١٨‏/٠٢‏/٢٠٠٩

شنودة رفض الصلاة على المؤرخ اللامع يونان لبيب رزق لأنه لم يقبل يده !!

كتب: يوسف المصري :: بتاريخ: 2009-02-19
- الأنبا شنودة يرفض الصلاة على الفقراء ومن خالفوه الرأي بينما يصلي على رجال الأعمال وأقارب المسئولين الكبار!!
- شنودة رفض الصلاة على المؤرخ اللامع يونان لبيب رزق لأنه لم يقبل يده !!
- البابا رفض الصلاة على متى المسكين متعللا بأن ( محدش قال له ) !!
- عضو بالمجلس الملي :ما باليد حيلة أمام سطوة البابا على المجلس
- مفكر قبطي: المجلس الملي حكر على أثرياء الأقباط والمرضي عنهم من البابا!
في عهد الأنبا شنودة انحسر تماما دور العلمانيين في إدارة الكنيسة القبطية ، فبالرغم من أن قوانين الكنيسة تقول أن ادرايات ومالية الكنيسة تكون في يد العلمانيين وليس الإكليروس إلا أن المجلس الملي ( برلمان العلمانيين ) بات أقرب لخيال الظل فهو مجرد " ديكور " لزوم المسحة الديمقراطية فلا حول له ولا قوة ولا يشكل أي قوة ضغط في حياة الأقباط فهو مجرد ديكور يكتفي بدور المتفرج إزاء كل مشكلات الكنيسة لأنه لا يملك أي قرار من الأساس ليظهر البابا بمظهر الديمقراطي الذي يسمح بمشاركة العلمانيين في إدارة شئون الكنيسة حتى أنه قام بتعيين اثنين من كبار رجال الدين على رأس المجلس لضمان السيطرة عليه .
من جانبه اعترف الدكتور رسمي عبد الملك عضو المجلس الملي أن المجلس الملي مقصر لكنه استطرد بالقول " ما باليد حيلة " نحن نتصرف في حدود المتاح لنا ، ، ودافع رسمي عن انضمام رجال الدين إلى عضوية المجلس وهما القمص صليب متى ساويرس والقمص بطرس جيد حيث يرى أن لهم دورا كبيرا في النهوض به .
ويفترض أن المجلس الملى أقرب لبرلمان خاص للأقباط فى مصر يبحث فى شئونهم الإدارية وغير الدينية كالأوقاف الخيرية والمدارس والكنائس والمطابع القبطية والمعونات للفقراء ، وينظم حياة الكنيسة وحياة الرهبان في الأديرة وسجلات الزواج والتعميد والوفاة والنظر في الدعاوى المتعلقة بالأحوال الشخصية كالزواج والانفصال الجسدي والطلاق، وكذلك الوصايا والمواريث .. ولكن الحقيقة أن أداء المجلس بتوقف على العلاقة بين الأعضاء المنتخبين مع البابا بصفته رئيس المجلس .
وهو ما أكده المفكر القبطي جمال أسعد بقوله: المجلس الملي في حقيقة الأمر هو مجرد جهاز استشاري وتنفيذي للبابا الذي من حقه أن يختار أو يزكى الأشخاص الذين يستريح لهم ويتوافق معهم داخل المجلس ، ويشترط أن يكونوا قادرين مادياً ليتقلدوا مواقع عليا فى الكنيسة، والمواقع غير الدينية "المتمثلة في المجلس الملي" صلاحيات الانضمام لها لا تتوفر لدى الشباب خصوصا المعارضين منهم.. لأن الذين يأتون للمجلس الملي لابد أن يرضى عنهم رجال الدين ويكونوا من كبار السن الأغنياء. وهو وضع مغلوط يجب تعديله فعلى العلمانيين أن يأخذوا وضعهم في إدارة الكنيسة ماليا وإداريا ويكتفي رجال الدين بالإدارة الروحية فحسب .
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الانبار شنودة الثالث يرفض أن يصلى على من اختلفوا معه في بعض الآراء " الشخصية " فالبابا لا يكتفى بتجاهل جنازات الفقراء والمساكين وإنما المختلفين معه أيضاً ، فجنازة الدكتور يونان لبيب رئيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية ، ورئيس مركز الأهرام للدراسات التاريخية لم يكن فيها البابا شنودة ، كما أنه لم يفكر حتى بكتابة سطر نعى له في أي جريدة وهو ما فسره المفكر القبطي جمال أسعد بالقول: يرجع ذلك لاختلاف الدكتور يونان فى بعض الأمور مثل إلحاحه على وجوب عدم تدخل الكنيسة ممثلة في البابا في أمور السياسة والسبب الأهم هو أن يونان عندما كان يرى البابا " لم يكن يقبل يده كما جرت العادة بين الأقباط ! " ، وعلى الصعيد اللاهوتي لم يحضر البابا أيضا جنازة الأب متى المسكين وتحجج وقتها بأن أحداً لم يقول له ولم يعرف الخبر إلا متأخراً .
في المقابل ليس سراً أن البابا شنودة قد ترك الدير ونزل بنفسه ليحضر عزاء أم الأنبا أرميا سكرتريره الشخصي العام الماضي ، فضلا عن صلاته على القمص بيشوى بشرى كاهن كنيسة ما مرقس بلندن في الكاتدرائية المرقسية ، علاوة على نعيه الشهير للبابا يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان ، بخلاف نعى الأب ياكوبوس البطريرك الثاني لاريتريا ، ورأس جنازة الدكتور حليم جريس أستاذ الجراحة السابق بالقصر العينى ورئيس مجلس إدارة مستشفى الانجلو بالكاتدرائية أيضاًَ ، وعندما شيعت جنازة بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذوكس بطرس السابع في القاهرة عام 2004 بكنيسة مار جرجس في مصر القديمة كان أول المشاركين فيها جنباً إلى جنب مع الحضور الرئيس اليوناني كوستانتينوس ستيفانوبولوس وزعيم الكنيسة الأرثوذوكسية اليونانية والبطريرك المسكوني بارثولوميو الأول ورجال دين آخرين بارزين من الكنائس الأرثوزوكسية ومن الفاتيكان .
وعلى مساحة كبيرة بمجلة الكرازة نعى البابا السيدة جورجيت غبور أم رجال الأعمال منير غبور بعد تشييع جنازتها بالكاتدرائية المرقسية ، كما توجه البابا بنفسه إلى قاعة المناسبات بجامع عمر مكرم لتقديم العزاء للدكتور يوسف والى عندما توفى شقيقه ، و قام بنعى والدة الدكتور وجدى لويس عضو مجلس الشورى والمجلس الملى العام بالكرازة أيضاً .
المصدر جريدة بر مصر

هناك ٩ تعليقات:

غير معرف يقول...

أخطاء كنيسة البابا شنودة)))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))

فى رسالة من كاتب قبطى لبابا الكرازة المرقسية

بداية.. قداستكم أبى الروحى الذى لا خلاف معه فى نواحى الدين أو العقيدة، أما غير ذلك فالخلاف قائم بل واجب إذا لزم الأمر.. ولا شك أن قداستكم كنتم ومازلتم تتمتعون بشخصية كارزمية لها امكانية السيطرة على المستمع. تلك الشخصية التى فرضت نفسها على المحيط الكنسى حتى قبل اعتلائكم الكرسى البابوى
وذلك من خلال تلك الشعارات التى رفعتموها فى مواجهة البابا كيرلس السادس مثل: حرية الشعب فى أن يختار راعيه، أو أفكاركم حول الإصلاح المالى للكنيسة. أو تعديل لائحة انتخاب البابا وبعض قوانين الكنيسة، تلك الشعارات والأفكار التى حققت لكم شعبية جارفة وكنا مستبشرين فيكم خيرا كبابا للكنيسة.
ولكن كان أول اختبار لأفكاركم الإصلاحية قد اتجه إلى استغلال تلك الشعبية فى الحصول على دور سياسى بجانب دورك الكنسى، ووضح ذلك فى أول مواجهة مع السادات عند حادثة الخانكة والتى كانت أول المواجع حتى تصاعد الموقف وكانت أحداث سبتمبر 1981 والتى تم فيها احتجازكم بالدير. ثم جاء مبارك وأفرج عنك وأعادك إلى موقعك ولكن بعد أن حصلت على زعامة لدى الأقباط والتى تم اكتسابها من خلال كراهية الشعب للسادات ولتصرفاته.
ولكن ظلت تلك الزعامة فى إطار تصريحاتك تجاه قضايا سياسية ووطنية وعربية مثل قضية فلسطين ورأيك فى إسرائيل ورفضك التدخل الأجنبى استغلالا لورقة الأقباط. وكان ذكاؤك حاضرا عندما قمت باستغلال مقولة المصرى الوطنى مكرم عبيد عندما قال: إن مصر ليس وطنا نعيش فيه بل وطنا يعيش فينا فأطلق عليك بابا العرب، ونذكر هنا أننا أصدرنا عام 1992 كتابا باسم من يمثل الأقباط الدولة أم البابا؟،

ولكن ظلت طموحاتك السياسية يا قداسة البابا فى أن تلعب دورا سياسيا وفى أن تكون ممثلا سياسيا للأقباط لا تغيب عنك لحظة واحدة. خاصة أنه كانت هناك مواقف وظروف قمت باستغلالها خير استغلال مثل ممارسات الجماعات الإسلامية ضد الأقباط مما زاد من هجرتهم إلى الكنيسة الشيء الذى كرّس فى داخلك حب الزعامة وأنك زعيم للأقباط. كما تواكب مع هذا الظرف السلوك الإقصائى من الدولة تجاه الأقباط وتنصلهم من ملفهم وإلقائه على الكنيسة وبإشراف الأمن حتى تصورت قداستك أنك الممثل السياسى للأقباط وبمباركة من الدولة خاصة عند استشارتك فى تعيين أعضاء مجلس الشعب أو وزراء أو خلافه. وكانت تلك الممارسات الخاطئة جدا من الدولة الغائبة والمغيبة وبالا شديدا مما أعطى احساسا لدى الأقباط بأن الكنيسة هى بديل للدولة، وأنك ممثل سياسى لها، مما أحدث شرخا خطيرا فى ممارسة الدور السياسى للمصريين فكانت عزلة الأقباط وعدم مشاركتهم فى العمل العام إضافة للسلبية السياسية العامة للشعب المصرى.
وخلال تلك الفترة كانت قد جرت فى النهر مياه كثيرة. فارتفع صوت أقباط المهجر عاليا. وبدأت ضغوطاتهم تؤتى ثمارها من خلال التدخل الأمريكى فى شئون مصر بحجة مشاكل الأقباط حتى تم صدور قانون الحماية الدينية من الكونجرس الأمريكى، والأهم هو الأموال التى لا تحصى ولا تعد والتى يتم إرسالها للكنيسة، تلك الأموال التى كانت سببا فى فض العلاقة الكنسية بين الشعب وبين الاكليروس حيث أصبح الاكليروس فى غير احتياج للشعب لأن البديل كانت أموال الخارج.

