريم ، معجزة الرسول الباقية ما بقي الزمان ، فالقرآن الكريم يسبق العلم الحديث في كل مناحيه ؛ من طب وفلك و جغرافيا وجيولوجيا وقانون واجتماع وتاريخ… ففي أيامنا هذه استطاع العلم أن يرى ما سبق إليه القرآن بالبيان والتعريف ..)(433) .
وقال : ( أعتقد يقينا أني لو كنت إنسانا وجوديا ، لا يؤمن برسالة من الرسالات السماوية، وجاءني نفر من الناس وحدثني بما سبق به القرآن العلم الحديث في كل مناحيه ؛ لآمنت برب العزة والجبروت خالق السماوات والأرض ، ولن أشرك به أحدا)(434).
وقال بلاشير(435): (إن القرآن ليس معجزة بمحتواه وتعليمه فقط، إنه أيضاً و يمكنه أن يكون قبل أي شيء آخر تحفة أدبية رائعة ، تسمو على جميع ما أقرته الإنسانية وبجلته من التحف ، إن الخليفة المقبل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - المعارض الفظ في البداية للدين الجديد ،قد غدا من أشد المتحمسين لنصرة الدين عقب سماعه لمقطع من القرآن ، وسنورد الحديث فيما بعد عن مقدار الافتتان الشفهي بالنص القرآني بعد أن رتله المؤمنـون )(436).
وقالت بوتر(437) :(عندما أكملت قراءة القرآن الكريم ، غمرني شعور بأن هذا هو الحق الذي يشتمل على الإجابات الشافية حول مسائل الخلق وغيرها ، وإنه يقدم لنا الأحداث بطريقة منطقية ، نجدها متناقضة مع بعضها في غيره من الكتب الدينية ، أما القرآن فيتحدث عنها في نسق رائع وأسلوب قاطع لا يدع مجالاً للشك بأن هذه هي الحقيقة ، وأن هذا الكلام هو من عند الله لا محالة )(438).
وقالت بوتر أيضا: (كيف استطاع محمد ( الرجل الأمي ، الذي نشأ في بيئة جاهلية أن يعرف معجزات الكون التي وصفها القرآن الكريم ،والتي لا يزال العلم الحديث حتى يومنا هذا يسعى لاكتشافها ؟ لابد إذن أن يكون هذا الكلام هو كلام الله عز وجل )(439).
قال بوكاي(440): (لقد قمت أولاً بدراسة القرآن الكريم ،وذلك دون أي فكر مسبق ، وبموضوعية تامة بحثاً عن درجة اتفاق نص القرآن ومعطيات العلم الحديث ،وكنت أعرف قبل هذه الدراسة ،وعن طريق الترجمات ،أن القرآن يذكر أنواعا كثيرة من الظاهرات الطبيعية، لكن معرفتي كانت وجيزة ،وبفضل الدراسة الواعية للنص العربي ، استطعت أن أحقق قائمة أدركت بعد الانتهاء منها ، أن القرآن لا يحتوي على أية مقولة قابلة للنقد من وجهة نظر العلم في العصر الحديث ، وبنفس الموضوعية قمت بنفس الفحص على العهد القديم والأناجيل، أما بالنسبة للعـهد القديم فلم تكن هناك حاجة للذهاب إلى أبعد من الكتـاب الأول،أي سفر التكوين فقد وجدت مقولات لا يمكن التوفيق بينـها وبين أكثر معطيات العلم رسوخـاً في عصـرنا ، وأما بالنسبة للأناجيل ،فإننا نجد نص إنجيل متي يناقض بشكل جلي إنجيل لوقا،وأن هذا الأخير يقدم لنا صراحة أمراً لا يتفق مع المعارف الحديثة الخاصة بقدم الإنسان على الأرض)(441) .
وقال حتي(442) : (إن أسلوب القرآن مختلف عن غيره،ثم إنه لا يقبل المقارنة بأسلوب آخر ،ولا يمكن أن يقلد، وهذا في أساسه . هو إعجاز القرآن .. فمن جميع المعجزات كان القرآن المعجزة الكبرى)(443).
وقال أرنولد(444) :(.. (إننا) نجد حتى من بين المسيحيين مثل الفار (الإسباني) الذي عرف بتعصبه على الإسلام ،يقرر أن القرآن قد صيغ في مثل هذا الأسلوب البليغ الجميل ،حتى إن المسيحيين لم يسعهم إلا قراءته والإعجاب به)(445).
ولقد ألف الدكتور مراد هوفمان –سفير ألمانيا السابق بالرباط- كتاب (الإسلام كبديل)(446)، وفيه شهادات كثيرة على إعجاز القرآن وصدقه ، وصدق النبي ( وكمال التشريع.
إلى آخر تلك الشهادات الطويلة على صدق القرآن وإعجازه .
قارن بين هذا الكلام وكلام نصر أبو زيد عندما يقول: (إن إعجاز القرآن ليس إلا في تغلبه على الشعر وسجع الكهان ، ولكنه ليس معجزا في ذاته)(447).
............................................
كتبة الاخ: ابو عبد الله
====================================================================(((((((((((((إفتحــــــوا مستشفى المجـــانين فوراً
الحمد لله على نعمة العقل ندعوا الله أن يديمها علينا , بالطبع العنوان ملفت للنظر وستجد السبب أدناه ؟
لكن يجب أن أضع القاعدة قبل أن نبدأ فلمتفق عليه أن النصارى يقولون أن الله هو المسيح وأن المسيح هو الإبن وهو الله وان الروح القدس أيضا هو الله , والآب هو إله كامل والمسيح إله كامل والروح القدس إله كامل , وهم ليسوا ثلاثة آلهة كما هو واضح ولكنهم إله واحد , وإذا كان هذا قولهم فأقول :
أولاًً : النصارى يقولون أن الله تجسد ليكفر عن خطيئة آدم , وأن الله مات على الصليب ليحمل عنا خطيئة آدم , والنصارى كلهم مجتمعين على هذا الرأي فيكون الموضوع كالتالي :
الله أرسل الله ليموت الله على الصليب ليغفر للبشر خطيئة لم يرتكبوها في حق الله !!!
أو بصيغة أخرى : الله قتل الله ليرضي الله !!! شئ عجيب حقاًالله يريد أن يغفر للبشر خطيئة إرتكبها آدم فأرسل الله الله ليقتل الله على الصليب ليسامح الله البشر عن خطيئة إرتكبها أحد البشر في حق الله , فالله الله على العقل الذي يقبل بذلك .
اللـــــه قتل اللــــه ليرضي اللـــــه !!!!!
ونقطة اخرى: أن الله الذي نزل من عرشه وتجسد في الله (اليسوع) ومات الله ودُفن الله .. فمن الذي أحياه من الموت ؟
!!!الله أحيا الله
ثانياً : النصارى مجتمعين على أن يسوع هو بن الله , وهو الله نفسه , وأن الروح القدس أيضاً هو الله , وأن يسوع الناصري الذي هو بن الله وهو الله في نفس الوقت قد ولد من مريم العذراء بالروح القدس فيكون الموضوع كالتالي :
الله حبل مريم العذراء لتلد الله !!!
فالله هو أبو نفسه وإبن نفسه وهو الذي حبل مريم العذراء لتلد نفسه !!!
وبصيغة أخرى : الله أبو الله بن الله , ماشاء الله على العقول .!!!
ثالثاً : الكتاب المقدس يقول في أعمال الرسل 10/38 هكذا :
Acts:10:38: يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم ابليس لان الله كان معه. (SVD)
كما ترى الفقرة تقول يسوع الذي مسحه الله بالروح القدس وبما أن النصارى يعتقدون قطعاً أن الروح القدس هو إله كامل وأن المسيح هو إله كامل فيكون الموضوع كالآتي :
اللـــه مســح اللــه باللــــه !!!!
ماشاء الله على العقول , إذا كان المسيح هو الله والروح القدس هو الله والله هو الله فيكون الله مسح الله بالله وسلمولي على بريسكليا وإستيفانوس وقبلوا بعضكم بقبلة مقدسة , لا تتعجل إنتظر
رابعاً : في قصة التعميد جاء في إنجيل لوقا 3/22 هكذا :
Lk:3:22 ونزل عليه ( أي المسيح ) الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة وكان صوت من السماء قائلا انت ابني الحبيب بك سررت (SVD) !!!
فيكون الموضوع كالتالي : يوحنا أثناء تعميده لله نزل الله على الله في شكل حمامة !!!!
لكن هنا كارثة فالنص يقول وكان صوت من السماء قائلاً ( أنت ابني الحبيب بك سررت !!! ) طبعاما كان فيه علامات تعجب بعد الصوت علامات التعجب دي من عندي أنا !!!!
الكارثة هنا أنه من المستحيل أن يسمع البشر صوت الله لأن يوحنا يقول في إنجيله 5/37 هكذا :
Jn:5:37: والآب نفسه الذي ارسلني يشهد لي.لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته. (SVD)
إذا فالصوت الذي قال ( أنت ابني الحبيب بك سررت ) لم يكن صوت الله ولا صوت المسيح ولا صوت الروح القدس ( الحمامة ) , فصوت من هذا ؟
والله لم يجب أحد على ذلك !!!!
خامساً : جاء في إنجيل يوحنا 1/1 هكذا :
Jn1: في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. (SVD)
فيكون المعنى هكذا : في البدء كان الله وكان الله عند الله وكان الله الله !!!!
فتحياتي لعباد الصليب , وأنصح كل من يؤمن بهكذا كلام أن يراجع أي طبيب نفسي في أقرب فرصة,, أهذا ما تريدون أن يؤمن الناس به ؟؟؟ أقول :
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ... وأخو الجهالة بالشقاة ينعم
كتبة الاخ:ayoop2
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
إفتحــــــوا مستشفى المجـــانين فوراً
الحمد لله على نعمة العقل ندعوا الله أن يديمها علينا , بالطبع العنوان ملفت للنظر وستجد السبب أدناه ؟
لكن يجب أن أضع القاعدة قبل أن نبدأ فلمتفق عليه أن النصارى يقولون أن الله هو المسيح وأن المسيح هو الإبن وهو الله وان الروح القدس أيضا هو الله , والآب هو إله كامل والمسيح إله كامل والروح القدس إله كامل , وهم ليسوا ثلاثة آلهة كما هو واضح ولكنهم إله واحد , وإذا كان هذا قولهم فأقول :
أولاًً : النصارى يقولون أن الله تجسد ليكفر عن خطيئة آدم , وأن الله مات على الصليب ليحمل عنا خطيئة آدم , والنصارى كلهم مجتمعين على هذا الرأي فيكون الموضوع كالتالي :
الله أرسل الله ليموت الله على الصليب ليغفر للبشر خطيئة لم يرتكبوها في حق الله !!!
أو بصيغة أخرى : الله قتل الله ليرضي الله !!! شئ عجيب حقاًالله يريد أن يغفر للبشر خطيئة إرتكبها آدم فأرسل الله الله ليقتل الله على الصليب ليسامح الله البشر عن خطيئة إرتكبها أحد البشر في حق الله , فالله الله على العقل الذي يقبل بذلك .
اللـــــه قتل اللــــه ليرضي اللـــــه !!!!!
ونقطة اخرى: أن الله الذي نزل من عرشه وتجسد في الله (اليسوع) ومات الله ودُفن الله .. فمن الذي أحياه من الموت ؟
!!!الله أحيا الله
ثانياً : النصارى مجتمعين على أن يسوع هو بن الله , وهو الله نفسه , وأن الروح القدس أيضاً هو الله , وأن يسوع الناصري الذي هو بن الله وهو الله في نفس الوقت قد ولد من مريم العذراء بالروح القدس فيكون الموضوع كالتالي :
الله حبل مريم العذراء لتلد الله !!!
فالله هو أبو نفسه وإبن نفسه وهو الذي حبل مريم العذراء لتلد نفسه !!!
وبصيغة أخرى : الله أبو الله بن الله , ماشاء الله على العقول .!!!
ثالثاً : الكتاب المقدس يقول في أعمال الرسل 10/38 هكذا :
Acts:10:38: يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم ابليس لان الله كان معه. (SVD)
كما ترى الفقرة تقول يسوع الذي مسحه الله بالروح القدس وبما أن النصارى يعتقدون قطعاً أن الروح القدس هو إله كامل وأن المسيح هو إله كامل فيكون الموضوع كالآتي :
اللـــه مســح اللــه باللــــه !!!!
ماشاء الله على العقول , إذا كان المسيح هو الله والروح القدس هو الله والله هو الله فيكون الله مسح الله بالله وسلمولي على بريسكليا وإستيفانوس وقبلوا بعضكم بقبلة مقدسة , لا تتعجل إنتظر
رابعاً : في قصة التعميد جاء في إنجيل لوقا 3/22 هكذا :
Lk:3:22 ونزل عليه ( أي المسيح ) الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة وكان صوت من السماء قائلا انت ابني الحبيب بك سررت (SVD) !!!
فيكون الموضوع كالتالي : يوحنا أثناء تعميده لله نزل الله على الله في شكل حمامة !!!!
لكن هنا كارثة فالنص يقول وكان صوت من السماء قائلاً ( أنت ابني الحبيب بك سررت !!! ) طبعاما كان فيه علامات تعجب بعد الصوت علامات التعجب دي من عندي أنا !!!!
الكارثة هنا أنه من المستحيل أن يسمع البشر صوت الله لأن يوحنا يقول في إنجيله 5/37 هكذا :
Jn:5:37: والآب نفسه الذي ارسلني يشهد لي.لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته. (SVD)
إذا فالصوت الذي قال ( أنت ابني الحبيب بك سررت ) لم يكن صوت الله ولا صوت المسيح ولا صوت الروح القدس ( الحمامة ) , فصوت من هذا ؟
والله لم يجب أحد على ذلك !!!!
خامساً : جاء في إنجيل يوحنا 1/1 هكذا :
Jn1: في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. (SVD)
فيكون المعنى هكذا : في البدء كان الله وكان الله عند الله وكان الله الله !!!!
فتحياتي لعباد الصليب , وأنصح كل من يؤمن بهكذا كلام أن يراجع أي طبيب نفسي في أقرب فرصة,, أهذا ما تريدون أن يؤمن الناس به ؟؟؟ أقول :
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ... وأخو الجهالة بالشقاة ينعم
كتبة الاخ:ayoop2
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
====================================================================(((((((((((((هل "يهوه" هو اسم الله الأعظم ؟؟؟
يدعي النصارى من شهود يهوه على موقعهم باللغة العربية الآتي :
ولكن، هنالك اسم اعظم من ايّ اسم آخر — الاسم الاعظم. وهذا الاسم ترتبط به كل روائع الماضي والحاضر في الكون بكامله. وبه يتعلق رجاء الجنس البشري بحياة مديدة وسعيدة.
....
يتكلم القرآن عن شخص «عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ.» (سورة النمل 27: 40) وفي شرح هذه الآية¡ يقول تعليق معروف بـ تفسير الجلالَين: «آصف بن برخيا كان صدّيقا يعلم اسم الله الاعظم الذي اذا دعا به أُجيب.» * ويذكِّرنا ذلك بأحد كتبة الكتاب المقدس، آساف، الذي كتب المزمور (الزبور) 83: 18. تقول هذه الآية: «ويعلموا انك اسمك يهوه وحدك العليّ على كل الارض.»
سورة النمل
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
" قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) "
أولا : أحب أن أسجل أنه إذا كان وزير سليمان عليه السلام أو مستشاره في هذه الآية هو نفسه أساف بن برخيا المذكور في العهد القديم , فأنا غير معترض , فنحن لا يضيرنا أن يكون لنا صديقيين و أنبياء و رسل مشتركين مع اليهود و النصارى
ثانيا : أرى أن يكون البحث في هذه المقولة (التي لم أتبين بعد إذا كانت شبهه أو حقيقة)
على ثلاثة محاور
1- هل المعني بالآية اسمه أساف بن برخيا أو آصف بن برخيا ؟
2- (كما يحدث في علم الرجال"الحديث" ) هل عاصر أساف بن برخيا , سليمان عليه السلام أم لا ؟
3- هل "يهوه" اسم الله الأعظم , و ذلك بالبحث في كل ما قاله رسول الله صلى الله علية وسلم من أحاديث خاصة بهذا الاسم
*** هل المعني بالآية اسمه أساف بن برخيا أو آصف بن برخيا ؟
ذكر في تفسير الجلالين
قال الذي عنده علم من الكتاب أي المنزل وهو آصف بن برخيا كان صديقاً يعلم اسم الله الأعظم الذي إذا دعا به أجيب
ذكر في تفسير فتح القدير
قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك قال أكثر المفسرين: اسم هذا الذي عنده علم من الكتاب آصف بن برخيا، وهو من بني إسرائيل، وكان وزيراً لسليمان، وكان يعلم اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب،
ذكر في تفسير البغوي
قال الذي عنده علم من الكتاب /، واختلفوا فيه فقال بعضهم: هو جبريل: وقيل: هو ملك من الملائكة أيد الله به نبيه سليمان عليه السلام.
وقال أكثر المفسرين: هو آصف بن برخيا، وكان صديقاً يعلم اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى.
ذكر في الوجير في تفسير القرآن العزيز
قال الذي عنده علم من الكتاب وهو آصف بن برخيا
ذكر في الجامع لأحكام القرآن، الإصدار 2.02 - للإمام القرطبي
الجزء 13 من الطبعة >> سورة النمل >> الآيات: 36 - 40
فـ "قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك" أكثر المفسرين على أن الذي عنده علم من الكتاب آصف بن برخيا وهو من بني إسرائيل، وكان صديقا يحفظ اسم الله الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب. وقالت عائشة رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن اسم الله الأعظم الذي دعا به آصف بن برخيا يا حي يا قيوم) قيل: وهو بلسانهم، أهيا شراهيا وقال الزهري: دعاء الذي عنده اسم الله الأعظم يا إلهنا وإله كل شيء إلها واحدا لا إله إلا أنت ايتني بعرشها فمثل بين يديه. وقال مجاهد: دعا فقال: يا إلهنا وإله كل شيء يا ذا الجلال والإكرام. قال السهيلي: الذي عنده علم من الكتاب هو آصف بن برخيا ابن خالة سليمان، وكان عنده اسم الله الأعظم من أسماء الله تعالى. وقيل: هو سليمان نفسه ولا يصح في سياق الكلام مثل هذا التأويل. قال ابن عطية: وقالت فرقة هو سليمان عليه السلام،
ذكر في جامع البيان عن تأويل آي القرآن. الإصدار 1.13 - للإمام الطبري
الجزء 19 >> سورة النمل >> القول في تأويل قوله تعالى: {قال يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين}
20547- حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق: {قال عفريت} لسليمان {أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك، وإني عليه لقوي أمين} فزعموا أن سليمان بن داود قال: أبتغي أعجل من هذا، فقال آصف بن برخيا، وكان صديقا يعلم الاسم الأعظم الذي إذا دعي الله به أجاب، وإذا سئل به أعطى: {أنا} يا نبي الله {آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك}.
ذكر في فتح الباري، شرح صحيح البخاري، الإصدار 2.05 - للإمام ابن حجر العسقلاني
المجلد السادس >> كِتَاب أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ >> باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ الرَّاجِعُ الْمُنِيبُ
الذي عنده علم من الكتاب، وهو آصف بالمد وكسر المهملة بعدها فاء ابن برخيا بفتح الموحدة وسكون الراء وكسر المعجمة بعدها تحتانية.
*** 2- هل عاصر أساف بن برخيا , سليمان عليه السلام أم لا ؟
سِفْرُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّلُ
اَلأَصْحَاحُ السَّادِسُ
بَنَى سُلَيْمَانُ بَيْتَ الرَّبِّ فِي أُورُشَلِيمَ, فَقَامُوا عَلَى خِدْمَتِهِمْ حَسَبَ تَرْتِيبِهِمْ. 33وَهَؤُلاَءِ هُمُ الْقَائِمُونَ مَعَ بَنِيهِمْ. مِنْ بَنِي الْقَهَاتِيِّينَ: هَيْمَانُ الْمُغَنِّي ابْنُ يُوئِيلَ بْنِ صَمُوئِيلَ.................................................. ...............
39وَأَخُوهُ آسَافُ الْوَاقِفُ عَنْ يَمِينِهِ. آسَافُ بْنُ بَرَخْيَا بْنِ شَمْعِي ................................
و بذلك يصدق من فسر من مفسري القرآن أن "آصف" أو"أساف" كان معاصر لنبي الله سليمان عليه السلام
3- هل "يهوه" اسم الله الأعظم؟
الجامع الصغير. الإصدار 3,22 - لجلال الدين السيوطي
المجلد الأول >> باب: حرف الألف
1031- اسم الله الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب، في ثلاث سور من القرآن: في البقرة، و آل عمران، وطه
التخريج (مفصلا): ابن ماجة والطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك عن أبي أمامة
تصحيح السيوطي: صحيح
زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 - للإمام السيوطي
كتاب "زيادة الجامع الصغير"، للسيوطي >> حرف الهمزة
777- اسم الله الأعظم في ست آيات من آخر سورة الحشر.
(فر) عن ابن عباس.
***
المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.
المجلد الأول >> - 17- كتاب: الدعاء، والتكبير، والتهليل، والتسبيح، والذكر

1861 / 61 - أخبرني أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مهران، ثنا هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا عبد الله بن العلاء قال:
سمعت القاسم يحدث عن أبي أمامة:
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن اسم الله الأعظم في ثلاث سور من القرآن، في: سورة البقرة، وآل عمران، وطه).
قال القاسم: فالتمستها، إنه الحي القيوم.
***
المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.
المجلد الأول >> - 17- كتاب: الدعاء، والتكبير، والتهليل، والتسبيح، والذكر
1865 / 65 - حدثنا الزبير بن عبد الواحد الحافظ، ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، ثنا أحمد بن عمرو بن بكر السكسكي، حدثني أبي، عن محمد بن يزيد، عن سعد بن المسيب، عن سعد بن مالك - رضي الله تعالى عنه - قال:
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يقول: (هل أدلكم على اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى؟ الدعوة التي دعا بها يونس حيث ناداه في الظلمات الثلاث:
لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين).
فقال رجل: يا رسول الله، هل كانت ليونس خاصة أم للمؤمنين عامة؟
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ألا تسمع قول الله - عز وجل -: {ونجيناه من الغم، وكذلك ننجي المؤمنين}[الأنبياء: 88].
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أيما مسلم دعا بها في مرضه أربعين مرة، فمات في مرضه ذلك أعطي أجر شهيد، وإن برأ برأ، وقد غفر له جميع ذنوبه). (ج/ص: 1/ 686)
***
المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.
المجلد الأول >> - 17- كتاب: الدعاء، والتكبير، والتهليل، والتسبيح، والذكر
1866 / 66 - أخبرنا أبو عبد الله الصفار، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني عمار بن نصر، ثنا الوليد بن مسلم، حدثني عبد الله بن العلاء بن زبر، ثنا القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة - رضي الله تعالى عنه -:
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن اسم الله الأعظم لفي ثلاث سور من القرآن: في سورة البقرة، وآل عمران، وطه).
فالتمستها فوجدت في سورة البقرة آية الكرسي: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}، وفي سورة آل عمران: {ألم، الله لا إله إلا هو الحي القيوم}، وفي سورة طه: {وعنت الوجوه للحي القيوم}.
خلاصة القول يا أخوة
اسم الله الأعظم موجود في الجمل الآتية :
* لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين
* الله لا إله إلا هو الحي القيوم
* ألم، الله لا إله إلا هو الحي القيوم
* وعنت الوجوه للحي القيوم
إذن مما هو واضح أنه لا توجد كلمة "يهوه" و احدة بالجمل السابقة
سنفرض جدلا أن النصارى يتحدثون عن "احرف" الكلمة و ليس الكلمة نفسها
إذن نطابق أحرف كلمة "يهوه" مع كل الجمل و نرى هل هي بحق تتكرر بينهم أم لا
لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين ( يـ هـ فقط )
* الله لا إله إلا هو الحي القيوم (يـ هـ و ه موجودة )
* ألم، الله لا إله إلا هو الحي القيوم (يـ هـ و ه موجودة )
* وعنت الوجوه للحي القيوم
( الكل موجود ما عدا الهاء الثانية)
و عليه فإنه يتبين مما سبق أن أحرف كلمة "يهوه" غير مشتركة بين الجمل التي يجب أن يكون فيها اسم الله الأعظم
و عليه فإنني أقول أنه ليس كلما تطابقت تفصيلية في قصة بين القرآن و كتابهم المقدس , يشترطت أن تتطابق كل تفاصيل القصة
و خلاصة القول , نحن نؤمن بأن وزير سليمان اسمه آصف بن برخيا و لكن لا نؤمن بأن اسم الله الأعظم هو "يهوه"
...........................................
كتبة الاخ: سعد
=====================================================================((((((((نزول المسيح وقت الفتنة)))))))))))))) د. جمال الحسيني أبوفرحة
أستاذ الدراسات الإسلامية المساعد بجامعة طيبة بالمدينة المنورة
malabufarha@yahoo.com

لقد جاء في نزول المسيح عليه السلام في آخر الزمان أحاديث تصل في مجموعها إلى حد التواتر؛ حتى إن النووي في شرحه على صحيح مسلم بوّب لأحاديث مسلم في ذلك بابين: بابًا بعنوان: "باب بيان نزول عيسى بن مريم حاكمًا بشريعة نبينا"، وبابًا بعنوان: "باب ذكر المسيح بن مريم والمسيح الدجال".
وهذه الأحاديث تصف المسيح عليه السلام في شكله، وفي طريقة نزوله إلى الأرض، وفي سلوكه في بعض المواقف التي يتعرض لها، وفي وظيفته عليه السلام على الأرض، وبأنه تابع لشريعة الإسلام: لا يحكم بشريعته التي كان عليها من قبل، ولا يأتي بشرع جديد؛ مما يحول دون الخلط بينه عليه السلام وبين المسحاء الكذبة الذين تبلى بهم البشرية في كل عصر ومصر منذ رفعه عليه السلام وحتى نزوله في آخر الزمان؛ كما يحول دون محاولات تأويل نزوله عليه السلام بغلبة روحه وسر رسالته على الناس؛ وهو ما ذهب إليه غلام أحمد القادياني في رسالته إلى صلحاء العرب، ومحمد عبده في تفسير المنار.
وعقيدة نزول المسيح عليه السلام لم يختص بها المسلمون فقط؛ بل هي متواترة عند المسيحيين أيضًا؛ ففي إنجيل "متى" يسأل الحواريون المسيح عليه السلام: "قل لنا متى تكون هذه الأمور وما علامة مجيئك ونهاية العالم؟". . وفي سفر أعمال الرسل من الكتاب المقدس: "إن يسوع – أي المسيح - هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقًا إلى السماء".
وكثيرًا ما يثار تساؤل هنا عن الحكمة في نزول عيسى عليه السلام دون غيره من الأنبياء في آخر الزمان.
وأرى أن من حكم ذلك إقامة الحجة على اليهود والنصارى، وإتمام المنة والكرامة على عيسى عليه السلام، ومحمد صلى الله عليه وسلم وأمته.
ذلك أن في نزوله عليه السلام ردًا على اليهود في زعمهم أنهم قتلوه؛ فيتبين كذبهم وأنه عليه السلام هو قاتلهم . . ثم إن اليهود كانوا ولا يزالون ينتظرون منتظرًا لقبته كتبهم المقدسة بالمسيح، فإذا جاء الدجال آخر الزمان اتبعوه على أنه هو مسيحهم المنتظر، ولقبوه بالمسيح؛ فكان نزول عيسى عليه السلام بالذات ليتبين مسيح الهدى من مسيح الضلال.
وفي نزوله عليه السلام كذلك رد على النصارى الذين يزعمون إلوهيته عليه السلام؛ فيكذبهم الله بنزوله وإعلانه بشريته؛ بل وإسلامه وكسره الصليب.
أضف إلى ذلك أن نزوله عليه السلام هو من إكرام الله تعالى له بأن جعله من أمة الإسلام (خير أمة أخرجت للناس) آل عمران:110.
كما أنه من إكرام الله تعالى لرسوله محمد – صلى الله عليه وسلم- أن جعل من أمته وأتباعه نبيًا مرسلا.
كما أنه من إكرام الله تعالى لأمة محمد – صلى الله عليه وسلم- أن جعل فيهم نبيًا كحاكم مقسط في أشد أوقات محنتها وفتنتها مع المسيح الدجال.
تلك الفتنة التي قال فيها النبي – صلى الله عليه وسلم- : "من سمع بالدجال فلينأ عنه؛ فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات" رواه أبو داود وأحمد. وقال فيها: "ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمر أكبر من الدجال" رواه مسلم. وفي رواية: " ....فتنة أكبر من فتنة الدجال" رواه أحمد. وقال: "إنه لم تكن فتنة في الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال، وإن الله لم يبعث نبيًا إلا حذر أمته الدجال" رواه ابن ماجه.
وصدق رسول الله– صلى الله عليه وسلم- فها هو إنجيل مرقس من العهد الجديد يحذر على لسان المسيح عليه السلام من تلك الفتنة قائلا:
"وإذا رأيتم المخرب الشنيع قائمًا . . . فستكون تلك الأيام أيام شدة لم يحدث مثلها منذ بدء الخليقة التي خلقها الله إلى اليوم ولن يحدث، ولو لم يقصر الله تلك الأيام لما نجا أحد من البشر؛ ولكن من أجل المختارين الذين اختارهم قصر تلك الأيام، وعندئذ إذا قال لكم أحد من الناس: ها هو المسيح هنا، ها هو ذا هناك فلا تصدقوه؛ فسيظهر مسحاء دجالون، وأنبياء كذابون، يأتون بآيات وعجائب ليضلوا المختارين لو أمكن الأمر؛ أما أنتم فاحذروا فقد أنبأتكم بكل شيء . . . وحينئذ يرى الناس ابن الإنسان – أي المسيح- آتيًا في الغمام في تمام العزة والجلال".
وها هو سفر دانيال من العهد القديم يحذر على لسان دانيال عليه السلام من تلك الفتنة واصفًا إياها بأنها: "ضيق لم يكن له مثيل منذ أن وجدت أمة حتى ذلك الزمان".
أعاذنا الله من تلك الفتنة، وله الحمد منا، والمنة علينا، إنه لطيف خبير.
-------------------------------------------------
عنوان المراسلات:المملكة العربية السعودية - المدينة المنورة – جامعة طيبة – كلية المجتمع – ص.ب: (2898) ت: 0508628894=====================================================((((((((((((((الرد على الأخطاء اللغوية المزعومة حول القرآن الكريم

يتهجم المنصرون والمستشرقون وجهلة اللغة العربية على بعض الصور النحوية أو البلاغية التى لا يفهمونها فى القرآن الكريم ، سواء أكان هذا عن عمد أم عن جهل، فهو نفس حال الذى يريد أن يخبأ نور الشمس بمنديل يمسكه فى يديه.
1 - رفع المعطوف على المنصوب

س 106: جاء في سورة المائدة 5: 69 (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ). وكان يجب أن ينصب المعطوف على اسم إن فيقول والصابئين كما فعل هذا في سورة البقرة 2: 62 والحج 22: 17.

الجواب : لو كان في الجملة اسم موصول واحد لحق لك أن تنكر ذلك ، لكن لا يلزم للاسم الموصول الثاني أن يكون تابعا لإنَّ. فالواو هنا استئنافية من باب إضافة الجُملة للجملة ، وليست عطفا على الجملة الأولى.

لذلك رُفِعَ ( والصابئون ) للإستئناف ( اسم مبتدأ ) وخبره محذوف تقديره والصابئون كذلك أى فى حكمهم. والفائدة من عدم عطفهم على مَن قبلهم هو أن الصابئين أشد الفرق المذكورين فى هذه الآية ضلالاً ، فكأنه قيل: كل هؤلاء الفرق إن آمنوا وعملوا الصالحات قَبِلَ اللهُ تَوْبتهم وأزال ذنبهم ، حتى الصابئون فإنهم إن آمنوا كانوا أيضاً كذلك.
و هذا التعبير ليس غريبا في اللغة العربية، بل هو مستعمل فيها كقول بشر بن أبي خازم الأسدي الذي قال :
إذا جزت نواصي آل بدر فأدوها وأسرى في الوثاق *** وإلا فاعلموا أنــا وأنـتم بغـاة ، ما بقـينا في شـقاق
والشاهد في البيت الثاني ، حيث ( أن ) حرف مشبه بالفعل، ( نا ) اسمها في محل نصب، و( أنتم ) الواو عاطفة وأنتم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ، وبغاة خبر أن ( أو أنتم ) مرفوع، والخبر الثاني محذوف، وكان يمكن أن يقول فاعلموا أنا بغاة وأنتم بغاة، لكنه عطف مع التقديم وحذف الخبر ، تنبيها على أن المخاطبين أكثر اتصافا بالبغي من قومه هو ، فقدم ذكرهم قبل إتمام الخبر لئلا يدخل قومه في البغي ــ وهم الأقل فيه ــ قبل الآخرين
ونظيره أيضا الشاهد المشهور لضابئ بن الحارث البرجمي :
فمن يك أمسى في المدينة رحله *** فإني وقـيار بها لغريب
وقيار هو جمله ، معطوف على اسم إن منصوب بها
أراد ان يقول : إني بها لغريب ، وقيار كذلك غريب
ومثله أيضا قول قيس بن الخطيم: نحن بما عندنا وأنت بما عندك راضِ والرأي مختلف
وقيل فيه أيضاً: إنَّ لفظ إنَّ ينصب المبتدأ لفظا ويبقى مرفوعا محلا، فيصح لغة أن تكون ( والصابئون ) معطوفة على محل اسم إن سواء كان ذلك قبل مجيء الخبر أو بعده ، أو هي معطوفة على المضمر في ( هادوا ).

2 - نصب الفاعل
س 107: جاء في سورة البقرة 2: 124 (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ). وكان يجب أن يرفع الفاعل فيقول الظالمون .
الجواب : ينال فعل متعدى بمعنى (يشمل أو يَعُم) كما فى الآية أى لا يشمل عهدى الظالمين، فعهدى هنا فاعل، والظالمين مفعول به.
مثال لذلك لقد ناله ظلماً، وأسفنا لما ناله من إهانة.
والإمامة والعهد بالإمامة هنا معناه النبوة، وبذلك تكون جواباً من الله على طلب نبينا إبراهيم أن يجعل النبوة فى ذريته فوافقه الله إلا أنه استثنى الظالمين، كما لو أنه أراد قول (إلا الظالمين من ذريتك).
وتجىء أيضاً بمعنى حصل على مثل: نال الظالم جزاءه.
ومن مصادر اللغة , المعجمات القديمة التي جمعها (لسان العرب) وها هو يقول: والعرب تقول: "نالني من فلان معروف ينالني أي وصل إلي منه معروف" لسان العرب 11/685
3- جعل الضمير العائد على المفرد جمعاً
س 113: جاء في سورة البقرة 2: 17 (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ) . وكان يجب أن يجعل الضمير العائد على المفرد مفرداً فيقول ذهب الله بنوره .
الجواب : فهو هنا لم يشبه الجماعة بالواحد وإنما شبهت قصتهم بقصة المستوقد. ومثال ذلك قوله: (مثل الذين حُمِّلوا التوراة ثمَّ لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا) [الجمعة 5]. فلما أضاءت ما حوله أضاءت أيضاً للآخرين ، فكان عقاب الله أنها ذهبت بأبصارهم جميعاً، لاحظ أن الله يضرب المثل بقوم استوقد أحدهم ناراً فلمَّا أضاءت ما حول فاعل هذه النار أضاءت أيضاً حول ذهب الله بأبصار هذا القوم.
ونلاحظ أنه قال (ذهب) وهى أبلغ من أذهب لأن ذهب بالشىء اسطحبه ومضى به معه، فكأنما أراد الله أن يذكرهم أنه يرون بنور الله وفى معيته، وحيث أنهم اختاروا طريق الظلمة فقد أخذ الله نوره وتركهم فى ظلمات أنفسهم التى اختاروا البقاء فيها.
4 - تذكير خبر الاسم المؤنث
س 108: جاء في سورة الأعراف 7: 56 (وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِين).
وكان يجب أن يتبع خبر إن اسمها في التأنيث فيقول قريبة .
الجواب : إن كلمة قريب على وزن فعيل، وصيغة فعيل يستوى فيها المذكر والمؤنث.
5 - تأنيث العدد وجمع المعدود
س 109: جاء في سورة الأعراف 7: 160 (وَقَطَّعْنَاهُمْ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً) . وكان يجب أن يذكر العدد ويأتي بمفرد المعدود فيقول اثني عشر سبطاً .
الجواب : لأن تمييز (اثنتي عشرة) ليس هو (أسباطا) [لأن تمييز الأعداد من 11 إلى 99 مفرد منصوب] بل هو مفهوم من قوله تعالى (و قطعناهم)، والمعنى اثنتي عشرة قطعة أي فرقة، وهذا التركيب في الذروة العليا من البلاغة، حيث حذف التمييز لدلالة قوله (وقطعناهم) عليه ، وذكر وصفا ملازما لفرق بني إسرائيل وهم الأسباط بدلا من التمييز. وعند القرطبي أنه لما جاء بعد السبط (أمما) ذهب التأنيث إلى الأمم ، وكلمة (أسباطا) بدل من (اثنتي عشرة)، وكلمة (أمما) نعت للأسباط. وأسباط يعقوب من تناسلوا من أبنائه ، ولو جعل الأسباط تمييزه فقال: اثني عشر سبطا، لكان الكلام ناقصا لا يصح في كتاب بليغ؟ لأن السبط يصدق على الواحد، فيكون أسباط يعقوب اثني عشر رجلا فقط، ولهذا جمع الأسباط و قال بعدها (أمما) لأن الأمة هي الجماعة الكثيرة، وقد كانت كل فرقة من أسباط يعقوب جماعة كبيرة. [واثنتى هنا مفعول به ثانى ، والمفعول به الأول (هم)].
6 - جمع الضمير العائد على المثنى
س 110:جاء في سورة الحج 22: 19(هذانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ). وكان يجب أن يثنّي الضمير العائد على المثنّى فيقول خصمان اختصما في ربهما.