وهنا لا ننسى مقولتك عندما قلت لقد انتهى اليوم الذى يمد فيه البابا يده لأغنياء الأقباط ولكل ذلك ضاع الأمل فى إصلاح كنسى كنا نتمناه وانتهى دور العلمانيين فى الكنيسة وسيطر الاكليروس على كل شيء فلم يعد هناك دور لا لمجلس ملى ولا للجان كنيسة وأصبح الأسقف هو المسيطر على كل شيء وبدون حساب تنفيذا لقوانين لا تساير العصر ولا تتفق مع القيم المسيحية.

وكان هذا هو الحال داخل الكنيسة، أما خارجها فكان غياب الدولة واضحا عن ملف الأقباط ثم هجرة الأقباط إلى الكنيسة مما ساعد على خلق تصور وهمى لدى الاكليروس بأنهم المسئولون عن الأقباط ليس فى المجال الدينى فقط ولكن فى كل شئون حياتهم فى الوقت الذى يتم فيه سيامة كثير من الاكليروس من غير المؤهلين دينيا للموقع الدينى فما بالك من تصورهم الكاذب بمسئوليتهم عن باقى شئون الأقباط. أما على المستوى الخارجى فقد استغلت أمريكا أحداث سبتمبر 2001 وشنت حملة على الإسلام والمسلمين لإعادة تقسيم المنطقة، وقامت بالحرب على العراق، وتم تصعيد العنف ضد الفلسطينيين، وأعلن بوش أنها حرب صليبية وتم اللعب بمقولة صراع الحضارات المسيحية واليهودية فى مواجهة الإسلام، وأصبح من الطبيعى حضور لجان تفتيش أمريكية لمتابعة أوضاع الأقباط.

تلك اللجان التى يتم الاتصال بها بطرق خفية داخليا ومعلنة خارجيا، وأحس الجميع خطرا بازدواجية الخطاب فهناك خطاب معلن وآخر خفى. وكل هذا شجع قداستكم على الحصول على مساحة سياسية أكبر.
فكانت مظاهرات الكاتدرائية عند حادثة الراهب المنحرف، واسمح لى قداستكم أن أذكركم بواقعة تلك اللحظة عندما أرسلت القيادة ممثلين لها لقداستكم ومعهم شريط الراهب المنحرف وأقواله طالبين منكم إنهاء الموضوع بمعرفتكم، وكان ذلك موقفا محمودا من القيادة ولكن كانت المفاجأة أنكم أعلنتم أن الكنيسة لا علاقة لها بهذا الراهب. فكان هذا الموقف غير مقبول، فتم تسريب المستندات إلى صحيفة صفراء انبهرت بالسبق الصحفى ونشرت. فأخطأت فى المانشتات التى أساءت للأقباط فكانت المظاهرات التى مثلت ضغطا على حكومة ضعيفة مغيبة فخضع الجميع وقدم الكل اعتذاراته. مما جعل هذا طريقا سهلا للحصول على مزيد من المكاسب السياسية. وكان هذا فى ضوء بعض المكاسب التى حصل عليها الأقباط مثل ترميم الكنائس من المحليات وإذاعة القداس على الهواء وذلك بضغط أمريكى مقابل دخول الغرب واستدعائه عند مشكلة الكشح.
وتم استحسان الاسلوب وانتهاز المناخين المحلى والعالمى وكانت لعبة أوان الورد ثم بحب السيما وأخيرا بنت من شبرا، وكان كل ذلك بهدف كسب مساحات سياسية لقداستكم من خلال إثارة قضايا لا علاقة لها بالكنيسة ولا بالدين إلا الإعلان عن وجود قيادة كنسية ممثلة للأقباط ومسئولة عنهم حتى كان تصريحك الذى قلت فيه عن مشكلة بحب السيما: إنه يجب عرض كل ما يخص الأقباط على الكنيسة،

وكانت الطامة الكبرى مشكلة زوجة كاهن البحيرة. والطامة هنا يا قداسة البابا أنه لأول مرة تأخذ القيادة الكنسية موقفا خاطئا بل غير صحيح. فالسيدة لم تخطف ولم تكره على الإسلام ولم تتزوج زميلها وهذه المعلومات كان يعلمها أسقف البحيرة قبل وصول الشباب إلى القاهرة، ولكن القضية كانت هى الإصرار من الكنيسة على أن تتسلم السيدة بعد إعلان إسلامها بإرادتها دون حدوث جلست إرشاد حسب العرف. ولما قيل إن هذا قرار يخص القاهرة كان الضغط بإثارة الشباب والوصول إلى القاهرة والإدعاء كذبا بمعلومات غير صحيحة كنوع من الضغط على الحكومة واستغلالا للمناخين الداخلى والخارجى.

فهل هذه يا قداسة البابا تصرفات دينية أم سياسية؟
وما هى علاقة الكنيسة بقيمها المسيحية بالمظاهرات والشتائم للإساءة للآخر؟
وهل وجود الشباب عدة أيام فى هذا الوضع بعيدا عن مسئوليتك؟
وهل لم يرد على ذهن قداستكم أن هناك فى الوطن مسلمين وأن هناك رد فعل لكل فعل أم أن هذا غير وارد فى لحظات الشحن والتوتر؟
ألم تفكر قداستكم فى كيف يتم تسليم سيدة لم تكره على الإسلام إلى الكنيسة دون حدوث رد فعل من الآخر مثلما هو حادث الآن فى الدعاوى المرفوعة ضد الأمن والأزهر لتسليم مسلمات إلى الكنيسة؟
وهل كل هذا الحريق الذى حدث لكونها زوجة قسيس ولماذا لا يتم هذا أمام عشرات الحالات لغير زوجات القسيسين؟ أم أن زوجة القسيس هى أم للمسيحيين كما يخطئ البعض؟.

قداسة البابا: إن طموحك فى دور سياسى لا يزيد من قدرك، لأن قدرك الدينى لدى الأقباط ولدى كل المصريين كبير وعظيم لأن مصر والمصريين يحترمون الأديان. أما دخولك فى السياسة فهذا يجعلك عرضة للاختلاف والاتفاق فلا مقدس فى السياسة، ولا يوجد مقدسون من السياسيين. وكيف تتصور أنك مسئول عن الأقباط فى غير الإطار الدينى؟. فما هى صلاحيتك الدستورية والقانونية لأن تكون المسئول عن الأقباط؟ وما هو دور الدولة عن ذلك؟ وما هى علاقة الأقباط بالدولة؟ وهل حق المواطنة الذى حصل عليه المصريون جميعا من خلال النضال والدم. هل يتم التنازل عنه ومقابل ماذا؟ فهل هناك حق للمواطنة كنيسيا؟ وهل تملك قداستكم أن تعوض الأقباط عن حقوقهم وعن حقوق مواطنتهم؟ وأمام مشاكل الأقباط ماذا تملك قداستكم غير تقديم تلك المشاكل للدولة وهنا تأخذ المشاكل شكلا طائفيا يثير الآخر ويعوق الحل.

فلماذا طالما كنتم وسيطا فقط، أن يتم تقديم تلك المشاكل والخاصة بالأقباط وهم مصريون فى المقام الأول وهم مسئولية الدولة أولا وأخيرا أن تقدم هذا المشاكل فى الإطار السياسى من المصريين وليس من الكنيسة، وهل تعلم قداستكم أن بناء الكنائس أيضا هى مشاكل اجتماعية وأمنية وليست دينية، ولابد أن تحل فى إطار سياسى.
أما اعتكافك فى الدير وإعلان ذلك للشباب الثائر أثناء المظاهرات بأنك ستغير علاقتك بالحكومة التى لا تفى بوعودها إليك ألا يعتبر ذلك إثارة للشباب من زعيم سياسى يؤمنون به ضد حكومة لا يقتنعون بها. كما أن عند عودة قداستكم من الدير ألم يكن إخراج الموقف كان بهدف سياسى أكثر منه دينى
. فنحن هنا نتذكر أن قداستكم ابن للمناخ السياسى ما قبل ثورة 1952 وأنك متأثر بالوفد وبزعمائه. فعندما قلت فى اجتماع الأربعاء من أجلكم ذهبت إلى الدير ومن أجلكم عدت إليكم وهنا تذكرنا النحاس عندما أعلن معاهدة 1936.

قداسة البابا أريد أن أصدقكم القول وأقول لكم إن ما حدث أخيرا قد خسرت منه الكنيسة وخسرت أنت شخصيا الكثير لدى المسلمين ولدى الرأى العام ولدى النظام الخائف والمرتعش من أمريكا.

فهل نصدق الآن ما يقال بأن الأقباط يستقوون بأمريكا فى ظل الضغط الأمريكى على المسلمين؟،
وهل هذا يجعل هناك علاقة سوية بين المصريين الذين يجمعهم وطن واحد؟ وهل ترديد هتافات داخل الكاتدرائية بطلب تدخل أمريكى لا يحسب على قداستكم.