الجواب : الجملة في الآية مستأنفة مسوقة لسرد قصة المتبارزين يوم بدر وهم حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث وعتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة. التقدير هؤلاء القوم صاروا في خصومتهم على نوعين. وينضوي تحت كل نوع جماعة كبيرة من البشر. نوع موحدون يسجدون لله وقسم آخر حق عليه العذاب كما نصت عليه الآية التي قبلها.
7 - أتى باسم الموصول العائد على الجمع مفرداً
س 111: جاء في سورة التوبة 9: 69 (وَخُضْتُمْ كَالذِي خَاضُوا). وكان يجب أن يجمع الاسم الموصول العائد على ضمير الجمع فيقول خضتم كالذين خاضوا.
الجواب : المتعلق (الجار والمجرور) محذوف تقديره كالحديث الذى خاضوا فيه. كأنه أراد أن يقول وخضتم فى الحديث الذى خاضوا هم فيه.
8 - جزم الفعل المعطوف على المنصوب
س 112: جاء في سورة المنافقون 63: 10 (وَأَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلاَ أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ) وكان يجب أن ينصب الفعل المعطوف على المنصوب فأَصدق وأَكون .
الجواب : وفي النقطة الخامسة يقال : إن الكلمة (وأكن) تقرأ بالنصب والجزم ، أما النصب فظاهر لأنها معطوفة على (فأُصدق) المنصوب لفظا في جواب (لولا)، وأما الجزم فلأن كلمة (فأصدق ) وإن كانت منصوبة لفظا لكنها مجزومة محلا بشرط مفهوم من قوله (لولا أخرتني)،حيث إن قوله (فأصدق) مترتب على قوله (أخرتني)، فكأنه قال: إن أخرتني أصدق وأكن. وقد وضع العلماء قاعدة فقالوا: إن العطف على المحل المجزوم بالشرط المفهوم مما قبله جائز عند العرب ، ولو لم تكن الفاء لكانت كلمة أصدق مجزومة، فجاز العطف على موضع الفاء.
[فالواو هنا من باب عطف الجملة على الجملة وليست من باب عطف الفعل على الفعل ، وهو مجزوم فى باب الطلب (الأمر) لأن الطلب كالشرط.]
دهم ناراً فلمَّا أضاءت ما حول فاعل هذه النار أضاءت أيضاً حول ذهب الله بأبصار هذا القوم.
9 - جعل الضمير العائد على المفرد جمعاً
س 113: جاء في سورة البقرة 2: 17 (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ) . وكان يجب أن يجعل الضمير العائد على المفرد مفرداً فيقول ذهب الله بنوره .
الجواب : فهو هنا لم يشبه الجماعة بالواحد وإنما شبهت قصتهم بقصة المستوقد. ومثال ذلك قوله: (مثل الذين حُمِّلوا التوراة ثمَّ لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا) [الجمعة 5]. فلما أضاءت ما حوله أضاءت أيضاً للآخرين ، فكان عقاب الله أنها ذهبت بأبصارهم جميعاً، لاحظ أن الله يضرب المثل بقوم استوقد أحدهم ناراً فلمَّا أضاءت ما حول فاعل هذه النار أضاءت أيضاً حول ذهب الله بأبصار هذا القوم.
ونلاحظ أنه قال (ذهب) وهى أبلغ من أذهب لأن ذهب بالشىء اصطحبه ومضى به معه، فكأنما أراد الله أن يذكرهم أنه يرون بنور الله وفى معيته، وحيث أنهم اختاروا طريق الظلمة فقد أخذ الله نوره وتركهم فى ظلمات أنفسهم التى اختاروا البقاء فيها.
10 - نصب المعطوف على المرفوع
س 114: جاء في سورة النساء 4: 162 (لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ مِنْهُمْ وَالمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالمُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً). وكان يجب أن يرفع المعطوف على المرفوع فيقول والمقيمون الصلاة .
الجواب : (والمقيمين الصلاة) أي وأمدح المقيمين الصلاة، وفي هذا مزيد العناية بهم، فالكلمة منصوبة على المدح.
[هذه جملة اعتراضية بمعنى (وأخص وأمدح) وهى مفعول به لفعل محذوف تقديره (وأمدح) لمنزلة الصلاة ، فهى أول ما سيحاسب عليه المرء يوم القيامة. وفيها جمال بلاغى حيث يلفت فيها آذان السامعين لأهمية ما قيل.
أما (والمؤتون) بعدها على الرفع فهى معطوفة على الجملة التى قبلها.]

11- نصب المضاف إليه
س 115: جاء في سورة هود 11: 10 (وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ). وكان يجب أن يجرَّ المضاف إليه فيقول بعد ضراءِ .
الجواب : يعرف دارسى اللغة العربية أن علامات جر الاسم هى (الكسرة أو الياء أو الفتحة فى الممنوع من الصرف): فيجر الاسم بالفتحة فى المفرد وجمع التكسير إذا كانت مجردة من ال والإضافة وتُجَر الأسماء الممنوعة من الصرف بالفتحة حتى لو كانت مضافة ، ولا يلحق آخرها تنوين.
وتسمى الكسرة علامة الجر الأصلية، وتسمى الياء والفتحة علامتى الجر الفرعيتين.
ويمنع من الصرف إذا كان على وزن صيغة منتهى الجموع أى على وزن (أفاعل – أفاعيل – فعائل – مفاعل – مفاعيل – فواعل – فعاليل) مثل: أفاضل – أناشيد – رسائل – مدارس – مفاتيح – شوارع – عصافير.
والاسم المؤنث الذى ينتهى بألف التأنيث المقصورة (نحو: سلوى و نجوى) أو بألف التأنيث الممدودة (نحو: حمراء – صحراء – أصدقاء) سواء أكان علماً أم صفة أم اسماً ، وسواء أدلَّ على مفرد أم دلَّ على جمع.
لذلك فتح ضرَّاءَ لأنه اسم معتل آخره ألف تأنيث ممدودة وهى ممنوعة من الصرف.
وما يُمنع من الصرف تكون علامة جره الفتحة عوضا عن الكسرة ما لم يضف أو يعرف بـ(أل) التعريف .
12- أتى بجمع كثرة حيث أريد القلة
س 116: جاء في سورة البقرة 2: 80(لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً).وكان يجب أن يجمعها جمع قلة حيث أنهم أراد القلة فيقول أياماً معدودات .
الجواب : ورد فى القرآن: (إلاَّ أياماً معدودات) [آل عمران 24] و (فى أيَّامٍ معدودات) [البقرة 203] و (فى أيامٍ معلومات) [الحج 28].
إذا كان الاسم مذكراً فالأصل فى صفة جمعه التاء: رجال مؤمنة ، كيزان مكسورة ، ثياب مقطوعة ؛ وإن كان مؤنثاً كان الأصل فى صفة جمعه الألف والتاء: نساء مؤمنات ، جِرارٌ مكسورات.
إلا أنه قد يوجد نادراً الجمع بالألف والتاء مع الاسم المذكر مثل: حمَّام حمَّامات.
فالله تعالى تكلم فى سورة البقرة بما هو الأصل وهو قوله تعالى (أياماً معدودة) وفى آل عمران بما هو الفرع.
وعلى ذلك يجوز فى جمع التكسير لغير العاقل أن ينعت بالمفرد المؤنث أو الجمع، فنقول: جبال شامخة وجبال شامخات ، ورود حمراء وورود حمراوات. وفى رأى آخر أنها تعنى أياماً قليلة مثل (دراهم معدودة). ولكن الأكثر أن (معدودة) في الكثرة ، و(معدودات) في القلة (فهي ثلاثة أيام المبيت في منى) وهي قليلة العدد.
13- أتى بجمع قلة حيث أريد الكثرة
س 117: جاء في سورة البقرة 2: 183 و184 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَّعْدُودَات). وكان يجب أن يجمعها جمع كثرة حيث أن المراد جمع كثرة عدته 30 يوماً فيقول أياماً معدودة .
الجواب : (أياماً معدودات) أى مقدورات بعدد معلوم ، أو قلائل ، فكأنما يريد الله أن يقول: إنى رحمتكم وخففت عنكم حين لم أفرض عليكم صيام الدهر كله ، ولا صيام أكثره ، ولو شئت لفعلت ذلك ولكنى رحمتكم وما أوجبت الصوم عليكم إلا فى أيام قليلة.

ويجوز فى جمع التكسير لغير العاقل أن ينعت بالمفرد المؤنث أو الجمع، فنقول: جبال شامخة وجبال شامخات ، ورود حمراء وورود حمراوات.
14- جمع اسم علم حيث يجب إفراده
س 118: جاء في سورة الصافات 37: 123-132 (وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ... سَلاَمٌ عَلَى إِلْيَاسِينَ ... إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المُؤْمِنِين). فلماذا قال إلياسين بالجمع عن إلياس المفرد؟ فمن الخطا لغوياً تغيير اسم العلَم حباً في السجع المتكلَّف.
وجاء في سورة التين 95: 1-3 وَالتِّينِ وَالزَيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا البَلَدِ الأَمِينِ . فلماذا قال سينين بالجمع عن سيناء؟ فمن الخطأ لغوياً تغيير اسم العلَم حباً في السجع المتكلف.
الجواب : إن اسم إلياس معرب عن العبرية ، فهو اسم علم أعجمي ، مثل إبراهيم وأبرام ، فيصح لفظه إلياس و إلياسين ، وهما إسمان لنبي واحد ، ومهما أتى بلفظ فإنه لا يعني مخالفة لغة العرب ، ولا يعترض على أهل اللغة بما اصطلحوا على النطق به بوجه أو بأكثر. فالاسم ليس من الأسماء العربية حتى يقال هذا مخالف للغة العرب، وكذلك لفظ سيناء يطلق سينين وسَيْنين وسيناء بفتح السين وكسرها فيهما. ومن باب تسمية الشيء الواحد بتسميات متشابهة أيضاً كتسمية مكة بكة.
15- أتى باسم الفاعل بدل المصدر
س 119: جاء في سورة البقرة 2: 177 (لَيْسَ َالبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ وَلَكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَالمَلائِكَةِ وَالكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ). والصواب أن يُقال ولكن البر أن تؤمنوا بالله لأن البر هو الإيمان لا المؤمن.
الجواب : يقول الأمام الرازى أنه حذف فى هذه الآية المضاف كما لو أراد قول (ولكن البر كل البر الذى يؤدى إلى الثواب العظيم بر من آمن بالله. وشبيه ذلك الآية (أجعلتم سقاية الحاجِّ ... كَمَنْ ءامَنَ) [التوبة 19] وتقديره: أجعلتم أهل سقاية الحاج كمن آمن؟ ، أو أجعلتم سقاية الحاج كإيمان من آمن؟ ليقع التمثيل بين مصدرين أو بين فاعلين، إذ لا يقع التمثيل بين مصدر وفاعل.
وقد يُقصدً بها الشخص نفسه فتكون كلمة (البرَّ) هنا معناها البار مثل الآية (والعاقبة للتقوى) [طه 132] أى للمتقين ، ومثله قول الله تعالى (أرأيتم إن أصبح ماءُكم غوراً) [المُلك 30] أى غائراً.
وقد يكون معناها ولكنَّ ذا البر ، كقوله: (هم درجات عند ربهم) [آل عمران 163] أى ذو درجات.

وكأن السائل بولسيّ المنهج الذي يرى الإيمان شيئا غير العمل. ولهذا لاحظ فيها مخالفة لمنهجه فقال: لأن البر هو الإيمان. كما قال بولس من قبله: (إذ نحسب أن الانسان يتبرر بالإيمان بدون أعمال الناموس) رومية 3: 28 فليذهب وليقرأ سفر يعقوب المناقض لعقيدة بولس مخالفا كل نص العهد القديم والجديد. (10لأَنَّ مَنْ حَفِظَ كُلَّ النَّامُوسِ، وَإِنَّمَا عَثَرَ فِي وَاحِدَةٍ، فَقَدْ صَارَ مُجْرِماً فِي الْكُلِّ. 11لأَنَّ الَّذِي قَالَ: «لاَ تَزْنِ» قَالَ أَيْضاً: «لاَ تَقْتُلْ». فَإِنْ لَمْ تَزْنِ وَلَكِنْ قَتَلْتَ، فَقَدْ صِرْتَ مُتَعَدِّياً النَّامُوسَ.) يعقوب 2: 10-11 و (18لَكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ: «أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ!» أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي. 19أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ. حَسَناً تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ! 20وَلَكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ؟ 21أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَدَّمَ إِسْحَاقَ [وهذا خطأ من الكاتب إذ أنه إسماعيل] ابْنَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ؟ 22فَتَرَى أَنَّ الإِيمَانَ عَمِلَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَبِالأَعْمَالِ أُكْمِلَ الإِيمَانُ،) يعقوب 2: 18-22
ويقول العهد القديم: قال موسى وهارون لله: («اللهُمَّ إِلهَ أَرْوَاحِ جَمِيعِ البَشَرِ هَل يُخْطِئُ رَجُلٌ وَاحِدٌ فَتَسْخَطَ عَلى كُلِّ الجَمَاعَةِ؟») (العدد 16 : 22)
(16«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) (التثنية 24 : 16)
( 19[وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. 21فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 22كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِي بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَ يَحْيَا. 23هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟ ) (حزقيال 18 : 19- 23)
والصحيح أن الإيمان عمل. إذن فالبر هو عمل المؤمن. فيصير معنى الآية ولكن البر هو أن يعمل الإنسان كذا وكذا ، فالإيمان بالله من الأعمال الإيمانية وتتضمن أعمالا للقلب تبعث على عمل الجوارح كالخشية والخضوع والتوكل والخوف والرجاء. وهذه كلها تبعث على العمل الصالح.
16- نصب المعطوف على المرفوع
س 120: جاء في سورة البقرة 2: 177 (وَالمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي البَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ البَأْسِ). وكان يجب أن يرفع المعطوف على المرفوع فيقول والموفون... والصابرون .
الجواب : الصابرين هنا مفعولاً به لفعل محذوف تقديره وأخص بالمدح الصابرين، والعطف هنا من باب عطف الجملة على الجملة.
17- وضع الفعل المضارع بدل الماضي
س 121: جاء في سورة آل عمران 3: 59 (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُون) . وكان يجب أن يعتبر المقام الذي يقتضي صيغة الماضي لا المضارع فيقول قال له كن فكان .
19- أتى بتركيب يؤدي إلى اضطراب المعنى
س 123: جاء في سورة الفتح 48: 8 و9(إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيرا لتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً). وهنا ترى اضطراباً في المعنى بسبب الالتفات من خطاب محمد إلى خطاب غيره. ولأن الضمير المنصوب في قوله تعزّروه وتوقروه عائد على الرسول المذكور آخراً وفي قوله تسبحوه عائد على اسم الجلالة المذكور أولاً. هذا ما يقتضيه المعنى. وليس في اللفظ ما يعينه تعييناً يزيل اللبس. فإن كان القول تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً عائداً على الرسول يكون كفراً، لأن التسبيح لله فقط. وإن كان القول تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً عائداً على الله يكون كفراً، لأنه تعالى لا يحتاج لمن يعزره ويقويه!!
الجواب : نعم. فإن كان القول تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً عائداً على الرسول يكون كفراً، لأن التسبيح لله فقط.
بعد أن قال تعالى (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيرا) فقد بيَّنَ فائدة وأسباب الإرسال المرتبطة بلام التعليل ليعلم الرسول والناس كلهم السبب من إرساله لذلك قال (لتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً).
والخطاب هنا للرسول فى الإرسال ، ثم توجه للمؤمنين به ليبين لهم أسباب إرساله لهذا الرسول. كما لو خاطب المدرس أحد تلاميذه أمام باقى تلاميذ الفصل، فقال له: لقد أرسلتك إلى زملائك لتعلموا كلكم بموعد الإمتحان.
20- نوَّن الممنوع من الصرف
س 124: وجاء في سورة الإنسان 76: 4 (إِنَّا أَعْتَدْنَال للْكَافِرِينَ سَلاَسِلاً وَأَغْلاَلاً وَسَعِيراً). فلماذا قال سلاسلاً بالتنوين مع أنها لا تُنوَّن لامتناعها من الصرف؟
الجواب : سلاسلاً ليست من أوزان الأسماء الممنوعة من الصرف الخاصة بصيغة منتهى الجموع. وأوزان الأسماء التى على صيغة منتهى الحموع هى:
(أفاعل – أفاعيل – فعائل – مفاعل – مفاعيل – فواعل – فعاليل) مثل: أفاضل – أناشيد – رسائل – مدارس – مفاتيح – شوارع – عصافير.
ويمنع الاسم من الصرف فى صيغة منتهى الجموع بشرط أن يكون بعد ألف الجمع حرفين ، أو ثلاثة أوسطهم ساكن:
1- مساجد: تمنع من الصرف لأنها على وزن مفاعل (صيغة منتهى الجموع) ولأن بعد الألف حرفان.
2- مصابيح: تمنع من الصرف لأنها على وزن مفاعيل (صيغة منتهى الجموع) ولأن بعد الألف ثلاثة أحرف أوسطهم ساكن.
وقد قرأت سلاسلَ بدون تنوين على لغة من لغات أهل العرب التى تصرِّف كل الأسماء الممنوعة من الصرف فى النثر. أو أن تكون الألف المنونة فى سلاسلاً بدلاً من حرف الإطلاق. (الكشاف للزمخشرى ج 4 ص 167)
وكذلك جاء في سورة الإنسان 76: 15 (وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا) بالتنوين مع أنها لا تُنّوَن لامتناعها عن الصرف؟ إنها على وزن مصابيح.
الجواب : لو رجعتم للمصحف لعرفتم أن قواريرا غير منونة ، فهى غير منونة على قراءة عاصم وكثيرين غيره، ولكن قرأ الإمامان النحويان الكسائى الكوفى، ونافع المدنى قواريراً منصرفة ، وهذا جائز فى اللغة العربية لتناسب الفواصل فى الآيات.
21- تذكير خبر الاسم المؤنث
س 125: جاء في سورة الشورى 42: 17 (اللهُ الذِي أَنْزَلَ الكِتَابَ بِالحَقِّ وَالمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ). فلماذا لم يتبع خبر لعل اسمها في التأنيث فيقول قريبة؟
الجواب : خبر لعل هنا محذوف لظهوره البيَّن تقديره لعل حدوث الساعة قريب.
وفيه أيضا فائدة وهي أن الرحمة والرحم عند العرب واحد فحملوا الخبر على المعنى. ومثله قول القائل: إمرأة قتيل. ويؤيده قوله تعالى: (هذا رحمة من ربي) فأتى اسم الإشارة مذكرا. ومثله قوله تعالى: (والملائكة بعد ذلك ظهير).
وقد جهل المعترض بأنه المذكر والمؤنث يستويان في أوزان خمسة :
1 – (فعول): كرجل صبور وامرأة صبور.
2 – (فعيل): كرجل جريح وامرأة جريح.
3 – (مفعال): كرجل منحار وامرأة منحار أي كثير النحر.
4 – (فعيل): بكسر الميم مثل مسكين، فنقول رجل مسكين، وامرأة مسكين.
5 – (مِفعَل): بكسر الميم وفتح العين. كمغشم وهو الذي لا ينتهي عما يريده ويهواه من شجاعته. ومدعس من الدعس وهو الطعن.
22- أتى بتوضيح الواضح
س 126: جاء في سورة البقرة 2: 196 (فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَاِملَةٌ) . فلماذا لم يقل تلك عشرة مع حذف كلمة كاملة تلافيا لإيضاح الواضح، لأنه من يظن العشرة تسعة؟
الجواب : إن التوكيد طريقة مشهورة فى كلام العرب ، كقوله تعالى: (ولكن تَعْمَى القلوب التى فى الصدور) [الحج 46] ، وقوله تعالى: (ولا طائرٌ يطير بجناحيه) [الأنعام 38] ، أو يقول قائل سمعته بأذني ورأيته بعيني ، والفائدة فيه أن الكلام الذى يعبر عنه بالعبارات الكثيرة ويعرف بالصفات الكثيرة، أبعد عن السهو والنسيان من الكلام الذى يعبَّر عنه بالعبارة الواحدة ، وإذا كان التوكيد مشتملاً على هذه الحكمة كان ذكره فى هذا الموضع دلالة على أن رعاية العدد فى هذا الصوم من المهمات التى لا يجوز إهمالها ألبتة.

وقيل أيضاً إن الله أتى بكلمة (كاملة) لبيان الكمال من ثلاثة أوجه: أنها كلمة فى البدل عن الهَدىْ قائمة مقامه ، وثانيهما أنها كاملة فى أن ثواب صاحبه كامل مثل ثواب من يأتى بالهَدىْ من القادرين عليه ، وثالثهما أنها كاملة فى أن حج المتمتع إذا أتى بهذا الصيام يكون كاملاً ، مثل حج من لم يأت بهذا التمتع.
وذهب الإمام الطبري إلى أن المعنى « تلك عشرة فرضنا إكمالها عليكم، إكمال صومها لمتعتكم بالعمرة إلى الحج، فأخرج ذلك مخرج الخبر.
23- أتى بضمير فاعل مع وجود فاعل

س 127: جاء في سورة الأنبياء 21: 3 (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الذِينَ ظَلَمُوا) مع حذف ضمير الفاعل في أسرّوا لوجود الفاعل ظاهراً وهو الذين .
الجواب : وفي هذه النقطة يقال : إن التركيب مطابق لقواعد اللغة العربية باتفاق علماء اللغة وإن اختلفوا في الفاعل الذي أسنِدَ إليه الفعل، والجمهور على أنه مسند للضمير، والاسم الظاهر بدل منه.
ووجود علامة التثنية والجمع فى الفعل قبل الفاعل لغة طىء وأزد شنوءة، وقلنا من قبل إن القرآن نزل بلغات غير لغة قريش ، وهذا أمر كان لا بد منه ، ومع هذا جاء هذا التعبير فى لغة قريش ، ومنه قول عبد الله بن قيس بن الرقيات يرثى مصعب بن الزبير:
تولى قتال المارقين بنفسه *** وقد أسلماه مبعد وحميم
وقول محمد بن عبد الله العتبى من ولد عتبة بن أبى سفيان الأموى القرشى:
رأين الغوانى الشيب لاح بعارضى *** فأعرضن عنى بالخدود النواضر
[الذين ظلموا ليست هنا فاعلاً مكرراً ، فكلمة أسر هى الفعل ، والواو فاعله، والنجوى مفعول به، والذين نعت صفاتهم بأنهم ظلموا]
24- الالتفات من المخاطب إلى الغائب قبل إتمام المعنى
س 128: جاء في سورة يونس 10: 22 (حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ). فلماذا التفت عن المخاطب إلى الغائب قبل تمام المعنى؟ والأصحّ أن يستمر على خطاب المخاطب.
الجواب : 1- المقصود هو المبالغة كأنه تعالى يذكر حالهم لغيرهم لتعجيبهم منها ، ويستدعى منهم مزيد الإنكار والتقبيح. فالغرض هنا بلاغى لإثارة الذهن والإلتفات لما سيفعله هؤلاء المُبعدين من نكران لصنيع الله بهم.
2- إن مخاطبته تعالى لعباده، هى على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم، فهى بمنزلة الخبر عن الغائب ، وكل من أقام الغائب مقام المخاطب ، حسن منه أن يرده مرة أخرى إلى الغائب.
3- إن الإنتقال فى الكلام من لفظ الغيبة إلى الحضور هو من باب التقرب والإكرام كقوله تعالى: (الحمد لله ربَّ العالمين * الرحمن الرحيم) [الفاتحة 2-3] وكله مقام الغيب ، ثم انتقل منها إلى قوله تعالى: (إيَّاكَ نعبدُ وإيَّاكَ نستعين) [الفاتحة 5] ، وهذا يدل على أن العبد كأنه انتقلَ من مقام الغيبة إلى مقام الحضور ، وهو يوجب علو الدرجة ، وكمال القرب من خدمة رب العالمين.
أما إذا انتقل الخطاب من الحضور إلى الغيب وهو من أعظم أنواع البلاغة كقوله: (هو الذى يُسَيَّركم) ينطوي على الامتنان وإظهار نعمة المخاطبين، (حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الفُلْكِ) (وَجَرَيْنَ بِهِمْ) ولما كان المسيرون في البر والبحر مؤمنين وكفارا والخطاب شامل لهم جميعا حسن الخطاب بذلك ليستديم الصالح الشكر، ولعل الطالح يتذكر هذه النعمة فيتهيأ قلبه لتذكر وشكر مسديها.
ولما كان في آخر الآية ما يقتضي أنهم إذا نجوا بغوا في الأرض، عدل عن خطابهم بذلك إلى الغيبة، لئلا يخاطب المؤمنين بما لا يليق صدوره منهم وهو البغي بغير الحق.، فهذا يدل على المقت والتبعيد والطرد ، وهو اللائق بحال هؤلاء ، لأن من كان صفته أنه يقابل إحسان الله تعالى إليه بالكفران، كان اللائق به ماذُكِرَ. ففيها فائدتان: المبالغة والمقت أوالتبعيد.
25- أتى بضمير المفرد للعائد على المثنى
س 129: جاء في سورة التوبة 9: 62 (وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ). فلماذا لم يثنّ الضمير العائد على الاثنين اسم الجلالة ورسوله فيقول أن يرضوهما؟
الجواب : 1- لا يُثنَّى مع الله أحدٌ ، ولا يُذكر الله تعالى مع غيره بالذكر المُجْمَل ، بل يجب أن يفرد بالذكر تعظيماً له.
2- ثم إن المقصود بجميع الطاعات والعبادات هو الله ، فاقتصر على ذكره.
3- ويجوز أن يكون المراد يرضوهما فاكتفى بذكر الواحد كقوله: نحن بما عندنا وأنت بما عندك راضٍ والرأى مختلفُ أى نحن بما عندنا راضون.
4- أن العالم بالأسرار والضمائر هو الله تعالى ، وإخلاص القلب لا يعلمه إلا الله ، فلهذا السبب خصَّ الله تعالى نفسه بالذكر.
5- كما أن رضا الرسول من رضا الله وحصول المخالفة بينهما ممتنع فهو تابع لرضاء ربه ، لذلك اكتفى بذكر أحدهما كما يقال: إحسان زيد وإجماله نعشنى وجبرنى. وقد قال أهل العلم: إن إفراد الضمير لتلازم الرضاءين.
6- أو على تقدير: والله أحق أن يرضُوه ورسوله كذلك، كما قال سيبويه: فهما جملتان حذف خبر إحداهما لدلالة الثاني عليه والتقدير: والله أحق أن يرضوه ورسوله كذلك.
26- أتى باسم جمع بدل المثنى
س 130: جاء في سورة التحريم 66: 4 (إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا). والخطاب (كما يقول البيضاوي). موجّه لحفصة وعائشة. فلماذا لم يقل صغا قلباكما بدل صغت قلوبكما إذ أنه ليس للاثنتين أكثر من قلبين؟
الجواب : القلب متغير فهو لا يثبت على حال واحدة ، فلذلك جمعه فصار قلب الإنسان قلوب ، فالحواس كلها تُفرَد ما عدا القلب: ومثل ذلك (وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة) [النحل 78] ، ولعل المراد به هو جمع بناء على القلة تنبيهاً على هناك الكثير من يسمع الحق بل ويراه ، لكن هناك قلة من القلوب التى تستجيب وتخشع لله.
أن الله قد أتى بالجمع في قوله (قلوبكما) وساغ ذلك لإضافته إلى مثنى وهو ضميراهما. والجمع في مثل هذا أكثر استعمالا من المثنى. فإن العرب كرهوا اجتماع تَثْنيَيْن فعدلوا إلى الجمع لأن التثنية جمع في المعنى والإفراد.
ولا يجوز عند البصريين إلا في الشعر كقوله: حمامة بطن الواديين ترنمي سقاك من العز الفوادي مطيرها.

27- رفع القرآن اسم إنْ
س ...: جاء فى سورة طه الآية 63 (إنْ هذانِ لَساحِرَانِ) وكان يجب أن يقول: إنْ هذين لساحرين
الجواب : إنْ بالسكون وهى مخففة من ان ، وإنْ المخففة تكون مهملة وجوباً إذا جاء بعدها فعل ، أما إذا جاء بعدها اسم فالغالب هو الإهمال نحو: (إنْ زيدٌ لكريم) ومتى أُهمِلَت أ يقترن خبرها باللام المفتوحة وجوباً للتفرقة بينها وبين إنْ النافية كى لا يقع اللّبس. واسمها دائماً ضمير محذوف يُسمَّى ضمير (الشأن) وخبرها جملة ، وهى هنا (هذان ساحران
كتبة الاخ :الوليد
====================================================================((((((((((((((لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى
أراد الله عز وجل أن يصلنا به وصل العبادية التي تجعلنا نعلن والولاء لله في كل يوم ، خمس مرات ، وسبحانه يريدنا أن نُقبل عليه بجماع عقولنا وفكرنا وروحنا بحيث لا يغيب منا شيء .

هو سبحانه يقول (( لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى )) ولم يقل : لا تصلوا وأنتم سكارى ؟ أي لا تقاربوا الصلاة ولا تقوموا إليها واجتنبوها ، وفيه إشارة إلى ترك المسكرات ، فما معنى ((لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى)) ؟

معنى ذلك أنهم إذا كانوا لا يقربون الصلاة إذا ما شربوا الخمر ، فيكون تحريم المسكرات لم يأت به التشريع بعد ، فقد مر هذا الأمر على مراحل ، لأن الدين حينما جاء ليواجه أمة كانت على فترة من الرسل أي بعدت صلتها بالرسل ، فيجيء إلى أمر العقائد فيتكلم فيها كلاماً حاسماً باتَّا لا مرحلية فيه ، فالإيمان بإله واحد وعدم الشرك بالله هذه أمور ليس فيها مراحل ، ولا هوادة فيها .
ولكن المسائل التي تتعلق بإلف العادة ، فقد جاءت الأوامر فيها مرحلية .
فلا نقسر ولا نكره العادة على غير معتادها بل نحاول أن نتدرج في المسائل الخاضعة للعادة ما دام هناك شيء يقود إلى التعود .

إن الله سبحانه وتعالى من رحمته بمن يشرع لهم جعل في مسائل العادة والرتابة مرحليات ، فهذه مرحلة من المراحل : (( لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى )) ، والصلاة هي : الأقوال والأفعال المعرفة المبدوءة بالتكبير والمنتهية بالتسليم بشرائطها الخاصة ، هذه هي الصلاة ، اصطلاحياً في الإسلام وإن كانت الصلاة في المعنى اللغوي العام هو مطلق الدعاء .
و{ سًكارى } جمع ( سكران ) وهو من شرب ما يستر عقله ، وأصل المسألة مأخوذة من السَّكرْ ما سد به النهر ، فالماء حين ينساب يضعون سداً ، هذا السد يمنع تدفق الماء ، وكذلك الخمر ساعة يشربها تمنع تدفق الفكر والعقل ، فأخذ من هذا المعنى ، (( لا تقربوا الصلاة الصلاة وأنتم سكارى )) المفهوم أن الصلاة تأخذهم خمسة أوقات للقاء الله ، والسكر والخُمار ، وهو ما يمكث من أثر المسْكِر في النفس ، ومادام لن يقرب الصلاة وهو سكران فيمتنع في الأوقات المتقاربة . إذن فقد حملهم على أن يخرقوا العادة بأوقات يطول فيها أمد الابتعاد عن السُكر .
وماداموا قد اعتادوا أن يتركوها طوال النهار وحتى العشاء ، فسيصلي الواحد منهم ثم يشرب وينام .
إذن فقد مكث طوال النهار لم يشرب ، هذه مرحلة من المراحل ، وأوجد الحق سبحانه وتعالى في هذه المسألة مرحليات تتقلبها النفس البشرية . فاول ما جاء ليتكلم عن الخمر قال :
سورة النحل 67
وَمِن ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ

ويلاحظ هنا أن ( السُكر ) مقدم ، على الرزق الموصوف بالحسن ، ففيه سكر وفيه رزق . كأنهم عندما كانوا يألون العنب أو البلح فهذا رزق ، ووصف الله الرزق بأنه حسن . ولكنهم كانوا أيضاً ياخذون العنب ويصنعون منه خمراً ، فقدم ربنا (السُكرَ) لأنهم يفعلون ذلك فيه ، ولكنه لم يصفه بالحسن ، بل قال : (( تتخذون منه سكراً )) لكن كلمة رزق وُصف بالحسن .
بالله عندما نسمع ((سكَراً ورزقاً حسناً )) ألا نفهم أن كونه سكراً يعني غير حسن ، لأن مقابل الحسن : قبيح . وكأنه قال : ومن ثمرات النخل والأعناب تتخذون منه سكراً أي شراباً قبيحاً ورزقاً حسناً ، ولاهتمامكم أنتم بالسكر ، قدمه ، وبعد ذلك ماذا حدث ؟
عندما يريد الحق سبحانه وتعالى أن يأتي بحكم تكون المقدمة له مثل النصيحة ، فالنصيحة ليست حكماً شرعياً ، والنصيحة أن يبين لك وأنت تختار ، يقول الحق : البقرة 219
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ
هو سبحانه شرح القضية فقط وأنت حر في أن تختار فقال : (( قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس )) ولكن الإثم أكبر من النفع ، فهل قال لنا ماذا نفعل ؟ لا
لأنه يريد أن يستأنس العقول لترجح من نفسها الحكم ، وأن يصل الإنسان إلى الحكم بنفسه ، فسبحانه قال : (( وإثمهما أكبر من نفعهما )) فمادام الإثم أكبر من النفع فما مرجحات البدائل ؟ مرجحات البدائل تظهر لك حين تقارن بين بديلين ثم تعرف أقل البديلين شراً وأكثر البديلين خيراً .
فحين يقول الحق : (( فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما )) إذن فهذه نصيحة ، ومادامت نصيحة فالخير أن يتبعها الإنسان ويستأمن الله على نصيحته . لكن لا حكم هنا ، فظل هناك ناس يشربون وناس لا يشربون ، وبعد ذلك حدثت قصة من جاء يصلي وقرأ سورة الكافرون ، ولأن عقله قد سد قال : قل ياأيها الكافرون أعبد ما تعبدون .... فوصلت المسألة ذروتها وهنا جاء الحكم فنحن لا نتدخل معك سواء سكرت أم لا ، لكن سكرك لا يصح أن يؤدي بك أن نكفر في الصلاة ، فلا تقرب الصلاة وأنت مخمور . هذا نهي ، وأمر ، وتكليف .
(( لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى)) ومادام لا نقرب الصلاة ونحن سكارى فسنأخذ وقتاً نتمتع فيه ، إذن ففيه إلف بالترك ، وبعد ذلك حدثت الحكاية التي طلبوا فيها أن يفتي الرسول صلى الله عليه وسلم في أمر الخمر ، فقالوا للنبي : بين لنا في الخمر بياناً شافياً ، فنزل قوله الحق :
المائدة 90
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
إذن فقوله : (( ياأيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم السكارى)) مرحلة من مراحل التلطيف في تحريم الخمر ، فحرمها زمناً ، هذا الزمن هو الوقت الذي يلقى الإنسان فيه ربه ، إنه أوضح لك : اعملها بعيداً ، لكن عندما تأتي فعليك أن تأتي بجماع فكرك وجماع عقلك ، (( حتى تعلموا ما تقولون)) فكأن هذه أعطتنا حكماً : أن الذي يسكر لا يعرف ماذا يقول ، إنما في العبادة وفي القرآن فلا يصح أن يصل إلى هذا الحد ، وعندما تصل إلى هذا الحد يتدخل ربنا فيقول : (( لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون )) .

ثم جاء بحكم آخر . (( ولا جنباً إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا )) ومعروف ما هي الجنابة : إنها الأثر الناتج من التقاء الرجل بالمرأة . وليس لأحد شأن بهذه المسألة مادامت تتم في ضوء شريعة الله وشأننا في ذلك أن ناتمر بأمر ربنا ونغتسل من الجنابة سواء فهمنا الحكمة من وراء ذلك أو لم نفهم .
(( ولا جنباً إلا عابري سبيل )) ، فلا تقربوا الصلاة ، بالسكر أو بالجنابة ولم يقل : (( لا تصلوا )) . والصلاة مكانها المسجد ، فقول : (( لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتي تعلموا ما تقولون ولا جنباً )) ، أي لا تقربوا الصلاة ، والقرب عرضة أن يكون ذهاباً للمسجد ، فكأنه يقول : لا تذهب إلا إذا كان المسجد لا طريق للماء إلا منه .
وربنا سبحانه وتعالى يقول : (( أو جاء أحد منكم من الغائط أو لمستم النساء فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيباً )) ومن رحمة الله بأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن لطف الحق بها أن التشريع جاء ليقبل عليه الإنسان ، لأنه تشريع فلا تقل لي مثلاً : أنا أتوضأ لكي أنظف نفسي ولكننا نقول لك : هل تتوضأ لتنظف نفسك وعندما تفقد الماء تأتي بتراب لتضعه على وجهك ؟ فلا تقل لي النظافة أو كذا ، إنه استجابة الصلاة بالشيء الذي فرضه الله ، فقال لي : توضأ فإن لم تجد ماءً فتيمم ، أينقلني من الماء الذي ينظف إلى أن أمسح كَفَّيَّ بالتراب ثم ألمس بهما وجهي ؟ نعم ؛ لأن المسألة أمر من الله فُهمت علته أم لم تُفهم ؛ ولذلك فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول :
(( أعطيت خمساً لم يُعطهن أحد من الأنبياء قبلي : نصرت بالرعب مسيرة شهر وجُعلت لي الأرض مسجداً طهوراً فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي وأعطيت الشفاعة وكان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة )) رواه البخاري ومسلم والنسائي عن جابر .
(( فتيمموا صعيداً طيباً )) أي تكون واثقاً أنه ليس عليه نجاسة ، (( فامسحوا بوجوهكم وأيديكم )) ، المسألة فيها (( جنب)) وفيها كذا وكذا ... (( تيمم )) ، إذن فكلمة (( فامسحوا بوجوهكم وأيديكم )) ليس ذلك معناه أن التيمم خَلَف وبديل عن الوضوء فحسب ، ففي الوضوء كنت أتمضمض ، وكنت أستنشق ، وكنت أغسل الوجه ، وكنت أغسل اليدين ، وأمسح الرأس والأذنين ... مثلاً ، وأنا أتكلم عن الأركان والسنن .
وفي هذه الاية يوضح الحق : مادامت المسألة بصعيد طيب وتراب فذلك يصح سواء أكانت للحدث الأصغر أم للجنابة ، إذن فيكفي أن تمسح بالوجه واليدين .
ولماذا قال الحق في ذلك : (( إن الله غفواً غفوراً )) ، لأنه غفر وستر علينا في المشقة في ضرورة البحث عن الماء ويسر ورخص لنا في التيمم .

والله أعلم

اللهم تقبل منا صالح الأعمال
من خواطر الإمام المرحوم / الشعراوي========================================================(((((((((((((رد على من انكر تحريم الخمر
قال تعالى:
(يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون)
لماذا لم يرد نص بتحريم الخمر ؟ مثال : ماهي الحكمة في عدم بداية الآية بكلمة حرم عليكم الخمر ؟ مثل حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير ؟ هل هذا يعني أن الله سبحانه يعلم مسبقا بأن كثيرا من المسلمين سيشرب الخمر وسيلعب الميسر ولو من باب الاطلاع والمعرفه أو التجربه ؟ أرجو وأتمنى أن أحصل على إجابة وافية ومفصلة لأن هذا السؤال مهم بالنسبة لي . وجزاكم الله خيراً .لا مانع من نشر السؤال كي تعم الفائدة . تحياتي
الرد : فتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن مما يسعى إليه أعداء الإسلام تشكيك المسلمين في دينهم عن طريق تشويه الإسلام، تارة وقدف الشبهات تارة، وجعل الأمور القطعية خاضعة للأخذ والرد والنقاش.
ونحن لا نعجب أن يكون هذا التشكيك والتشويه هو عمل أعداء الإسلام من اليهود والنصارى والوثنيين، لأن الله تعالى يقول: (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا) [البقرة:217] لكن الذي نعجب له هو أن ينساق وراء هذه الدعاوى الهدامة قوم من بني جلدتنا يتكلمون بألسنتنا.
وننبه قبل الجواب إلى أن حرمة الخمر معلومة من دين الإسلام بالضرورة، من أنكرها كفر، وخرج من ملة الإسلام، وعلى الحاكم المسلم أن يستتيبه ثلاثة أيام، فإن تاب وإلا قتل.
وإليك أدلة تحريم الخمر في الكتاب والسنة والإجماع:
أما الكتاب: فيقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون* إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون) [المائدة:90-91] وقد بينت هاتان الآيتان حرمة الخمر أعظم بيان، وذلك من وجوه:
الأول: أن الله قرن الخمر بالأنصاب والأزلام والتي قال الله تعالى عنها في آية أخرى:(ذلكم فسق) [المائدة:4] وقد فهم هذا المعنى الصحابة رضي الله عنهم، قال ابن عباس : لما حرمت الخمر مشى رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضهم إلى بعض، وقالوا: حرمت الخمر، وجعلت عدلاً للشرك: (أي معادلة ومساوية للشرك). رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، وجاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مدمن الخمر إن مات لقي الله كعابد وثن" .
الثاني: حكم الله على الخمر وما ذكر معها بأنه رجس، ولفظ الرجس لم يطلق في القرآن إلا على الأوثان ولحم الخنزير، وهو يدل على التنفير، والزجر الشديد.
الرابع: تعقيب الله تعالى على ذلك بقوله: (فاجتنبوه لعلكم تفلحون) والأمر بالاجتناب لفظ استخدم في الزجر عن الأوثان وعبادتها، فقال تعالى: (فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور) [الحج:30] وقال: (ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) [النحل:36] وقال: (والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها) [الزمر:17]. كما استخدم لفظ الاجتناب في ترك كبائر الذنوب والآثام، قال تعالى: (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم) [النساء:31] وقال تعالى: (الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم) [النجم:32]
الخامس: أن الله رتب على هذا الاجتناب الفلاح بقوله: (لعلكم تفلحون) وتحصيل أسباب الفلاح واجب لازم.
السادس: أن الخمرة سبب للعداء والبغضاء بين المسلمين، قال تعالى: (إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر)
السابع: أن الخمرة سبب يقطع عن الله تعالى وعبادته وذكره، قال تعالى: (ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة)
الثامن: ختم الآية بقوله: (فهل أنتم منتهون) أي: بعد ذكر هذه الحجج كلها هل أنتم منتهون مقلعون؟! ولذا لما سمعها المؤمنون قالوا: قد انتهينا يا رب، قد انتهينا يا رب.
والذين ناقشوا في دلالة الآية على تحريم الخمر إنما أوقعهم في ذلك جهلهم المطبق باللغة والشرع معاً، وظنوا ظناً فاسداً أن التحريم لا يستفاد إلا من لفظ: حرم ويحرم، وهذا باطل، بل التحريم تدل عليه ألفاظ كثيرة: كلعن فاعله، أو الوعيد على فعله بالنار، أو ذكر أنه من الكبائر، أو الإخبار بأنه رجس… إلخ.
ثم إن القرآن نص على تحريم الخمر بلفظ التحريم، قال تعالى: (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق) [الأعراف:33] فالإثم حرام، والله تعالى يقول عن الخمر: (يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير) [البقرة:219] فإذا كان الإثم حراماً، وكان في الخمر إثم كبير، كانت النتيجة أن الخمر حرام، وهذا واضح، كما هو مصرح به في الآيتين.
أما أدلة التحريم من السنة: فهي كثيرة فمنها: ما رواه مسلم عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام" .
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن"
وفي مسند أحمد بإسناد صحيح عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أتاني جبريل فقال: (يا محمد، إن الله لعن الخمر، وعاصرها، ومعتصرها، وشاربها، والمحمولة إليه، وبائعها، ومبتاعها، وساقيها، ومسقاها)"
وضرر الخمر على الفرد في دينه وجسمه وعقله ونفسه وماله مما لا ريب فيه، وكذلك ضررها على المجتمع والأسرة. ذلك كاف في تحريمها.
والله أعلم.
د. .عبدالله الفقيه
====================================================================((((((((((

غير معرف يقول...