جمال أسعد؟؟؟؟=======

غير معرف يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالبينات والهدى، ليخرجوا الناس من الظلمات إلى النور، ويهدوهم إلى صراط العزيز الحميد.
اليكم ما جاء في تخريفات شنودة التشريعية
القاهرة- محرر مصراوي- اكد البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن الزواج من الإخوة في الرضاعة لا مانع به، وقال: يعني إيه أخوكي في الرضاعة.. دي حاجة صعبة جداً مش معقول الكلام ده.
وأضاف البابا، بحسب ما ذكرت صحيفة “المصري اليوم”، خلال عظته الأسبوعية، إن فترة حيض المرأة لا تعتبر فترة نجاسة، لكنها فترة إفطار خلال الصيام.
وأشار خلال إجابته عن سؤال أحدي السيدات حول منع “أب” لها من الاعتراف أو لمس الإنجيل أو السلام علي أحد أثناء حيضها بأن هذا الكاهن “متشدد جداً”.
وطالب الأقباط بعدم تصديق أي شيء يقال، وذلك في معرض رده علي سؤال أحد الحضور حول مدي صحة قيام كاهن بتنظيم رحلات إلي أمريكا، وأضاف البابا أنه لم يسمع شيئاً عن ذلك، بجانب أن السفر إلي الولايات المتحدة يحتاج فيزا، ومن المستحيل ـ حسب قوله ـ أن يقوم الكاهن باستخراج كل هذا الكم من التأشيرات.
مصدر الخبر : مصراوى
اولاً المخرف شنودة شرع تشريع خطيرة جداً اول تشريع هو ان زواج الاخوة من رضاعة لا مانع به و هذا الشي يخالف العلم الحديث و يؤدي الى امراض خطير جداً لماذا؟؟؟
عندما قام العلماء بتحليل حليب الأم لاحظوا وجود مواد لا توجد في الحليب العادي، وتختلف من امرأة لأخرى . عندما يتجرع الطفل هذه المواد يتكون لديه أجسام مناعية بعد عدة رضعات فقط. وهذا يعني أن الطفل الذي رضع من امرأة عدة رضعات فإنه يكتسب بعض الصفات الوراثية المناعية من هذه الأم لتصبح بمثابة أم له.
هذه الصفات الوراثية التي اكتسبها الرضيع من المرأة تشبه تلك التي اكتسبها أولادها الحقيقيين منها ليصبحوا وكأنهم أخوة له. لذلك يحرم زواج الإخوة بالرضاعة لأنهم يملكون نفس الصفات الوراثية وهذا قد يؤدي إلى أمراض وراثية خطيرة….
ثاني تخريف…
هو إن فترة حيض المرأة لا تعتبر فترة نجاسة و هذا الشي يخالف الكتاب المقدس بشكل رهيب
اليكم ما جاء قي سفر اللاويين [ 15 : 19 ]
(( وَإِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ فَسَبْعَةَ أَيَّامٍ تَكُونُ فِي طَمْثِهَا، وَكُلُّ مَنْ يَلْمِسُهَا يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 20كُلُّ مَا تَنَامُ عَلَيْهِ فِي أَثْنَاءِ حَيْضِهَا أَوْ تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً، 21وَكُلُّ مَنْ يَلْمِسُ فِرَاشَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 22وَكُلُّ مَنْ مَسَّ مَتَاعاً تَجْلِسُ عَلَيْهِ، يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ، وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 23وَكُلُّ مَنْ يَلَمِسُ شَيْئاً كَانَ مَوْجُوداً عَلَى الْفِرَاشِ أَوْ عَلَى الْمَتَاعِ الَّذِي تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 24وَإِنْ عَاشَرَهَا رَجُلٌ وَأَصَابَهُ شَيْءٌ مِنْ طَمْثِهَا، يَكُونُ نَجِساً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. وَكُلُّ فِرَاشٍ يَنَامُ عَلَيْهِ يُصْبِحُ نَجِساً.25إِذَا نَزَفَ دَمُ امْرَأَةٍ فَتْرَةً طَوِيلَةً فِي غَيْرِ أَوَانِ طَمْثِهَا، أَوِ اسْتَمَرَّ الْحَيْضُ بَعْدَ مَوْعِدِهِ، تَكُونُ كُلَّ أَيَّامِ نَزْفِهَا نَجِسَةً كَمَا فِي أَثْنَاءِ طَمْثِهَا. 26كُلُّ مَا تَنَامُ عَلَيْهِ فِي أَثْنَاءِ نَزْفِهَا يَكُونُ نَجِساً كَفِرَاشِ طَمْثِهَا، وَكُلُّ مَا تَجْلِسُ عَلَيْهِ مِنْ مَتَاعٍ يَكُونُ نَجِساً كَنَجَاسَةِ طَمْثِهَا. 27وَأَيُّ شَخْصٍ يَلْمِسُهُنَّ يَكُونُ نَجِساً، فَيَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ، وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ )) [ ترجمة كتاب الحياة ]
بعد كل هذه النجاسة للمرأة و شنودة المخرف الذي لا يعلم ما ذكره كتابه المدعو مقدسا يقول ان المرأة لا تعتبر نجسة؟؟؟
اليس هذا الكلام تخريف من اكبر شخص في كنيسة المصرية بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ؟؟
يعني شيء مخزي جداً بنسبة لشخص يعتبر في نظر النصارى معصوم !!!؟؟؟؟+++++(((((

غير معرف يقول...

(((((((((((((قصيدة وفاء قسطنطين(((((((((((((

سمـتْ والله للعليـا وفاءُ ** فكان لها من الحـقِّ الوفاءُ
ألا يا أمَّة الإسلام حيُّــوا ** وفاءً فـي الوفاءِ لها اعتلاءُ
وفَتْ للدِّين ثبَّتـَها يقيـنٌ ** فهانتْ فـي تصبِّرها الدّماءُ
لها في موتها هذا خُلـُـودٌ ** جنـانٌ لايزال بهـا بقـاءُ
قضت في ديرِ(نطرونَ)النصارى** لهم في قتلها ظُلماً شقاءُ *
لهم في قتلها ظُلما حِسابٌ ** بهذا العـدلِ قد نزلَ القضـاءُ
ألا يامفترينَ بلا عقــولٍ ** بكم من كفر دينكـُمُ عَماءُ
وياعجباً عجبتُ من النصارى** بهـم من سوُء مُعتقدٍ غباءُ
فقد جعلوا الإله له وليـدٌ! ** ووالده لــه فيـه افتداءُ
فقدمه ليُصلبَ فـي صليبٍ** وخلَّى الإبـن يُهلكه البلاءُ
وهل للواحـد الديَّان إبنٌ؟! ** تعـالى الله ، بلْ هذا افتراءُ
إلا يا مسلمينَ أرى وفاءً ** إلى الشهـداءِ صار لهـا سَناءُ
فسمُّوا من بناتكُمُ وفـاءً ** لذكْرِ وفاءَ ، فـي هذا العزاءُ
لنا بثباتها شَرَفٌ عظيـمٌ ** وأمَّـا القاتلــونَ لهـم جزاءُ
بثأر الله لن يُثنيـهِ شـيءٌ ** وفـي ربِّ المسيحِ لنـا رجاءُ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
(((((((((((((((((((((((((((((((( قصة ماما النصارى )))))))))))))))))))))

في بداية القرن الحادي والعشرين كانت هناك مشكلة تؤرق الكنيسة المصرية كثيرا وتقض مضجع البابا وهي ظاهرة تحول كثير من النصرانيات للإسلام وخاصة بعد قضية زوجة القسيس التي سببت حرجا بالغا للكنيسة جعل الكنيسة تدعي أنها مخطوفة من قبل أحد المسلمين ثم ثبت كذبها عندما ظهرت هذه المرأة أمام وسائل الإعلام وكانت فضيحة للكنيسة ولم يكن هذا بالأمر الهين الذي تتقبله الكنيسة المصرية بسهولة ....
بالإضافة إلى هذا كانت المشاكل الاجتماعية الكثيرة داخل الأسر النصرانية وازدياد قضايا التفريق بين الزوجين والمطالبة بإباحة الطلاق والخلع أسوة بالمسلمين وازدياد ظاهرة الانحلال الخلقي بين شباب الكنيسة من الجنسين تدعو لوجوب البحث عن علاج ما لكل هذه المشاكل . رأت بعض قيادات الكنيسة أن الحاجة ماسة لتعيين امرأة في منصب روحي كبير في الكنيسة لتكون أقرب للنساء والشباب في الاستماع لمشاكلهم والتفاهم معهم وتكون بمثابة أم حنون لهم ( ماما ) !!.
تم عرض هذا الاقتراح في اجتماع المجلس الملي للكنائس المصرية الذي يترأسه البابا شنودة وأثار جدلا كبيرا بين الأساقفة الذين انقسموا بين مؤيد ومعارض وكانت حجة المعارضين وأشدهم البابا شنودة الذي خشي أن تهتز سلطته في الكنيسة إن جاءت ماما للأقباط تنافسه أن هذا الأمر بدعة غريبة ليس عليها دليل من كلام المسيح أو الأناجيل فرد أحد الأساقفة ممن تقدموا بهذا الاقتراح وهو ينظر للبابا شنودة بابتسامة متهكمة قائلا "وهل أمرنا المسيح أو الأناجيل أن نتخذ بابا ؟ " بدا الارتباك على وجه البابا وأمر بفض الاجتماع سريعا بعد عمل تصويت على هذا الاقتراح الغريب..
------------ --------- --------- ----
بعد أن صوت أغلب الأعضاء لصالح هذا الاقتراح اضطر البابا شنودة كارها استحداث المنصب الجديد وهو منصب ماما الكنيسة المصرية. لقي هذا القرار ترحيبا كبيرا من عامة النصارى في مصر وأخذ الجميع يتطلع للمرأة التي سيقع اختيار الكنيسة عليها لكي تقوم بهذا الدور الخطير الذي من المنتظر أن يلعب دورا بالغ الأهمية في حياة الأسر النصرانية وخاصة النساء .. و قد كان.
كان من الطبيعي أن يتم اختيار الماما من بين الراهبات وكان مفترضا أن يكون عمر الماما بين الخمسين والستين عاما لكي تكون أكثر حكمة ويشعر أكثر النساء أنها كالأم الحقيقية لهم ... وبالفعل وقع اختيار الكنيسة على إحدى الراهبات المعروفة في الدير القديم الذي تحيا فيه بالتقوى والصلاح وكثرة العبادة . حاولت هذه الراهبة في البداية الاعتذار عن هذا المنصب إلا أن الكنيسة ألحت عليها أن تقوم بالدور الذي تعلق كثير من الأسر النصرانية الآمال عليه
وافقت في النهاية هذه الراهبة على شغل منصب الماما لكي تصبح بذلك أول ماما للكنيسة المصرية وتم تخصيص مكتب لها في إحدي الكنائس الرئيسة في القاهرة تستقبل فيه القادمين والقادمات إليها من مختلف أنحاء الجمهورية
------------ --------- --------- --------- --------- -------
بدأت الماما ممارسة عملها الجديد وكانت بالفعل الملاذ الآمن الذي يفد إليه النساء والشباب من كل مكان يبثونها آلامهم وشجونهم فكانت اليد الحانية التي تمسح دموعهم وتداوي جروحهم وكانت كلماتها بلسما شافيا لمشاكلهم الروحية والنفسية وأصبحت الماما محل احترام من الجميع. في ذات الوقت كانت الماما تنصح من ترى فيهن صدقا وإخلاصا ممن يفد إليها من النساء بالتفكر في ملكوت الله وإمعان النظر في حقائق الدين حتى يسطع النور في قلوبهن وحينها سوف يصلن لليقين الكامل الذي بعده سوف يصبح اتصالهن بالله مباشرة و تنجلي جميع الأزمات الروحية التي تواجههن و يصبحن في غنى عن الماما
ونساء أخريات كانت تنصحهن الماما بالصبر صراحة حتى يجعل الله لهن مخرحا
لم تكن كثير من النساء تفهم بدقة ماذا تعني الماما بهذه الكلمات إلا أن القليلات منهن فهمنها وأصبحن على علاقة وثيقة بالماما
------------ --------- --------- ---
استمر الحال على هذا سنة وبضعة أشهر وكانت للماما خلوة في أوقات محددة من اليوم تناجي فيها ربها وكانت هذه الأوقات يعرفها الجميع ويحترم خصوصية الماما في هذه الفترات وكان غير مسموح لأحد الدخول عليها أثنائها وفي إحدى المرات بينما كانت الماما في خلوتها إذ دخلت عليها خادمتها العجوز بدون استئذان لتخبرها بأمر هام ناسية أن هذا الوقت هو وقت خلوة للماما إلا أن العجوز رأت منظرا لم تكن تتوقع أن تراه في حياتها لقد رأت الماما جالسة تقرأ في كتاب بخشوع والدموع تتساقط من عينيها
عرفت العجوز هذا الكتاب بمجرد أن وقع بصرها عليه فهي لا تجهله أبدا وبمجرد أن رأت الماما العجوز أخذت تمسح دموعها بارتباك وهي تحاول إخفاء الكتاب الذي أمامها قائلة أنها كانت تناجي الله من أجل مشكلة لإحدي بناتها اللاتي يفدن إليها ... لم تستطع هذه العجوز أن تخفي نظراتها المرتابة عن الماما فأخبرتها بما قدمت من أجله ثم خرجت سريعا
توجست الماما خيفة من هذه الخادمة العجوز خاصة بعد أن تكرر معها موقف مشابه لهذا مرة أخرى وشعرت بنظرات الريبة تحوطها من هذه المرأة ومن بعض القساوسة الذين يعملون معها في الكنيسة ولم تستطع الصبر على ذلك .. وفي أحد الأيام قالت الماما أنها ذاهبة لزيارة إحدى الأسر التي لديها مشكلة ما ثم خرجت من الكنيسة وتوجهت مباشرة إلى مركز الشرطة القريب من الكنيسة وهناك كانت المفاجأة
------------ --------- -------
تفاجأ الضابط الموجود في القسم آنذاك بماما الكنيسة المصرية التي يحبها النصارى أكثر من أمهاتهم ويأتون إليها كي تساعدهم في حل مشاكلهم جالسة أمامه لكي تبوح له بالسر ..
انعقد حاجب الضابط من الذهول وهو يستمع إلى الماما وهي تخبره أنها اعتنقت الإسلام منذ عشرين سنة حين كانت في الدير ولم تعد صابرة على الحياة داخل الكنيسة وكتم إيمانها طول هذه المدة وأنها جاءت تطلب الحماية من الشرطة حتى لا تتعرض لأذى ....
لم يدر الضابط المسكين ماذا يفعل إزاء هذا الأمر فقد أدرك أن هذه قضية خطيرة قد تتدخل فيها جهات عليا وبعد فترة من التفكير رأى أن أسلم حل له ولها أن يعتبر أنها لم تأت إليه من الأصل ثم يرسلها إلى إحدى الأسر المسلمة الطيبة التي يعرفها جيدا وتقيم في مكان بعيد عن الكنيسة كي تبقى لديهم فترة حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا
بالفعل ذهبت الماما للعنوان الذي أعطاها إياه الضابط وهناك وجدت ترحيبا كبيرا من هذه الأسرة الطيبة
واستطاعت الماما لأول مرة أن تصلي لله رب العالين وهي آمنة لا تخاف أن يراها أحد ويا له من إحساس !
------------ --------
شاع سريعا نبأ اختفاء الماما من الكنيسة بعد أن تأخرت عودتها مدة كبيرة وبعد عدة تحقيقات تبين للمباحث أن الماما مقيمة لدى إحدى الأسر المسلمة في منطقة شعبية وبعد أن تم استجوابها أعلن أمن الدولة أن الماما قد أسلمت باختيارها ولم يجبرها أحد على ذلك ...
فقد الأقباط رشدهم من هول المفاجأة ولم يقنعوا ببيان أمن الدولة وأخذوا يصرخون في كل مكان أن المسلمين قد اختطفوا أمهم وأنهم غدا سوف يخطفونهم واحدا واحدا !!
تلاحقت الأحداث سريعا وانطلقت جموع الأقباط صوب العباسية وهناك اندلعت المظاهرات الغاضبة تدعو إلى إعادة الماما المخطوفة وفي وقاحة منقطعة النظير تضرع بعض الأقباط لأمريكا وإسرائيل بالتدخل عسكريا في مصر لإنقاذهم من اضطهاد المسلمين !!
وسط هذه الأمواج المتلاطمة من الأحداث كان لابد للماما أن تظهر جليا على الملأ لكي يستمع لها الرأي العام وبالفعل ظهرت الماما ذات الخمسة وخمسين عاما والتي استطاعت الآن أن تقيم في دولة أخرى غير مصر بعد أن سافرت لأداء العمرة في حوار على إحدى الفضائيات العربية وفيه أعلنت مرة أخرى أنها مسلمة منذ عشرين سنة وأنها تحفظ القرآن كاملا وأنه قد أسلم على يديها من النساء اللاتي كن يأتين إليها في الكنيسة إحدى عشرة امرأة وطفلان ...
وفي سؤال لها حول ملاحظاتها حول فترة عملها بالكنيسة كأم للمسيحيين قالت الماما التي غيرت اسمها إلى خديجة أن الكثير من المشاكل النفسية والاجتماعية التي يعاني منها الأقباط ناتجة من الخواء الروحي الذي يشعرون به وعدم القناعة الكاملة بالعقيدة النصرانية وهذا أمر لمسته في كثير من النساء اللاتي قابلتهن في الكنيسة لإن العقيدة الصحيحة تجعل صاحبها مطمئن القلب منشرح الصدر.. وحينما سئلت خديجة عما إذا كانت تعرف راهبات أخرى يكتمن إسلامهن مثلها لاذت بالسكوت ولم تجب !!
------------ --------- --------- ------
في ختام الحوار أعلنت خديجة أنها لم تعد أما لأحد من النصارى وعلى النساء اللاتي افتقدنها أن ينهلن مما نهلت هي منه طوال عشرين عاما - من القرآن الكريم - ففيه الشفاء والدواء وفيه الإجابة على جميع الأسئلة الحائرة والهداية للنفوس التائهة
ثم تلت الآيات :" يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا . لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا . فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا . يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا . فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا
أصيبت الكنيسة المصرية بإحراج شديد بعد هذه المقابلة وللحفاظ على ما تبقى من ماء وجهها ادعت كالعادة أن خديجة قد أحبت أحد الرجال المسلمين وأنها تحولت للإسلام كي تتزوجه!!
انتهز البابا شنودة هذه الفرصة لإلغاء منصب الماما رسميا من الكنيسة ومعاقبة الأساقفة الذين اقترحوا هذا الأمر
وعادت الكنيسة المصرية لها بابا وليس لها ماما !!
كتبها / طارق أبو عبد الله
ملحوظة: القصة غير حقيقية لكنها واقعية????======)))))(((