دور الرسول  في تحضّر العرب !

محمد مسعد ياقوت**


بسم الله الرحمن الرحيم

من مظاهر فضل النبي – صلى الله عله وسلم - أنه ارتقى بالعرب إلى مستوى التحضر فوحد صفهم وأقام لهم دولة و جعل منهم أمة، وصفها القرآن بإنها خير أمة أخرجت للناس.. إن في ذلك لرحمة ! رحمة أن يعيش العربي في ظلال دولة مدنية، وأمة متحضرة، وفي سبيل فكرة مستنيرة .. لا أن يعيش في صراعات قبلية، واقتتال على الناقة والعنزة، في سبيل أفكار رجعية أو عصبية منتنة، كما كان يسميها النبي : " دعوها فإنها منتنة" .
هذا ولم يقتصر فضل النبي  على تحضر العرب وحدهم .. بل يمتد خيره ونوره إلى الشعوب والأمم الأخرى، خصوصاً أوربا..
المطلب الأول : العرب من القبيلة إلى الدولة والأمة

أولاً: العرب لم يعرفوا الوحدة الحضارية قبل النبي 
يقول المفكر الألماني رودي بارت :
"كان العرب يعيشون منذ قرون طويلة في بوادي وواحات شبه الجزيرة، يعيثون فيها فسادًا. حتى أتى محمد [] ودعاهم إلى الإيمان بإله واحد، خالق بارئ، وجمعهم في كيان واحد متجانس" .
ويقول رودي بارت ، في موضع آخر، مفصلاً:
"جاء محمد بن عبد الله []، النبي العربي وخاتمة النبيين، يبشر العرب والناس أجمعين، بدين جديد، ويدعو للقول بالله الواحد الأحد، كانت الشريعة [في دعوته] لا تختلف عن العقيدة أو الإيمان، وتتمتع مثلها بسلطة إلهية ملزمة، تضبط ليس الأمور الدينية فحسب، بل أيضًا الأمور الدنيوية، فتفرض على المسلم الزكاة، والجهاد ضد المشركين.. ونشر الدين الحنيف.. وعندما قبُض النبي العربي []، عام 632م، كان قد انتهى من دعوته، كما انتهى من وضع نظام اجتماعي يسمو كثيرًا فوق النظام القبلي الذي كان عليه العرب قبل الإسلام، وصهرهم في وحدة قوية، وهكذا تم للجزيرة العربية وحدة دينية متماسكة، لم تعرف مثلها من قبل.." .
ثانيًا: جهود مضنية من النبي :
ولقد كانت الحياة العربية قبل الإسلام تقوم أساساً على نمطية خاصة، فالقبيلة هي التنظيم الاجتماعي والسياسي الذي يضمم حياة الفرد في القبيلة ، فكان انتماء العربي الجاهلي انتماء قبلياً ، وليس هناك أية رابطة عملية توحد القبائل وتجمعها ، بل على العكس كانت القبائل متناحرة متحاربة ، وإذا ما قامت أحلاف قبلية ، فلمناصرة قبيلة على أخرى ، وبالتحديد كانت القبيلة العربية تشكل وحدة سياسية مستقلة . .
ومن هنا كان الانقلاب الذي أحدثه الرسول عميقاً في حياة الجزيرة العربية إذ استطاع بسياسته الكفاحية التي تمليها روح الإسلام أن يحول هذه الوحدات القبلية المستقلة ويرتقى بها لتظهر في إطار الأمة الإسلامية .
فيبين "فيليب حتي" هذا الانقلاب الذي أحدثه الرسول  فيقول :" إذا نحن نظرنا إلى محمد [] من خلال الأعمال التي حققها، فإن محمدًا الرجل والمعلم والخطيب ورجل الدولة والمجاهد؛ يبدو لنا بكل وضوح واحدًا من أقدر الرجال في جميع أحقاب التاريخ. لقد نشر دينًا هو الإسلام، وأسس دولة هي الخلافة، ووضع أساس حضارة هي الحضارة العربية الإسلامية، وأقام أمة هي الأمة العربية. وهو لا يزال إلى اليوم قوة حية فعالة في حياة الملايين من البشر" ..
وعن ضخامة هذا الجهد العظيم الذي بذله النبي لإحداث هذا التحول في المجتمع العربي الجاهلي ، يقول إميل درمنغم : "إن النبي [] لم يعرف الراحة ولا السكون بعد أن أوحي إليه في غار حراء، فقضى حياة يعجب الإنسان بها، والحق أن عشرين سنة كفت لإعداد ما يقلب الدنيا، فقد نبتت في رمال الحجاز الجديبة حبة سوف تجدد، عما قليل، بلاد العرب وتمتد أغصانها إلى بلاد الهند والمحيط الأطلنطي. وليس لدينا ما نعرف به أن محمدًا [] أبصر، حين أفاض من جبل عرفات ، مستقبل أمته وانتشار دينه، وأنه أحس ببصيرته أن العرب الذين ألّف بينهم سيخرجون من جزيرتهم لفتح بلاد فارس والشام وأفريقية وإسبانية" .
ويبين آرنولد توينبي أن النبي قد كرّس حياته لتحقيق رسالته في كفالة مظهرين أساسيين في البيئة الاجتماعية العربية؛ هما الوحدانية في الفكرة الدينية، والقانون والنظام في الحكم. "وتم ذلك فعلاً بفضل نظام الإسلام الشامل الذي ضم بين ظهرانيه الوحدانية والسلطة التنفيذية معًا.. فغدت للإسلام بفضل ذلك قوة دافعة جبارة لم تقتصر على كفالة احتياجات العرب ونقلهم من أمة جهالة إلى أمة متحضرة.. بل تدفق الإسلام من حدود شبه الجزيرة، واستولى على العالم السوري بأسره من سواحل الأطالسي إلى شواطئ السهب الأوراسي " .

ثالثًا: تميز فكرة الأمة الإسلامية
ويناقش المستشرق الفرنسي مارسيل بوازار فكرة " الأمة الإسلامية " ومغايرتها المفهوم الغربي، فيقول:
"ليس لفكرة الأمة الإسلامية مقابل في فكر الغرب ولا في تجربته التاريخية. فالجماعة الإسلامية، وهى تجّمع من المؤمنين يؤلف بينهم رباط سياسي وديني في آن واحد، ويتمحورون حول كلام الله القدسي... و الفرد يندمج في الإسلام بالجماعة المؤمنة بالتساوي عن طريق شهادته، الفردية واستبطان إرادته وصفاته الخاصة كمؤمن، فالنية المعلنة والجهر بالكلام شرطان من شروط الانتماء إلى المجتمع . وبصورة تلازمية يحدد الامتثال لمشيئة الله البنية الاجتماعية . وهكذا تكون النظم التأسيسية للجماعة مشروطة بالعبادة الواجبة عليها نحو الله " .
إذًا ليس لفكرة الأمة الإسلامية ما ينافسها في تجارب الغرب على مدار تارخيه..
فتاريخ الغرب عبارة عن مجموعة إمبراطوريات متتابعة قائمة على الطبقية والعرق واللون..
ولم تقم لهم حضارة في تاريخهم تقوم على أساس الرباط الإيماني، اللهم إلا حضارة الإسلام! .
ولم يحدث أن دولة من دول الغرب في عصور الظلام، أن سوت بين أفراد الشعب في المعاملة وتوزيع الثروة والسلطة، اللهم إلا دولة الإسلام !

المطلب الثاني : إشادة العلماء الغربيين بجهود النبي 
هذا، ولقد أثار موضوع فضل الرسول محمد على تحضر العرب، اهتمام علماء الغرب وغيرهم، فهو الذي وحد الجزيرة العربية أول مرة في التاريخ في ظل حكم إسلامي ، متنور نقل العرب من الجاهلية إلى الحضارة والمدنية.. يقول الباحث الروسي آرلونوف:
"في شبه جزيرة العرب المجاورة لفلسطين ظهرت ديانة أساسها الاعتراف بوحدانية الله ، وهذه الديانة تعرف بالمحمدية أو كما يسميها أتباعها الإسلام، وقد انتشرت هذه الديانة انتشاراً سريعاً، و مؤسس هذه الديانة هو العربي محمد []، وقد قضى على عادات قومه الوثنية، ووحد قبائل العرب، وأثار أفكارهم وأبصارهم بمعرفة الإله الواحد، وهذب أخلاقهم ولين طباعهم وقلوبهم وجعلها مستعدة، للرقي والتقدم، ومنعهم من سفك الدماء ووأد البنات، وهذه الأعمال العظيمة التي قام بها محمد[] تدل على أنه من المصلحين العظام، وعلى أن في نفسه قوة فوق قوة البشر، فكان ذا فكر نير ، وبصيرة وقيادة " .
وهكذا فإن فضل الرسول  على العرب لا حد له، إذ أخرجهم من الجاهلية إلى نور الإسلام.
ويضيف "هنري سيرويا" أن "محمداً [] لم يغرس في نفوس الأعراب مبدأ التوحيد فقط، بل غرس فيها أيضًا المدنية والأدب" .
ويتحدث الباحث الأمريكي "جورج دي تولدز"( 1815-1897) ، عن فضل الرسول على العرب حين نقلهم من الهمجية إلى المدنية، وعن دور الرسالة في تبديل أخلاق عرب الجاهلية ، حين عمر ضياء الحق والإيمان قلوبهم ، فيقول :
" إن من الظلم الفادح أن نغمط حق محمد []، و العرب على ما علمناهم من التوحش قبل بعثته، ثم كيف تبدلت الحالة بعد إعلان نبوته ، وما أورته الديانة الإسلامية من النور في قلوب الملايين من الذين اعتنقوها بكل شوق وإعجاب من الفضائل ، لذا فإن الشك في بعثة محمد[]إنما هو شك في القدرة الإلهية التي تشمل الكائنات جمعاء" .
ويؤكد ذلك القس السابق دُرّاني بقوله:
".. وأخيراً أخذت أدرس حياة النبي محمد [] فأيقنت أن من أعظم الآثام أن نتنكر لذلك الرجل الرباني الذي أقام مملكة لله بين أقوام كانوا من قبل متحاربين لا يحكمهم قانون، يعبدون الوثن، ويقترفون كل الأفعال المشينة، فغير طرق تفكيرهم، لا بل بدل عاداتهم وأخلاقهم، وجمعهم تحت راية واحدة وقانون واحد ودين واحد وثقافة واحدة وحضارة واحدة وحكومة واحدة، وأصبحت تلك الأمة، التي لم تنجب رجلاً عظيمًا واحدًا يستحق الذكر منذ عدة قرون، أصبحت تحت تأثيره وهديه تنجب ألوفًا من النفوس الكريمة التي انطلقت إلى أقصى أرجاء المعمورة تدعو إلى مبادئ الإسلام وأخلاقه ونظام الحياة الإسلامية وتعلم الناس أمور الدين الجديد" .

كان فضل النبي  في تحضر العرب من العمق وبُعد الأثر لا يحصره زمان أو يحده مكان، يقول الباحث قسطاكي حمصي (1858-1941) :
"إذا كان سيد قريش نبي المسلمين ومؤسس دينهم، فهو أيضا نبي العرب ومؤسس جامعتهم القومية، وكما أنه من الحمق والمكابرة أن ننكر أن ما لسيد قريش من بعيد الأثر في توحيد اللهجات العربية ، وقتل العصبيات الفرعية في نفوس القبائل، بعد أن أنهكها القتال في الصحراء ، و تناحر ملوكها في الشام والعراق تناحراً أطال أمد الحماية الرومانية والفارسية في البلدين الشقيقين حتى الفتح الإسلامي. فمن الخطأ أن ننكر ما للرسول العربي الكريم [] وخلفائه من يد على الشرق ! ... والمنافحة لتحرير الشرق من رق الرومان وأسر الفرس .إن سيد قريش هو المنقذ الأكبر للعرب من فوضى الجاهلية، وواضع حجر الزاوية في صرح نهضتهم الجبارة المتأصلة في تربة الخلود !! " . المطلب الثالث: فضل النبي في تحضر العالم
ويبين المستر سنكس أن لمحمد الفضل الأكبر ليس فقط في رقي العرب بل في رقي العالم كله حتى اليوم ، فيقول سنكس :
" ظهر محمد []بعد المسيح بخمسمائة وسبعين سنة، وكانت وظيفته ترقية عقول البشر، بإشرابها الأصول الأولية للأخلاق الفاضلة، وبإرجاعها إلى الاعتقاد بإله واحد، وبحياة بعد هذه الحياة .... " إلى أن قال:
إن الفكرة الدينية الإسلامية، أحدثت رقياً كبيراً جداً في العالم، وخلّصت العقل الإنساني من قيوده الثقيلة التي كانت تأسره حول الهياكل بين يدي الكهان. ولقد توصل محمد [] بمحوه كل صورة في المعابد وإبطاله كل تمثيل لذات الخالق المطلق ، إلى تخليص الفكر الإنساني من عقيدة التجسيد الغليظة" . .
أما المفكر " برتلي سانت هيلر " فيبين أن فضل النبي محمد  ، يمتد إلى كل شعوب العالم، بقوله :
"وقد كان دينه [] الذي دعا الناس إلى اعتقاده، جزيل النعم على جميع الشعوب التي اعتنقته" .
أما الكاتب الفرنسي موريس بوكاي فيخص أوربا والغرب ، على أساس أن الشعوب الغربية هم أكثر الشعوب إستفادة من حضارة الإسلام، فيقول بوكاي: "إن الإسلام ينظر إلى العلم والدين كتوءمين، وأن تهذيب العلم كان جزءاً من التوجيهات الدينية منذ البداية، وأن تطبيق هذه القاعدة أدى إلى التقدم العلمي العجيب في عصر الحضارة الإسلامية العظمى، التي استفاد منها الغرب قبل نهضته" .
ويؤيده العلامة " سان سيمون " في كتابه " علم الإنسان " بقوله:
" إن الدارس لبنيات الحضارات الإنسانية المختلفة ، لا يمكنه أن يتنكر للدور الحضاري الخلاق الذي لعبه العرب والمسلمون في بناء النهضة العلمية لأوربا الحديثة " .
ويقارن "كويليام " حال العالم بعد عهد محمد r وبين عصر الجاهلية فيقول : "لما شرف محمد r ساحة عالم الشهود بوجوده الذي هو الواسطة العظمى والوسيلة الكبرى إلى اعتلاء النوع الإنساني وترقيّه في درجات المدنية، أكمل ما يحتاجه البشر من اللوازم الضرورية على نهج مشروع وأوصل الخلق إلى أقصى مراتب السعادة بسرعة خارقة. ومن نظر بعين البصيرة في حال الأنام قبله r وما كانوا عليه من الضلالة.. ونظر في حالهم بعد ذلك وما حصل لهم في عصره من الترقّي العظيم رأى بين الحالين فرقًا عظيمًا كما بين الثريا والثرى" .
و".. امتدت أنوار المدنية بعد محمد [r] في قليل من الزمان ساطعة في أقطار الأرض من المشرق إلى المغرب حتى إن وصول أتباعه في ذلك الزمن اليسير إلى تلك المرتبة العلية من المدنية قد حيّر عقول أولي الألباب. وما السبب في ذلك إلا كون أوامره ونواهيه موافقة لموجب العقل ومطابقة لمقتضى الحكمة" .
ويبين المستشرق الأمريكي "إدوارد رمسي" أن الإسلام منح" المدنية والحضارة قوة جديدة وشجع العالم على درس العلوم باتساعٍ متناهٍ، وهكذا خرج إلى الدنيا فلاسفة وخطباء وأطباء ومؤرخون يفخر بهم الإسلام أمثال: أبي عثمان – الجاحظ – والبيروني والطبري وابن سينا وابن رشد والفارابي وابن باجه والغزالي وغيرهم.. والمسلمون بلا نزاع هم مخترعو علم الكيمياء ومؤسسوه، أما علم الطب والصيدلة فقد حسنوهما تحسيناً عظيماً، وبواسطة المسلمين تقدم علم الفلك سريعاً حتى الطيران، وهم مخترعو علم الجبر ومكتشفو علم الطيران" ..
و" قليلون من هم على علم بما أسهم به العالم الإسلامي من جهود متميزة في تقدم الإنسانية " .
كل هذا وغيره دفع المفكر الفرنسي - أحد عمالقة فلاسفة الاجتماع- جوستاف لوبون (1841-1931) إلى أن يدعو أبناء عصره إلى الإقتداء بمحمد ، واعتناق دعوته لأن فيها صلاح المجتمعات الإنسانية ، فيقول في كتابه "الحضارة الإسلامية" :

"أنني لا أدعو إلى بدعة محدثة ، ولا إلى ضلالة مستهجنة ، بل إلى دين عربي قد أوحاه الله إلى نبيه محمد، فكان أميناً على بث دعوته بين قبائل تلهت بعبادة الأحجار والأصنام ، وتلذذت بترهات الجاهلية ، فجمع صفوفهم بعد أن كانت مبعثرة ، ووحد كلمتم بعد أن كانت متفرقة ، ووجه أنظارهم لعبادة الخالق ، فكان خير البرية على الإطلاق حباً ونسباً وزعامة ونبوة ، هذا هو محمد الذي اعتنق شريعته أربعمئة مليون مسلم ، منتشرين في أنحاء المعمورة ، يرتلون قرآناً عربياً مبيناً ".
"فرسول كهذا جدير باتباع رسالته ، والمبادرة إلى اعتناق دعوته ، إذ أنها دعوة شريفة ، قوامها معرفة الخالق ، والحض على الخير والردع عن المنكر ، بل كل ما جاء فيها ما يرمي إلى الصلاح والإصلاح ، والصلاح أنشودة المؤمن ، وهو الذي أدعو إليه جميع النصارى"


** محمد مسعد ياقوت
كاتب وداعية إسلامي مصري
المشرف العام على موقع نبي الرحمة
www.nabialrahma.com
جوال: 0020104420539
yakoote@gmail.com

غير معرف يقول...

فيبى عبد المسيح ===== ناهد متولى سابقا))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))
اديني عقلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تقول هذه المدعية::

سألونى : هل تشعرين إنك إتخذت القرار الصواب عند إعتناقك المسيحية ؟
أجبت :
حفظت وناديت الأسماء الحسنى واحداً بعد واحداً لعلى أصل إلى إسم الله الأعظم , وبعد لقائى بالمسيح وعندما قرأت الإنجيل ذاب قلبى حباً ووجدت ما أبحث عنه منذ لقائى مع المسيح حتى اليوم كلما ذهبت إلى إجتماع
(كم انتى كاذبة فيكفى ان تنطقى إسم من أسماء الله حتى يخشع قلبك.. ولعل الاجتماع مع مسيحك يكون على ما يرام!!)
ماذا تفعل لمسة المسيح ؟
اللمسة الأولى
هى لرجل مجنون به روح نجس كان يسكن فى القبور ويقول معلمنا مرقس البشير " ولم يقدر أحد أن يربطه ولا بسلاسل لأنه قد رُبط كثيراً بقيود وسلاسل فقطع السلاسل وكسر القيود ولم يقدر أحد ان يذللـه وكان دائماً ليلاً ونهاراً فى الجبال وفى القبور يصيح ويجرح نفسه بالحجارة "

هكذا كان حال المجنون – ولكن بعد لمس السيد المسيح وخروج الشياطين منه ودخولها فى قطيع الخنازير , وغرق القطيع كله فى البحر وكيف هرب رعاة الخنازير إلى المدينة والضياع وأخبروا الجميع بكل ما حدث وجاءوا إلى يسوع , فوجدوا المجنون جالساً ولابساً وعاقلاً عند قدمى السيد المسيح يقول الكتاب : " فخافوا وطلبوا من يسوع أن يمضى من تخومهم "
اللمسة الثانية
إمرأة تنزف دم منذ إثنتى عشرة سنة ويقول معلمنا مرقس البشير " وقد تألمت كثيراً من اطباء كثيرين وأنفقت كل ما عندها ولم تنفع شيئاً بل صارت إلى حال أردا "

هكذا كان حال المرأه ولكنها عندما سمعت عن يسوع عرفت من هو ويقول الكتاب " لأنها قالت إن مسست ولوثيابه شفيت " وجاءت فى الجمع من وراءه ومست ثوبه وبالطبع فى الحال , جف ينبوع دمها لأنها لمست السيد المسيح 0

اللمسة الثالثة

كانت إبنه يايرس طفله فى الثانية عشرة من عمرها .. بكى وولول عليها الكثيرين عندما ماتت ولكن طلب والدها من السيد المسيح فى إيمان وإصرار قائلاً : " إبنتى الصغيرة على آخر نسمة ليتك تأتى وتضع يدك عليها لتشفى فتحيا " ورغم ان الجموع قالوا : أن الصغيرة قد ماتت إلا أن يسوع قال : " لا تخف آمن فقط " وامسك بيد الصبية وقال لها : " يا صبية لك اقول قومى" فقامت الصبية فى الحال لمسة السيد المسيح أعادتها إلى الحياة بعد ان ماتت وفارقت الحياة
(أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم... لا استطيع ان اعلق على هذا الكلام الركيك بأكثر من هذه الجملة)
يتبع...سألونى : هل تشعرين إنك إتخذت القرار الصواب عند إعتناقك المسيحية ؟
أجبت :
حفظت وناديت الأسماء الحسنى واحداً بعد واحداً لعلى أصل إلى إسم الله الأعظم , وبعد لقائى بالمسيح وعندما قرأت الإنجيل ذاب قلبى حباً ووجدت ما أبحث عنه منذ لقائى مع المسيح حتى اليوم كلما ذهبت إلى إجتماع

لماذا هذه المرأة المنصرة المتعصبة كاذبة ؟

أول أمرها قالت أنها كانت مديرة مدرسة بالإسكندرية وكان اسمها ناهد متولى
ولم يمر بالإسكندرية مديرة مدرسة بهذا الإسم
وكتحد قلنا عليها أن تحدد إسم المدرسة وتاريخ التعيين وسنأتى لكم بتاريخها الوظيفى من ملف خدمتها ولم نر أحد يرد على هذا فى أى موقع إسلامى أو نصرانى
عادت لتقول أنها كانت وكيلة مدرسة وحكت مغامرات حين كانت وكيلة مدرسة مسلمة متعصبة للإسلام مع مديرة مدرستها النصرانية وأظهرت مديرة المدسة بالمظهر الساذج القليل الحيلة لتقول أن النصرانى يتعرض لضطهاد مرؤوسيه
كل هذا لتشبع نرجسيتها ولتقول أنها كانت مسلمة وتحولت إلى النصرانية حبكا لقصتها الساذجة
ولمن يعلم أو لا يعلم
وظيفة مدير إدارة مدرسة مصرى بدرجة مدير عام لا يكلف بها ساذج أو ساذجة أو قليلة الحيلة ولو حدث ما ذكرته فيبى عبد المسيح وهى وكيلة مدرسة مع مديرتها لروضتها مديرة المدرسة ووضعتها عند حجمها سواء كانت إحداهما مسلمة والأخرى نصرانية أو غير ذلك فالقصة مختلقة وبعيدة عن الواقع وما يمكن أن يكون وكاتب هذا الكلام مدير إدارة مدرسة سابق بدرجة مدير عام بالإسكندرية وبالمعاش حاليا فلا أتكلم من فراغ
الدعاء علاقة بين المرء وربه
فيبى عبد المسيح تقول أنها دعت الله بتسع وتسعين إسم ولم تجب دعوتها
فيبى عبد المسيح تعبد البشر تعبد المسيح عبد الله ورسوله ولا تعبد الله فهل تستحق أن يستجاب لها
هى لم تدع الله ولم تكن أبدا مسلمة وتنصرت وكذبها فج لا يصدقه مؤمن
ولو دعت الله وهى تعتقد أنه المسيح فهل تستحق أن يستجاب لها
خلقها الله وتعبد عبده
رزقها الله وتعبد غيره
خير الله إليها نازل وشرها إليه صاعد فهل تستحق أن يستجاب لها
تدعو المؤمنين بالله إلى الكفر وعبادة البشر
فهل تستحق أن يستجاب لها
المسيح لا يملك أن يضر أو ينفع ومن يملك ذلك هو خالق فيبى وخالق المسيح
فلتدعوا الله وهى موجهة عبادتها لغيرة كما تشاء فهى لا تستحق الإجابة
ولتدع المسيح كما تشاء فهو لا يملك الإجابة
ولو كان يملكها لما أجابها لأنه عبد طائع لربه وخالقه

وهو لم يصلب كما يظنون
ولو كان صلب وهو يملك إنقاذ البشر حين يلجأون إليه بالدعاء لأنقذ نفسه من الصلب
يتبع باقى الرد????ماذا تفعل لمسة المسيح ؟
اللمسة الأولى
هى لرجل مجنون به روح نجس كان يسكن فى القبور ويقول معلمنا مرقس البشير " ولم يقدر أحد أن يربطه ولا بسلاسل لأنه قد رُبط كثيراً بقيود وسلاسل فقطع السلاسل وكسر القيود ولم يقدر أحد ان يذللـه وكان دائماً ليلاً ونهاراً فى الجبال وفى القبور يصيح ويجرح نفسه بالحجارة "
هكذا كان حال المجنون – ولكن بعد لمس السيد المسيح وخروج الشياطين منه ودخولها فى قطيع الخنازير , وغرق القطيع كله فى البحر وكيف هرب رعاة الخنازير إلى المدينة والضياع وأخبروا الجميع بكل ما حدث وجاءوا إلى يسوع , فوجدوا المجنون جالساً ولابساً وعاقلاً عند قدمى السيد المسيح يقول الكتاب : " فخافوا وطلبوا من يسوع أن يمضى من تخومهم "
اللمسة الثانية
إمرأة تنزف دم منذ إثنتى عشرة سنة ويقول معلمنا مرقس البشير " وقد تألمت كثيراً من اطباء كثيرين وأنفقت كل ما عندها ولم تنفع شيئاً بل صارت إلى حال أردا "

هكذا كان حال المرأه ولكنها عندما سمعت عن يسوع عرفت من هو ويقول الكتاب " لأنها قالت إن مسست ولوثيابه شفيت " وجاءت فى الجمع من وراءه ومست ثوبه وبالطبع فى الحال , جف ينبوع دمها لأنها لمست السيد المسيح 0

اللمسة الثالثة

كانت إبنه يايرس طفله فى الثانية عشرة من عمرها .. بكى وولول عليها الكثيرين عندما ماتت ولكن طلب والدها من السيد المسيح فى إيمان وإصرار قائلاً : " إبنتى الصغيرة على آخر نسمة ليتك تأتى وتضع يدك عليها لتشفى فتحيا " ورغم ان الجموع قالوا : أن الصغيرة قد ماتت إلا أن يسوع قال : " لا تخف آمن فقط " وامسك بيد الصبية وقال لها : " يا صبية لك اقول قومى" فقامت الصبية فى الحال لمسة السيد المسيح أعادتها إلى الحياة بعد ان ماتت وفارقت الحياة
(أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم... لا استطيع ان اعلق على هذا الكلام الركيك بأكثر من هذه الجملة)

هذا التناول خاطىء لأكثر من سبب :
1) معجزات المسيح ليس عليها خلاف بيننا وبين النصارى
كنبى أيده الله بالمعجزة
وكثير من أنبياء بنى إسرائيل أيدهم الله بمعجزات
ومعجزات ابن مريم جرى مثلها مع أنبياء سابقين
2) حين يتحدث النصارى عن معجزات المسيح لا يردون فعل المعجزة لله الذى أيد المسيح بالمعجزات ولكن ينسبونها للمسيح نفسه لينسبوا له ألوهية ليست لأحد غير الله
ويتجاهلون دعاء المسيح قبل المعجزة واشتراطه إيمان العبد المفعول به هذه المعجزة بالله لتتحقق المعجزة

ومن المؤشرات على أن الله سبحانه وتعالى هو الفاعل للمعجزة على يد نبيه ورسوله
هذه بعض الأمثلة :

1) 6 لكن ماذا خرجتم لتنظروا . أنبيا . نعم وأفضل من نبى ( 11 متى)
أقول
نعم هو نبى رسول من أولى العزم من الرسل فهو نبى وأفضل من نبى
2) 6 ولكن لكى تعلموا أن لابن الإنسان سلطانا على الأرض أن يغفر الخطايا حينئذ قال للمفلوج قم احمل فراشك واذهب إلى بيتك 7 فقام ومضى إلى بيته 8 فلما رأى الجموع تعجبوا ومجدوا الله الذى أعطى الناس سلطانا مثل هذا .
من 6 : 8 إصحاح 9 متى

3) 28ولكن إن كنت أنا بروح الله أخرج الشياطين فقد أقبل عليكم ملكوت الله (متى 12)
بروح الله وليس بقدرتى الذاتية

4) 19 فأمر الجموع أن يتكئوا على العشب . ثم أخذ الأرغفة الخمسة والسمكتين ورفع نظره نحو السماء وبارك وكسر وأعطى الأرغفة للتلاميذ والتلاميذ للجموع ( متى 14)
ماذا يكون رفع النظر إلى السماء غير دعاء الله

هذه مؤشرات نسوقها من كتابكم الذى تقدسون على أن المسيح عبد الله ورسوله ونبيه أيده الله بمعجزات ككل الأنبياء
فمن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت وهو القادر على عباده
ومن كان يعبد المسيح ويقول أنه إله أو أنه هو الله فقد خسر نفسه وقد عبد البشر من دون الله
وهناك من عبد البقر والحجر

فكل أولئك لن يضروا الله شيئا ولا يضرون إلا أنفسهم ولا أراهم إلا من أصحاب الجحيم

28 ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها . بل خافوا بالحرى من الذى يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما فى جهنم ( 10 متى ) فهذه المرأة وأمثالها يلقون معاثر فى طريق المؤمنين بأنهم استحلوا الكذب على الله ويضلون المؤمنين والله من ورائهم محيط????السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه حقيقة ناهد متولي الكاذبة

http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=3602

وأعجبني جدا هذا الرد من أخي الحبيب وأستاذي Blackhorse

و هو يرد علي شخص يدعي كذبا أنه كان مسلما


لا ولن ينفعك أن تدعي إنك كنت مسلم أو يهودي أو علماني أو ...مريخي

العملية ليست دعائية ....

وإلا فأبوك زكريا نفسه يعلم أن من الأدمنز والمشرفين هنا في الجروب من كان في السلك الكنسي

ويعلم أبوك زكريا أن لدينا هنا من هداهم الله إلى الإسلام منذ عشرين وثلاثين أو حتى اربعين عاماً

فكل ما أمركم به زكريا من أن تدعوه في مواقع المسلمين نحفظه ونعيه جيداً


صدقني يا ضيفنا الكريم

أنه لايوجد عاقل واحد ولو لاديني أو حتى بوذي و يعرف عن الله أنه حي قيوم لا يموت لا شبيه له ولا مثيل ثم يرتضي أن يتعبد

في بشري صلبه اليهود وأذلوه , وقال عنه كتابك أنه محتقر بين الشعب كدودة


فما بالك إن كان أشرف من جل وعظم الله؟!!!...ما بالك بالمسلم؟!!!!

لن يرضى عاقل عرف الله الواحد الاحد ...لن يرضى أن يقبل أن يُسب جلال الله

لن يرضى عاقل عرف الله الواحد الاحد .....أن يقبل أو يرضى من بشري ساذج أن يتهم جلاله بأنه ُبصق في وجهه

لن يرضى عاقل عرف الله الواحد الاحد .....أن يقبل على إلهه أن يهرب ويبكي ويُذل

لن يرضى عاقل عرف الله الواحد الاحد .....أن يقبل ان يأخذه الشيطان في رحلة جوية أربعين يوماً

لن يرضى عاقل عرف الله الواحد الاحد .....أن يتبول إلهه وأن يخرج من رحم إمرأة

لن يرضى عاقل عرف الله الواحد الاحد .....أن يُربط الإله في شجرة ويتوسل للبشر أن يفكوا قيده منها

لن يرضى عاقل عرف الله الواحد الاحد .....أن يعبد ثلاثة آلهة ..مهما غيرتم الأسماء او ادعيتم الوحدانية

لن يرضى عاقل عرف الله الواحد الاحد .....أن يكون يندم إلهه أو يبكي أو يدمع وتذرف عينه

لن يرضى عاقل عرف الله الواحد الاحد .....أن يُعري النساء وأن يتغزل في ثديهم

ليس هذا الله يا سيد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

((((((((((قراءة في عقلية إبليس ))))))))))))
بقلم: د: محمد جلال القصاص
لا تعجب من عنوان مقالي، ولا تحسب أن الهمة للنبش عن الغريب ، بل عن الجديد المفيد ؛ نعم لإبليس عقل يفكر به ، وله قضية يهتم بها ، وهاأنذا أبين لك قضيته التي انتصب لها ، وطريقته التي يفكر بها ، وآليته التي يعمل بها .
قدمتُ في مقالٍ آخر ( أثر الشيطان في تحريف الأديان ) أن الشيطان وراء كل انحراف في حياة البشر ، وبينت ذلك باستقراء عددٍ من الانحرافات في حياة البشرية . وبعد مزيد من التأمل والقراءة في تلك الانحرافات ومحاولة البحث عن الآلية التي يعمل بها إبليس تبين التالي :
قضية إبليس الرئيسية
الثابت عند إبليس هو لمن يكون ( التحليل والتحريم ) . . ( الأمر والنهي ) . . ( التشريع ) ؟
أو بتعبير آخر مَن يُعَظَّم باتباع أمره واجتناب نهيه ؟ من يُتَّبع بتعظيم أمره ونهيه ؟! وهذه هي العبادة على الحقيقة ، قال الله تعالى :{ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }[ يس :60] ، وعبادتهم له طاعتهم إياه (1) { اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ }[ التوبة : من الآية31 ] ، والمعنى ( يحلون لهم ما حرم الله , فيحلونه , ويحرمون لهم ما أحل الله فيحرمونه , ويشرعون لهم من الشرائع والأقوال المنافية لدين الرسل فيتبعونهم عليها) كما يقول السعدي (2)
هذه هي قضية إبليس الأولى .
ويمكن التعبير عنها بصيغة أخرى ، وهي القول بأن اللعين يهتم بإخراج العمل من الإيمان ، يهتم بأن يبقى الإيمان معرفة خبرية ، يهتم بأن يكون الإيمان نظرية ، والدعوة تكون لعدد من المفاهيم التي لا تظهر على جوارحِ مَنْ يقتنعُ بها . يهتم بأن يكون التوحيد فقط في شقه الأول ( المعرفي الخبري ) ( الربوبية والأسماء والصفات ) .
أو يمكن القول جملةً بأن قضية إبليس هي صرف العبادة عن الله ـ سبحانه وتعالى وعز وجل ـ . هذه هي قضيته الأولى .
ومن البديهي أن كل معرفة تتطلب عملاً .. كلَّ معرفةٍ تدفع صاحبها لطلبِ محبوبٍ أو دفعِ مكروهٍ ، فكيف لا تحدث المعرفة بالله أثراً في القلب ؟ كيف ينحرف إبليس بالناس عن عبادة الله وهم يعلمون أن الله خالقهم ورازقهم ومحيهم ومميتهم ؟ كيف يتبع الناسُ إبليسَ وهم يعلمون أنه عدوهم اللدود ؟
الإجابة تحت هذا العنوان .
آلية إبليس في الغواية
الواضح أن إبليس له نوعان من الخطاب ، نوع يوجه لعوام الناس ، ونوع يوجه لخواصهم .
عوام الناس يخدعهم بالوسائط بينهم وبين الله ، ويأتيهم من قبل حرصهم على دنياهم ، ولذا تراهم ( متدينون ) أو ( مبتدعون ) ، وتراهم معرضون رضوا بالحياة الدنيا واطمئنوا بها وتراهم عن آيات ربهم غافلون ، لا ترتفع همتهم عن فروجهم وبطونهم ، وخواص الناس وهم الزعماء وهم الملأ يأتيهم من قبل حبهم للرياسة ، وأن الدين سيذهب بسلطانهم أو بملذاتهم ، ويجندهم لحرب الدين ، ولذا تراهم يجحدون ، يعرفون الحق وهم له منكرون .. يضللونَ العامة من الناس .
بكلمة واحدة :يأتي إبليس الناسَ من قبلِ ما يحبون .
فأتى آدم ـ عليه السلام ـ وغرَرَ به حتى أنزله من جنة الخلد ، يقول الله تعالى واصفاً ما حصل من إبليس تجاه آدم وزوجه : { فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ } [ الأعراف : 22 ] ، وهذه الجملة من المعجز بياناً ومما لا يطيقه بشر ، بل مما لا يطيق بيانه بشر في قليل من الكلام ، تقذف في قلبك بمعان كثيرة ثقيلة و كبيرة ، وتختصر أياماً من الفعال ، تشي الآية بأن إبليس أنزل آدم وزوجه من الجنة بهدوء .. بغرور .. أو ( أنزلهما من رتبتهما العالية ، التي هي البعد عن الذنوب والمعاصي إلى التلوث بأوضارها )(3) .
والآية الكريمة تصف خطة إبليس في الغواية ، فهو ينزل الناس للكفر من حيث لا يشعرون ، يأتيهم من قبل ما يحبون ، ويعالجهم على مهل ... بهدوء تام ، فعل هذا مع قوم نوح ، فقد خطط ونفذ في أجيال وليس في جيل واحد ، بدأ العمل في جيل وأثمر عمله بعد هذا الجيل بأجيال كثيرة ، وكذا مع العرب ، وكذا مع كل من تكلم بالفداء والصلب .
ومَعْلَمٌ آخر واضح في عقلية إبليس اللعين ، وهو أنه لا يدعوا الناس للكفر في الغالب ، بل للابتداع ، فتجد كل جاهلية تدعي الإيمان ، تجد كلَّ جاهليةٍ تنتسب لله أو تدعي الصواب ، مشركوا العرب حكى القرآن حالهم بقوله تعالى :{ وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } [الأعراف : ] ، والذين كفروا من أهل الكتاب ينتظرون ( الملكوت ) ثواباً على كفرهم وقولهم على مريم بهتاناً عظيما بالزنا ( كما يهود ) أو بولادة ( الإله ) منها عليها السلام ( كما النصارى ) ، تعالى الله عن إفكهم علواً كبيراً.
والكل يقيم بعض ( الطقوس ) الدينية التي يخادع بها الشيطانُ النفسَ ، فشيءٌ من الرحيل لهذا الوثن أو ذاك ( ما يعرف بالحج ، وكلهم يحجون ) ، وشيء من العكوف في أماكن العبادة ( الكنائس ) أو ( بجوار الأصنام ) أو ( الأضرحة ) أو أمام ( بقرة ) أو ( فأرٍ ) أو ( فرج امرأة ) في حالة من الخشوع الكاذب .وهو الشيطان يخدعهم ، يسوقهم للجحيم من حيث لا يشعرون .
لا يهم عند إبليس أن يقول المرء أنني مؤمن بالله ، بل تجده يحرص على أن يبقى الجميع منتسبون لله .. عبادٌ لله أو ( أبناء ) الله أو غير ذلك ، فالعصيان بالابتداع أحب إليه من التمرد الصريح .
إن الذي يحرص عليه إبليس .. إن الثابتَ عند هذا اللعين هو أن لا يطاع الله ، أن لا يحل ما أحل الله ولا يحرم ما حرم الله ، أن تصرف العبادة ( الطاعة ) لغير الله . كوسيط ( يشفع عند الله ) أو كفادي ( أنزله الله ليفتديهم من الخطايا ) .
ويمكن سحب هذه المقدمة على الانحرافات الموجود على ظهر المعمورة اليوم ، والتي وجدت من قبل ، والأمر سهل يسير بحول الله وقوته ، ولكن المقام مقال ولذا أكتفي بعرض بعض التطبيقات.
يرتكز إبليس ـ كما قدمت ـ على إتيان الإنسان من قبل ما يحب .. الخلد .. تعظيم الصالحين .. عرف الآباء .. رؤية الله عز وجل .. السلطة .. التعالي بين الناس ، ثم هو لا يدعوهم للكفر بل للابتداع .
ومن ذلك موضوع ( التجسد ) من أجل ( الفداء ) وهي خطة شيطانية تكررت فيما نعلم سبعة عشر مرة ، وكان آخرها لا أولها ما عليه عباد الصليب اليوم .
استغل إبليس شوق الناس إلى لقاء الله عز وجل ، استغل ما فطر عليه الإنسان من حب التعرف على الله ، وكل الناس يحبون التعرف على الله حتى الأنبياء { وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ }[ الأعراف : من الآية143] ، أتاهم من هذا الباب ، وقال لهم بأن الله تجسد ـ تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً ـ ونزل على الأرض ليعيش بينهم فيتعرفوا عليه أكثر .!!
وكذب ، فلو سلمنا جدلاً أن الله يتجسد فقد صار إنساناً يأكل ويشرب ، فكيف يتعرفون عليه وقد خرج عن طبيعته ؟! هذا لو سلمنا جدلاً أنه تجسد ، فالتجسد ليس وسيلة للتعرف على الله ، هذا ما يفهمه العقل ، ثم كذب عليهم كذبة أخرى ، وادعى أن ( الله ) حين تجسد جاء ليقتل فداءً لهم من خطيئة آدام الموروثة فيهم !!
ولم يقل بهذا إلا إبليس اللعين ، فالخطيئة لا تورث { كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ }[المدثر: 38] ، { وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى }[ الزمر: 7 ] وفي كتابهم "20 اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. اَلابْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ، وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الابْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ، وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ."[ حزقيال :16 :20 ] .وفي العهد الجديد .. في يوحنا [ 5 : 29 ] 29 فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ."
فالناس محاسبون بأعمالهم إن خيراً أو شراً في ( التوراة )(4) و( الإنجيل )(5) والقرآن ، ثم جاء الشيطان وتكلم على لسان ( بولس ) بما تكلم به من قبل على لسان أناسي كثيراً في مصر والهند وأيرلندا والعراق وفارس وغيرهم . وقبل الناس .!!
ولكن كيف قبل الناس ؟
أتاهم من قبل ما يحبون ، قال لهم إنكم لا تنفكون عن الخطيئة ، والخطيئة في حق الله ، ولا يكفر عنها إلا الله بموته بينكم ، فـ ( الله ) قد نزل ومات من أجلكم !! .. الله يحبكم ولذلك قد حمل عنكم أوزاركم . وما عليكم سوى أن تصدقوا .. فقط تصدقوا بعقيدة الفداء . وفرح المعرضون المنشغلون بلذاتهم ، المستثقلون للعبادة.
والعجيب أنهم يقولون لنا حين يواجهوننا اختر بين إله تتعب من أجله وإله يتعب من أجلك .
ولو صدقوا مع أنفسهم لقالوا قد اختر بين أن تكون عبداً وأن تكون معبوداً . فحقيقة الأمر أن الرب أصبح عندهم عبداً والعبد رباً ولا حول ولا قوة إلا بالله .