غير معرف يقول...

زكريا ودين يُخَجِل أتباعه)))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))
محمد جلال القصاص
نقلا عن : خاص بإذاعة طريق الإسلام
تساءل الكذاب اللئيم زكريا بطرس عدّة مرات على سبيل الإنكار والتعجب قائلا : أي دين هذا الذي يخجّل أتباعه؟ !

وأعرض على حضراتكم هذه المباحث الثلاث، أعرض فيها شيئا من دين النصارى ، فقط لتعلموا أي دين هو الذي يُخجل أتباعه . ولتعلموا أنه كذاب لئيم . يبدي قليلا ويخفي كثيرا .

الأولى : أهذا كتاب مقدس؟

الثانية : هكذا تكلموا عن رسل الله.

الثالثة : هكذا تكلموا عن الله سبحانه وتعالى.

أولا : هذا كتابهم المقدس [2].

هناك ثلاثة محاور أساسية حين تتناول من خلالها كتاب النصارى ( المقدس ) ترفضه ولا تقبله.

المحور الأول : شهادة القرآن العظيم والسنة النبوية الشريفة على هذا الكتاب بالتحريف، وهو معلوم من الدين بالضرورة . فليس عندنا من هو أصدق من الله قيلا، ولا نشك في صدق رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم لحظة واحدة .

المحور الثاني : يشكك كثير من الباحثين في كَتَبِة الأناجيل ( العهد الجديد ) مثل يوحنا ومَتَّى مثلا، وكذا في كتبة ( العهد القديم )، ويتكلمون في سيرتهم بأشياء تجعل خبرهم مردود غير مقبول، أضف إلى ذلك أنّه (وصل إلى أيدينا ثلاث نصوص مختلفة للتوراة، ولا نتحدث هنا عن ثلاث ترجمات، بل نعني أنّه توجد نصوص ثلاثة يستقل بعضها عن بعض ) [3]، والنصارى أنفسهم مختلفون في عدد الأسفار فمنهم من يرفض أسفاراً بكاملها ويقول أنّها غير قانونية ( أي غير مقدسة )، وبعضهم يعتبر ذات الأسفار التي يرفضها أخوه في الملة وحيُّ من الله، وفي داخل الأسفار اختلافات كثيرة.

المحور الثالث : وهو محتوى ( الكتاب المقدس )، هم يقولون أنّ الكتاب المقدس كتبه الأنبياء والقديسون بوحيٍ من الله، حلّ فيهم روح القدس ـ الذي هو أقنوم [4] الله الثالث بزعمهم ـ فأملاه عليهم، فهو عين كلام الله ـ بزعمهم ـ.

ونحن نقول أنّه كلام بشر، فيه من مشكاة النبوة إلّا أنّه لا يمكن أن يكون ـ بهيئته هذه ـ كلام الله، فهناك أعداد مكررة الذكر متناقضة، وهناك كلام جنسي فاضح تخجل من ذكره حتى البغي، وهناك كلام أشبه ما يكون بحكاوي القهاوي.

وسأقتصر على تناول الفقرة الأخيرة – حكاوي القهاوي - ، وأنقل للقارئ العزيز بعض الفقرات من الكتاب ( المقدس ) ليعلم أنّ هذا الكتاب لا يمكن أن يكون كلام الله.

كلام فارغ في الكتاب ( المقدس ).

ورد في سفر صموئيل الأول: " فبادرت أبيجال وأخذت مائتي رغيف خبز وزقي خمر، وخمسة خرفان مهيئة، وخمس كيلات من الفريك ومائتي عنقود من الزبيب، ومائتي قرص من التين، ووضعتها على الحمير" [5].

" كان طعام سليمان لليوم الواحد ثلاثين كرّ سميذ، وستين كرّ دقيق، وعشر ثيران مسمنة، وعشرين ثوراً من المراعي، ومائة خروف عدا الأيائل واليمامير والأوز المسمن " [6].

وجاء في سفر الملوك الثاني: " سألَها: ما بِكِ؟ أجابَت: قالَت لي هذِهِ المرأةُ: هاتي ابنَكِ فنَأْكُلَهُ، وغدًا نأْكُلُ ابني. فطَبَخنا ابني وأكلْناهُ، وقُلتُ لها في اليومِ الثَّاني: هاتي إبنَكِ لِنَأكُلَهُ فأخفَتْهُ " [7].

لا أجد ما أعلق به : يتفقان على أكل ولديهما. بالله أهذا كلام ؟

وفي سفر نشيد الإنشاد : " لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ ليس لها ثديان، فَمَاذَا نَصْنَعُ لأُخْتِنَا فِي يَوْمِ خِطْبَتِهَا ؟ " [8]

وجاء في سفر القضاة : " فَأَوْصَوْا بَنِي بَنْيَامِينَ قَائِلِينَ: انْطَلِقُوا إِلَى الْكُرُومِ وَاكْمِنُوا فِيهَا. وَانْتَظِرُوا حَتَّى إِذَا خَرَجَتْ بَنَاتُ شِيلُوهَ لِلرَّقْصِ فَانْدَفِعُوا أَنْتُمْ نَحْوَهُنَّ، وَاخْطِفُوا لأَنْفُسِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ امْرَأَةً وَاهْرُبُوا بِهِنَّ إِلَى أَرْضِ بَنْيَامِينَ " [9].

ونسأل :أين القداســة في هذا الكلام ؟

يقول بولس (مؤسس النصرانية الحقيقي) في رسالته الثانية إلى صديقه تيموثاوس : "سلم على فرسكا وأكيلا وبيت أنيسيفورس. أراستس بقي في كورنثوس. وأمّا تروفيمس فتركته في ميليتس مريضاً. بادر أن تجيء قبل الشتاء. يسلم عليك أفبولس وبوديس ولينس وكلافدية والإخوة جميعا" [10].

ويقول بولس لصديقه تيطس: " حينما أرسل إليك ارتيماس أو تيخيكس بادر أن تأتي إليَّ إلى نيكوبوليس لأنّي عزمت أن أشتي هناك " [11] .

ونسأل: هل أصبح السلام على فرسكا وإخوانه، ودعوى أحد للحضور في المكان الذي سيُشتي فيه بولس وحي من عند الله يتعبد بتلاوته؟؟!!

وفي أسفار الحكمة والشعر ... التي هي للحكمة تجد هذا العبث: " لكل أمر تحت السماوات وقت، للولادة وقت، وللموت وقت، للغرس وقت، ولقلع المغروس وقت، للبكاء وقت، وللضحك وقت، وللنوح وقت، وللرقص وقت، لتفريق الحجارة وقت، ولجمع الحجارة وقت، للمعانقة وقت، وللانفصال عن المعانقة وقت، للتمزيق وقت، وللتخييط وقت، للسكوت وقت، وللتكلم وقت، للحب وقت، وللبغض وقت، للحرب وقت، وللصلح وقت" [12].

( شمشون المقدس )

قصة شمشون الجبار مصدرها الكتاب ( المقدس ).

ومن أعاجيب شمشون في الكتاب ( المقدس ) أنّه بينما هو يمشي " إذ بشبلِ أسدٍ يزمجر للقائه، فحل عليه روح الرب، فشقه كشق الجدي، وليس في يده شيء " ( القضاة 14/5 - 6 ).

وبعد هذا الكلام بصفحتين وفي نفس السِفر يحكي لنا الكتاب ( المقدس ) أنّ شمشون الجبار زنا بعاهرة فأين روح الرّب ؟ هل كانت معه وهو يضاجعها ؟؟

وأيضاً لما ربطه قومه وسلموه للفلسطينيين موثقاً " فحل الوثاق عن يديه، ووجد لحي حمار طرياً، فمد يده، وأخذه، وضرب به ألف رجل. فقال شمشون: بلحيّ حمار كُومَةً كومَتَيْن (هكذا)، بلحيِ حمار قتلتُ ألف رجل " [13]، ووالله كأنّي بـ ( أبي لمعة ) قد ارتوى من هنا. ولا تضحك فما قصدت ذلك. وشر البلايا ما يضحك.

ومن غرائب شمشون وعجائبه أنّه أحضر ثلاثمائة من الثعالب وربط ذيول بعضها ببعض، ثم أشعل فيها النّار، وأطلقها في حقول الفلسطينيين، فأحرقوها انتقاماً من زوجته الفلسطينية التي هجرته[14].

والسؤال : كيف جمع هذه الثعالب! وكيف ربطها جميعاً!، وكيف أشعل في ذيولها النّار، وكيف سارت في المسار الذي أراده بعد أن أُشعلت النّار في ذيولها ؟ قصة جِدُّ غريبة.

كلام جنسي فاضح

وفي كتاب النصارى كلام جنسي فاضح، ولك أن تراجع نشيد الإنشاد [ 7: 1 ـ 9 ]. غزل بكلام يعف عنه السفلة من النّاس، ولا أستطيع نقل شيء منه هنا، ولكن لك أن تراجعه.

وأنقل لك ما هو أخف من نشيد الإنشاد قليلا لتعلم أنّه كلام بغايا وليس كلام الله.

في سفر الأمثال زانية متزوجة تخون فراش زوجها وتخاطب صاحبها بهذه الكلمات : " بالديباج فرشت سريري بموشّى كتان من مصر. عطرت فراشي بمرّ وعود وقرفة. هلم نرتو ودّا إلى الصباح. نتلذذ بالحب. لأنّ الرجل ليس في البيت " [15].

وفي سفر حزقيال يصف العضو الذكري، وحجم الماء الذي يخرج منه [16].

وفي الكتاب المقدس قصص كثيرة لعمليات الزنا بالمحارم، الأب يزني بابنته ( لوط مع بناته )، والابن يزني بأخته ( ابن داود مع بنت داود )، والابن يزني مع حليلات أبيه ( ابن يعقوب مع سريّة أبيه ) .. الخ هذا الهراء.

ويا أهل الكتاب أهذا كلام مقدس ؟

وأين هذا من الذكر الحكيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. يقول الله تعالى : {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى ( 130 ) وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ( 131 ) وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ( 132 ) وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى ( 133 ) وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى ( 134 ) قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى ( 135 )} [طه:130-135].

هذا هو كلام الله.

ثانيا : هكذا تكلموا عن رسل الله

الحديث عن أنبياء الله في ( الكتاب المقدس ) حديث أشبه بأحاديث الخيال، حديثٌ لا يكاد يصدق، إلّا أنّه حقيقة في كتاب النصارى ( المقدس )، يعترفون بها ولا ينكرونها. وهاك بعض ملامحها. وفي هذا المقال لا أقوم بِبَتْرِ النَّص وإنّما أنقل سياقا كاملا.

نـــوح ( عليه السلام )

في كتابهم أنّه شرب من الخمر فسكر وتعرى، ورأى ابنه عورته فلعنه ولعن ابنه ـ أي حفيد نوح عليه السلام- !!!!!

في سفر التكوين : " وَابْتَدَا نُوحٌ يَكُونُ فَلَّاحا وَغَرَسَ كَرْما. وَشَرِبَ مِنَ الْخَمْرِ فَسَكِرَ وَتَعَرَّى دَاخِلَ خِبَائِهِ. فَابْصَرَ حَامٌ ابُو كَنْعَانَ عَوْرَةَ أبِيهِ وَأخْبَرَ أخَوَيْهِ خَارِجا. فَأخَذَ سَامٌ وَيَافَثُ الرِّدَاءَ وَوَضَعَاهُ عَلَى أكْتَافِهِمَا وَمَشَيَا إلَى وَرَاءِ وَسَتَرَا عَوْرَةَ أبِيهِمَا وَوَجْهَاهُمَا إلَى الْوَرَاءِ. فَلَمْ يُبْصِرَا عَوْرَةَ أبِيهِمَا. فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ نُوحٌ مِنْ خَمْرِهِ عَلِمَ مَا فَعَلَ بِهِ ابْنُهُ الصَّغِيرُ فَقَالَ: مَلْعُونٌ كَنْعَانُ. عَبْدَ الْعَبِيدِ يَكُونُ لإخْوَتِهِ. وَقَالَ: مُبَارَكٌ الرَّبُّ إلَهُ سَامٍ. وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْدا لَهُ. لِيَفْتَحِ اللهُ لِيَافَثَ فَيَسْكُنَ فِي مَسَاكِنِ سَامٍ. وَلْيَكُنْ كَنْعَانُ عَبْدا لَهُمْ " [17].

ونسأل : نبي ويشرب الخمر ؟!

نبي يسكر ويتعرى ؟!

نبي ويلعن حفيده الذي لا ذنب له ؟! ويجعله عبدا لأعمامه على جرم لم يقترفه ؟؟

لــوط ( عليه السلام )

قالوا عنه: شرب خمرا وسكر ثم زنى بابنتيه وأنجب منهما ولدين موآب وعمون!!!

التكوين : " وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ وَابْنَتَاهُ مَعَهُ لأنَّهُ خَافَ أنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ. وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: أبُونَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي الأرض رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأرض. هَلُمَّ نَسْقِي أبَانَا خَمْرا وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَنُحْيِي مِنْ أبِينَا نَسْلا. فَسَقَتَا أبَاهُمَا خَمْرا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أبيها وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلا بِقِيَامِهَا. وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: إنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أبِي. نَسْقِيهِ خَمْرا اللَّيْلَةَ أيْضا فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ أبِينَا نَسْلا. فَسَقَتَا أبَاهُمَا خَمْرا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أيْضا وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلا بِقِيَامِهَا. فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أبِيهِمَا. فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْنا وَدَعَتِ اسْمَهُ ( مُوابَ ) - وَهُوَ أبُو الْمُوابِيِّينَ إلَى الْيَوْمِ. وَالصَّغِيرَةُ أيْضا وَلَدَتِ ابْنا وَدَعَتِ اسْمَهُ ( بِنْ عَمِّي ) - وَهُوَ أبُو بَنِي عَمُّونَ إلَى الْيَوْمِ " [18].

إسرائيل ( يعقـــوب عليه السلام )

قالوا عنه:

ـ مكر بأبيه إسحق وسرق البركة من أخيه عيسو [19].

ـ صارع الرب وكاد يغلبه [20].

ـ لطم الخدود وشق الجيوب وكفر بقضاء الله حين سمع بخبر أكل الذئب ليوسف ـ عليه السلام ـ [21].

ـ واتهموا بناته بالزنا [22].

ـ ويذكر الكتاب المقدس بعد ذكر قصة زنا بنت يعقوب (دِينَةُ ابْنَةُ لَيْئَةَ ) أنّ أبناء يعقوب قاموا بقتل كل الذكور ونهبوا البلدة بعدما أمنوهم على أنفسهم ـ أي غدروا بهم ـ وذلك لأنّ شكيم قد زنى بأختهم [23].

ـ ويقولون أنّ واحدا من أبناءه ـ عليه السلام ـ زني بسرّية أبيه، والسرية في حكم الزوجة عندنا وعندهم أيضا [24].

وكلّه كلام ( مقدس ) يحتويه ( الكتاب المقدس ) !!

وعندنا : {وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} [يوسف : 18 ].

موســـى ( عليه السلام )

قالوا عنه:

ـ خان الله عز وجل هو وهارون عليهما السلام ـ ولم يقدسا الله تبارك وتعالى بين شعب إسرائيل كما أمرهما [25].

ـ ويسيء الأدب مع الله وهو يخاطبه. إذ يقول بزعمهم : " فَرَجَعَ مُوسَى إلى الرَّبِّ وَقَالَ: يَا سَيِّدُ لِمَاذَا أسَأتَ إلَى هَذَا الشَّعْبِ؟ لِمَاذَا أرْسَلْتَنِي؟. فَإنَّهُ مُنْذُ دَخَلْتُ إلَى فِرْعَوْنَ لأتكلم بِاسْمِكَ أسَاءَ إلَى هَذَا الشَّعْبِ. وَأنْتَ لَمْ تُخَلِّصْ شَعْبَكَ " [26].

واقرأ هذه :

فَقَال مُوسَى لِلرَّبِّ: "لِمَاذَا أَسَأْتَ إِلى عَبْدِكَ وَلِمَاذَا لمْ أَجِدْ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ حَتَّى أَنَّكَ وَضَعْتَ ثِقْل جَمِيعِ هَذَا الشَّعْبِ عَليَّ؟ [27] .

هـــارون ( عليه السلام )

نسبوا إليه هو صناعة العجل لبني إسرائيل كي يعبدوه من دون الله [28].