ولو صدقوا مع أنفسهم لعلموا أن الله لا يتجسد ، ولا يحتاج للتجسد والقتل من أجل غفران الخطيئة ، الله هو الغفور الرحيم ، يغفر الذنوب جميعاً ، والله هو العزيز الحكيم ، لا تضره معصية العاصين ولا تنفعه طاعة الطائعين ، ولو سلمنا بعقيدة الفداء فإنه لا بد من موت ( الله ) كي تذهب الخطيئة .
فالخطيئة لا تمحى إلا بموت ( الإله ) ـ بزعمهم ـ فإن سلمنا بقولهم فقد مات الله . وإنا لله وإنا إليه راجعون .!!
ألا ما أخف تلك العقول .
وشيء آخر هو أن قصة الصلب من أجل الفداء تكلم بها الشيطان على لسان ( بولس ) ، لم يتكلم بها المسيح ـ عليه السلام ـ لم يقل المسيح صراحةً أنه هو الله متجسداً أو ابن الله ـ بنوة نسب ـ فضلاً عن أن يقول أنه جاء ليصلب تخليصاً لخطايا الناس ، بل نص ـ كما مرَّ ـ على أن الناس مؤاخذون بأعمالهم . ونص على أنه عبد الله ورسوله .
هو الشيطان يأتي الناس من قبل ما يحبون ، يخدعهم ، ثم يوم القيامة يخزيهم وينادي فيهم { وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }[ إبراهيم : 22]
الوسطاء بين الله والناس .
خدع الناس بأن مقام الألوهية عالٍ لا يستطيع الناس أن يصلوا إليه من تلقاء أنفسهم ، فعليهم أن يتخذوا بينهم وبين الله وسطاء ، من الصالحين ، يعبدوهم ليقربوهم إلى الله زلفى . فكانت الأصنام وكانت الأبقار والفئران والفروج والنيران ، يتمسحون بها ويقفون أمامها في خشوعٍ كاذب ، ويقدمون لها القرابين ، يصرفون لها العبادة ، يقولون تقربنا إلى الله !!، وانخدع العوام بهذا الأمر . وفرح به الملأ ، الذين يعرفون الحق وهم له معرضون .
فرح العوام إذ أنه دين سهل لا أمر فيه ولا نهي ، فرح العوام لأنهم يحبون أن يكون معبودهم بين أيديهم .. يحسونه { اجْعَل لَّنَا إِلَـهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ }[ الأعراف : 138]، وفرح الملأ المجرمون إذ أنهم هم الآمرون الناهون على الحقيقة ، فالأصنام لا تأمر ولا تنهي ، والأبقار والأشجار والتماسيح وباقي المعبودات لا أمر لها ولا نهي وإنما سدنتها المجرمون .
عرف إبليس من أين يأتي الناس . عوامهم وخواصهم .
وقد أعطيت تفاصيل أخرى في قراءتي للسيرة النبوية ، وهي قراءة عقدية ، تحديدا في شرح حال الجاهلية في الفترة المكي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

))))))))))))))))))))))))))))(((((((كفاية كذب يامناالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)))))))))))))))))))

منذ ساعة تقريبا" , دخلت إلى غرف المحادثة الخاصة بالياهو ,
غرف المسيحيين .
ولما كان اسمي في الياهو ibnmassoud
كنت هدفا" سهلا" من احدى المنصرات أو أحد المنصرين الذي كان متنكرا" في اسم أنثى ليكون اكثر تأثيرا" على ابن مسعود.


قالت لي أنا منال موسى من الاردن , مسلمة ومش عارفة اعمل ايه في الرسائل التي تأتيبن وفي قناة الحياة و...
وبعد انتهاء الحوار بالهروب الكبير بالطبع .

اكتشفت انها قالت السلام لك و ليس السلام عليكم .
هذا هو حواري مع منال الذي اتمنى ان يتم اكماله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .
----------------------------------

منال موسى: السلام لكم
ياسر جبر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
منال موسى: انا منال موسى من الاردن وانت مين ؟
ياسر جبر: اهلا" بك
ياسر جبر: انا ياسر من مصر
ياسر جبر: مسلم .
منال موسى: اخبارك ايه يا ياسر
ياسر جبر: ماذا تفعلين في حجرة المسيحيين ؟
ياسر جبر: الحمد لله بخير
منال موسى: عندك مواقع جميلة
ياسر جبر: اي موقع ؟؟..
منال موسى: مواقع تحميل برامج ومنتديات ؟
ياسر جبر: http://www.imanway1.com/horras
منال موسى: موقع ايه دا ؟
ياسر جبر: منتدى حراس العقيدة
ياسر جبر: حوار ومواضيع مسيحية وورد على شبهات
منال موسى: انت بتكتب عن المسيحية
ياسر جبر: انت مسيحية ولا مسلمة ؟
منال موسى: مسلمة
ياسر جبر: الحمد لله
ياسر جبر: بتعملي ايه في غرف المسيحيين ؟
منال موسى: باتعرف على المواضيع والحوارات
ياسر جبر: ممكن تاخذي خبرة كويسه من المواضيع عندنا بالمنتدى وهذا رابط كتاب لي
ياسر جبر: http://www.sbeelalislam.com/ktabatt/gabr/new_page_1.htm
منال موسى: احد الاشخاص ارسل لى هذا الموقع وبيقول انه كان مسلم وامن بالمسيح والموقع هو www.alkale......
ياسر جبر: انا ممكن اتكلم معاه
ياسر جبر: ولكن يا منال , ممكن نتكلم بصراحة لو سمحت ؟
منال موسى: انت دخلت على الموقع ده قبل كده ؟
ياسر جبر: لو انت مسيحية وتتكلمي معايا عن المسيحية لا مشكلة
ياسر جبر: ايوه عارفه كويس قوي دخلت عليه من اول ما اتعمل ومستعد اتناقش في اي جزئيه فيه
ياسر جبر: لو انت مسيحية اكون سعيد جدا" بالكلام معك , وانا واثق اننا سنصل للحق مع بعض
منال موسى: دا فيه ادلة من الكتاب المقدس ومن القران
ياسر جبر: لا تتعجلي في الرد
ياسر جبر: لو انت مسيحية
منال موسى: مسلمة
ياسر جبر: خلينا نتحاور حول اي موضوع عايزاه
منال موسى: انا عايزة اعرف ارد على الرسائل اللى بتوصلى كل يوم
ياسر جبر: الكتاب المقدس ولا الثالوث ولا الوهية المسيح ولا ادلة نبوة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام .
ياسر جبر: شوفي تحبي نتكلم عن ايه وانا اعطيك الحقيقة
منال موسى: ادلة نبوة محمد
ياسر جبر: طيب ممكن تعترفي بصراحة وتقولي انا مش مسلمة واضطررت اقول كده لان عندي اسئلة حول الاسلام ؟
ياسر جبر: لو لا تريدي لا مشكلة ....
ياسر جبر: نتكلم عن القرآن الكريم
منال موسى: اتفضل
ياسر جبر: هل تعتقدي ان شخص في الصحراء في البادية يأتي بكتاب فيه تشريع واحكام ومواريث وغيرها من عنده ؟؟
ياسر جبر: انا اعطيك امثلة بسيطة لما في القرآن
ياسر جبر: لما واحد في الصحراء يقول ترى الجبال تحسبها ساكنة وهي تتحرك مثل السحاب
ياسر جبر: هل هذا يكون من عنده ؟
ياسر جبر: الارض تعرفي انها تدور أم لا ؟
منال موسى: انا متابعة معاك
ياسر جبر: وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ [النمل : 88]
ياسر جبر: تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ
ياسر جبر: هل من الممكن ان يكون واحد من البادية جاء بهذا الكلام ؟
ياسر جبر: مثال أخر
ياسر جبر: نحن نعرف ان الرياح تقوم بتلقيح النبات صح أم لا ؟؟
ياسر جبر: لما واحد في البادية يقول
ياسر جبر: وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ [الحجر : 22]
ياسر جبر: الرياح تقوم بالتلقيح , هل هذا الكلام من عنده ؟
ياسر جبر: لما يقول يجعل الصدر ضيق مثل الشخص الذي يصعد في السماء
ياسر جبر: ويظهر العلم ان كلما ارتفعنا قل الاوكسجين
ياسر جبر: هل هذا من عند الرجل في الصحراء من 1400 سنة ؟
ياسر جبر: هذه بعض جوانب الاعجاز العلمي التي تبين انه استحالة ان يكون القرآن من صنع بشر
ياسر جبر: هل عندك تعليقات عما سبق ؟؟؟؟
منال موسى: يقولون انه كلام انشاء
ياسر جبر: إزاي انشاء يا منال ؟؟
ياسر جبر: انا اعطيتك نصوص علمية واضحة
منال موسى: هم يقولون ذلك ولا اعرف ارد عليهم
ياسر جبر: انا تكلمت مع مسيحيين كثير وساتكلم معك بكل احترام وود
ياسر جبر: ولكن لنكن واضحين
ياسر جبر: وان شاء الله ابين لك كل شيء
ياسر جبر: هل قرأت الكتاب المقدس ؟
ياسر جبر: تقولين انشاء
ياسر جبر: انا اعطيك ادلة علمية لا يوجد فيها انشاء
ياسر جبر: الرياح لواقح ... هل هذا كلام شخص منذ 1400 سنة لا يعلم اي شيء
ياسر جبر: الجبال تمر كما يمر السحاب ................ هل هذا كلام شخص في الصحراء منذ 1400 سنة ؟؟
ياسر جبر: يضيق الصدر كلما صعدنا للسماء ............ هل هذا كلام انشاء
ياسر جبر: مالذي جعله يقول انا رسول ولم ياخذ شيء من الدنيا ؟
ياسر جبر: ما الذي يقول انا رسول ويقول لهم لا تشربوا الخمر ولا تقتلوا ولا تزنوا ولاتسرقوا و...
ياسر جبر: واعبدوا الله موحدين وتصدقوا وزكوا وعاملوا ابنائكم بالحسنى
ياسر جبر: وكونوا بارين بالاباء والامهات ولاتقولوا لهم ( اف )
ياسر جبر: لماذا ؟؟
ياسر جبر: لانه ليس كلامه
ياسر جبر: لانه من عند الله تعالى
ياسر جبر: الله تعالى هو من يشرع ويعطي التعاليم
ياسر جبر: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً [النساء : 58]
ياسر جبر: تؤدوا الامانات و تحكموا بالعدل و....
ياسر جبر: هل واحد مدعي النبوة يعمل هذا ؟؟
ياسر جبر: هل واحد مدعي النبوة يكون من معه كل واحد مستعد ان يموت من اجل الدين ؟
ياسر جبر: هل مدعي النبوة تنتشر رسالته كل هذا ؟
ياسر جبر: وتزداد انتشارا" يوما" بعد يوم
ياسر جبر: هل انت معي يا منال ؟؟
ياسر جبر: ما الذي يجعلك تظنين ان الاسلام خطا ؟
منال موسى: اسمع قناة الحياة
ياسر جبر: هل رسالة خطأ تزداد يوما" بعد يوم ويدخلها العلماء كل فترة
ياسر جبر: قناة الحياة اسمعها وعندي تسجيلات زكريا بطرس
منال موسى: ايه رايك ؟؟
ياسر جبر: انه يخدعكم
ياسر جبر: كل مايقوله لا توجد له اسانيد ومردود عليه فيها
منال موسى: انا اسمع ان كل كلامه بالادلة والبراهين
ياسر جبر: عزيزتي ..... هل عندك رد على دلائل النبوة ؟
ياسر جبر: لا ادلة ولا براهين
منال موسى: لا
منال موسى: لا
ياسر جبر: اعطيني اهم شبهات وارد عليها لك
ياسر جبر: وصدقيني كل كلامه ليس له ادلة
منال موسى: لاننى اسمع الردود من واقع كتبنا نحن
ياسر جبر: انا عندي تسجيلاته
ياسر جبر: منال ان كنت ستستمرين في تمثيلية انك مسلمة لا .....
ياسر جبر: رجاء التكلم بصراحة وانا لا اجد مشكلة في الحوار معك
ياسر جبر: اعطيني اهم شيء يبعدك عن الاسلام وارد عليك فيه
منال موسى: امور كتير
ياسر جبر: المكابيين الثاني 15 :39فان كنت قد احسنت التاليف واصبت الغرض فذلك ما كنت اتمنى وان كان قد لحقني الوهن والتقصير فاني قد بذلت وسعي ).

ياسر جبر: هل هذا ما يعتبره زكريا بطرس كلام الله ؟؟
ياسر جبر: ان كنت قد احسنت التأليف كلام الله ؟
منال موسى: منها لماذا تزوج النبى محمد باكثر من واحدة
ياسر جبر: هل تعدد الزوجات ينفي النبوة أم لا ؟
ياسر جبر: رجاء الاجابة ؟
منال موسى: لماذا يقول لنل كلام وهو لا يطبقه على نفسه
ياسر جبر: الرسول عليه الصلاة والسلام تزوج وهو 25 عاما" وحتى 51 عاما" زوج لامرأة واحدة
ياسر جبر: هل هذا يعني شهوة أم لا ؟؟
منال موسى: كيف وهو تزوج باكثر من واحدة
ياسر جبر: حتى عمر 51 أو 52 لم يكن تزوج الا واحدة
ياسر جبر: وقضى معها 26 سنة
ياسر جبر: ثم ماتت واستمر اعزب عامان
منال موسى: لماذا يتكلم الله بلغة الجمع فى القران
ياسر جبر: هل هذا يعني انه شهواني ام لا ؟
ياسر جبر: جميل ننتهي من الزواج واحدثك عن الثالوث يا منال
ياسر جبر: اول واحدة تزوجها بعد السيدة خديجة كانت فوق الستين مات زوجها وهما عائدين من الهجرة للحبشة
ياسر جبر: هل هذا يعني شهوة ؟؟
ياسر جبر: لو اراد ان يتزوج كل بنات الصحابة لتمنوا ذلك .
ياسر جبر: نبي الله سليمان في العهد القديم أنه كان متزوج 700 من النساء وله من السراري ثلاثمائة !!( وهذا لم يبطل نبوته في نظرالنصارى واليهود بالاضافة لما نسبوه إليه من عبادة للاصنام !!).

( ملوك أول 11 : 3 وكانت له سبع مئة من النساء السيدات وثلاث مئة من السراري فامالت نساؤه قلبه. 4 وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه أملن قلبه وراء آلهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. ).

ياسر جبر: يعني نبي الله سليمان يتزوج 700 ويكون نبي حسب الكتاب المقدس
ياسر جبر: والرسول يتزوج ارامل بعد عمر 54 ويكون ده مش كويس ومعنى كده انه مش رسول ؟؟؟
منال موسى: نحن نتكلم عن النبى محمد علشان اعرف ارد على الاخرين
ياسر جبر: ما الذي تعرفينه عن الاسلام ؟؟
ياسر جبر: الاخرين قولي لهم نفس الكلام
منال موسى: وبعد ذلك
ياسر جبر: يا منال لا تكوني مثل بولس وتقولين ان كان مجد الله قد ازداد بكذبي
ياسر جبر: يعقوب كان متزوج اربعة يا منال
ياسر جبر: ( تكوين 30: 2 فحمي غضب يعقوب على راحيل وقال ألعلي مكان الله الذي منع عنك ثمرة البطن. (3 فقالت هوذا جاريتي بلهة.ادخل عليها فتلد على ركبتيّ وأرزق انا ايضا منها بنين 4 .فاعطته بلهة جاريتها زوجة.فدخل عليها يعقوب ).
ياسر جبر: لا يوجد نص في الكتاب المقدس يقول لا تتزوجوا اكثر من واحدة
ياسر جبر: خلينا نتكلم عن الاساسيات وكفاية موضوعات ا لزواج والمواضيع الهايفة بتاعة المسيحية
ياسر جبر: يا منال والله انا اتحدى زكريا بطرس واي مسيحي في الحوار
ياسر جبر: عارفه ليه ؟؟......... لانني على الحق
ياسر جبر: عايزة تتكلمي عن ايه الكتاب المقدس ولا الثالوث ولا الالوهية ولا دلائل النبوة
ياسر جبر: اسألي ............ وأرسلنا الرياح لواقح من اين جاءت ؟؟
ياسر جبر: الجبال تمر مر السحاب............. من اين جاءت ؟
ياسر جبر: اسألي .
ياسر جبر: ان الشمس والقمر في فلك يسبحون ( هل تعلمين تعبير السباحة في الفضاء ) .....من اين جاءت ؟؟
ياسر جبر: ماء مهين ... وهو سائل الرجل ثم يقول
ياسر جبر: فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى [القيامة : 39]
ياسر جبر: منه
ياسر جبر: يعني من هذا الماء الذي هو من الرجل .
منال موسى: سلام ونكمل غدا
ياسر جبر: منال ...
ياسر جبر: رجاء الحكم بعقلانية
ياسر جبر: وانا اعطيك رابط المنتدى
ياسر جبر: اكتبي كل اسئلتك وستجدي عليها ردود
ياسر جبر: ولكن الصراحة يا منال .
كفاية كذب يامنال .ل ))))))

غير معرف يقول...

((((((((((((((((((((((((كشف الزيف والبهتان بشروط الكهان )))))))))))))))))– ابن الفاروق المصرى
عقيدة الكاتب :
هى نفس عقيدة الأمة الإسلامية فلا فرق عندنا بين برنابا و الأناجيل المعتمدة لدى النصارى فكلاهما إما زائف و إما محرف كما سنوضح فى هذا الكتاب .

لماذا هذا لبحث :
تلاحظ فى الآونة الأخيرة انتشار المواقع التى تقول بزيف إنجيل برنابا وتدعى زورا وباطلا أن المسلمين هم الذين كتبوه أو ألفوه وأخذ الكهنة يصلون ويجولون فى الإفتراءات لعدم وجود من يقف فى وجههم من المسلمين وذلك لعدم علمهم بما يدعيه كهنة النصارى عليهم وبدلا من أن يراجع النصارى دينهم أو أن يثبتوا زيف إنجيل برنابا من دون إقحام المسلمين فى الموضوع عندما يعجزون كالعادة وجدناهم يفترون بل ويستشهدون بعلماء المسلمين الذين توفاهم الله من قرون و أنشئوا المواقع على الإنترنت التى تروج لهذا الكلام السخيف ( أن المسلمين هم من قام بتأليف إنجيل برنابا ) و تمادوا فى غيهم مدعين الشجاعة والموضوعية وهم فى حقيقة الأمر أجبن من يتحدثوا بصدق أو بموضوعية وهم أصدق مثال على قول المتنبى :
وإِذا ما خلا الجبانُ بأرضٍ * طلب الطعنَ وَحْدَهُ والنزالا
فهم بما طرحوه من موضوعية زائفة وصدق كذوب مّدعى محاولين إلصاق التهمة بالمسلمين ليس إلا , وبالرغم أن جدالهم كان من طرف واحد لم يقل فيه المسلمين كلمة , إلا أنهم قاموا بوضع أنفسهم فى الخية كما يقال أو تأكيدا لقول الشاعر :
ما يبلغُ الأعداءُ من جاهلٍ * ما يبلغُ الجاهلُ من نفسِه
فبالرغم من إيماننا كمسلمين أن إنجيل برنابا محرف كما نؤمن بنفس الشيء تجاه أناجيلهم إلا أننا وجدناها فرصة ذهبية لتطبيق شروطهم التى وضعوها لإثبات تحريف إنجيل برنابا على أناجيلهم لأثبات مبدأ الكيل بمكيالين المقدس لديهم فى تقصى الحقائق , وأعتقد انه فى حالة تطابق شروط التحريف التى وضعوها على أناجيلهم فعليهم أن يعترفوا بالأمر الواقع وبتحريف كتبهم والذى أنزله الرحمن على رسوله الأمين محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم فى وصفه إياهم :
( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ )
وقبل أن أبدأ بحثى هذا ستكون الآية الكريمة السابقة هى آخر عهدى فى هذا البحث للرد عليهم بآيات قرآنية وسأخاطبهم من كتبهم إلا إذا كان الغرض توضيح عقيدة المسلمين أو الرد عليهم فى آية ذكروها . والله المستعان
نقاط البحث :
من مراجعة مواقع النصارى العديدة التى تتحدث فى هذا الموضوع على الإنترنت وجدنا أن النقاط التى اعتمدوا عليها هى عدة نقاط أو بنود كانت دليلهم لإثبات تحريف إنجيل برنابا وإلصاقه بالمسلمين و سنستخدم نفس النقاط للرد عليهم لإبراء ذمة المسلمين وتبيان تحريف كتبهم و النقاط هى :
o إتهام المسلمين بقبوله .
o الإستشهاد بعلماء وكتاب المسلمين
o القول بأن كاتب إنجيل برنابا مسلم .
o عدم وجود إنجيل برنابا فى صدر المسيحية أو العصور المبكرة .
o القول بأن إنجيل برنابا غير موحى به و الأناجيل المعتمدة موحى بها .
o عدم رؤية برنابا للمسيح وكونه ليس من تلاميذه .
o جهل برنابا ببعض العوائد اليهودية والنصوص التوراتية .
o جهل برنابا بموعد ميلاد المسيح .
o خرافات يرويها برنابا .

o النقطة الأولى :
إتهام المسلمين بقبوله :
وهى تهمة باطلة فالمسلمين يؤمنون بالقران فقط و ماعداه أو ما يسميه النصارى بالكتاب المقدس سواء العهد القديم أو العهد الجديد فهو إما زائف وإما محرف و شاهدنا على ذلك أولا هو القرآن الكريم ففيه من الآيات ما يكفينا للقول بهذا ومن والآيات على سبيل المثال قوله سبحانه وتعالى الواحد الأحد :
(أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (البقرة:75)
( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ ) (البقرة:75)
(مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً) (النساء:46)

و الشاهد الثانى سنبينه من ما يدعونه الكتاب المقدس و هو الغرض الرئيس من هذا البحث .
o النقطة الثانية :
الإستشهاد بعلماء وكتاب المسلمين :
وهو ما أسميه ضعف الحيلة ونقص الحجة فى إثبات وجهة النظر المسيحية فلو كان عندهم ما يكفيهم أو حتى ما يقنعهم من أدلة لما أستشهدوا بعلماء المسلمين متملقين إياهم بنعتهم العلماء الإجلاء وهم يقولون بأفواههم عكس ما تخفى صدورهم , ولو جاز الأستشهاد من قبل النصارى بعلماء المسلمين لوجب عليهم أن يصدقوهم أيضا أن قالوا لهم أن كتبهم مزورة أيضا أم أنه إيمان تسعة أسطر ( نؤمن على سطر ونسيب سطر ) .
أما بالنسبة للكتاب فتجد من يستشهد بعباس العقاد ومن يستشهد بالدكتور محمد شفيق غربال و كأنهم حجة الله على عبادة فى الأرض وبالرغم من احترامنا لرأى الكتاب المسلمين إلا أن رأيهم غير ملزم للعامة أو الخاصة وسبحان من حول كتاب المسلمين إلى حجج عند النصارى وقديسين . ولعل أطرف ما قيل فى الأستشهاد بكتاب المسلمين هو ما قاله عوض سمعان فى كتابه فى الفقرة الخاصة بأستشهاده بعباس العقاد حيث ختمها قائلا :
" وبناءً على قوله هذا ( أى العقاد ) يكون الإنجيل المنسوب إلى برنابا، هو كتاب حديث مزيف كما ذكرنا " أنتهت النكته.

من أين يؤخذ الدين عندهم ؟ ,وكيف يأتون بالحجة ؟ , من كاتب مسلم و يجعلون رأيه مقدسا مادام قال ما يوافق هواهم . وما دام رأى المسلمين له أعتباره و يقرون بصدقه فأنقل لهم كلام الأستاذ الشيخ محمد أبو زهرة حيث يقول فى تعليقه على إنجيل برنابا :
" وإن أجل خدمة تسدى إلى الأديان و الإنسانية , أن تعنى الكنيسة بدراستة ونقضة ( إنجيل برنابا ) , وتأتى لنا بالبيانات الدالة على هذا النقض , وتوازن بين ما جاء فيه وما جاء فى رسائل بولس , ليعرف القارئ و الباحث أيهما أهدى سبيلا , واقرب إلى الحق , وأوثق به إتصالا " .
و بالطبع فلن يعتدوا برأيه مادم على غير هواهم .
o النقطة الثالثة :
القول بأن كاتب إنجيل برنابا مسلم وإن أصله عربى :
و هو ما لا يوجد له أصل و لا دليل واضح و لكنه من جملة الأفتراءت وهم ما يتبعون فيه إلا الظن الذى يوافق أهوائهم و مصالحهم و للرد على هذه النقطة سنترك لهم الدكتور سعادة مترجم إنجيل برنابا يحدثهم حيث يقول وهو بالمناسبة نصرانى :
" إنك إذا أعملت النظر فى هذا الإنجيل وجدت لكاتبه إلماما عجيبا بأسفار العهد القديم لا تكاد تجد له مثيلا بين طوائف النصارى إلا فى أفراد قليلين من الأخصائيين الذين جعلوا حياتهم وقفا على الدين , كالمفسرين حتى انه ليندر أن يكون بين هؤلاء أيضا من له إلمام بالتوراة يقرب من إلمام كاتب برنابا " .
أى انه وبناء على كلامه يكون الأحتمال الأصوب لمن لديه مسحة من العقل أن يكون كاتبه يهودى شديد التدين من كبار الكهنة و ليس مسلما وحتى لو تبدر إلى ذهنكم أنه كان يهودى من كبار الكهنة و أسلم فاسألوا أنفسكم لماذا أسلم بعد كل هذا العلم فيما تسمونه بالكتاب المقدس .
أما بالنسبة لموضوع أصله العربى المفترى بسبب وجود تعليقات عربية على النسخة الإيطالية فيقول الأستاذ أحمد بهجت ردا على هذه الفرية وهذه ليست وجهة نظرة و إنما تحليل منطقى لإنجيل برنابا :
" أن وجود تعليقات عربية يدل فقط على أن بعض من قرأ هذه النسخة يعرف العربية على ضعف فيها , لأنه مستقيم التعبير أحيانا قليلة , و سقيم العبارة فى أحيان كثيرة , ومن الغريب أن يتخذ من التعليقات العربية دلالة على أصله الإسلامى , ولا يتخذ من صلبة الإيطالى دليلا على أصله المسيحى .

و نحن نقول معه صلبة (( إيطالي )) ووجد فى مكتبة (( البابا )) فى (( الفاتيكان )) ومترجمه (( مسيحى )) بالله عليكم ألا تعنى لكم الكلمات التى بين الأقواس شيئا . إذا لم تعنى لكم شيئا أو لم يسعفكم ذكائكم دعونى أوضحها لكم .

اللغة إيطالية البابا الفاتيكان مسيحى

اللغة العربية الشيخ مكة المكرمة مسلم

هل التناقض واضح الآن هل تعلمون ما كان سيقول المسيح لكم لو علم بنسبتكم لهذا الكتاب للمسلمين بناء على تعليقات ذات أخطاء إملائية مكتوبة بالعربية عليه و تجاهلكم اللغة المكتوب بها و من وجدت عنه و من وجدها سيقول لكم :
""وَلِمَاذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا؟ "
أفطنوا إلى غابات الأشجار الموجودة بأعينكم , وأتركوا أتباع الهوى لو كنتم تريدون الحق.


o النقطة الرابعة :
عدم وجود إنجيل برنابا فى صدر المسيحية أو العصور المبكرة :
على طريقة أكفى عالخبر ماجور ( كما يقول المثل الشعبى ) يحاول الكهنة النصارى إيهام أتباعهم ( و إيهامنا لو استطاعوا ) وأن يفهموهم أن إنجيل برنابا كان أول ظهور له فى القرن الخامس عشر الميلادي و هو ما يسهل إثبات زيفه و سنقوم بتوضيحه فى هذا الجزء .
الفيصل فى إثبات وجود أو عدم وجود أى شئ و بالأخص فى حالتنا هذه هو التاريخ فكما أستشهد به الكهنة النصارى و لا نلومهم إلا فى إيراده مبتورا غير كاملا منقوصا لسبب لا يخفى على القارئ و لن نتهمهم فقد يكون هذا ناتجا عن جهل ليس إلا .
و التاريخ يقول , هل تعلمون أى تاريخ ؟ , أنه تاريخ النصارى المعتمد لديهم يقول :
* أنه فى عام 366م أمر من البابا دماسس بعدم مطالعة إنجيل برنابا .
* وفى عام 382م صدر نفس القرار السابق من مجلس الكنائس الغربية
* وفى عام 465م صدر مثله عن البابا أنوسنت .
* وفى عام 492م حرّم البابا جلاسيوس الأول مطالعة (( بعض)) الأناجيل، فكان منها إنجيل برنابا .

هذا فيما يختص بالتاريخ أما بالنسبة لعلماء النصارى و كهنتهم :
قال القس صموئيل مشرقى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر والشرق وهو بمثابة ( البطرك) عند الأرثوذكس ( والبابا ) عند الكاثوليك فى كتابه الصادر سنة 1988 ( عصمة الكتاب المقدس واستحالة تحريفه ) فى صفحة 20 : إن إنجيل برنابا كان موجودا سنة 325 م . وكتب يقول ( أما نحن ممن جانبنا فنقول من باب الترجيح أن بعض أتباع المسيح قد بدءوا فى كتابة هذه الأناجيل عن المسيح عن طريق جمع مجموعات من أقواله وأفعاله لاستعمالهم الشخصى فى البداية، وهنا بدأت القصص التى تروى يسوع تجمع فى كتب كبيرة كانت نواة لعدة أناجيل بلغت مائة إنجيل وكان على الكنيسة ( يعنى قادتها من البطاركة والرهبان ) أن تمحص هذه الأناجيل وتمت الموافقة على هذه الأناجيل الأربعة فقط (يعنى كذبوا أكثر من 96 إنجيلا) بعد أن ثبت قانونيتها ؟ وتم الاعتراف بقدسيتها ؟ ( يعنى اعترفوا بأنها وحى من عند الله ؟ ) التى تأكدت بما أحاط بها من براهين داخلية وخارجية. ورفضت الكنيسة الاعتراف بغيرها من الأناجيل مثل ( إنجيل توما ) المكتوب باللغة العربية فى الجزيرة العربية ( وإنجيل برنابا ) وغيرهما ، بعد أن ثبت أن الكثير مما تحتويه من أقوال دخيل ومزور؟ ومن ثم لم يتقرر وحيها ((( البند الأخير نقلا من موقع د. وديع أحمد ))) .

هل هذا يكفى لإثبات كذب الكهنة و لفقدهم مصداقيتهم و إثبات أنهم يخططون للوصول لنتيجة معينة بدون أى خجل من التزييف و الحقائق المبتورة التى يضحكون بها على الناس عامة و على النصارى بصفة خاصة .

و ننتقل الآن إلى النقطة التالية .

o النقطة الخامسة :
القول بأن إنجيل برنابا غير موحى به و الأناجيل المعتمدة موحى بها :
لم يدعى كاتب إنجيل برنابا أنه قد أوحى إليه من عند الله أو من الروح القدس لكتابة هذا الإنجيل و أن كان يقول أنه كتبه بتكليف من المسيح نفسه مما يعتبر أمر إلهى حيث أنهم يؤلهون المسيح و إن كان برنابا يقول أنه نبى فيقول برنابا عن السبب الذى جعله يسطر هذا الإنجيل :
(( والتفت يسوع إلى الذي يكتب وقال: يا برنابا عليك أن تكتب إنجيلي حتما وما حدث في شأني مدة وجودي في العالم، واكتب أيضا ما حلّ بيهوذا ليزول انخداع المؤمنين ويصدق كل أحد الحق، حينئذ أجاب الذي يكتب: أنى لفاعل ذلك أن شاء الله يا معلم، ولكن لا أعلم ما حدث ليهوذا لأني لم أر كل شيء، أجاب يسوع: هنا يوحنا وبطرس اللذان قد عاينا كل شيء فهما يخبرانك بكل ما حدث ))

هذا من ناحية برنابا فماذا عن الأناجيل المعتمدة لدى الكنيسة , و قبل أن نتحدث عن هذه النقطة نحب أن نبين للقارئ أنهم ماداموا يقولون بزيف إنجيل برنابا بناء على عدم كتابته بالوحى فمن البديهى أن أى كتاب تثبت عليه نفس الصفة هو مزيف أيضا هذا إذا كان الكيل بمكيال واحد . وحول هذه النقطة نجد أن إنجيل لوقا يقول كاتبه فى مستهله :

" إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا ،كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ، وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ، رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ ،أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ، لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ. " .

يقول لوقا أنه لما رأى الكثير من الناس (( يؤلفون )) الكتب حول المسيح فرأى هو أيضا أن يؤلف واحدا و يرسله لصديقة ثاوفليس على حلقات . أى ببساطة أنه رجل يكتب رسائل مسلسلة لصديق له يخبره فيها عن الأمور التى يعرفها عن المسيح .

يقر كاتب إنجيل لوقا بدافعة لكتابة ما يكتبه لصديقة و تقول الكنيسة أنه وحى من عند الله أو من إملاء الروح القدس . فمن نصدق الإنجيل أم الكهنة !!!!!!!!!! و بناء عليه مادام قد ثبت زيف إنجيل برنابا من منطلق أنه ليس موحى به فبديهيا و منطقيا أن تقوموا بإعلان زيف إنجيل لوقا و حذفه من العهد الجديد هو و سفر أعمال الرسل المنسوب للوقا أيضا . حيث أن سفر أعمال الرسل يبدأ أيضا بهذه العبارة :
(( اَلْكَلاَمُ الأَوَّلُ أَنْشَأْتُهُ يَا ثَاوُفِيلُسُ عَنْ جَمِيعِ مَا ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَفْعَلُهُ وَيُعَلِّمُ بِهِ ))
مما يرجح أنه الجزء الثانى من رسالته إلى صديقه ثافليس المسماة إنجيل لوقا .
ولعل كلام القس صموئيل مشرقى السابق التنويه إليه هو خير دليل لإثبات أن جميع كتب العهد الجديد ليست موحاه حيث قال :
( أما نحن من جانبنا فنقول من باب الترجيح أن بعض أتباع المسيح (( قد بدءوا فى كتابة هذه الأناجيل عن المسيح عن طريق جمع مجموعات من أقواله وأفعاله لاستعمالهم الشخصى فى البداية،)) وهنا بدأت القصص التى تروى يسوع تجمع فى كتب كبيرة كانت نواة لعدة أناجيل بلغت مائة إنجيل وكان على الكنيسة ( يعنى قادتها من البطاركة والرهبان ) أن تمحص هذه الأناجيل وتمت الموافقة على هذه .

أى أن موضوع الوحى مختلق فما حدث هو أن اناس كانوا يؤلفون الكتب حول المسيح للإستعما الشخصى على حد قول القس صمويل مشرقى ثم أتت مجموعة من البطاركة والرهبان وأجتمعوا ( مجمع نيقية 325م ) وقرروا أن هناك أربعة كتب من بين المائة هى الموحى بها أى أنه حتى الأناجيل المعتمدة لدى المسيحيين اليوم لم يعرفوها سوى عام 325 م و السؤال هنا كيف عرف البطاركة و الرهبان إن كان هذا من عند الله أم لا ؟ و ما هى وسيلة التعرف التى أتبعوها لمعرفة كلام الوحى من كلام الناس . لو سألتهم سيقولون لك بإلهام من الروح القدس . أو كما يقول الأب متى المسكين فى كتابه التقليد 86 و 87

(( أنهمر على الكنيسة سيل من الكتب المزورة التى تحمل أسماء رسل و تلاميذ يقدرها ايرينئوس بالآلاف ( يبدو أن القس صمويل مشرقى أكتفى بالرقم مائة خوفا على خراف الكنيسة) ولم يكن لدى الكنيسة أى مقياس تقيس عليه الأسفار الصحيحة من المزورة ( الكلام لا زال للأب متى المسكين ) إلا التقليد الرسولى نفسه بالإضافة إلى حاسة الإيمان بهذه الحاسة أستطاعت الكنيسة أن تنقض عنها آلاف الكتب المزورة ... ولكن لم تستطع الكنيسة أن تستقر بخصوص تحديد الأسفار المقدسة تحديدا نهائيا إلا فى نهاية القرن الرابع الميلادي )) أنتهى كلام الأب متى المسكين .

و تعليقا على كلامة أحب أن أوضح أن قوله (أنهمر على الكنيسة ) و (ولم يكن لدى الكنيسة ) و (أستطاعت الكنيسة ) ما هو إلا محاولة منه لإيهام القارئ بطريقة غير مباشرة أنه كانت هناك كنيسة واحدة فى تلك الفترة وهى التى حددت هذه الأناجيل . و هذا الكلام غير صحيح و حول هذا الموضوع أنقل عن د. منقذ بن محمود السقار بتصرف :

(( انعقد مجمع نيقية عام 325م بأمر من الإمبراطور الوثني قسطنطين ( وليس بأمر من رجال الدين المسيحى ) الذي كان قد أعلن قبل بضع سنوات قانون التسامح الديني في الإمبراطورية.

ورأى قسطنطين النزاعات بين الكنائس النصرانية تفتت شعب الإمبراطورية وتزعج كيان الدولة، فقرر الدعوة إلى مجمع عام تحضره الطوائف النصرانية المختلفة، وقد عقد المجمع بإشرافه الشخصي، وقام بافتتاحه، وحضره 2048 أسقفاً من مختلف الكنائس المسيحية، واستمرت المداولات ثلاثة أشهر من غير أن يصل المجتمعون إلى رأي موحد .

وقد كان المجتمعون على ثلاثة ملل مختلفة:
أ- موحدون منكرون لألوهية المسيح يتزعمهم آريوس الاسكندراني وأوسابيوس ومعهم زهاء ألف من الأساقفة
ب- القائلون بأن للمسيح وجوداً أزلياً مع الأب وأنه من ذات جوهره وإن مثّل أقنوماً مستقلاً عنه، وذكر هؤلاء بأن المسيح لو لم يكن كذلك لما صح أن يكون مخلصاً، ومن القائلين بهذا الرأي بابا روما الاسكندروس، والشاب الوثني المتنصر أثناسيوس الذي يقول عنه كتاب التربية الدينية المسيحية: "كلنا يعلم ما للقديس أثناسيوس الرسول من مكانة ممتازة في الكنيسة المقدسة على مر العصور… لقد حضر هذا القديس مع البابا الاسكندروس مجمع نيقية… فكان القديس أثناسيوس هو الجندي الصالح ليسوع المسيح، وكان للقديس أثناسيوس أيضاً الفضل في صياغة قانون الإيمان… وفي أواخر سنة 329م بطريركاً خليفة للبابا الكسندروس".
ج- وأراد بعضهم التوفيق بين الرأيين ومنهم أوسايبوس أسقف قيسارية حيث قال بأن المسيح لم يخلق من العدم، بل هو مولود من الآب منذ الأزل، وعليه ففيه عناصر مشابهة لطبيعة الآب.

ولا يخفى أن هذا الرأي- الذي زعم التوفيق - لا يكاد يختلف عن رأي أثناسيوس، وقد مال الملك إلى هذا الرأي الذي مثله ( 318 ) ثلاثمائة وثمانية عشر قساً، وخالف بقية المجتمعين ( 2048 ) أى أنه وبحسبة بسيطة نجد أن 318 أسقفا قد أتخذوا القرار برغم أنف 1730 أسقف وذلك لمساندة الإمبراطور الوثنى قسطنطين لهم . وحتى لو كان الأغلبية هى التى وافقت فهى سابقة جديدة من نوعها فى تاريخ الأديان و هى ما يمكننا تسميتها الإيمان بالأنتخاب البشرى .

وقد أصدر القسس الثلاثمائة والثمانية عشر قرارات مجمع نيقية والتي كان من أهمها :
إعلان الأمانة التي تقرر ألوهية المسيح، كما أمر المجمع (( بحرق وإتلاف )) كل الكتب والأناجيل التي تعارض قراره.
وأصدر قراراً بحرمان آريوس والقائلون برأيه، وقراراً آخر بكسر الأصنام (( وقتل )) من يعبدها، وأن لا يثبت في الديوان (( إلا أبناء النصارى )).
هذه هى الكنيسة و التقليد الرسولى و حاسة الإيمان التى استطاعت الكنيسة بهم أن تنقض عنها آلاف الكتب المزورة .
هذا هو تقديرهم لما هو مكتوب بإملاء من الوحى و ما هو مزيف .

o النقطة السادسة :
عدم رؤية برنابا للمسيح وكونه ليس من تلاميذه :
حيث يقول عوض سمعان لإثبات تزييف إنجيل برنابا :
لم يكن برنابا الوارد ذكره في الكتاب المقدس واحداً من تلاميذ المسيح، كما أنه لم يكن من سكان فلسطين الذين شاهدوا أعمال المسيح وسمعوا تعاليمه، بل كان يهودياً من سكان جزيرة قبرص. ولما سمع الإنجيل بعد صعود المسيح إلى السماء بتسع سنوات تقريباً، آمن به مثل غيره من اليهود (أعمال 4: 36 و37). فلو فرضنا جدلاً أنه هو الذي كتب الإنجيل الذي ينسبونه إليه، لما جاز لأحدٍ أن يصدقه، لأن (( الشرط الأساسي )) في صدق الإنجيل أن يكون كاتبه واحداً من تلاميذ المسيح، أو رفيقاً له شاهد بنفسه كل أعماله.

يحدد عوض سمعان أن لشرط الأساسي فى صدق الإنجيل هو أن يكون كاتبه واحد من التلاميذ أو رفيقا للمسيح شاهده بنفسه .
و نحن على قوله و لنقوم بمراجعة أناجيل النصارى المعتمدة لنرى أن كانت تنطبق عليها الشروط أم لا

أولا : نحب أن نوضح انه لا يمكن نفى كون برنابا من التلاميذ أو تأكيده فأسماء التلاميذ نفسها جرى عليها التحريف و التبديل بحيث أصبحت لا يعتد بها و على سبيل المثال يقول المسيحيون أن عدد التلاميذ 12 تلميذ بالرغم من أن كتابهم المقدس لا يقول ذلك و نقلا عن موقع أبن مريم أنقل لكم تلك القطعة بتصرف :
ذكر ( متى 10: 2-4 ومرقس 3: 16-19 ولوقا 6: 14-16 ويوحنا (1: 1- 2 و40 و43) أسماء التلاميذ، وقد اتفق كل من متى ومرقس اتفاق تام على أسماء الإثنى عشر تلميذاً وهم :
(وَأَمَّا أَسْمَاءُ الاِثْنَيْ عَشَرَ رَسُولاً فَهِيَ هَذِهِ: الأَََوَّلُ سِمْعَانُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بُطْرُسُ وَأَنْدَرَاوُسُ أَخُوهُ. يَعْقُوبُ بْنُ زَبْدِي وَيُوحَنَّا أَخُوهُ. 3فِيلُبُّسُ وَبَرْثُولَمَاوُسُ. تُومَا وَمَتَّى الْعَشَّارُ. يَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى وَلَبَّاوُسُ الْمُلَقَّبُ تَدَّاوُسَ. سِمْعَانُ الْقَانَوِيُّ وَيَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذِي أَسْلَمَهُ.) (متى 10: 2-4 )

وقد زاد عليهم لوقا يهوذا أخو يعقوب وسمعان الغيور وحذف لباوس (تداوس) وسمعان القانونى ، أما يوحنا فلم يذكر برتولماوس ومتى ويعقوب بن حلفى ولباوس (تداوس) وسمعان القانونى وسمعان الغيور. وتفرَّدَ بذكر شخصاً يُدعى يهوذا ليس الإسخريوطى (14: 22) ونثنائيل.

فهل لم يعرف الرب أسماء تلاميذه وهم قد عاشوا معه؟ ولو صدَّقنا الأناجيل الأربعة ، لكان عدد التلاميذ الإثنى عشر (خمسة عشر) ، فمن منهم الذى سيجلس على كرسيَّاً ليدين أسباط بنى إسرائيل؟ . أعتقد أثنى عشر منهم وثلاثة أحتياطى???????? .

و بغض النظر عن كونه تلميذا أم لا فهذا لا يعنينا و إنما يعنينا إثبات التحريف فسننتقل إلى قوله بأنه لم يقابل المسيح و لم يتعلم منه و لم يكن من سكان فلسطين فنجد أن كل أو جل هذه الصفات تنطبق على كل من مرقس ولوقا و بولس حيث إن أيا منهم لم يرى المسيح فى حياته و لم يتعلم منه شيئا علاوة على أن كل من لوقا وبولس لم يكونوا من تلاميذه بل على النقيض كان بولس أو شاول كما كان أسمه من أشد أعداء أتباع المسيح ولوقا من تلاميذ بولس إذا النتيجة هى أنه بموجب عدم استيفائهم الشروط التى يقررها المسيحيين أنفسهم يجب أعتبار كتب كلا من هؤلاء الثلاثة مزيف مثل إنجيل برنابا و الكتب هى :
إنجيل مرقس
إنجيل لوقا
أعمال الرسل
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ
رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ
رِسَالَةُ بُولُسَ الْرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوس
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلاَطِيَّةَ
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ فِيلِبِّي
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إلَى أهْلِ كُولُوسِّي
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ تَسَالُونِيكِي
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى أَهْلِ تَسَالُونِيكِي
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى تِيمُوثَاوُسَ
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيَةُ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى تِيطُسَ
رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى فِلِيمُونَ
اَلرِّسَالَةُ بولس إِلَى الْعِبْرَانِيِّينَ
أى ما يزيد عن ثلثى العهد الجديد . ومما يؤدى إلى فقدان الكنيسة شرعيتها حيث أنها مؤسسة على أساس كلام بولس وهو السبب الرئيس الذى يجعلها تحارب إنجيل برنابا و تحاول إلصاقه بالمسلمين.

o النقطة السابعة :
جهل برنابا ببعض العوائد اليهودية والنصوص التوراتية :
وحول هذه النقطة يقول د. سعادة مترجم إنجيل برنابا :
" إنك إذا اعملت النظر فى هذا الإنجيل وجدت لكاتبه إلماما عجيبا بأسفار العهد القديم لا تكاد تجد له مثيلا بين طوائف النصارى إلا فى أفراد قليلين من الأخصائيين الذين جعلوا حياتهم وقفا على الدين , كالمفسرين حتى انه ليندر أن يكون بين هؤلاء أيضا من له إلمام بالتوراة يقرب من إلمام كاتب برنابا " .

و لن نجادلهم حول هذه النقطة كون برنابا جاهل أو عالم ولكن غاية ما هنالك سنرى من من كتبة أناجيلهم المعتمدة يوجد به ذات العلة و سنأخذ مرقس على سبيل المثال و أنا هنا أنقل عن موقع أبن مريم بتصرف :

المثال الأول : فى مرقص 14 : 12
(( وفي اليوم الأول من الفطير حين كانوا يذبحون الفصح قال له تلاميذه أين تريد أن نمضي ونعد لتأكل الفصح))
انظر النص الموازى فى متى :
(( وفي أول أيام الفطير تقدم التلاميذ إلى يسوع قائلين له أين تريد أن نعد لك لتآكل الفصح )) .

حذف متى عبارة "حين كانوا يذبحون الفصح " لأنها خطأ لأن ذبح الفصح لا يكون فى اليوم الأول من أيام الفطير
واضح هنا أن كاتب مرقص معلوماته ضعيفة عن اليهود و أعيادهم .

* المثال الثانى : فى مرقص 5 : 22
(( وإذا واحد من رؤساء المجمع اسمه يايروس جاء .ولما رآه خرّ عند قدميه .))
المجمع له عدة رؤساء كما يقول مرقص انظر ماذا فعل متى فى هذه العبارة :
(( وفيما هو يكلمهم بهذا إذا رئيس قد جاء فسجد له قائلا إن ابنتي الآن ماتت .لكن تعال وضع يدك عليها فتحيا .)) متى 14 : 12
جعله كاتب إنجيل متى رئيس واحد و هذا عند اليهود كما اعلم هناك رئيس واحد للمجمع .

*المثال الثالث : فى متى 15 : 4
(( فان الله أوصى قائلا اكرم أباك وأمك .ومن يشتم أبا أو أما فليمت موتا .))
قارن بما قاله مرقص فى 7 : 10
(( لان موسى قال اكرم أباك وأمك .ومن يشتم أبا أو أما فليمت موتا . ))
و كلام متى اليهودى بلا جدال أدق لان الرب هو قائل هذا الكلام فى العهد القديم و بداية الإصحاح 20 فى الخروج :
((ثُمَّ تَكَلَّمَ للهُ بِجَمِيعِ هَذِهِ لْكَلِمَاتِ: ثم يذكر الوصايا العشر و منها اكرم أباك و أمك .))
و كل اليهود سوف يقولوا قال الرب و ليس قال موسى و لن تجد يهودى واحد ينسب الوصايا العشر إلى موسى لان الرب هو الذى قالها و تنسب له دائما أما مرقص الغريب عن فلسطين و غريب عن اليهود يقول ببساطة قال موسى الوصايا العشر .

* المثال الرابع : مرقص 10 : 19
(( أنت تعرف الوصايا .لا تزن .لا تقتل .لا تسرق .لا تشهد بالزور .لا تسلب .اكرم أباك وأمك .))
يضيف كاتب مرقص وصية من عنده هى لا تسلب و متى يصحح كالعادة انظر متى 19 : 18
(( قال له ايّة الوصايا .فقال يسوع لا تقتل .لا تزن .لا تسرق .لا تشهد بالزور . اكرم اباك وامك واحب قريبك كنفسك .))

هذا مثل واضح على جهل كاتب إنجيل مرقص حتى فى الوصايا العشر انه بالقطع ليس يهوديا و لم يعش فى فلسطين أبدا .
فإذا كان الجهل بأحوال اليهود والتوراة و أنا أؤيد هذا و أراه منطقى تجعل من إنجيل برنابا زائفا فالمفروض لو كانت الكنيسة تراعى الحق أن تحذف إنجيل مرقس الذى يصبح مزيفا أيضا لنفس الأسباب التى تحكم بها على إنجيل برنابا .

وحتى متى الذى كان يصحح لمرقص فى الأمثلة السابقة نجده يقول فى 2 : 23
(( وَأَتَى وَسَكَنَ ( يقصد المسيح ) فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ ، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّا )) ولو فحصت الكتاب المقدس بميكروسكوب لن تجد فيه هذه النبوءة المدعاة لا توجد على الإطلاق نبوءة تقول عن المسيح أو عن أى شخص آخر أنه سيدعى ناصريا ويترتب على ذلك أحد أمرين إما أن يكون متى قام بفبركة هذه النبوءة أو أن النبوءة كانت موجودة و قاموا بحذفها . و عندما نقول أنه التحريف يلوون أعناقهم و يغضبون .

و نسألهم مرة أخرى طبقا لمعاييرهم القياسية التى أتبعوها مع برنابا أن يطبقوها على كتبهم أولا بدلا من إدعاء الصدق الزائف اللى مالوش رجلين . وللعلم لم أتوسع بذكر كافة الأمثلة و أكتفيت بما سبق فقط .


o النقطة الثامنة :
جهل برنابا بموعد ميلاد المسيح .
و هى نقطة صائبة 100% ولا غبار عليها و سوف نقوم بمراجعة أناجيلهم المعتبرة لديهم الآن للتأكد منها .

بمراجعة الأناجيل وجدنا الآتى :
إنجيل متى يقول أنه ولد فى حكم هيردوس مما يعنى عام 4 ق.م
(( وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ ، فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ ))
وإنجيل لوقا يقول أنه ولد فى أيام الأكتتاب أى عام 7 م .
(( وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ صَدَرَ أَمْرٌ مِنْ أُوغُسْطُسَ قَيْصَرَ بِأَنْ يُكْتَتَبَ كُلُّ الْمَسْكُونَةِ. 2وَهَذَا الاِكْتِتَابُ الأَوَّلُ جَرَى إِذْ كَانَ كِيرِينِيُوسُ وَالِيَ سُورِيَّةَ. 3فَذَهَبَ الْجَمِيعُ لِيُكْتَتَبُوا ، كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ. 4فَصَعِدَ يُوسُفُ أَيْضاً مِنَ الْجَلِيلِ مِنْ مَدِينَةِ النَّاصِرَةِ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ ، إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ الَّتِي تُدْعَى بَيْتَ لَحْمٍ ، لِكَوْنِهِ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَعَشِيرَتِهِ، 5لِيُكْتَتَبَ مَعَ مَرْيَمَ امْرَأَتِهِ الْمَخْطُوبَةِ وَهِيَ حُبْلَى. 6وَبَيْنَمَا هُمَا هُنَاكَ تَمَّتْ أَيَّامُهَا لِتَلِدَ. 7فَوَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ.))

أى أن الفارق بين إدعاء كل من متى ولوقا حوالى 11 عام !!!!! فأيهما أصدق من الآخر ؟

أما بالنسبة لكل من إنجيلى مرقس و يوحنا فبدؤوا الكتابة عنه منذ أن تعمد و هو فى سن الثلاثين على حسب أعتقاد النصارى أو كما يقول المثل ( خدوها من قصيرها ) . و عدم ذكرهم ميلاده أو معجزة ميلاده أو أحداث طفولته يدل على جهلهم بهذه النواحى من حياته , ونضيف إليهم متى و لوقا أو أحدهم على الأقل بسبب أختلافهم فى موعد ميلاده .


o النقطة التاسعة :
خرافات يرويها برنابا :
وقد أوردوا نموذج منها فكتبوا نقلا عن إنجيل برنابا :
أن المسيح طلب من الله أن يرحم الشيطان فاعترض الشيطان رافضاً هذه الوساطة .
ثم عقب الكاتب قائلا :
هذا كلام سخيف أستغرب إن كان يستهوي أو يؤثر حتى على الجهال أو ذوي العقول الضعيفة أو الغبية !!!.

و نحن نؤمن على كلامه هذا و نؤكد أن مثل هذا الكلام سخيف يستهوي و يؤثر على الجهال و ذوي العقول الضعيفة أو الغبية .
و بمراجعة أناجيلهم المعتمدة نجد الآتى :

* المثال الأول : فى إنجيل متى 4 : 1
(( ثُمَّ أُصْعِدَ يَسُوعُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ مِنَ الرُّوحِ لِيُجَرَّبَ مِنْ إِبْلِيسَ. فَبَعْدَ مَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَاراً وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً ، جَاعَ أَخِيراً. فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هَذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزا . فَأَجَابَ وَقَالَ: مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللَّه . ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ ، وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ ،وَقَالَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ ، فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَك . قَالَ لَهُ يَسُوعُ: مَكْتُوبٌ أَيْضاً: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَك . ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً ، وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا ، وَقَالَ لَهُ: أُعْطِيكَ هَذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي . حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُد . ثُمَّ تَرَكَهُ إِبْلِيسُ ، وَإِذَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ جَاءَتْ فَصَارَتْ تَخْدِمُهُ. )) .

يقول متى أن الشيطان جاء يختبر المسيح ( الذى يعتبرونه إلههم ) تخيل يا من لست غبى أو جاهل ويا من لا تؤمن بالكلام السخيف الشيطان جاء ليختبر ربهم و أنا أسأل و لما يختبره و بأى حق و هل الله عرضة للإختبار ولمن للشيطان . ثم تتكامل المهزلة بقوله (( ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً ، وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا )) هل يسمح السادة الكهنة المثقفون الذين يستغربون من يؤمن بالسخافات أن يقولوا لنا أين هو هذا الجبل العالى جدا هذا الذين يمكن الإنسان من روية كل ممالك الأرض . , و حتى أن وجد هذا الجبل خارج إنجيل متى فما الحكمة من أن يريه الشيطان ممالك العالم إلا إذا كان المسيح جاهل بها ولا يعلم عنها شيئا .

و أخيرا تختتم المهزلة الكفرية الموجودة بين دفتى ما يطلقون عليه الكتاب المقدس بأن يطلب الشيطان من ربهم أن يسجد له مقابل أن يعطيه كل الممالك التى رآها , كيف يعطيها له الشيطان هل الدنيا ملك لله أم للشيطان , ثم أيهما أشد سخفا و حمقا وكفرا أن يرفض الشيطان رحمة الله أم أن يطلب منه السجود له . أين ذهبت عقول هؤلاء الناس.



* المثال الثانى : من رؤيا يوحنا اللاهوتى ولن أعلق و سأترك الحكم لكم :
2 : 18
(( وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي ثَِيَاتِيرَا: هَذَا يَقُولُهُ ابْنُ اللهِ، الَّذِي لَهُ عَيْنَانِ كَلَهِيبِ نَارٍ، وَرِجْلاَهُ مِثْلُ النُّحَاسِ النَّقِيِّ. ))

4 : 3 - 8
(( وَكَانَ الْجَالِسُ فِي الْمَنْظَرِ شِبْهَ حَجَرِ الْيَشْبِ وَالْعَقِيقِ، وَقَوْسُ قُزَحَ حَوْلَ الْعَرْشِ فِي الْمَنْظَرِ شِبْهُ الزُّمُرُّدِ. وَحَوْلَ الْعَرْشِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ عَرْشاً. وَرَأَيْتُ عَلَى الْعُرُوشِ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ شَيْخاً جَالِسِينَ مُتَسَرْبِلِينَ بِثِيَابٍ بِيضٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِمْ أَكَالِيلُ مِنْ ذَهَبٍ. وَمِنَ الْعَرْشِ يَخْرُجُ بُرُوقٌ وَرُعُودٌ وَأَصْوَاتٌ. وَأَمَامَ الْعَرْشِ سَبْعَةُ مَصَابِيحِ نَارٍ مُتَّقِدَةٌ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ. وَقُدَّامَ الْعَرْشِ بَحْرُ زُجَاجٍ شِبْهُ الْبَلُّورِ. وَفِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَحَوْلَ الْعَرْشِ أَرْبَعَةُ حَيَوَانَاتٍ مَمْلُوَّةٌ عُيُوناً مِنْ قُدَّامٍ وَمِنْ وَرَاءٍ. وَالْحَيَوَانُ الأَوَّلُ شِبْهُ أَسَدٍ، وَالْحَيَوَانُ الثَّانِي شِبْهُ عِجْلٍ، وَالْحَيَوَانُ الثَّالِثُ لَهُ وَجْهٌ مِثْلُ وَجْهِ إِنْسَانٍ، وَالْحَيَوَانُ الرَّابِعُ شِبْهُ نَسْرٍ طَائِرٍ. وَالأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ حَوْلَهَا وَمِنْ دَاخِلٍ مَمْلُوَّةٌ عُيُوناً، ))

5 : 6 - 14
(( وَرَأَيْتُ فَإِذَا فِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ وَفِي وَسَطِ الشُّيُوخِ خَرُوفٌ قَائِمٌ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ، لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وَسَبْعُ أَعْيُنٍ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ الْمُرْسَلَةُ إِلَى كُلِّ الأَرْضِ. فَأَتَى وَأَخَذَ السِّفْرَ مِنْ يَمِينِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ. وَلَمَّا أَخَذَ السِّفْرَ خَرَّتِ الأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ وَالأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخاً أَمَامَ الْخَرُوفِ ، وَلَهُمْ كُلِّ وَاحِدٍ قِيثَارَاتٌ وَجَامَاتٌ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوَّةٌ بَخُوراً هِيَ صَلَوَاتُ الْقِدِّيسِينَ. وَهُمْ يَتَرَنَّمُونَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً قَائِلِينَ: مُسْتَحِقٌّ أَنْتَ أَنْ تَأْخُذَ السِّفْرَ وَتَفْتَحَ خُتُومَهُ، لأَنَّكَ ذُبِحْتَ وَاشْتَرَيْتَنَا لِلَّهِ بِدَمِكَ مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ وَأُمَّةٍ، وَجَعَلْتَنَا لإِلَهِنَا مُلُوكاً وَكَهَنَةً، فَسَنَمْلِكُ عَلَى الأَرْض . وَنَظَرْتُ وَسَمِعْتُ صَوْتَ مَلاَئِكَةٍ كَثِيرِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ وَالشُّيُوخِ، وَكَانَ عَدَدُهُمْ رَبَوَاتِ رَبَوَاتٍ وَأُلُوفَ أُلُوفٍ، قَائِلِينَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: مُسْتَحِقٌّ هُوَ الْخرَوفُ الْمَذْبُوحُ أَنْ يَأْخُذَ الْقُدْرَةَ وَالْغِنَى وَالْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَالْكَرَامَةَ وَالْمَجْدَ وَالْبَرَكَة . وَكُلُّ خَلِيقَةٍ مِمَّا فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ وَتَحْتَ الأَرْضِ، وَمَا عَلَى الْبَحْرِ، كُلُّ مَا فِيهَا، سَمِعْتُهَا قَائِلَةً: لِلْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَلِلْخَرُوفِ الْبَرَكَةُ وَالْكَرَامَةُ وَالْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِين . وَكَانَتِ الْحَيَوَانَاتُ الأَرْبَعَةُ تَقُولُ: آمِين . وَالشُّيُوخُ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ خَرُّوا وَسَجَدُوا لِلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. )) .

وأخيرا توجد نقطة هامة أحب أن أوضحها و سأنقلها بمنتهى الأمانة و لن أعلق عليها و سبب إيرادها أن معظم المسلمين يظنون أن جميع معتقدات المسيحيين تشابه معتقداتنا بإستثناء قولهم بالتثليث و لكن الحقيقة لا تكاد توجد نقطة واحدة متفق عليها بين الإسلام والمسيحية .
و النقطة التى سأوضها تتعلق بمفهومهم عن الشيطان من هو ؟ وما هى جريمته حتى يستحق عقاب الله ؟ ومن أسمائه عندهم لوسيفر و المجرب .
والنص التالى من كتاب يسمى ( غريب على الطريق ) و هو كتاب وضع خصيصا لتنصير المسلمين للمدعو يحي السائح يقول فيه :
(( حاول لوسيفر في بداية خلق الكون أن يقوم بثورة ضد الله من أجل الاستيلاء على مكانه. وقام ابن الله، رغم صفته الإلهية الكاملة، بترك مجده وعظمته، ونزل من السماء وجاء إلى الأرض كانسان. وكان المسيح معرضا لتجارب الشيطان. فإذا استطاع الشيطان أن يغريه بعمل ما يريد، سيكون ذلك نصرا عظيما. وقد حان الوقت، كما يرى الله، لكي يظهر شيئا جديدا عن نفسه.)) .

وسأكتفى بهذا القدر و أستغفر الله العظيم لى ولكم؟؟؟؟صليب لكل مواطن – ابن الفاروق المصرى


يروى كتاب النصارى عن المسيح عليه السلام أنه قال :
( وَقَالَ لِلْجَمِيعِ: إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي ، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ ، وَيَتْبَعْنِي.)
وأنه قال :
( وَمَنْ لاَ يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُنِي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي.)
وأنه قال :
( حِينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لِتَلاَمِيذِهِ: إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي )
وأنه قال :
(وَدَعَا الْجَمْعَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي )
وأنه قال :
( وَقَالَ لِلْجَمِيعِ: إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي ، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ ، وَيَتْبَعْنِي ) .

وقضيتنا فى الوريقات التالية ليست محاولة أثبات أو نفى هذه القطع السابقة من حيث صحة نسبتها للمسيح عليه السلام من عدمة وإنما لتوضيح اللبس فى الفهم و/أو سوء النيه الموجود لدى النصارى فى تعاملهم مع النصوص الموجودة بكتبهم سواء فى العهد الجديد أو القديم لأثبات ما يدعونه ولو كان خاطئا .

حملة الصلبان :
تعتبر الآية السابقة هى أحد أهم الركائز التى تجعل النصارى يتقلدون الصلبان , حيث أنها تبدو لمن لا يفقه ما يقرأ أو من يقرأ بلا وعى أو من يردد الكلام بدون فهم أن المسيح عليه السلام يقول لأتباعه أن يحملوا الصليب معهم كما هو حالهم الآن .

وسوف نقوم الآن بتوضيح الغرض من قول المسيح فى القطع السابقة (هذا إن قاله فعلا) .

التعبير الرمزى :
من الشائع بين الناس بصفة عامة إستخدام الرموز أو التعبيرات لتوصيل المعلومة أو الخبر للطرف الآخر , وأنا هنا لا أقصد رموزا مثل الرموز الهيروغليفية أو شفرة مورس مثلا , ولكن أقصد الرمز الموارى أى المخاطبة بالرموز لتوضيح الفكرة بأقل مجهود ممكن فعلى سبيل المثال عندنا نحن المسلمين عندما تثور ثائرة شخص ما تجد أحدهم يقول له (صلى على النبى) أو (وحد الله) مثلا بينما هو فى واقع الأمر يحثه ويطلب منه أن يهدأ , هكذا جرت العادة فمثلا عندما يقال للمسلم (صلى على النبى) وهو ثائر فقد يتذكر من أحاديث الرسول ما ينهاه عن فعله هذا وعندما يقال له (وحد لله) قد يتذكر قدرة الله عليه فتهدأ ثائرته .

وأن كان الغالبية العظمى الآن فى حياتهم اليومية يرددون مثل هذه التعبيرات فى مكانها المناسب بدون وعى إلا أنه من الواضح أن أول من أبتكرها كان يعنى ما يقوله .
وقد تكون تلك التعبيرات ومثيلاتها فى أى لغة من اللغات من المميزات أو المحسنات البلاغية للغة هذا إن لم تكن من عبقريات اللغة التى تميز لغة عن أخرى .

والرموز أو التعبيرات متداوله فى شتى أنحاء العالم وبكافة اللغات فمثلا إذا أراد أحدنا ترجمة كتاب ما من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية ووجد جملة (One Way Ticket) فهل سيترجمها على أساس انها تعنى (تذكرة إتجاه واحد) أم سيترجمها على أنها تعنى (طريق مسدود) هذا بالطبع يتوقف على موقعها وموقع قائلها من الجملة.

فمثلا إذا كان قائلها أمام شباك تذاكر القطار فهو يعنى فى الغالب (تذكرة إتجاه واحد) أما إذا كان يتحدث حول موضوع لا حل له أو مكيدة تعرض لها فهو يعنى فى الغالب أيضا (طريق مسدود) أو ما يرادفها من تعبيرات أخرى.

وقد تعجز فى بعض اللغات عن الترجمة منها أو إليها فى مواضيع عدة مثل لغة (البهاسا ماليشيا) على سبيل المثال والتى يتحدثها الماليزيون والإندونيسيون فهذه اللغة لا يوجد بها ماضى ولا مستقبل والكلام فيها ينحصر على الفعل المضارع فقط .

فعلى سبيل المثال إن أردت أن تسأل أحدهم وهو قادما لتوه من الخارج فلن تستطيع أن تقول له أين كنت لعدم وجود صيغة الماضى فى تلك اللغة وإنما سيدور الحوار بينهم كالتالى:
أين تذهب ؟ ( وهو يعنى أين كنت؟)
فيجيب أذهب إلى العمل ( بينما هو يقصد كنت فى العمل) .
ولزيادة التوضيح فمثلا أغنية ( حبيتك وبحبك وهاحبك على طول ) سيترجمونها هكذا ( بحبك وبحبك وبحبك على طول ) .
أعتقد أن الرؤية أوضح الآن بعد استماعنا لهذه الأغنية .
وهكذا فكل لغة ليس من السهل ترجمتها إلى لغة أخرى بسهولة إلا إذا كان القائم على الترجمة لديه الثقافة الكافية لترجمة تلك اللغة , وليس مجرد حفظه للكلمات وما يقابلها فى اللغة الأخرى وهو ما يتفق معى عليه كل المترجمين حسبما اعتقد .

وما قصدته من تلك المقدمة هو توضيح مدى أهمية الترميز أو التعبير أو المصطلح فى اللغات بصفة عامة وأن الكلام أحيانا لا يجب أن يؤخذ أو يفهم كما يقال أى بشكل سطحى .

المفهوم الشائع :
يفهم النصارى ( أو هكذا يريدون أن يفهموا ) أنه من أراد أن يتبع المسيح فليحمل الصليب ويتبع تعاليمه ويعتبرونها أيضا أنها نبؤه من المسيح بأنه سيصلب ويهدر دمه بالنيابة عن البشر .
فهل هذا هو المفهوم الصحيح لما قاله المسيح ؟
وهل يستوى هذا المفهوم مع ما ورد بالنص من قريب أو من بعيد ؟

لغة المسيح :
قبل الرد على الأسئلة السابقة يتعين علينا توضيح أن لغة المسيح عليه السلام كانت اللغة السريانية وهنا نحن لا نتحدث عن اللغات التى كتبت بها الأناجيل فمثلا لوقا كتب باليونانية ومتى بالعبرية ولكن ما قاله المسيح أو ما ينسب إليه من أقوال لابد وانه قاله باللغة الآرامية (السريانية) حيث أنها كانت اللغة الشائعة بين اليهود فى تلك الفترة وما قبلها بسبب السبى فى بابل .
و حتى لو افترضنا أن المسيح كان يمكنه أن يتكلم بأكثر من لغة وهو ما لم يدعيه أحد حتى الآن فلابد له أن أراد أن يخاطب الشعب أو تلاميذه أن يخاطبهم باللغة التى يفهموها فلا يوجد عاقل يخطب باليونانية مثلا فى أناس لا تعرف سوى اللغة الفرنسية لأنه لا جدوى من وراء ذلك .

رأى النصارى :
يقول المدعو قاسم إبراهيم نقلا عن موقع لكل سؤال جواب وهو موقع نصرانى فى إجابته على سؤال : (ما هي اللغة التي تكلم بها السيد المسيح أثناء وجوده على الأرض؟) :
((يقول علماء الكتاب المقدس أنها اللغة السريانية، وهي إحدى اللغات السامية الشمالية، وتسمى أحياناً الكلدانية ....... ولقد تكلم المسيح الآرامية بالرغم من إنه سكن فلسطين لأنها اللغة التي كانت سائدة آنذاك بسبب حُمل اليهود إلى السبي البابلي، أخذوا في استعمال اللغة الآرامية التي حلت محل اللغة العبرية كلغة للتخاطب في شئون الحياة اليومية، كما نجد في سفر نحميا 8: 8 إشارة إلى هذا. ......... وهناك أدلة لاهوتية قاطعة يعتمد عليها المؤرخون اللاهوتيين أن المسيح تكلم الآرامية.
وقد أكد المطران ثاوفيلوس جورج صليبا مطران السريان الأرثوذكس في جبل لبنان، بأن بعض المؤرخين وفي مقدمتهم المؤرخ الكبير أسابيوس القيصري (340م) أن رسل المسيح كانوا يتكلمون اللغة السريانية الآرامية، كما أكدوا أن يوسف ومريم العذراء كانا يتكلمان السريانية أيضاً. )) . أنتهـــي
و الخلاصة هى أن المسيح عليه السلام كان يتحدث اللغة الآرامية (السريانية) بإتفاق المسلمين والنصارى.

لغة الأناجيل :
وحتى يصل بحثنا لمنتهاه لابد وأن نعرف القارئ أن أصول الأناجيل ( بالرغم من عدم وجودها) التى كتبت بها هى اللغة اليونانية فيما عدا " متى " الذي كتب بالعبرانية و كلاهما ( اليونانية والعبرانية) لم تكن لغة المسيح عليه السلام كما أوضحنا فى النقطة السابقة وفى تلك الأناجيل مقتطفات قليلة لم تترجم وتركت على هيئتها ولغتها السريانية التى تكلم بها المسيح كما نرى فى ( مرقس 15: 24) عندما كان المسيح معلقاً على الصليب حسب زعمهم صرخ : "ألوي، ألوي، لما شبقتني. أي إلهي إلهي لماذا تركتني؟ .
وكما هو مكتوب فى (مرقس 5: 41). "طليثا قومي" أي يا صبية قومي.
وهو ما يؤكد أن المسيح كان يتكلم السريانية أيضا .

أصل المشكلة :
و المشكلة تتلخص فى أن المسيح كان يتحدث لغة شرقية ومن نقل عنه نقلها إلى اليونانية وهى لغة غربية (ماعدا عبرانية متى) .
ثم أعاد الكهنة ترجمتها من اليونانية إلى اللغات الأخرى كالعربية والإنجليزية ..الخ .
ومن المعروف أن كل ثقافة ما أو لغة ما تختلف من حيث الذوق عن الأخريين فمثلا النكتة المصرية لن تضحك اليابانى وهذا لا يرجع إلى غباؤه مثلا ولكن إلى ثقافته التى تحتم عليه أن يفهم ويفكر بطريقة أخرى تختلف عن طريقة فهم وتفكير المصرى علاوة على الرموز والتعبيرات اللغوية التى قد يفتقدها فى لغته.

ولتوضيح هذه النقطة فلنفترض مثلا أن أحدهم أراد أن يترجم جملة (أصحاب الجنة) فسيترجمها بحرفيتها إذا كان لا يفهم التعبير الذى نفهمه نحن حيث أننا نفسر معناها على أساس أنهم من سيفوزون بالجنة فى الآخرة ولكن المترجم غير العربى أو الذى لا يفهم التعبيرات والمصطلحات العربية المتداولة بدلا من أن يترجمها هكذا فسيترجمها إلى (Heaven Friends) والكارثة هنا هى عندما يعاد ترجمتها إلى العربية مرة أخرى فستتم ترجمتها هكذا ( أصدقاء الجنة) . مما يدمر المعنى تماما ويحرفه عن المعنى المراد به أو يجعله بلا معنى .

ولما كان المسيح عليه السلام رجل شرقى ويتحدث إلى قوم شرقيين وبلغة شرقية فأنه كان غالبا كما توضح لنا كتب النصارى المقدسة إما أن يحدثهم بالرموز أو بالأمثال أو التعبيرات البلاغية .

ولتوضيح ما أصبو إليه من هذا البحث علينا إعادة فهم ما يقوله المسيح بعبارة :
( فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ ) .

صليب لكل مواطن :
لماذا نقول أن المسيح لم يكن يعنى هذه الجملة بحرفيتها ؟
لأن الجملة بحرفيتها لا نصيب لها من العقل ولا التاريخ ولا العادات اليهودية , وبتوضيح أكثر لو أن المسيح فعلا أمر من يريد أتباعه أن يحمل صليبه لكان معنى هذا أن كل مواطن من بنى إسرائيل كان يملك صليبه الخاص به وهو ما لم نسمع به وما لم يقل به اليهود من أنهم كانوا يقتنون الصلبان فى بيوتهم وهو ما لم يقله أيضا أى مؤرخ من أيام المسيح وإلى يومنا هذا وهو أيضا ما لم يدعيه النصارى على اليهود حتى الآن .