داود ( عليه السلام )

قالوا عنه:

ـ زنا بزوجة جارة أوريا الحثي وحبلت منه. جاء في سفر صموئيل الثاني: " وَكَانَ فِي وَقْتِ الْمَسَاءِ أَنَّ دَاوُدَ قَامَ عَنْ سَرِيرِهِ وَتَمَشَّى عَلَى سَطْحِ بَيْتِ الْمَلِكِ، فَرَأَى مِنْ عَلَى السَّطْحِ امْرَأَةً تَسْتَحِمُّ. وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ جَمِيلَةَ الْمَنْظَرِ جِدّاً. . فَأَرْسَلَ دَاوُدُ وَسَأَلَ عَنِ الْمَرْأَةِ، فَقَالَ وَاحِدٌ: أَلَيْسَتْ هَذِهِ بَثْشَبَعَ بِنْتَ أَلِيعَامَ امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ؟ [29]. فَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً وَأَخَذَهَا، فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ فَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَهِيَ مُطَهَّرَةٌ مِنْ طَمْثِهَا. ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا. وَحَبِلَتِ الْمَرْأَةُ، فَأَرْسَلَتْ وَأَخْبَرَتْ دَاوُدَ وَقَالَتْ: إِنِّي حُبْلَى ".

ـ وقالوا أنّه أردف ذلك بتدبير مؤامرة لزوج هذه المرأة وقتله وضم هذه المرأة لنسائه وأنجب منها سليمان عليه السلام [30] ـ من سفاح ـ قطع الله لسانهم.

ـ يرقص "بكل قوته" أمام الرب ويتكشّف فتحتقره امرأته[31].

ـ يحضن فتاة عذراء غريبة عنه لتدفئه[32].

ـ ابنه أمنون يزني ببنته ثامار ـ ابن داود وبنت داود ـ ولا يقيم عليه الحد[33].

ـ يقتل 200 فلسطيني ويقطع غلفهم ـ حشفة الذكر ـ مهرا لميكال بنت شاول[34].

ـ قالوا عنه ينشر شعوبا كاملة أطفالا ونساء ورجالا [35].

سليــــمان بن داود ( عليهما السلام )

قالوا عنه:

تزوج من نساء أجنبيات مخالفا الشريعة وأملن قلبه حتى كفر بالله وعبد الأصنام وأقام لهن معبدا [36].

أشعيـــــــاء ـ شعيب ـ ( عليه السلام )

قالوا عنه:

مشي عريان وحافيا ثلاث سنوات[37] !!!

وعندهم من الأنبياء من مات منتحرا، ومن اتخذ امرأة زنا بأمر ( الرب ) وقتل الأطفال وشق بطون الحوامل، ومن تعصب مع الرب وتطاول عليه. ونبي يكذب، ونبي يذهب لعرَّافة كي تحضِّر له روح نبي آخر، ونبي يتسبب في قتل صاحبه. ونبي أحمق يمنعه من الحماقة ( حِمَارٌ أَعْجَمُ نَاطِقاً بِصَوْتِ إِنْسَانٍ ).

وكله كلام ( مقدس ) !!

وبعد :

هكذا يتكلم النصارى ومعهم اليهود على أنبياء الله. وليس معصوما عندهم سوى الأحبار والرهبان.

أنبياء الله كذبة وزناة وأولاد حرام وقليلو الأدب مع ربّهم، والأحبار و الرهبان معصومون من الخطأ. تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.

وختاما أخاطبكم بما خاطب به رب العزّة جلّ جلاله يقول الله تعالى : {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ} [المائدة : 77 ].

{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ} [المائدة : 15].

{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [المائدة : 19].

والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة.

الثالثة : هكذا تكلموا عن الله سبحانه وتعالى وتقدس

الله عند النصارى إنسان

يتحدث كتاب النصارى بأنّ الإنسان نسخة من الله عز وجل. ففي سفر التكوين : " وقال الله: نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا " [38].

وفي أكبر كنائس الكاثوليك في روما ( كنيسة " سانت بيتر") رسم الرسام مايكل أنجلو صورة لله تشبه البشر.

وقد وردت تفاصيل جسم الرب في أماكن متفرقة من العهد القديم أنقها لك وهي:

أنّ له رأساً، شعره أبيض " شعر رأسه كالصوف النقي، وعرشه لهيب نار [39].

وله عينان وأجفان " عيناه تنظران، أجفانه تمتحن بني آدم [40].

وله شفتان، شفتاه ممتلئتان سخطاً، ولسانه كنار آكلة، ونفخته كنهر غامر يبلغ إلى الرقبة [41].

وله رجلان [42]، و لما صعد موسى وهارون وناراب وأبيهو وسبعون من شيوخ إسرائيل رأوا إله إسرائيل، وتحت رجليه حلية من العقيق الأزرق الشفاف، كالسماء في النقاء، ولكنّه لم يمد يده إلى أشراف إسرائيل [43].

وأيضاً له فم وأنف يخرج منهما دخان ونار، صعد دخان من أنفه، ونار من فمه [44].

وألوهيته وعظمته لا تمنع من ركوبه الملائكة في تنقلاته، كما لا تمنع أن يكون له أذنان، وإلى إلهي صرخت، فسمع من هيكله صوتي، وصراخي دخل أذنيه، فارتجت الأرض وارتعدت، أسس السماوات ارتعدت وارتجت، لأنّه غضب، صعد دخان من أنفه، ونار من فمه أكلت، جمر اشتعلت منه، طأطأ السماوات ونـزل، وضباب تحت رجليه، ركب على كروب [45]، وطار، ورئي على أجنحة الريح... [46]

وقد تكرر ركوبه على الكروبيم، ومجد إله إسرائيل صعد عن الكروب الذي كان عليه إلى عتبة البيت [47].

ولما أصبح ركوبه على الكروبيم فعلاً معتاداً له ـ جلّ وعز ــ، ناجاه الملك حزقيا مثنياً عليه بهذا الفعل: "صلى حزقيا أمام الرب، وقال: أيّها الرب إله إسرائيل، الجالس فوق الكروبيم، أنت هو الإله وحدك لكل ممالك الأرض، أنت صنعت السماء والأرض" (الملوك (2) 19/15). [48]

أفعال الإله البشرية

وتحكي أسفار العهد القديم عن أفعال بشرية تنسبها إلى الله، وهي فرع من عقيدتهم المجسِّمة لله، ومن ذلك أنّ الله يمشي، ولكن على شوامخ الجبال " فإنّه هو ذا الرب يخرج من مكانه، وينـزل ويمشي على شوامخ الأرض.. كل هذا من أجل إثم يعقوب " [49].

ومنه حديث الأسفار عن مشي الله في الجنّة، وسماع آدم لوقع خطواته: "وسمعا صوت الرب الإله ماشياً في الجنّة عند هبوب ريح النهار... فنادى الربُّ الإلهُ آدمَ، وقال له: أين أنت؟ فقال: سمعت صوتك في الجنّة، فخشيت لأنّي عريان، فاختبأت. فقال: من أعلمك أنّك عريان؟ هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك أن لا تأكل منها؟"[50].

ويزور الربُ إبراهيمَ - تعالى الله عن ذلك - ويأكل عنده زبداً ولبناً " وظهر له الرب عند بلوطات ممرا، وهو جالس في باب الخيمة وقت حر النهار، فرفع عينيه، وإذا ثلاثة رجال واقفون لديه، فلما نظر ركض لاستقبالهم من باب الخيمة وسجد إلى الأرض ... ثم أخذ زبداً ولبناً والعجل الذي عمله، ووضعه قدامهم، وإذ كان هو واقفاً لديهم تحت الشجرة أكلوا ... وذهب الرب عندما فرغ من الكلام مع إبراهيم " (التكوين 18/1 - 23 ).

وفي موضع آخر تذكر الأسفار أنّ الرب ظهر ليعقوب، وصارعه حتى الفجر: فدعا يعقوب اسم المكان: فينئيل قائلاً : " لأني نظرت الله وجهاً لوجه، ونجيت نفسي " ( التكوين 32/30 ).

ولما أغضبه مريم وهارون " فنـزل الرب في عمود سحاب، ووقف في باب الخيمة....فقال اسمعا لكلامي.. فماً إلى فم، وعياناً أتكلم معه لا بالألغاز " ( العدد 12/5 - 8 ).

ويذكر سفر التكوين أنّ الله رضي عن نوح وقومه بعد أن شم رائحة شواء المحرقات التي قدمها نوح على المذبح " وبنى نوح مذبحاً للرب، وأخذ من كل البهائم الطاهرة، ومن كل الطيور الطاهرة، وأصعد محرقات على المذبح، فتنسم الرب رائحة الرضا.... " [51].

وعندهم أن الله يتعب ويحتاج للراحة [52].

ويشبهونه حين يستيقظ بعربيد سكير استفاق لتوه من سكْرته، في المزمور [53] ( فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر يصرخ عالياً من الخمر ).

وعندهم أنّ الربّ ينوح ويولول كالنساء، ويمشي عريانا

هذا نص كلامهم يرونه على لسان ربّهم. في سفر ميخا [ 1: 8 ] أنّ الله سبحانه وتعالى يقول عن نفسه : " لِهَذَا أَنُوحُ وَأُوَلْوِلُ وَأَمْشِي حَافِياً عُرْيَاناً، وَأُعْوِلُ كَبَنَاتِ آوَى، وَأَنْتَحِبُ كَالنَّعَامِ ".

وعندهم أنّ الرب يصفق بيديه

. في سفر حزقيال [54] ينسب الكاتب للرب قوله: " وأنا أيضاً أصفق كفي على كفي وأسكن غضبي، أنا الرب تكلمت ".

وعندهم أنّ داود ـ عليه السلام ـ وجميع الشعب يجرون التابوت والرب جالس فيه يتفرج عليهم وهم يرقصون حوله. جاء في سفر صموئيل الثاني [55] : أن داود وجميع الشعب أخذوا تابوت الله الذي يسمى رب الجنود الجالس على الكروبيم، وجروا التابوت على عجلة والرب جالس في التابوت يتفرج عليهم، وهم يرقصون فرحاً بعودته من الأسر من عند الفلسطينيين بعد أن ضربهم الرب بالبواسير. وكان الرب جالساً في التابوت طوال الوقت. ونبي الله داود وكل الشعب يرقص ويغني ويلعب بالرباب، وينفخ بالمزمار، ويضرب بالدفوف والجنوك، ابتهاجاً بالنصر وبعودة رب الجنود الجالس على الكروبيم!

وعندهم أن الله يغار من الإنسان [56]

ونقرأ في رؤيا حزقيال أنّ الله دخل الهيكل من باب، وأمر بإغلاقه إلى الأبد. فقال لي الرب : " هذا الباب يكون مغلقاً لا يفتح، ولا يدخل منه إنسان، لأنّ الربّ إله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقاً " [57].

من صفات الله عند النصارى ( البداءة )

و تعني : أي أنّه بدا له ما لم يكن يعلم فعلمه ـ تعالى الله عما يقولون علوا عظيما ـ أو أنّ الله يغير رأيه لأمر بدا له لم يكن بادياً له من قبل [58].