وهنا لنا أن نسأل ما دام اليهود لا يملكون صلبان لديهم وهو ما يعلمه المسيح اليهودى تمام العلم فلما يأمرهم بلهجة تدل على أنهم يملكون صلبان فعلا ؟ إلا إذا كان يملكونها .
فهو لم يقول " فليصنع لنفسه صليبا ويحمله " ولكنه يقول : وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ ".
علاوة على أن المسيح نفسه لم يكن يحمل صليبا فلم يأمر من يريد إتباعه أن يحمل صليبا وما هو الغرض أو الجدوى أو المغزى من وراء ذلك .

نهاية المطاف :
كان الرومان فى عهد المسيح وما قبله يعاقبون على بعض الجرائم بالصلب حتى الموت والصليب الذائع الصيت فى ذلك الوقت كان الصليب الرومانى الذى يصلبون عليه مخالفيهم , ولعل القارئ يتذكر فيلم ( سبارتاكوس محرر العبيد ) الذى قام فيه الرومان حسب إدعاء الفيلم بصلب جميع العبيد الفارين بعد القبض عليهم أو حوادث الصلب الموجودة فى كتبهم فى العهد القديم وكما أنه لا يوجد فى أيامنا هذه من لا يعرف أو من لم يسمع عن المشنقة ففى أيام المسيح وما قبله لم يكن يوجد من لم يسمع أو من لم يعلم ما هو الصليب الرومانى وبناء على شهرة الصليب الرومانى فكان المسيح يخاطب قومه اليهود عن الصليب الذى يعرفه ويعرفونه وليس عن الصليب الذى يدعيه النصارى وكلمة يحمل صليبه هنا تعادل أو تكافئ فى لغتنا الآن كلمة (يحمل كفنه) أو (يحضر كفنه) أو (يستعد للموت) لأن الطريق الذى يسير فيه المسيح نهايته قد تكون الموت مثله مثل العديد من الأنبياء العظام فإبراهيم عليه السلام كاد أن يقتل حرقا لولا فضل الله عليه وعلينا , والنبى زكريا عليه السلام نشره اليهود بالمنشار , والنبى يحي عليه السلام قطعت رأسه إلى آخر القائمة التى نعرفها جميعا .
ولنتفهم قصد المسيح بوضوح علينا أن نقرأ القطعة كاملة وهى تقول :
( وَقَالَ لِلْجَمِيعِ: إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي ، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ ، وَيَتْبَعْنِي. فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا ، وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي فَهَذَا يُخَلِّصُهَا. لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ ، وَأَهْلَكَ نَفْسَهُ أَوْ خَسِرَهَا؟ ).
أى أنه يقول لهم :
من يريد أن يتبعنى عليه أن يعلم أنه قد يتعرض للموت فى كل يوم وعليه الإستعداد لذلك , وعليه ألا يخشى الموت فمن يظن أنه بإبتعاده عنى قد نجا فإن النجاة تكون فى الآخرة وليس فى الدنيا , فمن مات وهو فى صفى ربح الآخرة , ومن مات وهو مبتعدا عنى فلم ولن يربح شيئا , فماذا يفيده إن ربح نفسه فى الدنيا إن كان مأواه النار فى الآخرة لتخليه عنى ؟.

وتلك هى سنة الله فمن أتبعوا موسى عليه السلام وهربوا معه من مصر كانوا يعلمون أن فرعون قد يلحق ببعضهم ويقتلهم ومن أتبعوا محمد عليه الصلاة والسلام كانوا يعلمون أن الكفار سيكيدون لهم ليفتنونهم عن دينهم ويقاتلونهم ولكنهم حملوا صلبانهم أو أعدوا أكفانهم أو استعدوا للموت فى سبيل الله .
وكما قال الحق سبحانه وتعالى :


(وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)؟؟؟؟؟من قال انها حرب صليبية !!! - ابن الفاروق المصرى

نقدم لكم الترنيمة التي أختارها رئيس الوزراء البريطاني " توني بلير " خصيصاً ليترنم بها مع جنده في (((قداس))) أقامه له جنوده .... !! و ذلك خلال زيارته الخاطفة لجنوده في البصرة .

والله محبة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


... (ONWARD, CHRISTIAN SOLDIERS) ...
... ( تقدموا جند النصارى ) ...

Onward, Christian soldiers, marching as to war, With the cross of Jesus
going on before. Christ, the royal Master, leads against the foe Forward
into battle see His banners go!

تقدموا جند النصارى سيروا إلى الحرب
مع صليب يسوع
المسيح , السيد الملكي يقود الزحف ضد العدو
أماماً إلى المعركة كي تروا راياته خفاقة ..

At the sign of triumph Satan’s host doth flee; On then, Christian
soldiers, on to victory! Hell’s foundations quiver at the shout of praise;
Brothers lift your voices, loud your anthems raise

بظهور آية الأنتصار , فرت جنود الشيطان
إزحفوا إذاً جند النصارى ,إزحفوا للنصر
قواعد الجحيم إهتزت على صيحات التمجيد
إخوةً إرفعوا الأصوات, إجعلوا صوت الترنيمة عالياً ..

Like a mighty army moves the church of God; Brothers, we are treading
where the saints have trod. We are not divided, all one **** we, One in hope
and doctrine, one in charity.

مثل الجيش الجبار , نأتي معنا بكنيسة الرب
إخوةً نمشي على خطى سار عليها القديسون
نحن لسنا متفرقين , بل جسد واحد نحن
وحدة في الأمل و العقيدة , جمع واحد في الخير



أنتهت الترنيمة ..... بدون تعليق
ابن الفاروق المصري؟؟؟قدّيسون شُفَعاء للشواذّ جنسياً؟:::تطالعنا الأخبار من حين لأخر بفضائح جنسية داخل الكنائس يكون المتهم فيها أحد القديسين والضحية هو أحد النساء أو الأطفال المؤمنين !! ومؤخرا أنتشرت فضيحة جديدة قديمة جديدة من حيث توقيت كشفها وقديمة من حيث النوع والتاريخ الذى تعود له هذه الفضيحة
ففى أحد مواقع الشبكة العنكبوتية التى تصدر بالإنجليزية فوجئت بالخبر التالى :

القديسين باكخوس وسيرجيوس
قدّيسون شُفَعاء للشواذّ جنسياً؟

وتحت هذا العنوان كتب الموقع يقول :
القديسان باكخوس وسيرجيوس شهداء مسيحيين قدماء عذبوا حتى الموت فى سوريا لأنهم رفضوا حضور التضحيات تكريما لجوبيتير (أحد آلهة الرومان) وأشارت مؤخرا أحدى المخطوطات اليونانية القديمة إلى أنهم كانوا رجال لوطيين وأنهم كانوا "erastai " أو عشاق . وهذه المخطوطات موجودة فى العديد من المكتبات العامة المختلفة فى أوروبا وهى تشير إلى موقف المسيحية من الشذوذ الجنسى .
وبعد إلقاء القبض على القديسان (باكخوس و سيرجيوس ) تم عمل جرسه لهم فى شوارع المدينة وهم بملابس النساء بغرض إذلالهم كضباط فى الجيش الرومانى وتم فصلهم وتعذيبهم . ومات باكخوس أولا وظهر فى الليل لسيرجيوس الذى قد بدأ بفقد الرغبة طبقا للمخطوطات المبكرة وأخبر باكخوس سيرجيوس أن يثابر , وبأن مسرات السماء أعظم من أى معاناه وكجزء من مكافاءتهم سيكونوا متحدين ثانية فى الملكوت (الجنة)
عيد هذان القديسان 7 أكتوبر وإن النقش العربى فى أسفل الأيقونة هو أسمائهم باللغة العربية .
وهذان القديسان لهم شهرة واسعة فى البحر المتوسط وأمريكا اللاتينية وغالبية السلاف ولمدة تقرب من الألف عام كانوا هم الرعاة الرسميين للجيوش البيزنطينية والبدو العرب لا يزالون يوقرونهم كقديسان شفعاء لهم .أنتهت الترجمة
ومرفق بهذا الخبر الصورة التاليه لسرجيوس وباكخوس ؟؟؟يسوع يحبك؟؟؟هاهاها؟؟؟

غير معرف يقول...

((((((((((((((((((((((((((((لماذا يظن المسلمون أن دينهم هو الحق ؟ هل لديهم أسباب مقنعة ؟))))))))))))))
الجواب
السائلة المكرّمة
تحية طيبة وبعد
فإن سؤالك يبدو للوهلة الأولى منطقيا من شخص لم يدخل في دين الإسلام لكن الذي مارس هذا الدين واعتقد بما فيه وعمل به يعرف فعلا مقدار النّعمة التي يعيش فيها وهو يتفيؤ ظلال هذا الدّين ، وذلك لأسباب كثيرة منها :

1- أن المسلم يعبد إلها واحدا لا شريك له ، له الأسماء الحسنى والصفات العلى فتتوحّد وجهة المسلم وقصده ويثق بربّه وخالقه ويتوكّل عليه ويطلب منه العون والنّصر والتأييد وهو يؤمن بأنّ ربه على كلّ شيء قدير لا يحتاج إلى زوجة ولا ولد خلق السموات والأرض وهو المحيي المميت الخالق الرازق فيطلب العبد منه الرزق السميع المجيب فيدعوه العبد ويرجو الإجابة التواب الغفور الرحيم فيتوب إليه العبد إذا أذنب وقصّر في عبادة ربّه ، العليم الخبير الشهيد الذي يعلم النيات والسرائر وما في الصّدور فيستحيي العبد أن يقترف الذّنب بظلم نفسه أو ظلم الخلق لأنّ ربّه مطّلع عليه وشاهد ، وهو يعلم أنّ ربّه حكيم يعلم الغيب فيثق في اختيار الربّ له وقدره فيه وأنّ ربّه لم يظلمه وأنّ كلّ قضاء قضاه له فهو خير وإن غابت الحكمة عن العبد .

2- آثار العبادات الإسلامية على نفس المسلم فالصلاة صلة بينه وبين ربّه إذا دخل فيها بخشوع أحسّ بالسكينة والطمأنينة والرّاحة لأنّه يأوي إلى ركن شديد وهو الله عزّ وجلّ ولذلك كان نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم يقول : أرحنا بالصلاة وكان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة وكلّ من وقعت له مصيبة فجرّب الصلاة أحسّ بمدد من الصّبر وعزاء عمّا أصابه ذلك لأنّه يتلو كلام ربّه في صلاته وأثر تلاوة كلام الربّ لا يُقارن بأثر قراءة كلام مخلوق وإذا كان كلام بعض الأطبّاء النفسانيين فيه راحة وتخفيف فما بالك بكلام من خلق الطبيب النّفساني .

وإذا جئنا إلى الزكاة وهي أحد أركان الإسلام فإنها تطهير للنّفس من الشحّ والبخل وتعويد على الكرم ومساعدة للفقراء والمحتاجين وأجر ينفع يوم القيامة كبقيّة العبادات ، ليست باهظة ومرهقة كضرائب البشر وإنما في كلّ 1000 يدفع 25 فقط يؤديها المسلم الصادق عن طواعية نفس لا يتهرّب منها حتى ولو لم يلاحقه أحد .

وأمّا الصيام فامتناع عن الطعام والنكاح عبادة لله وشعورا بحاجة الجائعين والمحرومين وتذكيرا بنعمة الخالق على المخلوق وأجر بلا حساب .

والحجّ إلى بيت الله الحرام الذي بناه إبراهيم عليه السلام والتزام بأمر الله ودعاء مستجاب وتعرّف على المسلمين من أقطار الأرض

3- أنّ الإسلام قد أمر بكلّ خير ونهى عن كلّ شرّ وأمر بسائر الآداب ومحاسن الأخلاق مثل الصّدق والحلم والأناة والرّفق والتواضع والحياء والوفاء بالوعد والوقار والرحمة والعدل والشّجاعة والصّبر والألفة والقناعة والعفّة والإحسان والسّماحة والأمانة والشكر على المعروف وكظم الغيظ ، ويأمر ببرّ الوالدين وصلة الرّحم وإغاثة الملهوف والإحسان إلى الجار وحفظ مال اليتيم ورعايته ورحمة الصغير واحترام الكبير والرّفق بالخدم والحيوانات وإماطة الأذى عن الطريق والكلمة الطيبة والعفو والصّفح عند المقدرة ونصيحة المسلم لأخيه المسلم وقضاء حوائج المسلمين وإنظار المعسر والإيثار والمواساة والتعزية والتبسّم في وجوه الناس وإغاثة الملهوف وعيادة المريض ونصرة المظلوم والهديّة بين الأصحاب وإكرام الضّيف ومعاشرة الزوجة بالمعروف والإنفاق عليها وعلى الأولاد وإفشاء التحية وهي السّلام والاستئذان قبل الدخول إلى البيوت حتى لا يرى الإنسان عورات أصحاب البيت .

وإذا كان بعض غير المسلمين يفعلون بعض هذه الأمور فإنما يفعلونها من باب الآداب العامة لكنهم لا يرجون جزاء ولا ثوابا من الله ولا فوزا ولا فلاحا يوم القيامة .

وإذا جئنا إلى ما نهى الإسلام عنه لوجدناه في مصلحة الفرد والمجتمع وكلّ النواهي لحماية العلاقة بين الربّ والعبد وبين الإنسان ونفسه وبين الإنسان وبني جنسه . ولنأخذ هذه الأمثلة الكثيرة لتوضيح المقصود :

فقد جاء الإسلام بالنهي عن الشرك بالله وعبادة غير الله وأنّ عبادة غير الله تعاسة وشقاء والنهي عن إتيان الكهان والعرافين وعن تصديقهم والنهي عن السحر الذي يعمل للتفريق بين شخصين أو الجمع بينهما وعن الاعتقاد في تأثير النجوم والكواكب في الحوادث وحياة الناس والنهي عن سب الدهر لأن الله هو الذي يصرفه والنهي عن الطيرة وهي التشاؤم .

والنهي عن إبطال الأعمال كما إذا قصد الرياء والسمعة والمن .

وعن الانحناء أو السجود لغير الله وعن الجلوس مع المنافقين أو الفساق استئناسا بهم أو إيناسا لهم .

وعن التلاعن بلعنة الله أو بغضبه أو بالنار.

والنهي عن البول في الماء الراكد وعن قضاء الحاجة على قارعة الطريق وفي ظل الناس وفي موارد الماء وعن استقبال القبلة واستدبارها ببول أو غائط . والنهي أن يمسك الرجل ذكره بيمينه وهو يبول وعن السلام على من يقضي حاجته ونهي المستيقظ من نومه عن إدخال يده في الإناء حتى يغسلها .

والنهي عن التنفل عند طلوع الشمس وعند زوالها وعند غروبها وهي تطلع وتغرب بين قرني شيطان .

والنهي عن الصلاة وهو بحضرة طعام يشتهيه وعن الصلاة وهو يدافع البول والغائط والريح لأن كل ذلك يشغل المصلي ويصرفه عن الخشوع المطلوب .

والنهي أن يرفع المصلي صوته في الصلاة فيؤذي المؤمنين وعن مواصلة قيام الليل إذا أصابه النعاس بل ينام ثم يقوم وعن قيام الليل كله وبخاصة إذا كان ذلك تباعا .

وأيضا النهي أن يخرج المصلي من صلاته إذا شك في الحدث حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا .

والنهي عن الشراء والبيع ونشد الضالة في المساجد لأنها أماكن العبادة وذكر الله فلا يليق فعل الأمور الدنيوية فيها .

والنهي عن الإسراع بالمشي إذا أقيمت الصلاة بل يمشي وعليه السكينة والوقار والنهي عن التباهي في المساجد وعن تزيينها بتحمير أو تصفير أو زخرفة وكل ما يشغل المصلين

والنهي أن يصل يوما بيوم في الصوم دون إفطار بينهما والنهي أن تصوم المرأة صيام نافلة وبعلها شاهد إلا بإذنه

والنهي عن البناء على القبور أوتعليتها ورفعها والجلوس عليها والمشي بينها بالنعال وإنارتها والكتابة عليها و نبشها والنهي عن اتخاذ القبور مساجد

والنهي عن النياحة وعن شق الثوب ونشر الشعر لموت ميت والنهي عن نعي أهل الجاهلية أما مجرد الإخبار بموت الميت فلا حرج فيه .

والنهي عن أكل الربا والنهي عن كلّ أنواع البيوع التي تشتمل على الجهالة والتغرير والخداع ، والنهي عن بيع الدم والخمر والخنزير والأصنام وكل شيْء حرمه الله فثمنه حرام بيعا وشراء وكذلك النهي عن النجش وهو أن يزيد في ثمن السلعة من لا يريد شراءها كما يحصل في كثير من المزادات والنهي عن كتم عيوب السلعة وإخفائها عند بيعها ، والنهي عن بيع ما لا يملك وعن بيع الشيء قبل أن يحوزه والنهي أن يبيع الرجل على بيع أخيه وأن يشتري على شراء أخيه وأن يسوم على سوم أخيه ، والنهي عن بيع الثمار حتى يبدو صلاحها وتنجو من العاهة والنهي عن التطفيف في المكيال والميزان ، والنهي عن الاحتكار ونهي الشريك في الأرض أو النخل وما شابهها عن بيع نصيبه حتى يعرضه على شريكه والنهي عن أكل أموال اليتامى ظلما واجتناب أكل القمار والنهي عن الميسر والغصب والنهي عن أخذ الرشوة وإعطائها والنهي عن نهب أموال الناس والنهي عن أكل أموالهم بالباطل وكذلك أخذها بقصد إتلافها والنهي عن بخس الناس أشياءهم والنهي عن كتمان اللقطة وتغييبها وعن أخذ اللقطة إلا لمن يعرفها والنهي عن الغش بأنواعه والنهي عن الاستدانة بدين لايريد وفاءه والنهي أن يأخذ المسلم من مال أخيه المسلم شيئا إلا بطيب نفس منه وما أخذ بسيف الحياء فهو حرام والنهي عن قبول الهدية بسبب الشفاعة

والنهي عن التبتل وهو ترك النكاح والنهي عن الاختصاء والنهي عن الجمع بين الأختين والنهي عن الجمع بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها لا الكبرى على الصغرى ولا الصغرى على الكبرى خشية القطيعة والنهي عن الشغار وهو أن يقول مثلا زوجني ابنتك أو أختك على أن أزوجك ابنتي أو أختي فتكون هذه مقابل الأخرى وهذا ظلم وحرام والنهي عن نكاح المتعة وهو نكاح إلى متفق عليه بين الطرفين ينتهي العقد بانتهاء الأجل ، والنهي عن وطء المرأة في المحيض وإنما يأتيها بعد أن تتطهر والنهي عن إتيان المرأة في دبرها والنهي أن يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى يترك أو يأذن له والنهي أن تنكح الثيب حتى تستأمر والبكر حتى تستأذن والنهي عن التهنئة بقولهم بالرفاء والبنين لأنها من تهنئة الجاهلية وأهل الجاهلية كانوا يكرهون الإناث ، والنهي أن تكتم المطلقة ما خلق الله في رحمها ، والنهي أن يحدث الزوج والزوجة بما يكون بينهما من أمور الاستمتاع والنهي عن إفساد المرأة على زوجها والنهي عن اللعب بالطلاق والنهي أن تسأل المرأة طلاق أختها سواء كانت زوجة أو مخطوبة مثل أن تسأل المرأة الرجل أن يطلق زوجته لتتزوجه ، ونهي المرأة أن تنفق من مال زوجها إلا بإذنه ونهي المرأة أن تهجر فراش زوجها فإن فعلت دون عذر شرعي لعنتها الملائكة والنهي أن ينكح الرجل امرأة أبيه والنهي أن يطأ الرجل امرأة فيها حمل من غيره والنهي أن يعزل الرجل عن زوجته الحرة إلا بإذنها والنهي أن يطرق الرجل أهله ويفاجأهم ليلا إذا قدم من سفر فإذا أخبرهم بوقت قدومه فلا حرج ، ونهي الزوج أن يأخذ من مهر زوجته بغير طيب نفس منها ، والنهي عن الإضرار بالزوجة لتفتدي منه بالمال .

ونهي النساء عن التبرج والنهي عن المبالغة في ختان المرأة والنهي أن تدخل المرأة أحدا بيت زوجها إلا بإذنه ويكفي إذنه العام إذا لم يخالف الشرع والنهي عن التفريق بين الوالدة وولدها و النهي عن الدياثة والنهي عن إطلاق النظر إلى المرأة الأجنبية وعن اتباع النظرة النظرة .

والنهي عن الميتة سواء ماتت بالغرق أو الخنق أو الصعق أو السقوط من مكان مرتفع وعن الدم ولحم الخنزير وما ذبح على غير اسم الله وما ذبح للأصنام .

والنهي عن أكل لحم الجلالة وهي الدابة التي تتغذى على القاذورات والنجاسات وكذا شرب لبنها وعن أكل كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير وأكل لحم الحمار الأهلي والنهي عن صبر البهائم وهو أن تمسك ثم ترمى بشيئ إلى أن تموت أو أن تحبس بلا علف ، والنهي عن الذبح بالسن والظفر وأن يذبح بهيمة بحضرة أخرى وأن يحد الشفرة أمامها .

في اللباس والزينة

النهي عن الإسراف في اللباس وعن الذهب للرجال والنهي عن التعري وعن المشي عريانا وعن كشف الفخذ .

والنهي عن إسبال الثياب وعن جرها خيلاء وعن لبس ثوب الشهرة

والنهي عن شهادة الزور والنهي عن قذف المحصنة والنهي عن قذف البريء وعن البهتان .

والنهي عن الهمز واللمز والتنابز بالألقاب والغيبة والنميمة والسخرية بالمسلمين وعن التفاخر بالأحساب والطعن في الأنساب وعن السباب والشتم والفحش والخنا والبذاءة وكذلك الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم .

والنهي عن الكذب ومن أشده الكذب في المنام مثل اختلاق الرؤى والمنامات لتحصيل فضيلة أو كسب مادي أو تخويفا لمن بينه وبينهم عداوة

والنهي أن يزكي المرء نفسه والنهي عن النجوى فلا يتناجى اثنان دون الثالث من أجل أن ذلك يحزنه ، وعن لعن المؤمن ولعن من لايستحق اللعن .

والنهي عن سب الأموات والنهي عن الدعاء بالموت أو تمنيه لضر نزل به وعن الدعاء على النفس والأولاد والخدم والأموال .

والنهي عن الأكل مما بين أيدي الآخرين وعن الأكل من وسط الطعام وإنما يأكل من حافته وجوانبه فإن البركة تنزل وسط الطعام وعن الشرب من ثلمة الإناء المكسور حتى لايؤذي نفسه وعن الشرب من فم الإناء والنهي عن التنفس فيه وأن يأكل الشخص وهو منبطح على بطنه ، والنهي عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر

والنهي عن ترك النار في البيت موقدة حين النوم والنهي أن يبيت الرجل وفي يده غمر مثل الزهومة والزفر والنهي عن النوم على البطن ، والنهي أن يحدث الإنسان بالرؤيا القبيحة أو أن يفسرها لأنها من تلاعب الشيطان

والنهي عن قتل النفس بغير حق ، والنهي عن قتل الأولاد خشية الفقر والنهي عن الانتحار والنهي عن الزنا و النهي عن اللواط وشرب الخمر وعصره وحمله وبيعه والنهي عن إرضاء الناس بسخط الله ، والنهي عن نهر الوالدين وقول أف لهما ، والنهي عن انتساب الولد لغير أبيه والنهي عن التعذيب بالنار والنهي عن تحريق الأحياء والأموات بالنار والنهي عن المثلة وهي تشويه جثث القتلى ، والنهي عن الإعانة على الباطل والتعاون على الإثم والعدوان والنهي عن إطاعة أحد في معصية الله والنهي عن الحلف كاذبا وعن اليمين الغموس والنهي أن يستمع لحديث قوم بغير إذنهم والنهي عن النظر إلى العورات والنهي أن يدّعي ما ليس له والنهي أن يتشبع بما لم يعط وأن يسعى إلى أن يحمد بما لم يفعل والنهي عن الاطلاع في بيت قوم بغير إذنهم والنهي عن الإسراف والتبذير والنهي عن اليمين الآثمة والتجسس وسوء الظن بالصالحين والصالحات والنهي عن التحاسد والتباغض والتدابر والنهي عن التمادي في الباطل والنهي عن الكبر والفخر والخيلاء والإعجاب بالنفس والفرح والمرح أشرا وبطرا والنهي أن يعود المسلم في صدقتة ولو بشرائها ، والنهي عن استيفاء العمل من الأجير وعدم إيفائه أجره و النهي عن عدم العدل في العطية بين الأولاد ، والنهي أن يوصي بماله كله ويترك ورثته فقراء فإن فعل فلا تنفذ وصيته إلا في الثلث والنهي عن سوء الجوار والنهي عن المضارة في الوصية والنهي عن هجر المسلم فوق ثلاثة أيام دون سبب شرعي والنهي عن الخذف وهو رمي الحصاة بين أصبعين لأنها مظنة الأذى مثل فقء العين وكسر السن ، والنهي عن الوصية لوارث لأن الله قد أعطى الورثة حقوقهم ، والنهي عن إيذاء الجار ، والنهي عن إشارة المسلم لأخيه بالسلاح والنهي عن تعاطي السيف مسلولا خشية الإيذاء والنهي أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما ، والنهي عن ردّ الهدية إذا لم يكن فيها محذور شرعي ، والنهي عن الإسراف والتبذير ، والنهي عن إعطاء المال للسفهاء ، ونهي الناس أن يتمنى ما فضل الله بعضهم على بعض من الرجال والنساء والنهي عن إبطال الصدقات بالمن والأذى ، والنهي عن كتمان الشهادة ، والنهي عن قهر اليتيم ونهر السائل ، والنهي عن التداوي بالدواء الخبيث فإن الله لم يجعل شفاء الأمة فيما حرم عليها والنهي عن قتل النساء والصبيان في الحرب ، والنهي أن يفخر أحد على أحد ، والنهي عن إخلاف الوعد ، والنهي عن خيانة الأمانة والنهي عن سؤال الناس دون حاجة والنهي أن يروع المسلم أخاه المسلم أو يأخذ متاعه لاعبا أو جادا والنهي أن يرجع الشخص في هبته وعطيته إلا الوالد فيما أعطى ولده والنهي عن ممارسة الطب بغير خبرة والنهي عن قتل النمل والنحل والهدهد والنهي أن ينظر الرجل إلى عورة الرجل والمرأة إلى عورة المرأة والنهي عن الجلوس بين اثنين إلا بإذنهما والنهي عن جعل السلام للمعرفة وإنما يسلم على من عرف ومن لم يعرف والنهي عن جعل اليمين حائلة بين الحالف وعمل البر بل يأتي الذي هو خير ويكفر عن يمينه والنهي عن القضاء بين الخصمين وهو غضبان أو يقضي لأحدهما دون أن يسمع كلام الآخر والنهي أن يمر الرجل في السوق ومعه ما يؤذي المسلمين كالأدوات الحادة المكشوفة ، والنهي أن يقيم الرجل الرجل من مجلسه ثم يقعد فيه ، والنهي أن يقوم الرجل من عند أخيه حتى يستأذن .

إلى غير ذلك من الأوامر والنواهي التي جاءت لسعادة الإنسان وسعادة البشرية ، فهل رأيت أو عرفت أيتها السائلة دينا مثل هذا الدّين ؟

أعيدي قراءة الجواب ثمّ سائلي نفسك : أليس من الخسارة أن لا تكوني أحد أتباعه ؟

قال الله تعالى في القرآن العظيم : ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ(85) سورة آل عمران

وختاما أتمنى لكِ ولكلّ من قرأ هذا الجواب التوفيق لسلوك سبيل سهولة الدّخول في دين الإسلام



السؤال : والدي أمريكي من أصل إفريقي ووالدتي من البيض وقد قمت ببحث مكثّف عن هذا الدّين ، أبلغ من العمر السادسة عشرة وأريد حقا أن أكون مسلما أريد أن أعلم إذا كنت أستطيع أن أكون كذلك فعلا .

الجواب

الحمد لله


من محاسن دين الإسلام أنّ العلاقة فيه بين العبد والربّ ليس فيها وسائط ومن محاسنه أنّ الدخول فيه لا يحتاج إلى إجراءات ومعاملات تتمّ عند البشر ولا موافقة أشخاص معيّنين بل إنّ الدّخول فيه سهل ميسّر يمكن أن يفعله أي إنسان ولو كان وحده في صحراء أو غرفة مغلقة ، إنّ القضية كلّها هي نطق بجملتين جميلتين تحويان معنى الإسلام كلّه وتتضمنان الإقرار بعبودية الإنسان لربّه واستسلامه له واعترافه بأنّه إلهه ومولاه والحاكم فيه بما يشاء وأنّ محمدا عبد الله ونبيه الذي يجب اتّباعه بما أوحي إليه من ربّه وأنّ طاعته من طاعة الله عزّ وجلّ فمن نطق بهاتين الشهادتين موقنا بهما ومؤمنا صار مسلما وفردا من أفراد المسلمين له ما للمسلمين من الحقوق وعليه ما على المسلمين من الواجبات ويبدأ بعدها مباشرة بأداء ما أوجبه الله عليه من التكاليف الشّرعية كأداء الصلوات الخمس في أوقاتها والصيام في شهر رمضان وغير ذلك ، ومن هنا يتبيّن لك أيتها السائلة الحصيفة أنّك تستطيع فورا أن تصبحي مسلمة فقومي واغتسلي وقولي " أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله " ، ولمزيد من التفصيل أنظري قسم ( اعتناق الإسلام ) من هذه الصفحة .

وفقّك الله لكل خير وسدّد خطاك وكتب لك السعادة في الدنيا والآخرة والسلام على من اتّبع الهدى .
=============================================================

الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد؟؟؟؟؟؟؟؟(((((((((


نصراني يسأل عن سبب تحريم لحم الخنزير
لماذا يحرم الإسلام الخنزير ، مع أنه مخلوق من مخلوقات الله ؟ ولماذا خلق الله الخنزير إذاً ؟!.

الحمد لله

أولا :

لقد حرم ربنا جل وعلا أكل الخنزير تحريما قطعيا ، قال تعالى : ( قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ ) الأنعام/145

ومن رحمة الله تعالى بنا ، وتيسيره علينا ، أنه أباح لنا أكل الطيبات ، ولم يحرم علينا إلا الخبائث ، قال تعالى : ( وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ) الأعراف/157

فنحن لا نشك لحظة أن الخنزير حيوان خبيث قذر ، فإن أكله مضر بالإنسان ، ثم هو يعيش على الأوساخ والقاذورات ، وهو ما تأباه النفس السوية وتعافه وترفض تناوله ، لما فيه من إخلال بطبع الإنسان ومزاجه السوي الذي خلقه الله عز وجل فيه .

ثانيا :

وأما أضرار أكل الخنزير على جسم الإنسان ، فقد أثبت الطب الحديث جملة منها :
• يعد لحم الخنزير من أكثر أنواع اللحوم الحيوانية التي تحتوي مادة الكوليسترول الدهنية ، والتي تقترن زيادتها في دم الإنسان بزيادة فرص الإصابة بتصلب الشرايين. كما أن تركيب الأحماض الدهنية في لحم الخنزير تركيب شاذ غريب يختلف عن تركيب الأحماض الدهنية في الأغذية الأخرى، مما يجعل امتصاصها أسهل بكثير من غيرها في الأغذية الأخرى وبالتالي زيادة كوليسترول الدم .
• يساهم لحم الخنزير ودهنه في انتشار سرطان القولون والمستقيم والبروستاتا والثدي والدم .
• يسبب لحم الخنزير ودهنه الإصابة بالسمنة وأمراضها التي يصعب معالجتها.
• يسبب تناول لحم الخنزير الحكة والحساسية وقرحة المعدة.
• يسبب تناول لحم الخنزير الإصابة بالتهابات الرئة والناتجة عن الدودة الشريطية ودودة الرئة والتهابات الرئة الميكروبية.

وتتمثل أهم مخاطر تناول لحم الخنزير في احتواء لحم الخنزير على الدودة الشريطية وتسمى تينياسوليم التي يصل طولها إلى 2-3 متر. ويؤدي نمو بويضات هذه الدودة في جسم الإنسان فيما بعد إلى الإصابة بالجنون والهستيريا في حال نمو هذه البويضات في منطقة الدماغ ، وإذا ما نمت في منطقة القلب فإنها تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وحدوث نوبات قلبية ، ومن أنواع الديدان الأخرى التي تتواجد في لحم الخنزير دودة التريكانيلا الشعرية الحلزونية المقاومة للطبخ والتي قد يؤدي نموها في الجسم إلى الإصابة بالشلل والطفح الجلدي .

ويؤكد الأطباء أن أمراض الديدان الشريطية تعتبر من الأمراض الخطيرة التي تنجم عن تناول لحم الخنزير، وتتطور في الأمعاء الدقيقة عند الإنسان، وتنضج خلال شهور عدة لتصل إلى دودة بالغة، يتألف جسمها من حوالي ألف قطعة، ويصل طولها إلى ما بين 4 - 10 أمتار، وتعيش وحيدة في أمعاء الإنسان المصاب وتخرج بيضها مع البراز. وعندما تبتلع الخنازير البيض وتهضمه، يدخل إلى الأنسجة والعضلات مشكّلاً الكيسة المذنبة أو اليرقة، وهي كيس يحتوي على سائل وعلى رأس الدودة الشريطية. وعند تناول لحم الخنزير المصاب تتحول اليرقة إلى دودة كاملة في أمعاء الإنسان، وتسبب هذه الديدان ضعف الإنسان، ونقص فيتامين (ب12)، الذي يسبب نوعاً خاصاً من فقر الدم، وقد يسبب حدوث أعراض عصبية مثل التهاب الأعصاب، وقد تصل اليرقات في بعض الحالات إلى الدماغ مسببة حدوث الاختلاج، أو ارتفاع الضغط داخل الدماغ، وما يتلوه من صداع، واختلاج ، أو حتى حدوث الشلل .

ويسبب تناول لحم الخنزير غير المطبوخ جيداً أيضا الإصابة بالديدان الشعرينية ، وعندما تصل هذه الطفيليات إلى الأمعاء الدقيقة تخرج يرقات كثيرة بعد 4 إلى 5 أيام لتدخل إلى جدار الأمعاء ، وتصل إلى الدم ومنه إلى معظم أنسجة الجسم، وتمر اليرقات إلى العضلات وتشكل كيسات هناك. ويعاني المريض من آلام عضلية شديدة، وقد يتطور المرض إلى حدوث التهاب السحايا، والدماغ ، والتهاب عضلة القلب والرئة، والكليتين، والأعصاب ، وقد يكون المرض مميتاً في حالات قليلة .

ومن المعروف أن هناك أيضا بعض الأمراض الخاصة بالبشر ، لا يشاركهم فيها من الحيوانات إلا الخنزير، ومن ذلك الروماتيزم، وآلام المفاصل، وصدق الله العظيم إذ يقول : "إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم" البقرة/173 .

فهذه بعض أضرار أكل الخنزير ، ولعلك بعد الوقوف عليها لا تستريب في تحريمه ، وإننا لنأمل أن يكون ذلك الخطوة الأولى لهدايتك إلى الدين الحق ، فلتقف ، ولتبحث ، ولتنظر ، ولتتأمل ، بعدل وإنصاف وتجرد لمعرفة الحق واتباعه واسأل الله تتعالى أن يهديك لما فيه خير لك في الدنيا والآخرة .

على أننا لو لم نعلم في أكل الخنزير مضرة ولا أذى ، فهذا لا يغير من إيماننا بتحريمه شيئا ، ولا يضعف من تركنا له ، ولتعلم أن آدم عليه السلام إنما أخرج من الجنة لأجل أكلة أكلها من الشجرة التي نهاه الله عنها ، وما علمنا عن تلك الشجرة شيئا ، ولا كان آدم في حاجة إلى أن يبحث في سبب تحريم الأكل منها ، بل كان يكفيه ، كما هو يكفينا ويكفي كل مؤمن ، أن يعلم أن الله حرم هذا .

وانظر حول بعض الأضرار المترتبة على أكل لحم الخنزير : أبحاث المؤتمر العالمي الرابع عن الطب الإسلامي ، ط الكويت [ 731 وما بعدها ] ، وأيضا : الوقاية الصحية في ضوء الكتاب والسنة ، لؤلؤة بنت صالح [ 635 وما بعدها ] .

على أننا نعود فنسألك أنت أيها السائل :

أليس الخنزير محرما في العهد القديم الذي هو شطر كتابكم المقدس :

{ لا تأكل رجسا ما ؛ هذه البهائم التي تأكلونها ... والخنزير لأنه يشق الظلف ، لكنه لا يجتر ، فهو نجس لكم ، فمن لحمها لا تأكلوا ، وجثثها لا تلمسوا } [ سفر التثنية 14/3-8 ونحوه في سفر اللاويين 11/1-8 ] .

وتحريم الخنزير على اليهود لا يحتاج إلى أن ننقل دليلا عليه ، فإن كنت في شك ، فاسأل القوم يخبروك لكن الذي نظن أننا نحتاج إلى تنبيهك عليه هو بعض ما جاء في كتابكم المقدس أيضا ، لكن في عهده الجديد الذي يقول لكم إن أحكام التوراة ثابتة في حقكم ، لا يمكن أن تتغير ؛ أليس فيها أن المسيح قال :

{ لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس ، أو الأنبياء ، ما جئت لأنقض ، بل لأكمل ؛ فإني الحقَّ أقول لكم : إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف أو نقطة واحدة من الناموس ، حتى يكون الكل } [ متى 5/17-18 ]

ومع أننا لا نحتاج مع هذا النص إلى أن نبحث عن حكم آخر للخنزير في العهد الجديد ، فإننا نزيدك هنا نصا آخر قاطعا في نجاسة الخنزير وخبثه :

{ وكان هناك عند الجبال قطيع كبير من الخنازير يرعى . فطلب إليه كلُّ الشياطين قائلين : أرسلنا إلى الخنازير لندخل فيها . فأذن لهم يسوع للوقت ، فخرجت الأرواح النجسة ، ودخلت في الخنازير } [ إنجيل مرقس 5/11-13 ] وانظر نصوصا أخرى في استقذار الخنازير ، واحتقار من يقوم برعيها [ متى 67 ، رسالة بطرس الرسول الثانية 2/22لوقا 15/11-15 ]

فلعلك تقول هذا نسخ ، فقد قال بطرس ، أو قال بولس ؟!!

وهكذا يبدل كلام الله ، وتنسخ التوراة ، وينسخ كلام المسيح الذي أكد لكم أنه ثابت ثبوت السماء والأرض ، يبدل كل هذا وينسخ بكلام بولس أو بطرس ؟!

فلنفرض أنه صادق ، وأن تحريمه قد نسخ حقيقة ، فما تنكرون أن يكون حراما في الإسلام كما كان عندكم أول مرة ؟!

ثالثا :

وأما قولك :إذا كان أكله محرما ، فلماذا خلق الله الخنزير إذاً ، فلا نحسبك جادا فيه ، وإلا فإننا نسألك لماذا خلق الله كذا وكذا من الأشياء المؤذية ، أو المستقذرة ، بل نسألك لماذا خلق الله الشيطان ؟!

أليس من حق الخالق أن يأمر عباده بما يشاء ، ويحكم فيهم بما يريد ، لا معقب لحكمه سبحانه ، ولا مبدل لكلماته ؟

أليس من واجب المخلوق العابد أن يقول لربه ، كلما أمره بشيء : سمعنا وأطعنا ؟

( قد يلذ لك مذاقه ، ويستهويك أكله ، ويتمتع به من حولك ، لكن ألا تستحق الجنة منك أن تضحي ببعض ما تشتهيه نفسك ؟ ).