فالربّ عندهم يندم، والربّ عندهم تصبه الحسرة على أشياء كان قد شرَّعها من قبل، ولازم هذا كله أنّ الله يجهل الأشياء ولا يعلمها إلّا حين ظهورها. وهذا مذكور في طيات ( الكتاب المقدس ) بنصوص صريحة وسياق طويل كامل، وليس جملة واحدة مجتزئة. والقوم يقرون بهذا ولا ينكرونه. وإليك شيء من التفاصيل بما يسمح به المقام.

الكتاب المقدس ينسب لله صفة الندم والحزن !!

الإله في الكتاب المقدس يتخذ القرارات بسرعة ودون رَِويِّة، مما يدفعه إلى إعلان الندم أحياناً، وأحياناً أخرى يَقْبَل التوبيخ والزجر من أنبياءه ورسله.

وكثيرة هي حالات ندم( الإله ) وأسفه وحزنه في ( الكتاب المقدس )، وهاك بعضها :

قال كاتب سفر التكوين [59] : " ورَأَى الرَّبُّ أَنَّ شَرَّ الإِنْسَانِ قَدْ كَثُرَ فِي الأَرْضِ، وَأَنَّ كُلَّ تَصَوُّرِ فِكْرِ قَلْبِهِ يَتَّسِمُ دَائِماً بِالإِثْمِ، فَمَلأَ قَلبَهُ الأَسَفُ وَالْحُزْنُ لأَنَّهُ خَلَقَ الإِنْسَانَ . وَقَالَ الرَّبُّ: أَمْحُو الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُهُ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ مَعَ سَائِرِ النَّاسِ وَالْحَيَوَانَاتِ وَالزَّوَاحِفِ وَطُيُورِ السَّمَاءِ، لأَنِّي حَزِنْتُ أَنِّي خَلَقْتُهُ ".

وعندنا كانت رؤية الربّ وأهدافه من خلق الإنسان واضحة من البداية، ويعلم ماذا سيفعل هذا الإنسان لأنّ ربنا عليم قدير حكيم مريد . ففي التنزيل : {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [ البقرة : 30 ].

وفي سفر صموئيل الأول [60]، أنّ الربّ يقول للنبي صموئيل : " لَقَدْ نَدِمْتُ لأَنِّي جَعَلْتُ شَاوُلَ مَلِكاً، فَقَدِ ارْتَدَّ عَنِ اتِّبَاعِي وَلَمْ يُطِعْ أَمْرِي ".

والأمر الذي ارتد عنه ( شاؤول ) ولم ينفذه هو أنّ الربّ أمره بقتل النساء والأطفال والرجال والمواشي، فقتل الكل وأمسك عن الخراف. وهو مذكور في بقية الإصحاح لمن أراد أن يطلع عليه.

أرأيت ؟! يعطي قرارا وحين يرى أثره في النّاس يندم.

أي ربّ هذا الذي يجهل مآلات الأمور، ولا يعرف الشر من الخير ؟

وندمُ الرب في ( الكتاب المقدس ) ليست صفة عابرة، ولا نص مبتور، وإنّما هي إصحاحات كاملة تحكي ندمة، وأحاديث بين الإله ورسله يخطئونه في أحكامه ويردون عليه أمره، ولك أن تطالع سفر ( إرميا ) لتجد أنّ نسبة صفة الندم لله سبحانه وتعالى تكررت أكثر من عشر مرات في نفس السفر.

بل ينسبون صفة الجهل الحقيقي لله عز وجل. فعندهم أنّ الله ـ وتعالى ربّنا وتقدس ـ أمر الله موسى ومن معه قبل خروجهم من مصر أن يلطخوا أبوابهم والعتبة العليا بالدم والقائمتين بالدم حتى يكون الربّ على بينة منها حين يقوم بتدمير بيوت المصريين، وحتى لا تمتد يده إلى بيوت بني إسرائيل ! [61].

وهذا في سفر الخروج [62] يقول كاتب السفر: " لأَنَّ الرَّبَّ سَيَجْتَازُ لَيْلاًَ لِيُهْلِكَ الْمِصْرِيِّينَ. فَحِينَ يَرَى الدَّمَ عَلَى الْعَتَبَةِ الْعُلْيَا وَالْقَائِمَتَيْنِ يَعْبُرُ عَنِ الْبَابِ وَلاَ يَدَعُ الْمُهْلِكَ يَدْخُلُ بُيُوتَكُمْ لِيَضْرِبَكُمْ ".

وكثرت الشكوى من سدوم وعموره ــ قرى لوط عليه السلام ــ . فنزل الربّ ليتحقق من صدق الشكوى !!

اسمع : في سفر التكوين [63] يقول كاتب السفر: " وَقَالَ الرَّبُّ: لأَنَّ الشَّكْوَى ضِدَّ مَظَالِمِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَتْ وَخَطِيئَتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدّاً أَنْزِلُ لأَرَى إِنْ كَانَتْ أَعْمَالُهُمْ مُطَابِقَةً لِلشَّكْوَى ضِدَّهُمْ وَإِلاَّ فَأَعْلَمُ ".

وأرح أذنك صاحبي قليلا واستمع إلى قول ربّنا تبارك وتعالى فيما أنزل على رسولنا صلى الله عليه وسلم : {وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} [يونس : 61 ].

وعندهم تشبيهات مقززة للرب، منها:

ـ يشبهونه بالدب واللبؤة ( أنثى الأسد ) [64].

ـ ويشبهون ربهم بالخروف [65].

ـ ويقول ( الكتاب المقدس ) أنّ قوة الربّ تبارك وتعالى كقوة الثور الوحشي ! [66]

وأنقل لك أخي القارئ الكريم بعض من مناجاة رسل بني اسرائيل لربهم من ( الكتاب المقدس ) لتعلم كيف هي صورة هذا الربّ في ذهن الأنبياء فضلا عن العامة والرعاع .

إيليا ( إلياس ) النبي يخاطب الله بقوله : " وصرخ إلى الربّ وقال : أيّها الربّ إلهي، أأيضاَ إلى الأرملة التي أنا نازل عندها أسأت بإماتتك ابنها " [67].

وفي سفر الخروج [68] : " فرجع موسى إلى الربّ وقال يا سيد لماذا أسأت إلى هذا الشعب. لماذا أرسلتني. فإنّه منذ دخلت إلى فرعون لأتكلم باسمك أساء إلى هذا الشعب. وأنت لم تخلّص شعبك ".

وعندنا: {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ} [الأعراف: 155].

وفي مزمور داود[69] يناجي ربه بقوله : " يا رَبُّ: لماذا تقف بعيداً؟ لماذا تختفي في أزمنة الضيق؟ ".

وعندنا: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186].

وعندنا: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} [النمل: 62]

وفي مزمور [70] : "يا رب إلى متى تنتظر.. لا يشمت بي الذين هم أعدائي باطلاً استيقظ وانتبه إلى حكمي ".

وعندنا: {اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: 255].

وعندنا: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 26].

ونحن نسأل : أي ربّ هذا الذي يخاطب بهذه الوقاحة من أعرف النّاس به ... أنبيائه ورسله.

وختاما !!

إنّه ليس لله عز وجل شيء في عقيدة النصارى أمر ونهي، كل ما يعرفونه عن ربّهم هو أمور نظرية، ومصدر التحليل والتحريم في النصرانية . . . مصدر كل الشرائع عندهم هم ( رجال الكنيسة )، أو ما يقولون عنه ( كتابات الآباء ).

فهم يعبدون هؤلاء على الحقيقة، كما قال الله عز وجل في كتابه الكريم : {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [التوبة : 31 ].

وأمّا الله عز وجل فهذه صورته في كتاب النصارى المحرف، والحمد لله على نعمة الإسلام

غير معرف يقول...

((((((((((كيف تتكلم لغات العالم في دقيقة؟؟؟))))تكلم عدة لغات هو حلم كل منا فالإنجليزية لغة العالم و الفرنسية
برستيج و الإيطالية لغة الحب
و لكن تعلم كل هذه الغات يتطلب وقت و جهد كبيرين
و لكن ان اردت تعلم هذه اللغات و غيرها في ظرف وجيز
اليك الحل اخي :
اعمال الرسل2: 2 و صار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة و ملا كل البيت حيث كانوا جالسين
2: 3 و ظهرت لهم السنة منقسمة كانها من نار و استقرت على كل واحد منهم
2: 4 و امتلا الجميع من الروح القدس و ابتداوا يتكلمون بالسنة اخرى كما اعطاهم الروح ان ينطقوا
ايضا في اعمال الرسل
10: 44 فبينما بطرس يتكلم بهذه الامور حل الروح القدس على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة
10: 45 فاندهش المؤمنون الذين من اهل الختان كل من جاء مع بطرس لان موهبة الروح القدس قد انسكبت على الامم ايضا
10: 46 لانهم كانوا يسمعونهم يتكلمون بالسنة و يعظمون الله حينئذ اجاب بطرس
هل صحيح كل من يتعمد بالروح القدس يصبح يتكلم لغات!!!؟
اليرموك
03-28-2008, 06:58 PM
هذا شئ جميل جدا جداأسهل طريقة لتعلم اللغات المتنوعةطريقة فعالة جداأنا كده بقى خلاص هروح أغيرعلشان الروح القدس تنزل عليا وأتكلم بنغالى ........................................
زهراء
03-29-2008, 03:18 AM
ياساتر يارب والله إن شاء الله الواحد كان حيتعلم لغات كده حيرجع في كلامه و ألا إيه ؟ .
لألألألألألألألألألألألألألألألألألألأ أنا عايزة أفضل مسلمة أحسن والحمد لله رب العالمين .

جاهلة جاهلة هههههههههههههههههههه .
zaki.mok
03-29-2008, 03:25 AM
هذا شئ جميل جدا جداأسهل طريقة لتعلم اللغات المتنوعةطريقة فعالة جداأنا كده بقى خلاص هروح أغيرعلشان الروح القدس تنزل عليا وأتكلم بنغالى ........................................
بنغالي ليه اعتقد ان .....لا يتكلم بنغالي
بارك الله فيك و الحمد لله على نعمة الإسلام
zaki.mok
03-29-2008, 03:27 AM
ياساتر يارب والله إن شاء الله الواحد كان حيتعلم لغات كده حيرجع في كلامه و ألا إيه ؟ .
لألألألألألألألألألألألألألألألألألألأ أنا عايزة أفضل مسلمة أحسن والحمد لله رب العالمين .

جاهلة جاهلة هههههههههههههههههههه .

ثبتنا الله على دين الحق
بارك الله فيك أختي؟؟؟؟شهادة آباء الكنيسة في نور التاريخ




هل حقا شهد الآباء للكتاب المقدس ؟

بقلم :رشيد المليكي .




نموذج من استخدام موضوع شهادات الآباء في اللاهوت الدفاعي:

} قال المعترض: لا يوجد سندٌ متَّصل لإنجيل متى.