الإسلام سؤال وجواب؟؟؟؟؟؟؟؟(((((الطب النبوي والتهاب الجيوب الأنفية

د. هشام بدر الدين المشد

دكتوراة أنف وأذن وحنجرة

عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ عَنْ أَبِيهِ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ الْوُضُوءِ قَالَ أَسْبِغْ الْوُضُوءَ وَخَلِّلْ بَيْنَ الْأَصَابِعِ وَبَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا.

التهابات الجيوب الأنفية منتشرة ويعانى منها كثير من الناس رجالا ونساء؛ كبارا وصغارا، وأكثر أعراضها انتشارا هو الصداع الذي قد يحيل حياة المريض إلى جحيم لا يطاق، ليس هذا فحسب إنما تكمن خطورتها الحقيقية فيما قد تسببه من مضاعفات قد تذهب بالبصر إذا لم يُحسَن علاجها في الوقت المناسب، ولكي نتفهم حجم المشكلة وطبيعتها وكيفية الوقاية منها وعلاجها سنناقش في هذا البحث الجوانب العلمية المتعلقة بالتعرف على التركيب التشريحي للجيوب الأنفية ووظائفها وأسباب الأمراض التي تحدث فيها ومضاعفاتها وكيفية تشخيصها وعلاجها في الطب الحديث، ثم نقدم العلاج النبوي لهذه الظاهرة المرضية، ثم نبين وجه الإعجاز العلمي في الوصفة النبوية لهذا المرض العضال.

أولا: التحقيق العلمي

ما هي الجيوب الأنفية؟

بداية يجب أن نصحح التسمية، فالترجمة الصحيحة للكلمة هى الجيوب الجار أنفية، وهذه التسمية تعطى تصوراً حقيقياً عن ماهية هذه الجيوب وطبيعتها، فهي مجموعة من التجاويف في عظمة الجمجمة محيطة بالأنف من الناحيتين اليمنى واليسرى ومبطنة بغشاء مخاطي يشبه إلى حد بعيد ذلك الذى يبطن الأنف نفسه، ويفرز هذا الغشاء إفرازات تساعدها على القيام بالوظائف التي تناط بها وتْصّرف هذه الإفرازات عن طريق ثقوب دقيقة جداً إلى تجويف الأنف ثم إلى البلعوم الأنفي حيث تستقر بعد ذلك في المعدة، وهذه التجاويف هي:

1- الجيب جار الأنفي الوجني (79%): يوجد أسفل العين، ومتوسط حجمه في البالغين 15 مم3.

2- الجيب جار الأنفي الجبهي (41%): يوجد فوق العين وتحت المخ، ومتوسط حجمه في البالغين 7مم3.

3- الجيب جار الأنفي الغربالي (93%): يوجد بين العينين وهو مجموعة من الجيوب الصغيرة (7-15مم).

4- الجيب جار الأنفي الوتدي (22%): يوجد خلف الأنف وتحت الغدة الصنوبرية، ومتوسط حجمه 7مم3.

وظائف الجيوب الأنفية:

وللجيوب الأنفية عدة وظائف نذكر منها:

1- ترطيب وتدفئة وتنقية هواء الشهيق: وحتى ندرك مدى أهمية وعظمة هذه الوظيفة علينا أن نعرف أن الأنف وما يجاورها من الجيوب الأنفية تؤدي هذه الوظيفة لكمية الهواء المستنشق يوميا، وهى كمية هائلة تصل إلى (10000-20000 لتر يوميا)

وهى تقوم بذلك بواسطة:

*

الغشاء المخاطي:وهو يفرز نوعين من السائل المخاطي في طبقتين أحدهما لزجة وتوجد على السطح ونظراً للزوجتها فإن الجراثيم وذرات الغبار تلتصق بها، أما الطبقة الثانية فهي أقل لزوجة وتوجد تحت الأولى وتعمل كالسير الذى ينقل الحقائب، حيث تقوم بنقل الطبقة العليا بما تحويه من جراثيم وغبار إلى الأنف خلال فتحاتها الدقيقة جداً ثم إلى البلعوم بسرعة 1سم في الدقيقة، وهذه الطبقة تحتوى على إنزيمات تستطيع أن تقضى على كثير من البكتريا والفيروسات والباقي يتم التعامل معه بعد ذلك عندما يْبلع إلى المعدة. وكمية السائل المخاطي التي تفرز في اليوم تبلغ1000 مم3.
*

الأهداب: وهى شعيرات بالغة الدقة وتعمل في دأب ونشاط ولا تمل، إذ تتحرك في اتجاهين: الأولى: حركة قوية وفعالة في اتجاه فتحات الجيوب الأنفية، والثانية: حركة ضعيفة وأقل فعالية في الاتجاه المضاد، وهى تتحرك 700 حركه في الدقيقة. والجفاف من أهم العوامل التي تعوق هذه الحركة ومن ثم فهو يساعد على حدوث الالتهابات.
*

شبكة معقدة جدا من الشعيرات الدموية والأوردة والشرايين الصغيرة: وتتغير كمية الدم المندفعة في هذه الشبكة زيادة ونقصانا حسب الاختلاف في درجات الحرارة بين الجسم والجو الخارجى. فإذا كان الهواء الخارجى شديد البرودة، فإن كمية الدم المندفعة إلى هذه الشبكة تزداد لتتمكن من تدفئة الهواء الداخل إلى الرئتين والعكس صحيح. وهناك ما يعرف بالدورة الأنفية وهي تحدث بآلية معينة بحيث تتمدد الأوعية الدموية في الغشاء المخاطي بإحدى فتحتى الأنف فيندفع الدم فيها وينتفخ الغشاء المخاطي وبالتالى يقل الفراغ المتاح لمجرى النفس فتقل كميته وسرعته مما يتيح له فرصة أطول لاكتساب كمية أكبر من حرارة الغشاء المخاطى فترتفع درجة حرارة الهواء الداخل من هذه الفتحة، ويحدث العكس تماما في الفتحة الأخرى،حيث تنقبض الأوعية الدموية فينكمش الغشاء المخاطي فيزيد فراغ مجرى النفس فتندفع كمية كبيرة من الهواء بسرعة وبذلك لا تكتسب نفس الحرارة التي اكتسبتها الجهة الأخرى، وعندما يتقابل الهواء من الناحيتين في البلعوم الأنفي يختلطان بحيث تكون درجة حرارة هذا الخليط ملائمة تماما لدرجة حرارة الجسم، وتحدث هذه الدورة بالتبادل بين الناحيتين فتتمدد اليمنى وتنقبض اليسرى في وقت معين ثم ينعكس الوضع في الدورة التالية وهكذا. وهى عملية بالغة التعقيد ويتحكم فيها عديد من العوامل وحتى نُبسط الأمور فيمكن تشبيهها بما يحدث في خلاط صنبور المياه، فإذا أردت ماءً ساخناً تفتح صنبور الماء الساخن بدرجة كبيرة وصنبور الماء البارد بدرجة أقل، وبتحكمك في درجة فتح الصنبورين تستطيع التحكم في درجة حرارة الماء.

2- تخفيف وزن الجمجمة:لو تخيلت هذه التجاويف مصمتة فكم سيكون وزن الجمجمة؟

3-تحسين نغمة الصوت: وهذا ما نلمسه عادة فيمن يصاب بأدوار البرد والزكام من تغير في نغمة صوته نتيجة لعدم قيام الجيوب الأنفية بهذا الدور آنذاك نظرا لانسدادها بفعل الالتهاب.



أساس المشكلة:

تبدأ مشاكل الجيوب الأنفية بانسداد فتحة جيب أو أكثر من الجيوب الأنفية، وذلك يؤدى إلى تقليل أو توقف التهوية وكذلك تصريف الإفرازات من الجيب الأنفي وهذا يؤدي بدوره إلى تراكم هذه الإفرازات، مما يؤدي إلى تلف الأهداب والخلايا الحاملة لها، وهذا يهيئ الظروف لنشاط الميكروبات المرضية وتحول الميكروبات غير الضارة إلى ضارة، وهذه تؤدى إلى التهابات وتورم في الغشاء المخاطى، مما يؤدى بدوره إلى مزيد من انسداد الفتحات، وهكذا تبدأ الدائرة المفرغة.

(أَسْبِغْ الْوُضُوء): بِفَتْحِ الْهَمْزَة، أَيْ أَبْلِغْ مَوَاضِعه، وَأَوْفِ كُلّ عُضْو حَقّه وَتَمِّمْهُ وأكمله، كمية وكيفية بالتثليث والدلك وتطويل الغرة ولا تَتْرُك شَيْئًا مِنْ فَرَائِضه وَسُنَنه


العلاج الطبي:

أ)علاج دوائي: مضاد حيوى (يستحسن أن يكون حسب مزرعة للحساسية)، مضاد للهستامين، قابض للأوعية الدموية وغسول للأنف.

ب) علاج جراحي: باستخدام الميكروسكوب أو المنظار الجراحي، وغسول للأنف قبل وبعد العملية فهو يستخدم كعلاج من المرض وكذلك كوقاية لعودته مرة أخرى، حيث يعمل على إزالة الإفرازات أولا بأول وكذلك يرطب الأهداب ويحميها من الجفاف الذى يعتبر من أهم أسباب الالتهابات.

وتكمن أهمية الغسول في نقطتين أساسيتين:

أ) التنظيف والإزالة:

1- للغبار والجراثيم التي يتعرض لها الأنف من الخارج، وهذا ما أثبتته دراسات علمية كثيرة منها على سبيل المثال رسالة الماجستير التي أجريت في طب الإسكندرية وخلصت إلى أن نمو الجراثيم الممرضة في المزارع التي أخذت من أنوف المتوضئين كان أقل كثيرا من مثيلاتها التي أخذت من غير المتوضئين.

2- للإفرازات التي يتم إفرازها من الغشاء المخاطي للأنف،

3- وهناك طريقة أخرى للتنظيف لا تقل أهمية عما سبق، وهى إزالة مسببات الحساسية (الأنتيجينات) مثل حبوب اللقاح، بل إن هناك نظرية تفسر كثرة الإفرازات المائية كعرض من أعراض الحساسية على أنها نوع من التنظيف الذاتي للأنف حتى تتخلص من هذه المسببات فتقل بذلك فرصة تلامسها للغشاء المخاطى، ومن ثم تقل حدة التفاعلات وبالتالى حدة أعراض الحساسية الأخرى كالحكة والعطس وانسداد الأنف.

ب) ترطيب الأهداب:

والمحافظة على ليونتها وبذلك تعمل في بيئة مثالية حيث إن الجفاف من أشد أعداء هذه الأهداب.

وحتى يؤدى الغسول دوره كما ينبغى يجب ان تتوفر له صفتان اساسيتان:

1- الاستمرارية: وذلك لأن اللأنف يتعرض بصفة مستمرة للأتربة والميكروبات وكذلك الأفرازات التي تفرز من الأنف، فكما ان هذه الاشياء لا تتوقف، فيجب كذلك أن يكون الغسول باستمرار.

2-الغسول العميق: حتى يصل إلى ثنايا التجويف الانفي العميقة وبذلك يتمكن الغسول من تنظيف هذه المناطق الداخلية.

وأقصى ما طمحوا له في ذلك أن يستعمل المريض الغسول بصفة مستمرة كفرشة الأسنان، اى مرة أو مرتين يوميا على الأكثر.

ونظرا لأهمية هذا الموضوع فقد أنشأوا له عدة مواقع على الشبكة العنكبوتية العالمية (انترنت) تتحدث كلها عن أهمية الغسول وكيفيته.

وستجد بثبت المراجع عدة مصادر أجنبية كلها تتحدث عن أهمية الغسول في العلاج الدوائي أو الجراحي، وتبعا لنوع الالتهاب فإنهم يضيفون بعض الإضافات إلى الغسول مثل كلوريد الصوديوم (ملح الطعام) أو كربونات الصوديوم أو مضادات الفطريات وذلك تبعا لنوع الميكروب المسبب للمرض ولكن تبقى العلة من استخدام الغسول ثابتة باستمرار وهى التنظيف والترطيب وبالشرطين المذكورين وهما الاستمرارية وأن يصل الغسول إلى عمق الأنف. ولكن لأنهم لا يعرفون الهدى النبوي فقد تحيروا في ابتكار أجهزة عديدة تقوم بعملية الغسول وإيصاله إلى عمق تجويف الأنف وكذلك للجيوب الأنفية، وبالرغم من أن بعضها يقوم بهذه العملية بكفاءة فإن العيب الرئيسى يبقى وهو صعوبة استخدامها على المدى الطويل وتكرار ذلك حيث إن تكرار الغسيل واستمراريته هو الضمان الوحيد لعدم التهاب الجيوب من الأصل وكذلك لعدم تكرار الالتهاب بعد العلاج والعيب الثاني لهذه الأجهزة هو ارتفاع ثمنها.

ثانيا: العلاج النبوي

تكمن عبقرية الحل النبوي في كفاءته وفاعليته في العلاج وكذلك الوقاية،ثم أيضا بسبب سهولة استخدامه وسهولة تكراره، وأهم من ذلك أنه ربما يكون بدون تكلفة على الإطلاق بل يثاب من يفعله بنيه.

والحديث الذى جاء بالحل رواه الخمسة ابن ماجة والنسائي وأحمد والترمذي وابن داود وصححه الترمذي وقال حديثٌ حسنٌ صحيح.

عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ عَنْ أَبِيهِ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ الْوُضُوءِ قَالَ أَسْبِغْ الْوُضُوءَ وَخَلِّلْ بَيْنَ الْأَصَابِعِ وَبَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا.

(أَسْبِغْ الْوُضُوء): بِفَتْحِ الْهَمْزَة، أَيْ أَبْلِغْ مَوَاضِعه، وَأَوْفِ كُلّ عُضْو حَقّه وَتَمِّمْهُ وأكمله، كمية وكيفية بالتثليث والدلك وتطويل الغرة ولا تَتْرُك شَيْئًا مِنْ فَرَائِضه وَسُنَنه.

(وَخَلِّلْ بَيْن الْأَصَابِع): التَّخْلِيل: تَفْرِيق أَصَابِع الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ فِي الْوُضُوء، وَأَصْله مِنْ إِدْخَال شَيْء فِي خِلال شَيْء وَهُوَ وَسَطه.

قَالَ الْجَوْهَرِيّ: وَالتَّخْلِيل: اِتِّخَاذ الْخَلّ وَتَخْلِيل اللِّحْيَة وَالأصَابِع فِي الْوُضُوء، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ: تَخَلَّلْت.

ويوضع الشاهد في الحديث قوله ؟ (وبالغ في الاستنشاق): بإيصال الماء إلى باطن الأنف بل إلى البلعوم حيث فٌهم ذلك من الجزء الأخير من الحديث (إلا أن تكون صائماً).

ثالثا: وجه الإعجاز في الحديث

هو اختيار الرسول ؟ المبالغة في الاستنشاق بالذات، فالبرغم من أمره ؟ بالإسباغ في أعضاء الوضوء كلها إلا أنه اختص الأنف بمزيد عناية واهتمام، ولأنه ؟ أوتى مجامع الكلم، فقد اختار كلمة واحدة شملت كل الصفات اللازمة في الغسول، فالمبالغة تعنى الكثرة الكمية والنوعية. فالمبالغة الكمية تعني كثرة عدد الغسلات،أى الإستمرارية التي أشرنا لها في صفات الغسول الفعال، بالإضافة إلى ترغيبه ؟ في أحاديث كثيرة في أن يظل المسلم على طهارة بإستمرار. و أما المبالغة النوعية فتعنى المبالغة في إيصال الماء إلى داخل عمق تجويف الأنف حتى تصل إلى البلعوم في غير نهار الصيام.

ثم إن هذه الكلمة بالذات «المبالغة» تسترعى الانتباه، فما بال رسول الوسطية والاعتدال يدعو إلى المبالغة؟، فأمر الدين كله مبنى على التوسط والقصد، في الأكل (كلوا واشربوا ولا تسرفوا)، وفى الإنفاق (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط)، بل حتى وفى العبادات (ألا إني أصوم وأفطر وأقوم وأنام وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتى فليس منى)، فما الذي دعا المعصوم والذى لا ينطق عن الهوى صلوات ربى وتسليماته عليه أن يعدل عن هذا المنهج الثابت المطرد إلى المبالغة؟، فلابد أن ذلك لسبب مهم وحكمة بالغة.

فقد رأينا أن الشق العلمي في الموضوع، وهو أهمية غسول الأنف في علاج التهابات الجيوب الأنفية والوقاية منها، حقيقة علمية مؤكدة بالمراجع العلمية، فكثرة غسول الأنف لابد أن يؤدى إلى تنظيفها وإزالة الإفرازات والجراثيم منها ومن ثم حمايتها من الالتهابات.

أما الشق الشرعي، فهو دلالة الألفاظ الواضحة في هذا الحديث العظيم فليس أدق ولا أبلغ من كلمة المصطفى ؟ (وبالغ في الاستنشاق) لتحقيق ما يصبوا إليه العلماء في الوقاية والعلاج من الالتهابات المزمنة للجيوب الأنفية.

فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.

فوصيتي لكم أيها المتوضئون

أن بالغـوا في الاستنـشـاق وقاية..

وبالغوا في الاستنشاق شفاء..

وأهم من كل ذلك..

بالغوا في الاستنشاق سنة واقتداء..

المصــادر:

1- فقه السنة لسيد سابق. 2- شرح سنن النسائي للسندى.

3- تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي. 4- عون المعبود شرح سنن أبي داود.

5- شرح سنن ابن ماجه للسندي. 6- مسند الإمام أحمد؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

(((((((((((((((((((((((((((ماذا خسر العالم من وجود الكتاب المقدس؟؟))))))))))))))))
هذا البحث فى الواقع هو مرجع او خيط اساسى يجب ان يتتبع من خلاله النصارى كل أضافة لو افتراء مزيف اوجد على كتابهم .. هو سهل ويدلهم بالتحديد اين يتدارسوا المخالفات لكشف زيفها ... ما فى الكتاب من فحش وحث على الرذيله والجريمة ...الخ ، لا يتوفق ابدا مع ما نزل به الله على الرسل السابقين ..
فالمعلوم ان الله لا يامر بالفحشاء والسوء والمنكر .. وانما امر ربى ان نقيم الدين وننهى عن المنكر ونأمر بالمعروف وان ننتهى عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن ..
فكان لزاما علينا بعد ما قرأناه وعاصرناه من تطبيق لتعاليم الكتاب المقدس ، ان نبين للنصارى ، ان مايحدث ليس من شرع الله فى شىء ... وعليه ، يجب عليهم مراجعة عقائدهم وكتبهم وتصحيحها قبل فوات الآوان ...
ما شرعه الكتاب المقدس لأتباعه:
1زنى المحارم: الابن أنجب نفسه من أمه
فقد ادعى كتابكم سكر نبى الله لوط وزناه بابنتيه: (30وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ وَابْنَتَاهُ مَعَهُ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ. 31وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «أَبُونَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ. 32هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْراً وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 33فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا. 34وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْراً اللَّيْلَةَ أَيْضاً فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 35فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضاً وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا 36فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا. 37فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوآبَ» -وَهُوَ أَبُو الْمُوآبِيِّينَ إِلَى الْيَوْمِ. 38وَالصَّغِيرَةُ أَيْضاً وَلَدَتِ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي» - وَهُوَ أَبُو بَنِي عَمُّونَ إِلَى الْيَوْمِ.) تكوين19: 30-38
وكذلك نبى الله موسى وأخوه هارون أولاد حرام (زواج غير شرعى):
يقول سفراللاويبن 18: 12 (عورة أخت أبيك لا تكشف إنها قريبة أبيك) ؛
إلا أن عمرام أبو نبى الله موسى قد تزوج عمته: (وأخذ عمرام يوكابد عمته زوجة له فولدت له هارون وموسى) الخروج 6 : 20
وكذلك نبى الله يعقوب يجمع بين الأختين: فقد تزوج ليئة وراحيل الأختين وأنجب منهما (تكوين 29: 23-30)؛ويحرم سفر اللاويين الجمع بين الأختين(لاويين18: 18)
وأيضاً نبى الله إبراهيم يتزوج من أخته لأبيه: تزوج نبى الله إبراهيم عليه السلام من سارة وهى أخته من أبيه (تكوين 20: 12) ؛ على الرغم من أن سفر اللاويين 18: 9 يحرم الزواج من الأخت للأب أو للأم!
وأيضاً نبى الله يهوذا عليه السلام يزنى بثامار زوجة ابنه: (تكوين الإصحاح 38).
وأيضاً نبى الله رأوبين يزنى بزوجة أبيه بلهة: (تكوين 35: 22 ؛ 49: 3-4)
وأيضاً الكتاب المقدس يعلمك كيف يزنى الأخ بأخته: (أمنون بن داود يزنى بأخته ثامار أخت أبشالوم بن داود) اقرأ سيناريو هذا الفيلم فى (صموئيل الثانى صح 13).
وأيضاً نبى الله حزقيال يشجع النساء على الزنى والفجور (حزقيال 16: 33-34)
2. الاستهانة بالزنى
فإذا كان أنبياء الله يزنون فكيف يكون شأن أتباع هؤلاء الأنبياء؟
نبى الله يهوذا عليه السلام يزنى بثامار زوجة ابنه: (تكوين الإصحاح 38).
نبى الله داود عليه السلام يزنى بجارته ”امرأة أوريا“ وخيانته العظمى للتخلص من زوجها وقتله: فى (صموئيل الثانى صح 11) !!!
نبى الله شاول يُزوِّج ابنته زوجة داود عليه السلام من شخص آخر وهى لم تُطلَّق من زوجها الأول: (44فَأَعْطَى شَاوُلُ مِيكَالَ ابْنَتَهُ امْرَأَةَ دَاوُدَ لِفَلْطِي بْنِ لاَيِشَ الَّذِي مِنْ جَلِّيمَ.) (صموئيل الأول 25: 44) و (14وَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً إِلَى إِيشْبُوشَثَ بْنِ شَاوُلَ يَقُولُ: «أَعْطِنِي امْرَأَتِي مِيكَالَ الَّتِي خَطَبْتُهَا لِنَفْسِي بِمِئَةِ غُلْفَةٍ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ». 15فَأَرْسَلَ إِيشْبُوشَثُ وَأَخَذَهَا مِنْ عِنْدِ رَجُلِهَا، مِنْ فَلْطِيئِيلَ بْنِ لاَيِشَ. 16وَكَانَ رَجُلُهَا يَسِيرُ مَعَهَا وَيَبْكِي وَرَاءَهَا إِلَى بَحُورِيمَ. فَقَالَ لَهُ أَبْنَيْرُ: «اذْهَبِ ارْجِعْ». فَرَجَعَ.) صموئيل الثانى 3: 14-16.
نبى الله إبراهيم ضحى بشرفه وشرف زوجته سارة مرة مع فرعون (تكوين 12: 11-16) ومرة مع أبيمالك (تكوين 20: 1-12)
نبى الله داود لا ينام إلا فى حضن امرأة عذراء: ملوك الأول 1: 1-4
نبى الله شمشون ذهب إلى غزة ورأى هناك امرأة زانية فدخل إليها(قضاة 16: 1)
نبى الله حزقيال شجع النساء على الزنى والفجور (حزقيال 16: 33-34)
وإذا كان الرب نفسه يدفع النساء العفيفات للزنى انتقاماً من أزواجهن ،فكيف يكون حال أولادهم وبناتهم؟
رب الأرباب انتقم من نبيه داود عليه السلام على زناه فيسلم أهل بيته للزنى: صموئيل الثانى 12: 11-12 ،
وعلى ذلك فلابد من نساء داود أن ينفذوا وعد الله ، وعلى ذلك فإن ما يقترفنه من الزنا يكون من البر والتقوى.
أضف إلى ذلك القوانين التى تدفع النساء إلى الزنى ومنها:
الكتاب المقدس يُرغِّب الرجال فى تجنب النساء عن طريق إخصاء أنفسهم:
(12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».) متى 19: 12
فأين حق النساء فى الزواج وهدوء النفس والمتعة الحلالإذا تتبع كل إنسان هذه التعليمات؟
وكيف يمنع الرب الزنى عن هذا الطريق؟ لقد رأينا أكبر حالات الزنى تأتى من المتبتلين أمثال برسوم وغيره الكثيرون فى كل بقاع الأرض.
وإذا كان هذا كلام الرب الذى يؤدى إلى دمار البشرية ، فلماذا تُحرِّمون تحديد النسل؟ وإذا كان هناك أناس ولدوا بعاهات بدون خصية ، فهل يُعمِّم الرب هذا التشوُّه على باقى البشر؟
فماذا يريد الرب بالضبط؟ هل يريد إفناء البشرية أم إعمارها؟
وهل تصفون هذا الرب الذى يأمر بذلك بإله المحبة؟
كما دفعهم للتبتل وعدم الزواج:
(1وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً. 2وَلَكِنْ لِسَبَبِ الزِّنَا لِيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ امْرَأَتُهُ وَلْيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ رَجُلُهَا) كورنثوس الأولى 7: 1-2
ويرى بولس أن الرب لم يوحى شيئاً عن العذارى فأكمل ما نساه الرب قائلاً: (25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. 26فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ. أَنَّهُ حَسَنٌ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هَكَذَا: 27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً.) كورنثوس الأولى 7: 25-28
وأخذه الغرور فأكمل ما نساه الرب ، وفى النهاية تعتبروا كل هذا الكلام مقدساً من وحى الرب: (38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40
ومنع المطلقة أو المطلق أن يتزوج:
(32وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي.) متى 5: 32
فما الغرض من ذلك إلا دفعهم للتحرق والانفجار ثم اقتراف الزنى ، على الأخص إذا
قرأ نصوص الجنس الفاضح التى يعج بها سفر نشيد الإنشاد:
(لاَحَظْتُ بَيْنَ الْبَنِينَ غُلاَماً عَدِيمَ الْفَهْمِ 8عَابِراً فِي الشَّارِعِ عِنْدَ زَاوِيَتِهَا وَصَاعِداً فِي طَرِيقِ بَيْتِهَا. ... 10وَإِذَا بِامْرَأَةٍ اسْتَقْبَلَتْهُ فِي زِيِّ زَانِيَةٍ ... 13فَأَمْسَكَتْهُ وَقَبَّلَتْهُ. أَوْقَحَتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ لَهُ: ... 16بِالدِّيبَاجِ فَرَشْتُ سَرِيرِي بِمُوَشَّى كَتَّانٍ مِنْ مِصْرَ. 17عَطَّرْتُ فِرَاشِي بِمُرٍّ وَعُودٍ وَقِرْفَةٍ. 18هَلُمَّ نَرْتَوِ وُدّاً إِلَى الصَّبَاحِ. نَتَلَذَّذُ بِالْحُبِّ. 19لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ فِي الْبَيْتِ. ذَهَبَ فِي طَرِيقٍ بَعِيدَةٍ. 20أَخَذَ صُرَّةَ الْفِضَّةِ بِيَدِهِ. يَوْمَ الْهِلاَلِ يَأْتِي إِلَى بَيْتِهِ». 21أَغْوَتْهُ بِكَثْرَةِ فُنُونِهَا بِمَلْثِ شَفَتَيْهَا طَوَّحَتْهُ. 22ذَهَبَ وَرَاءَهَا لِوَقْتِهِ كَثَوْرٍ يَذْهَبُ إِلَى الذَّبْحِ أَوْ كَالْغَبِيِّ إِلَى قَيْدِ الْقِصَاصِ.) (أمثال 7: 7-22)
(وَافْرَحْ بِامْرَأَةِ شَبَابِكَ 19الظَّبْيَةِ الْمَحْبُوبَةِ وَالْوَعْلَةِ الزَّهِيَّةِ. لِيُرْوِكَ ثَدْيَاهَا فِي كُلِّ وَقْتٍ وَبِمَحَبَّتِهَا اسْكَرْ دَائِماً.) (أمثال 5: 18-19)
(10مَا أَجْمَلَ خَدَّيْكِ بِسُمُوطٍ وَعُنُقَكِ بِقَلاَئِدَ! ... 13صُرَّةُ الْمُرِّ حَبِيبِي لِي. بَيْنَ ثَدْيَيَّ يَبِيتُ. ... 15هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ. عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ. 16هَا أَنْتَ جَمِيلٌ يَا حَبِيبِي وَحُلْوٌ وَسَرِيرُنَا أَخْضَرُ.) (نشيد الإنشاد 1: 10-16)
(1فِي اللَّيْلِ عَلَى فِرَاشِي طَلَبْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. 2إِنِّي أَقُومُ وَأَطُوفُ فِي الْمَدِينَةِ فِي الأَسْوَاقِ وَفِي الشَّوَارِعِ أَطْلُبُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. 3وَجَدَنِي الْحَرَسُ الطَّائِفُ فِي الْمَدِينَةِ فَقُلْتُ: «أَرَأَيْتُمْ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي؟» 4فَمَا جَاوَزْتُهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً حَتَّى وَجَدْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي فَأَمْسَكْتُهُ وَلَمْ أَرْخِهِ حَتَّى أَدْخَلْتُهُ بَيْتَ أُمِّي وَحُجْرَةَ مَنْ حَبِلَتْ بِي. 5أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ بِالظِّبَاءِ وَبِأَيَائِلِ الْحَقْلِ أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ.) نشيد الإنشاد 3: 1-5
(1هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ! عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ مِنْ تَحْتِ نَقَابِكِ. شَعْرُكِ كَقَطِيعِ مِعْزٍ رَابِضٍ عَلَى جَبَلِ جِلْعَادَ. 2أَسْنَانُكِ كَقَطِيعِ الْجَزَائِزِ الصَّادِرَةِ مِنَ الْغَسْلِ اللَّوَاتِي كُلُّ وَاحِدَةٍ مُتْئِمٌ وَلَيْسَ فِيهِنَّ عَقِيمٌ. 3شَفَتَاكِ كَسِلْكَةٍ مِنَ الْقِرْمِزِ. وَفَمُكِ حُلْوٌ. خَدُّكِ كَفِلْقَةِ رُمَّانَةٍ تَحْتَ نَقَابِكِ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجِ دَاوُدَ الْمَبْنِيِّ لِلأَسْلِحَةِ. أَلْفُ مِجَنٍّ عُلِّقَ عَلَيْهِ كُلُّهَا أَتْرَاسُ الْجَبَابِرَةِ. 5ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ تَوْأَمَيْنِ يَرْعَيَانِ بَيْنَ السَّوْسَنِ. 6إِلَى أَنْ يَفِيحَ النَّهَارُ وَتَنْهَزِمَ الظِّلاَلُ أَذْهَبُ إِلَى جَبَلِ الْمُرِّ وَإِلَى تَلِّ اللُّبَانِ. 7كُلُّكِ جَمِيلٌ يَا حَبِيبَتِي لَيْسَ فِيكِ عَيْبَةٌ.) نشيد الإنشاد 4: 1-7
(1مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ. 2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ. 3ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ. ... 6مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ! 7قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ. 8قُلْتُ:«إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا». وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ) نشيد الإنشاد 7: 1-8
(1لَيْتَكَ كَأَخٍ لِي الرَّاضِعِ ثَدْيَيْ أُمِّي فَأَجِدَكَ فِي الْخَارِجِ وَأُقَبِّلَكَ وَلاَ يُخْزُونَنِي. 2وَأَقُودُكَ وَأَدْخُلُ بِكَ بَيْتَ أُمِّي وَهِيَ تُعَلِّمُنِي فَأَسْقِيكَ مِنَ الْخَمْرِ الْمَمْزُوجَةِ مِنْ سُلاَفِ رُمَّانِي. 3شِمَالُهُ تَحْتَ رَأْسِي وَيَمِينُهُ تُعَانِقُنِي. 4أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ.) نشيد الإنشاد 8: 1-4
(8لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَدْيَانِ. فَمَاذَا نَصْنَعُ لِأُخْتِنَا فِي يَوْمٍ تُخْطَبُ؟ 9إِنْ تَكُنْ سُوراً فَنَبْنِي عَلَيْهَا بُرْجَ فِضَّةٍ. وَإِنْ تَكُنْ بَاباً فَنَحْصُرُهَا بِأَلْوَاحِ أَرْزٍ. 10أَنَا سُورٌ وَثَدْيَايَ كَبُرْجَيْنِ. حِينَئِذٍ كُنْتُ فِي عَيْنَيْهِ كَوَاجِدَةٍ سَلاَمَةً.) نشيد الإنشاد 8: 8-10
(1وَكَـانَتْ إِلَيَّ كَلِمَةُ الرَّبِّ: 2[يَا ابْنَ آدَمَ, عَرِّفْ أُورُشَلِيمَ بِرَجَاسَاتِهَا .. .. 15[فَـاتَّكَلْتِ عَلَى جَمَالِكِ وَزَنَيْتِ عَلَى اسْمِكِ, وَسَكَبْتِ زِنَاكِ عَلَى كُلِّ عَابِرٍ فَكَانَ لَهُ. 16وَأَخَذْتِ مِنْ ثِيَابِكِ وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ مُرْتَفَعَاتٍ مُوَشَّاةٍ وَزَنَيْتِ عَلَيْهَا. أَمْرٌ لَمْ يَأْتِ وَلَمْ يَكُنْ. .. .. وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ صُوَرَ ذُكُورٍ وَزَنَيْتِ بِهَا. .. .. 25فِي رَأْسِ كُلِّ طَرِيقٍ بَنَيْتِ مُرْتَفَعَتَكِ وَرَجَّسْتِ جَمَالَكِ, وَفَرَّجْتِ رِجْلَيْكِ لِكُلِّ عَابِرٍ وَأَكْثَرْتِ زِنَاكِ. 26وَزَنَيْتِ مَعَ جِيرَانِكِ بَنِي مِصْرَ الْغِلاَظِ اللَّحْمِ, وَزِدْتِ فِي زِنَاكِ لإِغَاظَتِي. .. .. 33لِكُلِّ الزَّوَانِي يُعْطُونَ هَدِيَّةً, أَمَّا أَنْتِ فَقَدْ أَعْطَيْتِ كُلَّ مُحِبِّيكِ هَدَايَاكِ, وَرَشَيْتِهِمْ لِيَأْتُوكِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ لِلزِّنَا بِكِ. 34وَصَارَ فِيكِ عَكْسُ عَادَةِ النِّسَاءِ فِي زِنَاكِ, إِذْ لَمْ يُزْنَ وَرَاءَكِ, بَلْ أَنْتِ تُعْطِينَ أُجْرَةً وَلاَ أُجْرَةَ تُعْطَى لَكِ, فَصِرْتِ بِـالْعَكْس!) حزقيال 16: 1-34
3. الدياثة أسوة بنبى الله إبراهيم:
نبى الله إبراهيم لا يخشى الله ويضحى بشرفه وشرف زوجته سارة خوفاً على نفسه من القتل ولتحقيق مكاسب دنيوية، ويأمر زوجته بالكذبتكوين 12: 11-16)
نبى الله إبراهيم لا يخشى الله ويقبل التضحية بشرفه وشرف زوجته سارة، ولم يتعلم من الدرس الذى أخذه من حكايته مع فرعون: (تكوين 20: 1-12)
4 نكران الجميل: يَخلق الآب ويُعبَد غيره
فهناك العديد من النصوص التى تثبت أن عيسى عليه السلام رسول الله إلى بنى إسرائيل ، ومع ذلك تتركون الآب الذى عبده عيسى عليه السلام ، وتعبدون يسوع نفسه.
متى5: 48 (48فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ)
متى 6: 6-8 (6وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً.)
متى 6: 9-15 (9«فَصَلُّوا أَنْتُمْ هَكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. 10لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ. 11خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ. 12وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضاً لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا. 13وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالْقُوَّةَ وَالْمَجْدَ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ. 14فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ. 15وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضاً زَلَّاتِكُمْ.)
متى 10: 40-42 (40مَنْ يَقْبَلُكُمْ يَقْبَلُنِي وَمَنْ مرقس 6: 14-16 (14فَسَمِعَ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ لأَنَّ اسْمَهُ صَارَ مَشْهُوراً. وَقَالَ: «إِنَّ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانَ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ وَلِذَلِكَ تُعْمَلُ بِهِ الْقُوَّاتُ». 15قَالَ آخَرُونَ: «إِنَّهُ
إِيلِيَّا». وَقَالَ آخَرُونَ: «إِنَّهُ نَبِيٌّ أَوْ كَأَحَدِ الأَنْبِيَاءِ». 16وَلَكِنْ لَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ قَالَ: «هَذَا هُوَ يُوحَنَّا الَّذِي قَطَعْتُ أَنَا رَأْسَهُ. إِنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ!»)
متى 23: 8-10 (8وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ وَأَنْتُمْ جَمِيعاً إِخْوَةٌ. 9وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَباً عَلَى الأَرْضِ لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ.)
يوحنا 3: 1-2 (1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».)
متى 24: 36 (36وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ.)
(41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».) يوحنا 11: 41-42 ، وأكَّدَ ذلك أيضاً بقوله: (20وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ.) لوقا 11: 20 وهذه شهادة لأحد معاصريه: (22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.) أعمال الرسل 2: 22 ، (1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».) يوحنا 3: 1-2
يوحنا 17: 1-3 (1تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهَذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضاً 2إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَاناً عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ. 3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.)
مرقس 9: 36-37 (36فَأَخَذَ وَلَداً وَأَقَامَهُ فِي وَسَطِهِمْ ثُمَّ احْتَضَنَهُ وَقَالَ لَهُمْ: 37«مَنْ قَبِلَ وَاحِداً مِنْ أَوْلاَدٍ مِثْلَ هَذَا بِاسْمِي يَقْبَلُنِي وَمَنْ قَبِلَنِي فَلَيْسَ يَقْبَلُنِي أَنَا بَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي».)
يوحنا 17: 3-4 (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ
وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ)
مرقس 3: 35 (لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللَّهِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي».)
يوحنا 11: 33-44 (33فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي وَالْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ 34وَقَالَ: «أَيْنَ وَضَعْتُمُوهُ؟» قَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّدُ تَعَالَ وَانْظُرْ». 35بَكَى يَسُوعُ. 36فَقَالَ الْيَهُودُ: «انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ». 37وَقَالَ بَعْضٌ مِنْهُمْ: «أَلَمْ يَقْدِرْ هَذَا الَّذِي فَتَحَ عَيْنَيِ الأَعْمَى أَنْ يَجْعَلَ هَذَا أَيْضاً لاَ يَمُوتُ؟». 38فَانْزَعَجَ يَسُوعُ أَيْضاً فِي نَفْسِهِ وَجَاءَ إِلَى الْقَبْرِ وَكَانَ مَغَارَةً وَقَدْ وُضِعَ عَلَيْهِ حَجَرٌ. 39قَالَ يَسُوعُ: «ارْفَعُوا الْحَجَرَ». قَالَتْ لَهُ مَرْثَا أُخْتُ الْمَيْتِ: «يَا سَيِّدُ قَدْ أَنْتَنَ لأَنَّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ». 40قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللَّهِ؟». 41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي». 43وَلَمَّا قَالَ هَذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «لِعَازَرُ هَلُمَّ خَارِجاً» 44فَخَرَجَ الْمَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيلٍ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ».)
يوحنا 3: 24 (24اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا».) ، فإذا كان الله روح ، ولا يمكن أن يرى الإنسان هذا الروح فإن (اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ.) يوحنا 1: 18. فكيف يكون عيسى عليه السلام هو الله. وهل الله له جسد أو مولود من الجسد؟ لا. لأن (6اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ.) يوحنا 3: 6 ، وعيسى (كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ، 3وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ.) رسالة يوحنا الأولى 4: 2-3، وكان لعيسى عليه السلام جسد ، لأنه ليس للروح عظام أو لحم (فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ) لوقا 24: 39
(16وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟» 17فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ. وَلَكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا».) متى 19: 16-17 ، (16اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ.) يوحنا 14: 16، (سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ أَنَا أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي.) يوحنا 14: 28 لكن أن تدعونه إلهاً فهذا قمة الزيغ عن الحق! فكيف يكون إلهاً ، والله لم يره أحد قط كما قال؟ (18اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.) يوحنا 1: 18
مرقس 7: 34 (34وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَأَنَّ وَقَالَ لَهُ: «إِفَّثَا». أَيِ انْفَتِحْ.) يا ترى لماذا رفع عينيه إلى السماء؟ وماذا قال وهو يَئِنُ؟ كانوا يدعوا الآب؟ نعم. إذن فهو لا يقدر أن يفعل من نفسه شيئاً. (30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 30 ، (20لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الاِبْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ وَسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هَذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ.) يوحنا 5: 20 ، فكيف تقولون بإتحاد الابن مع الآب؟ هل الإتحاد يعنى أنَّ فرد منهم فى السماء والآخر على الأرض؟ (37وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ) يوحنا 5: 37
هل تريد أن تعلم ماذا كان يقول عندما رفع نظره للسماء؟ فاقرأ قوله (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ. 5وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ.
6«أَنَا أَظْهَرْتُ اسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي مِنَ الْعَالَمِ. كَانُوا لَكَ وَأَعْطَيْتَهُمْ لِي وَقَدْ حَفِظُوا كلاَمَكَ. 7وَالآنَ عَلِمُوا أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَيْتَنِي هُوَ مِنْ عِنْدِكَ 8لأَنَّ الْكلاَمَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ وَهُمْ قَبِلُوا وَعَلِمُوا يَقِيناً أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ وَآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.) يوحنا 17: 3-8
(25أَيُّهَا الآبُ الْبَارُّ إِنَّ الْعَالَمَ لَمْ يَعْرِفْكَ أَمَّا أَنَا فَعَرَفْتُكَ وَهَؤُلاَءِ عَرَفُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.) يوحنا 17: 25
متى 26: 36-44 (36حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ: «اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ». 37ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. 38فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. امْكُثُوا هَهُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي». 39ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ». 40ثُمَّ جَاءَ إِلَى التَّلاَمِيذِ فَوَجَدَهُمْ نِيَاماً فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «أَهَكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً؟ 41اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلَّا تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ». 42فَمَضَى أَيْضاً ثَانِيَةً وَصَلَّى قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ». 43ثُمَّ جَاءَ فَوَجَدَهُمْ أَيْضاً نِيَاماً إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً. 44فَتَرَكَهُمْ وَمَضَى أَيْضاً وَصَلَّى ثَالِثَةً قَائِلاً ذَلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ.)
(10فَخَرَرْتُ أَمَامَ رِجْلَيْهِ لأَسْجُدَ لَهُ، فَقَالَ لِيَ: «انْظُرْ لاَ تَفْعَلْ! أَنَا عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الَّذِينَ عِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ. اسْجُدْ لِلَّهِ. فَإِنَّ شَهَادَةَ يَسُوعَ هِيَ رُوحُ النُّبُوَّةِ».) رؤيا يوحنا 19: 10
متى 27: 43(43قَدِ اتَّكَلَ عَلَى اللَّهِ فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ اللَّهِ!»)
متى 27: 46 (46وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي إِيلِي لَمَا شَبَقْتَنِي» (أَيْ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟) أيصرخ الله؟ أيخاف الله من الموت؟ أيموت الإله؟ ومن هو إله الله؟ من هو الإله الخائن الذى ضحك على الإله الطيب وتركه يُصلَب؟
(3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.) يوحنا 17: 3 ، (24«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.) يوحنا 5: 24 (هَذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً 7وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ. 8لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ النَّاسِ: …».) مرقس 7: 6-8، (30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 30
فلو كان عيسى عليه السلام هو الله بنفسه وتجسَّدَ فى صورة بشر ونزل ليُصلَب كفارة عن خطيئة آدم ، لكان هو المسئول عن إضلال البشر الذين لم يتخذوه إلهاً. لأنه لم يأمر أتباعه ولا معاصريه بالسجود له وعبادته ، ولأنه لم يأت بنصوص واضحة تبين أنه هو الله ، وتحدد شريعته ، فهل يُعقل مثل هذا؟
لقد حدَّدَ عيسى عليه السلام أنه قد جاء لا لينقض الناموس أو الأنبياء بل ليُكمل(متى 5: 17)، فهل أكمل أم لا؟ وإذا كان قد أكمل، فما حاجتكم وحاجته هو نفسه لرسائل بولس؟
5- عدم تحملكم المسئولية وظلم الآخرين
فإيمانكم بفرية الخطيئة الأزلية ، قد جعلتكم ترضون بظلم الله ، من أجل رفع هذا الإثم عنكم ، فبذلك ظلمتم الإله.
وعلقتم ذنب آدم على البشرية كلها ، وعلى الأخص المرأة ، وهذا من الآثام ، لأنكم ظلمتم كل الأبرار الذين عاشوا وماتوا قبل صلب إلهكم ، وجعلتكم تضطهدون المرأة ، وتحرقون النساء تحت زعم أنهن السبب فى مشاكلكم ، وظناً منكم أن هذا انتصاراً لله.
وجعلتم دخولكم الجنة يتوقف على إيمانكم بيسوع كإله وإياه مصلوباً، وهو سوف يتحمل عنكم ذنوبكم كلها ، وليس من العدل أن يتوقف دخول الجنة على الإيمان فقط ، لأن هذا
يعطيكم فرصاً أكبر للإساءة وارتكاب الآثام فى حق من تخالطوهم
………………………………
كتبة الاخ :علاء ابو بكر
شبكة بن مريم الاسلامية:منتدى نصرانيات
:
فقد اخترع لكم بولس ديناً جديداً وعبادة غير التى أمر بها يسوع: وبذلك أخرجكم من جماعة الرب بطرق عديدة ، منها:
1) اخترع لهم اسم (المسيحيين) أي (عابدي المسيح) – والكنيسة:
(26فَحَدَثَ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا فِي الْكَنِيسَةِ سَنَةً كَامِلَةً وَعَلَّمَا جَمْعاً غَفِيراً. وَدُعِيَ التَّلاَمِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً.) (أعمال 11: 26)
والعجيب أن من يتابع كتاب (أعمال الرسل) سيجد أن بولس لم يدخل أي كنيسة – ولا تلاميذ المسيح.
2) اخترع لهم نظام القساوسة – وألغى النظام القديم (المشايخ):
(6فَاجْتَمَعَ الرُّسُلُ وَالْمَشَايِخُ لِيَنْظُرُوا فِي هَذَا الأَمْرِ.) أعمال الرسل 15: 6
(23وَانْتَخَبَا لَهُمْ قُسُوساً فِي كُلِّ كَنِيسَةٍ ثُمَّ صَلَّيَا بِأَصْوَامٍ وَاسْتَوْدَعَاهُمْ لِلرَّبِّ الَّذِي كَانُوا قَدْ آمَنُوا بِهِ.) أعمال الرسل 14: 23
3) اخترع (الأساقفة) أي رؤساء الكهنة بدلا من (الشيوخ):
(28اِحْتَرِزُوا اذاً لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً لِتَرْعُوا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ.) أعمال الرسل 20: 28
4) طلب من المسيحيين ألا يخالطوا الزاني والسكِّير منهم فقط ، وألا يفعلوا ذلك مع الذين لم يتنصروا:
(11وَأَمَّا الآنَ فَكَتَبْتُ إِلَيْكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ مَدْعُوٌّ أَخاً زَانِياً أَوْ طَمَّاعاً أَوْ عَابِدَ وَثَنٍ أَوْ شَتَّاماً أَوْ سِكِّيراً أَوْ خَاطِفاً أَنْ لاَ تُخَالِطُوا وَلاَ تُؤَاكِلُوا مِثْلَ هَذَا. 12لأَنَّهُ مَاذَا لِي أَنْ أَدِينَ الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ تَدِينُونَ الَّذِينَ مِنْ دَاخِلٍ. 13أَمَّا الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ فَاللَّهُ يَدِينُهُمْ. فَاعْزِلُوا الْخَبِيثَ مِنْ بَيْنِكُمْ.) كورنثوس الأولى 5: 11-13
5) دعاكم لإخصاء أنفسكم: (12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».) متى 19: 12 ، على الرغم من الأمر الإلهى: («لا يَدْخُل مَخْصِيٌّ بِالرَّضِّ أَوْ مَجْبُوبٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.) تثنية 23: 1
6) يشجع على الرهبنة (وهي نظام يهودي):
(1وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً.) كورنثوس الأولى 7: 1
(8وَلَكِنْ أَقُولُ لِغَيْرِ الْمُتَزَوِّجِينَ وَلِلأَرَامِلِ إِنَّهُ حَسَنٌ لَهُمْ إِذَا لَبِثُوا كَمَا أَنَا.) كورنثوس الأولى 7: 8
(37وَأَمَّا مَنْ أَقَامَ رَاسِخاً فِي قَلْبِهِ وَلَيْسَ لَهُ اضْطِرَارٌ بَلْ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى إِرَادَتِهِ وَقَدْ عَزَمَ عَلَى هَذَا فِي قَلْبِهِ أَنْ يَحْفَظَ عَذْرَاءَهُ فَحَسَناً يَفْعَلُ. 38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ.) كورنثوس الأولى 7: 37-38
وهو عكس كلامه الذى فيه يحرض الرجل على أن يعتزل زوجته ولا يمسها:
(1وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً.) كورنثوس الأولى 7: 1 (فلماذا تزوج إذاً؟
7) يرفض الأرامل صغار السن ويُحرِّض على عدم زواج الأرامل كلهن:
(11أَمَّا الأَرَامِلُ الْحَدَثَاتُ [صغار السن] فَارْفُضْهُنَّ، لأَنَّهُنَّ مَتَى بَطِرْنَ عَلَى الْمَسِيحِ يُرِدْنَ أَنْ يَتَزَوَّجْنَ، 12وَلَهُنَّ دَيْنُونَةٌ لأَنَّهُنَّ رَفَضْنَ الإِيمَانَ الأَوَّلَ. 13وَمَعَ ذَلِكَ أَيْضاً يَتَعَلَّمْنَ أَنْ يَكُنَّ بَطَّالاَتٍ، يَطُفْنَ فِي الْبُيُوتِ. وَلَسْنَ بَطَّالاَتٍ فَقَطْ بَلْ مِهْذَارَاتٌ أَيْضاً، وَفُضُولِيَّاتٌ، يَتَكَلَّمْنَ بِمَا لاَ يَجِبُ.) تيموثاوس الأولى 5: 11-13
(38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40
8) يحرض على زواج المؤمنين والمؤمنات – من الكافرات والكافرين:
(12وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. 13وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ.) كورنثوس الأولى 7: 12-13
9) يؤيد انفصال الزوج عن زوجته (أي الطلاق):
(27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. 28لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ. وَإِنْ تَزَوَّجَتِ الْعَذْرَاءُ لَمْ تُخْطِئْ. وَلَكِنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ يَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي الْجَسَدِ. وَأَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُشْفِقُ عَلَيْكُمْ.) كورنثوس الأولى 7: 27-28
(32فَأُرِيدُ أَنْ تَكُونُوا بِلاَ هَمٍّ. غَيْرُ الْمُتَزَوِّجِ يَهْتَمُّ فِي مَا لِلرَّبِّ كَيْفَ يُرْضِي الرَّبَّ 33وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجُ فَيَهْتَمُّ فِي مَا لِلْعَالَمِ كَيْفَ يُرْضِي امْرَأَتَهُ. 34إِنَّ بَيْنَ الزَّوْجَةِ وَالْعَذْرَاءِ فَرْقاً: غَيْرُ الْمُتَزَوِّجَةِ تَهْتَمُّ فِي مَا لِلرَّبِّ لِتَكُونَ مُقَدَّسَةً جَسَداً وَرُوحاً. وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجَةُ فَتَهْتَمُّ فِي مَا لِلْعَالَمِ كَيْفَ تُرْضِي رَجُلَهَا.) كورنثوس الأولى 7: 32-34
10) يُحلل تعدد الزوجات وهذا عكس الكلام المنسوب للمسيح في الأناجيل تماما:
(27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. 28لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ. وَإِنْ تَزَوَّجَتِ الْعَذْرَاءُ لَمْ تُخْطِئْ. وَلَكِنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ يَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي الْجَسَدِ. وَأَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُشْفِقُ عَلَيْكُمْ.) كورنثوس الأولى 7: 27-28
ولم يقصر الزواج بامرأة واحدة إلا على الأساقفة ، وهذا دليل انتشار تعدد الزوجات تبعاً لناموس موسى ، واقتداءً بسنة الأنبياء: (2فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ الأُسْقُفُ بِلاَ لَوْمٍ، بَعْلَ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ، صَاحِياً، عَاقِلاً، مُحْتَشِماً، مُضِيفاً لِلْغُرَبَاءِ، صَالِحاً لِلتَّعْلِيمِ، 3غَيْرَ مُدْمِنِ الْخَمْرِ، وَلاَ ضَرَّابٍ، وَلاَ طَامِعٍ بِالرِّبْحِ الْقَبِيحِ، بَلْ حَلِيماً، غَيْرَ مُخَاصِمٍ، وَلاَ مُحِبٍّ لِلْمَالِ، 4يُدَبِّرُ بَيْتَهُ حَسَناً، لَهُ أَوْلاَدٌ فِي الْخُضُوعِ بِكُلِّ وَقَارٍ.) تيموثاوس الأولى 3: 2
11 - أباح للمطلَّقة الزواج:
فقد تم تحريمها عند متى: (31«وَقِيلَ: مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِهَا كِتَابَ طَلاَقٍ 32وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي.)متى5: 31-32
وأباحها بولس: (27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. 28لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ.) كورنثوس الأولى 7: 27-28
12 - كأس الخمر في الكنيسة هو شركة دم المسيح، والخبز هو شركة جسد المسيح (وليسا دم وجسد المسيح): (16كَأْسُ الْبَرَكَةِ الَّتِي نُبَارِكُهَا أَلَيْسَتْ هِيَ شَرِكَةَ دَمِ الْمَسِيحِ؟ الْخُبْزُ الَّذِي نَكْسِرُهُ أَلَيْسَ هُوَ شَرِكَةَ جَسَدِ الْمَسِيحِ؟ 17فَإِنَّنَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ خُبْزٌ وَاحِدٌ جَسَدٌ وَاحِدٌ لأَنَّنَا جَمِيعَنَا نَشْتَرِكُ فِي الْخُبْزِ الْوَاحِدِ.) كورنثوس الأولى 10: 16-17
13- تغطي رأسها في الصلاة فقط – لأجل الملائكة؟ والتي لا تفعل يُقَص شعرها (أى تُشوَّه):
(6إِذِ الْمَرْأَةُ إِنْ كَانَتْ لاَ تَتَغَطَّى فَلْيُقَصَّ شَعَرُهَا. وَإِنْ كَانَ قَبِيحاً بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُقَصَّ أَوْ تُحْلَقَ فَلْتَتَغَطَّ. 7فَإِنَّ الرَّجُلَ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُغَطِّيَ رَأْسَهُ لِكَوْنِهِ صُورَةَ اللهِ وَمَجْدَهُ. وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَهِيَ مَجْدُ الرَّجُلِ. 8لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ مِنَ الْمَرْأَةِ<
20) ألغى الصوم والأعياد: (يدعوها: عبادة الملائكة وعبادة نافلة ليس لها قيمة):
(16فَلاَ يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أحَدٌ فِي أكْلٍ أوْ شُرْبٍ، اوْ مِنْ جِهَةِ عِيدٍ اوْ هِلاَلٍ اوْ سَبْتٍ، 17الَّتِي هِيَ ظِلُّ الأُمُورِ الْعَتِيدَةِ، وَأَمَّا الْجَسَدُ فَلِلْمَسِيحِ. 18لاَ يُخَسِّرْكُمْ احَدٌ الْجِعَالَةَ، رَاغِباً فِي التَّوَاضُعِ وَعِبَادَةِ الْمَلاَئِكَةِ، مُتَدَاخِلاً فِي مَا لَمْ يَنْظُرْهُ، مُنْتَفِخاً بَاطِلاً مِنْ قِبَلِ ذِهْنِهِ الْجَسَدِيِّ، 19وَغَيْرَ مُتَمَسِّكٍ بِالرَّأْسِ الَّذِي مِنْهُ كُلُّ الْجَسَدِ بِمَفَاصِلَ وَرُبُطٍ، مُتَوَازِراً وَمُقْتَرِناً يَنْمُو نُمُوّاً مِنَ اللهِ. 20إِذاً انْ كُنْتُمْ قَدْ مُتُّمْ مَعَ الْمَسِيحِ عَنْ ارْكَانِ الْعَالَمِ، فَلِمَاذَا كَأَنَّكُمْ عَائِشُونَ فِي الْعَالَمِ، تُفْرَضُ عَلَيْكُمْ فَرَائِضُ: 21لاَ تَمَسَّ، وَلاَ تَذُقْ، وَلاَ تَجُسَّ؟ 22الَّتِي هِيَ جَمِيعُهَا لِلْفَنَاءِ فِي الاِسْتِعْمَالِ، حَسَبَ وَصَايَا وَتَعَالِيمِ النَّاسِ، 23الَّتِي لَهَا حِكَايَةُ حِكْمَةٍ، بِعِبَادَةٍ نَافِلَةٍ، وَتَوَاضُعٍ، وَقَهْرِ الْجَسَدِ، لَيْسَ بِقِيمَةٍ مَا مِنْ جِهَةِ اشْبَاعِ الْبَشَرِيَّةِ.) رسالة كولوسى 2: 16-23
21) يهاجم الصوم الذي يصومه المسيحيون الآن ، ويهاجم الرهبنة (لأنها كانت عبادات يهودية) ويصف من يفعل ذلك بأنهم شياطين ضالين ومضلين:
(1وَلَكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحاً: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحاً مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ، 2فِي رِيَاءِ أَقْوَالٍ كَاذِبَةٍ، مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ، 3مَانِعِينَ عَنِ الزِّوَاجِ، وَآمِرِينَ أَنْ يُمْتَنَعَ عَنْ أَطْعِمَةٍ قَدْ خَلَقَهَا اللهُ لِتُتَنَاوَلَ بِالشُّكْرِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَعَارِفِي الْحَقِّ. 4لأَنَّ كُلَّ خَلِيقَةِ اللهِ جَيِّدَةٌ، وَلاَ يُرْفَضُ شَيْءٌ إِذَا أُخِذَ مَعَ الشُّكْرِ، 5لأَنَّهُ يُقَدَّسُ بِكَلِمَةِ اللهِ وَالصَّلاَةِ.) تيموثاوس الأولى 4: 1-5
22) اخترع وضع أيدي المشيخة (القساوسة) على الناس لأجل إعطائهم البركة:
(14لاَ تُهْمِلِ الْمَوْهِبَةَ الَّتِي فِيكَ الْمُعْطَاةَ لَكَ بِالنُّبُوَّةِ مَعَ وَضْعِ أَيْدِي الْمَشْيَخَةِ.) رسالة تيموثاوس الأولى 4: 14
23) الخمر يعالج أمراض المعدة والأسقام الكثيرة؟:
(23لاَ تَكُنْ فِي مَا بَعْدُ شَرَّابَ مَاءٍ، بَلِ اسْتَعْمِلْ خَمْراً قَلِيلاً مِنْ أَجْلِ مَعِدَتِكَ وَأَسْقَامِكَ الْكَثِيرَةِ.) تيموثاوس الأولى 5: 23
24) ألغى الختان:ففى الوقت الذى يتمسك فيه الله بالختان قائلاً:
(9وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ. 10هَذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ 11فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ. 12اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ. 13يُخْتَنُ خِتَاناً وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْداً أَبَدِيّاً. 14وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي».) تكوين 17: 9-14
وفى الوقت الذى خُتِنَ الإله نفسه على الأرض:
وهذا ما فعله عيسى ويوحنا المعمدان عليهما السلام (59وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ جَاءُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ وَسَمَّوْهُ بِاسْمِ أَبِيهِ زَكَرِيَّا. 60فَقَالَتْ أُمُّهُ: «لاَ بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا».) لوقا 1: 59-60 ، (21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ.) لوقا 2: 21
قرَّرَ بولس من إخراجكم من عهد الرب وعنايته ، بإبطال الختان فقال:
(أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!) غلاطية 5: 2
(4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6
25) أبطل الناموس:
(18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً.) عبرانيين 7: 18-19
(13فَإِذْ قَالَ«جَدِيداً» عَتَّقَ الأَوَّلَ.وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الاِضْمِحْلاَلِ) عبرانيين8: 13
(7فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذَلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ.) عبرانيين 8: 7
(9ثُمَّ قَالَ: «هَئَنَذَا أَجِيءُ لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ». يَنْزِعُ الأَوَّلَ لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ.)عبرانيين10: 9
(16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.) غلاطية 2: 16
(5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً.) رومية 4: 5
(4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6
(20لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ. 21وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ.) رومية 3: 20-21
(27فَأَيْنَ الافْتِخَارُ؟ قَدِ انْتَفَى! بِأَيِّ نَامُوسٍ؟ أَبِنَامُوسِ الأَعْمَالِ؟ كَلاَّ! بَلْ بِنَامُوسِ الإِيمَانِ. 28إِذاً نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ.) رومية 3: 27-28
(20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ.) رومية 5: 20
(21لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذاً مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ.) غلاطية 2: 21
(أَمَّا شَوْكَةُ الْمَوْتِ فَهِيَ الْخَطِيَّةُ وَقُوَّةُ الْخَطِيَّةِ هِيَ النَّامُوسُ)كورنثوس الأولى15: 56
26) اخترع أسطورة الخطيئة الأزلية:
(بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.) رومية 5: 12
(29فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لاَ يَقُولُونَ بَعْدُ: الآبَاءُ أَكَلُوا حِصْرِماً وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ. 30بَلْ: كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ. كُلُّ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ الْحِصْرِمَ تَضْرَسُ أَسْنَانُهُ.) إرمياء31: 29-30
(16«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) التثنية
اخترع أسطورة الصلب والفداء:
(2لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً.) كورنثوس الأولى 2: 2

و "…... وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة " (عبرانيين 9: 22).

(8وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. 9فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ. 10لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ. 11وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً بِاللَّهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي نِلْنَا بِهِ الآنَ الْمُصَالَحَةَ. 12مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. 13فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. 14لَكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى وَذَلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي. 15وَلَكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هَكَذَا أَيْضاً الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً نِعْمَةُ اللهِ وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ. 16وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هَكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ. 17لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 18فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ هَكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. 19لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً هَكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً. 20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ. وَلَكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدّاً. 21حَتَّى كَمَا مَلَكَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْمَوْتِ هَكَذَا تَمْلِكُ النِّعْمَةُ بِالْبِرِّ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.) رومية 5: 8-21

(22وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!) عبرانيين 9: 22

(23إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ 24مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ 25الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ.) رومية 3: 23-25

على الرغم من مهاجمة الله لهذه الأسطورة ، وإقراره العدل:
(16«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) التثنية 24 : 16

(19وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ.) حزقيال 18: 19-20

(32وَمَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ وَأَمَّا مَنْ قَالَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ لاَ فِي هَذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي.) (متى12: 32)
إذن فما أهمية الفداء إذا كان هناك حساب فى العالم الآخر على أقوالنا وأفعالنا؟)
28) اخترع كون عيسى عليه السلام المسيَّا (المسيح النبى الخاتم):
(2لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً.) كورنثوس الأولى 2:
29) اخترع أسطورة موت عيسى عليه السلام وقيامته من الأموات:
(23إِنْ يُؤَلَّمِ الْمَسِيحُ يَكُنْ هُوَ أَوَّلَ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ مُزْمِعاً أَنْ يُنَادِيَ بِنُورٍ لِلشَّعْبِ وَلِلْأُمَمِ». 24وَبَيْنَمَا هُوَ يَحْتَجُّ بِهَذَا قَالَ فَسْتُوسُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «أَنْتَ تَهْذِي يَا بُولُسُ! الْكُتُبُ الْكَثِيرَةُ تُحَوِّلُكَ إِلَى الْهَذَيَانِ».) أعمال الرسل 26: 23-24

(18فَلَمَّا وَقَفَ الْمُشْتَكُونَ حَوْلَهُ لَمْ يَأْتُوا بِعِلَّةٍ وَاحِدَةٍ مِمَّا كُنْتُ أَظُنُّ. 19لَكِنْ كَانَ لَهُمْ عَلَيْهِ مَسَائِلُ مِنْ جِهَةِ دِيَانَتِهِمْ وَعَنْ وَاحِدٍ اسْمُهُ يَسُوعُ قَدْ مَاتَ وَكَانَ بُولُسُ يَقُولُ إِنَّهُ حَيٌّ.) أعمال الرسل 25: 18-19

(31لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْماً هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ بِرَجُلٍ قَدْ عَيَّنَهُ مُقَدِّماً لِلْجَمِيعِ إِيمَاناً إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ». 32وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ وَالْبَعْضُ يَقُولُونَ: «سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هَذَا أَيْضاً!». 33وَهَكَذَا خَرَجَ بُولُسُ مِنْ وَسَطِهِمْ.) أعمال الرسل 17: 31-33
30) ألغى السبت وتقديسه:
تقديس السبت هو الوصية الرابعة من الوصايا العشر: (14فَتَحْفَظُونَ السَّبْتَ لأَنَّهُ مُقَدَّسٌ لَكُمْ. مَنْ دَنَّسَهُ يُقْتَلُ قَتْلاً. إِنَّ كُلَّ مَنْ صَنَعَ فِيهِ عَمَلاً تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ شَعْبِهَا. 15سِتَّةَ أَيَّامٍ يُصْنَعُ عَمَلٌ. وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَفِيهِ سَبْتُ عُطْلَةٍ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ. كُلُّ مَنْ صَنَعَ عَمَلاً فِي يَوْمِ السَّبْتِ يُقْتَلُ قَتْلاً. 16فَيَحْفَظُ بَنُو إِسْرَائِيلَ السَّبْتَ لِيَصْنَعُوا السَّبْتَ فِي أَجْيَالِهِمْ عَهْداً أَبَدِيّاً. 17هُوَ بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلاَمَةٌ إِلَى الأَبَدِ لأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ اسْتَرَاحَ وَتَنَفَّسَ».) خروج 31: 14

وأمر الرب بقتل المتعدى على السبت: (35فَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: «قَتْلاً يُقْتَلُ الرَّجُلُ. يَرْجُمُهُ بِحِجَارَةٍ كُلُّ الجَمَاعَةِ خَارِجَ المَحَلةِ». 36فَأَخْرَجَهُ كُلُّ الجَمَاعَةِ إِلى خَارِجِ المَحَلةِ وَرَجَمُوهُ بِحِجَارَةٍ فَمَاتَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.) عدد 15: 32-36

وأيَّدَ ذلك عيسى عليه السلام قائلاً: (27ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «السَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ لاَ الإِنْسَانُ لأَجْلِ السَّبْتِ.) مرقس 2: 27

وألغاه بولس:
(18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً. وَلَكِنْ يَصِيرُ إِدْخَالُ رَجَاءٍ أَفْضَلَ بِهِ نَقْتَرِبُ إِلَى اللهِ.) عبرانيين 7: 18-19

(7فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذَلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ.) عبرانيين 8: 7

(13فَإِذْ قَالَ«جَدِيداً» عَتَّقَ الأَوَّلَ. وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الاِضْمِحْلاَلِ) عبرانيين 8: 13

(9ثُمَّ قَالَ: «هَئَنَذَا أَجِيءُ لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ». يَنْزِعُ الأَوَّلَ لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ.) عبرانيين 10: 9

وتقول موسوعة دائرة المعارف الكتابية ، تحت كلمة السبت (الرسول بولس والسبت):
وفى حديثه عن الناموس، لم يفرق الرسول بولس بين الناموس الأدبي والنامس الطقسي، فكلاهما جزء من العهد العتيق الذي أُبطل فى المسيح ( 2كورنثوس 3: 14). ولاشك فى أن "السبت" كان جزءاً من الصك الذى "كان علينا فى الفرائض الذي كان ضّداً لنا، وقد رفعه (الله) من الوسط مسمراً إياه بالصليب" (كولوسى 2: 14). وقد ورد ذكر السبت مع الأعياد والأهلة "التى هي ظل الأمور العتيدة" (كولوسى 2: 16و17) و "حفظ أيام وشهور وأوقات وسنين" هو استعباد " للأركان الضعيفة الفقيرة" ( غلاطية 4: 9 و 10، وانظر أيضاً كولوسى 2: 20). "فحفظ أيام" هو أحد خصائص الإنسان "الضعيف فى الإيمان" ( رومية 14: 1-5).
- 31علمكم الكذب والنفاق والتحايل فى الدعوة:
فقد كان ينافق كل طائفة حسب عقيدتها، فقام بختان تابعه (تيموثاوس) لينافق اليهود (بعد أن كان يحارب الختان) (3فَأَرَادَ بُولُسُ أَنْ يَخْرُجَ هَذَا مَعَهُ فَأَخَذَهُ وَخَتَنَهُ مِنْ أَجْلِ الْيَهُودِ الَّذِينَ فِي تِلْكَ الأَمَاكِنِ .. .. ..) (أعمال 16: 3).

ثم نافق عبدة الأصنام في أثينا عندما رأى صنما مكتوبا عليه (إله مجهول) فقال لهم لقد جئتكم لأبشركم بهذا الإله؟؟ (23لأَنَّنِي بَيْنَمَا كُنْتُ أَجْتَازُ وَأَنْظُرُ إِلَى مَعْبُودَاتِكُمْ وَجَدْتُ أَيْضاً مَذْبَحاً مَكْتُوباً عَلَيْهِ: «لِإِلَهٍ مَجْهُولٍ». فَالَّذِي تَتَّقُونَهُ وَأَنْتُمْ تَجْهَلُونَهُ هَذَا أَنَا أُنَادِي لَكُمْ بِهِ.) (أعمال 17: 23)

ونافق عبدة الأصنام فى أثينا وقال مثل قولهم (نحن ذرية الله)؟ (29فَإِذْ نَحْنُ ذُرِّيَّةُ اللهِ) أعمال الرسل 17: 29

وكان هذا هو منهاج حياته الذى أقر به: (19فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ. 20فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ 21وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ - مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ - لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. 22صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً. 23وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ.) كورنثوس الأولى 9: 19-23

والغريب أنه لا يستح من كذبه ، ويبرره بأن مجد الله ازداد بكذبه: (7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟) رومية 3: 7

والأعجب من ذلك أنه يتفاخر بذلك قائلاً: (16فَلْيَكُنْ. أَنَا لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُمْ. لَكِنْ إِذْ كُنْتُ مُحْتَالاً أَخَذْتُكُمْ بِمَكْرٍ!) كورنثوس الثانية 12: 16
32-بِمَكْرٍ!) كورنثوس الثانية 12: 16
32) اخترع الأقنوم الثالث ، وهو الروح القدس:
(فَإِذْ وَجَدَ تَلاَمِيذَ 2سَأَلَهُمْ: «هَلْ قَبِلْتُمُ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمَّا آمَنْتُمْ؟» قَالُوا لَهُ: «وَلاَ سَمِعْنَا أَنَّهُ يُوجَدُ الرُّوحُ الْقُدُسُ».) أعمال الرسل 19: 1-2
33) جعل عيسى عليه السلام ابناً لله:
(فَاللَّهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ) رومية 8: 3

(3عَنِ ابْنِهِ. الَّذِي صَارَ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ مِنْ جِهَةِ الْجَسَدِ 4وَتَعَيَّنَ ابْنَ اللهِ بِقُوَّةٍ مِنْ جِهَةِ رُوحِ الْقَدَاسَةِ بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ: يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.) رومية 1: 3-4

(31فَمَاذَا نَقُولُ لِهَذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا! 32اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟) رومية 8: 31-32
34) رفع عيسى عليه السلام لمصاف الآلهة:
(1بُولُسُ وَتِيمُوثَاوُسُ عَبْدَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، إِلَى جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِينَ فِي فِيلِبِّي، مَعَ أَسَاقِفَةٍ وَشَمَامِسَةٍ.) رسالة فيليبى 1: 1

(5لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، 6الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ، الشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ،) تيموثاوس الأولى 2: 5-6

(12شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي اهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، 13الَّذِي انْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا الَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ، 14الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا، 15اَلَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ. 16فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشاً امْ سِيَادَاتٍ امْ رِيَاسَاتٍ امْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ. 17اَلَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ 18وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّماً فِي كُلِّ شَيْءٍ.) كولوسى 1: 12-18
35) علمكم الكبر:
(1739- علمكم استحسان الضلال والإضلال وعدم الموضوعية فى البحث العلمى:
فقد استشهد الكتاب بكتب سماوية أنزلها الله على أنبيائه ، وليس لها وجود فى الكتاب المقدس: (ومع ذلك مازلتم تعدون هذا الكتاب من وحى الله)
1- سفر حروب الرب وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في (العدد 21 : 14 ) .
2- سفر ياشر وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في ( يشوع 10 : 13 ) .
3- سفر أمور سليمان جاء ذكره في (الملوك الأول11 : 41 )
4- سفر مرثية إرميا على يوشيا ملك أورشليم وجاء ذكر هذه المرثية في(الأيام الثاني35: 25)
5- سفر أمور يوشيا (الأيام الثاني35: 25)
6- سفر مراحم يوشيا (الأيام الثاني35: 25)
7- سفر أخبار ناثان النبي (أخبار الأيام الثاني9 : 29)
8 - سفر أخيا النبي الشيلوني (أخبار الأيام الثاني9 : 29)
9 - وسفر رؤى يعدو الرائي وقد جاء ذكر هذه الاسفار في (الأيام الثاني9 : 29)
10 - سفر أخبار جاد الرائي وقد جاء ذكره في (أخبار الأيام الأول 29 : 31 )
11- سفر شريعة الله (يشوع 24: 26)
12- سفر توراة موسى (يشوع 8: 31)
13- سفر شريعة موسى (يشوع 23: 6)

1- زبور عيسى الذى كان يعلم منه 35- إنجيل الأنكرتيين
2- رسالة عيسى إلى بطرس وبولس 36- إنجيل أتباع إيصان
3- رسالة عيسى إلى أبكرس ملك أديسه 37- إنجيل عمالانيل
4- إنجيل يعقوب ويُنسب ليعقوب الحوارى 38- إنجيل الأبيونيين
5- آداب الصلاة وينسب ليعقوب الحوارى 39- إنجيل أتباع فرقة مانى
6- إنجيل الطفولة ويُنسب لمتى الحوارى 40- إنجيل أتباع مرقيون(مرسيون)
7- آداب الصلاة وينسب لمتى الحوارى 41- إنجيل الحياة (إنجيل الله الحى)
8- إنجيل توما وينسب لتوما الحوارى 42- إنجيل أبللس (تلميذ لماركيون)
9- أعمال توما وينسب لتوما الحوارى 43- إنجيل تاسينس
10- إنجيل فيليب ويُنسب لفيليب الحوارى 44- إنجيل هسيشيوس
11- أعمال فيليب وينسب لفيليب الحوارى 45- إنجيل اشتهِرَ باسم التذكرة
12- إنجيل برنابا 46- إنجيل يهوذا الإسخريوطى
13- رسالة برنابا 47- أعمال بولس
14- إنجيل برتولما ويُنسب لبرتولما الحوارى 48-أعمال بطرس وأندراوس
15- إنجيل طفولة المسيح ويُنسب لمرقس الحوارى 49- أعمال بطرس وبولس
16- إنجيل المصريين ويُنسب لمرقس الحوارى 50- رؤيا بطرس
17- إنجيل بيكوديم وينسب لنيكوديم الحوارى 51- إنجيل حواء (ذكره أبيفانوس)
18- الإنجيل الثانى ليوحنا الحوارى 52- مراعى هرماس
19- إنجيل أندريا وينسب لأندريا الحوارى 53- إنجيل يهوذا
20- إنجيل بطرس وينسب لبطرس الحوارى 54- إنجيل مريم
21- أعمال بطرس وينسب لبطرس الحوارى 55- أعمال بولس وتكلة
22- رسالة بولس الثالثة إلى أهل تسالونيكى 56- سفر الأعمال القانونى
23- رسالة بولس الثالثة إلى أهل كورنثوس 57- أعمال أندراوس
24- إنجيل الإثنى عشر رسولا 58- رسالة يسوع
25- إنجيل السبعين وينسب لتلامس 59- راعى هرماس
26- أعمال يوحنا (ذكره أوغسطينوس) 60- إنجيل متياس
27- أعمال بطرس والاثنى عشر رسولا 61- إنجيل فليمون
28- إنجيل برتولماوس 62- إنجيل كيرنثوس
29- إنجيل تداوس 63- إنجيل مولد مريم
30- إنجيل ماركيون 64- إنجيل متى المُزيَّف
31- إنجيل باسيليوس 65- إنجيل يوسف النجار
32- إنجيل العبرانيين أو الناصريين 66- إنجيل إنتقال مريم
33- إنجيل الكمال 67- إنجيل يوسيفوس
34- إنجيل الحق 68- سفر ياشر
ومن المعروف كثرة الأناجيل عندهم ، التى تُعدِّدها دائرة المعارف الكتابية (كلمة أبوكريفا) ب 280 كتاباً: (فوتيوس : أما أكمل وأهم الإشارات إلى الأعمال الأبوكريفية فهي ما جاء بكتابات فوتيوس بطريرك القسطنطينية في النصف الثاني من القرن التاسع ، ففي مؤلفه "ببليوتيكا" تقرير عن 280 كتاباً مختلفاً قرأها في أثناء إرساليته لبغداد .. .. .. لابد أن تأليف هذه الأناجيل ونشرها كانا أيسر مما عليه الحال الآن . ويبلغ عدد هذه الأناجيل نحو خمسين)
تقول دائرة المعارف الكتابية (كلمة أبوكريفا): أن هناك (رسالة مفقودة إلى الكورنثيين: ففي (1كو 5: 9) يذكر الرسول رسالة إلى الكورنثيين يبدو أنها قد فقدت. وفي القرن الخامس أدمجت بعد الرسالة الثانية لكورنثوس رسالة قصيرة من الكورنثيين إلى بولس وأخرى من بولس إلى الكورنثيين، وهما موجودتان في السريانية، ويبدو أنهما كانتا مقبولتين في دوائر كثيرة في نهاية القرن الرابع، وهما تكونان جزءً من أعمال بولس الأبوكريفية، ويرجع تاريخ كتابتهما إلى حوالي 200 م.)

ذَكَرَ الكتاب المقدس التحريف الذى وقع لكلمة الله:
1) (كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟) إرمياء 8: 8

2) وهذا كلام الله الذى يقدسه نبى الله داود ويفتخر به ، يحرفه غير المؤمنين ، ويطلبون قتله لأنه يعارضهم ويمنعهم ، ولا يبالى إن قتلوه من أجل الحق ، فهو متوكل على الله: (4اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ! 5الْيَوْمَ كُلَّهُ يُحَرِّفُونَ كَلاَمِي. عَلَيَّ كُلُّ أَفْكَارِهِمْ بِالشَّرِّ.) مزمور 56: 4 –5

3) (15وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَعَمَّقُونَ لِيَكْتُمُوا رَأْيَهُمْ عَنِ الرَّبِّ فَتَصِيرُ أَعْمَالُهُمْ فِي الظُّلْمَةِ وَيَقُولُونَ: «مَنْ يُبْصِرُنَا وَمَنْ يَعْرِفُنَا؟». 16يَا لَتَحْرِيفِكُمْ!) إشعياء 29: 15 – 16

4) (38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40

5) (25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً.) كورنثوس الأولى 7: 25

6) (2هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!) غلاطية 5: 2

7) (12وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. 13وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ.) كورنثوس الأولى 7: 12-13

8) (36أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.) إرمياء 23:؟؟؟؟؟؟؟؟