وللرد نقول : أشار برنابا ( الذي كان رفيقاً لبولس ) إلى إنجيل متى في رسالته سبع مرات، واستشهد به أغناطيوس ( سنة 107م ) في رسائله سبع مرات، فذكر حبل مريم العجيب، وظهور النجم الذي أعلن تجسُّد المسيح. وكان إغناطيوس معاصراً للرسل، وعاش بعد يوحنا الرسول نحو سبع سنين، فشهادته من أقوى البيانات على صحّة إنجيل متى. واستشهد بوليكاربوس (تلميذ يوحنا الرسول) بهذا الإنجيل في رسالته خمس مرات، وكان هذا الإنجيل منتشراً في زمن بابياس (أسقف هيرابوليس) الذي شاهد يوحنا الرسول. كما شهد كثير من العلماء المسيحيين الذين نبغوا في القرن الأول بأن هذا الإنجيل هو إنجيل متى، واستشهدوا بأقواله الإلهية، وسلَّمه السلف إلى الخلف.

وفي القرن الثاني ألّف تتيانوس كتاب اتفاق الأناجيل الأربعة وتكلم عليه هيجسيبوس، وهو من العلماء الذين نبغوا في سنة 173م، وكتب تاريخاً عن الكنيسة ذكر فيه ما فعله هيرودس حسب ما ورد في إنجيل متى، وكثيراً ما استشهد به جستن الشهيد الذي نبغ في سنة 140م، وذكر في مؤلفاته الآيات التي استشهد بها متى من نبوات إشعياء وميخا و إرميا. وقِسْ على ذلك مؤلفات إيريناوس وأثيناغورس و ثاوفيلس الأنطاكي وأكليمندس الإسكندري الذي نبغ في سنة 164م وغيرهم. وفي القرن الثالث تكلم عليه ترتليان وأمونيوس مؤلف اتفاق البشيرين ويوليوس وأوريجانوس واستشهدوا بأقواله وغيرهم.

وفي القرن الرابع اشتبه فستوس في نسبة هذا الإنجيل بسبب القول: وفيما يسوع مجتاز من هناك رأى إنساناً عند مكان الجباية اسمه متى، فقال له: اتبعني. فقام وتبعه (متى 9: 9). فقال فستوس: كان يجب أن يكون الكلام بصيغة المتكلم، ونسي أن هذه الطريقة كانت جارية عند القدماء. فموسى كان يتكلم عن نفسه بصيغة الغائب، وكذا المسيح ورسله، وزينوفون وقيصر و يوسيفوس في مؤلفاتهم، ولم يشكّ أحدٌ في أن هذه الكتب هي كتبهم. وفي القرن الرابع زاد هذا الإنجيل انتشاراً في أنحاء الدنيا.{_ الدكتور القس/ منيس عبد النور _في كتابه الشهير "شبهات وهمية حول الكتاب المقدس".


الجواب و التوضيح


أولا: دائما ما يعتمد القساوسة في ردودهم الدفاعية طريقة تتسم بإغراق القارئ بمعلومات تفصيلية ومتنوعة وعامة وغير مرتبة, بهدف تشكيل ضغط نفسي على القارئ " فلا يمكن أن تكون كل هذه المعلومات غير صحيحة , إن تنوع المعلومات المطروحة وكميتها مقنع إلى حد ما " , وطبعا لا يوجد أحد من القراء الكرام لديه الوقت لفحص صحة كافة الأدلة المقدمة . فاقصر طريق هو " قبول المعلومة المطروحة " طالما جاءت من رجل علم, ولم يعارضه أحد. فتتراكم مع الوقت تلك القناعات السريعة , بحيث يصل القارئ إلى خلاصة " كل شيء على ما يرام ", وهذا يكفي . ولو أن كل قارئ وباحث عن الحق فحص المعلومة قبل قبولها, لما استطاع أحد خداع أحد. ولكن كما قال الله لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الّذِينَ يُضِلّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَآءَ مَا يَزِرُونَ)_ [النحل : 25] .


ثانيا: ما دمنا نتحدث عن " السند " فيجب أن نوضح في البداية مفهوم " السند " حتى لا يقع القارئ في " المصيدة ". فالسند يعنى نقل الخبر من مصدره الأصلي (الذي صدر منه الحدث) عبر سلسلة معتبرة من الأشخاص (الرواة) غير منقطعة, أي أنهم رؤوا ذلك أو سمعوه بأنفسهم .

مثلاً أن يخبر تلاميذ متى - أو من لقي " متى" ورآه أو سمع منه - أنهم شاهدوا "متى" يكتب إنجيله أو أنه هو أخبرهم بذلك ، ثم يقوم تلاميذه بنقل هذه المعلومة إلى تلاميذهم أو من هم دونهم ، ويجب على الأخيرين أن يصرحوا بكل وضوح وبكلام لا لبس فيه ، أنهم سمعوا من معلميهم( الذين هم تلاميذ متّى ) أن القديس متّى هو كاتب هذا الإنجيل ، ثم يخبر هؤلاء من هم بعدهم وهكذا. (وهذا هو معنى القول " وسلمه السلف إلى الخلف" ).


فهل ما قدمه القس الفاضل يسمى " سندا متصلاً ؟! طبعا لا. فلم يقل أحد على الإطلاق أنه شاهد "متى" يكتب الإنجيل المنسوب إليه, أو حتى سمع منه شيئا. ما قدمه القس هو بعض كتابات الآباء الأقدمين توافق بعض فقرات في إنجيل متى الحالي. الدقة العلمية أن نصفها بالقول " توافقات الآباء " وليس " السند المتصل" أو " اقتباسات الآباء". والقس يعلم تماما معنى " السند المتصل " لكنه يخالف مصلحته الدينية هنا, فأخرجه من قاموسه العلمي.



ثالثا: لماذا افترض المسيحيون أن هناك شهادات من كتابات الآباء بالاقتباس من الكتاب المقدس؟

الجواب: لأنهم افترضوا أصلا أن الأناجيل الثلاثة المتوافقة دونت قبل عام 60م وان الأخير - على أفضل تقدير - دُوّن بين عامي 85-90م

ولماذا هذا الافتراض ؟ لأن كتاب الأناجيل لم يذكروا حادثة خراب هيكل أورشليم عام 70م على يد القائد الروماني تيطس . فهل هذا دليلا كافيا؟

وبنظرة موضوعية للأناجيل, نجد بسهولة أن ما يحكم خط سير تاريخ أي إنجيل هو شيء أساسي واضح للغاية, ألا وهو تاريخ أحداث "حياة المسيح ".
فإذا نحينا جانبا تلك العبارات المديحية التي يبتدئ بها أو يختم بها الكاتب , فان " ميلاد المسيح " هو البداية الطبيعية . كما أن " صعود المسيح " كان هو النهاية. لأن الكاتب ليس مؤرخا للأحداث, بل هو يدون سيرة شخص, فتقيد بها, من الميلاد إلى النهاية. فإذا كانت حياة المسيح تنتهي قبل عام 70م , فكيف يفترض لمن أراد أن يرويها أن يذكر أحداث العام 70م.

بمعنى: كيف نُفرِّق بين إنجيل دوّن " حياة المسيح " قبل العام 70م وبين آخر دونها بعد العام 70م بناء على هذا المعيار؟

ويبدع المسيحيون حين يتحدثون عن تاريخ إنجيل لوقا وأعمال الرسل. فيرجعون تاريخ التدوين إلى ما قبل العام 64م. لماذا؟ لسببين, أولهما يتعلق بعدم ذكر حادثة خراب الهيكل عام 70م والتي تحدثنا عنها سابقا. وثانيا: لأن لوقا عند حديثه عن بولس لم يذكر خبر استشهاده التي يقول التقليد عام 64م.


لكن دعونا ننظر إلى ثلاث نقاط مهمة في الموضوع , وهي احتمالات كتابة لوقا لكتابيه بعد عام 70م أو أكثر:

1- بما أن لوقا وعد بالاجتهاد في جمع مادته ( قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق ) فلماذا لا يجوز أن يقال أن حدود جمعه واجتهاده توقف إلى هنا.,

أو على حد تعبير كاتب الوثيقة الموراتورية(170م) إلى حدود ما وقع تحت بصره :

( يبدو من إشارة ( بيان بالأسفار المعترف بها في الكنيسة في حوالي 190 م ) إلى سفر الأعمال الكتابي ، أنه ربما كان يشير إلى سفر آخر للإعمال ، فهو يقول : " أعمال كل الرسل موجودة في كتاب واحد ، فقد كتبها لوقا ببراعة لثاوفيلس ، في حدود ما وقع منها تحت بصره ، كما يظهر ذلك من عدم ذكره شيء عن استشهاد بطرس أو رحلة بولس من روما لأسبانيا " .) دائرة المعارف الكتابية " أبوكريفا_ أسفار الأعمال".
2- بما أن لوقا يكتب على التوالي كما قال , وكلما سنحت له الفرصة . فلماذا لا يحتمل أنه لظروف لا نعلمها لم يستطع إكمال رسالته لصديقه ثاوفيلس.
أو أن كتابته الأخرى التي على التوالي فُقِدت وضاعت؟!!.

3- ذكر لوقا خراب أورشليم فعلا ومتى رأيتم أورشليم محاطة بجيوش فحينئذ اعلموا انه قد اقترب خرابها) لوقا 20:21.


أما إنجيل يوحنا فيُصِر المسيحيون على نسبته إلى يوحنا تلميذ المسيح الذي توفي قبل العام 100م. ويحق لهم أن يقولوا ما يريدونه, كما يحق لنا أن نتبع شهادة كاتب الإنجيل نفسه الذي يقول ( 24:21) : (هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا. ونحن نعلم أن شهادته حق.)

وعند توجيه السؤال لهم حول هذا النص, هناك من يرد عليك بأسلوب لا يحترم العلم والعقل فيقول:

(انتقال المؤلف من الغائب إلى المتكلم هو من أساليب الكلام الفصيح ويُسمَّى الالتفاتوهو الانتقال من ضمير المتكلم إلى ضمير الغائب, قال السكاكي: أما ذلك فله فوائد: منها تطرية الكلام، وصيانة السمع عن الضجر والملال، لما جُبلت عليه النفوس من حبالتنقّلات والسآمة من الاستمرار على منوال واحد) - القس / منيس عبد النور _ " شبهات وهمية".
وهناك من يقول: يرجح أن أحد التلاميذ كتب خاتمة إنجيل يوحنا. بينما يقول آخر: ربما أدخلها من الهامش إلى النص الأصلي أحد النساخ.


وكيف ذلك؟.... ببساطة... لأن الافتراضات لا تُعجِز البشر.



يتبع
رشيد المليكي
03-23-2008, 03:19 AM
شهادة آباء الكنيسة في نور التاريخ




هل حقا شهد الآباء للكتاب المقدس ؟

بقلم :رشيد المليكي .

الصفحــ(2)ـــــة







رابعا : بينما تغيّر موقف الكاثوليك نحو الالتزام بنتائج حقائق النقد العلمي للكتاب المقدس , مازال البروتستانت متمسكون بحرفية الإيمان بان الكتاب المقدس أوحي بشكل مباشر لأناس اختارهم الله بعناية ليدونوا وحيه, ومن أجل إثبات رؤيتهم الخاصة تراهم يتنقلون بين القواعد العلمية حسب ما تقتضيه المصلحة الدينية لهم. فإذا كانت القاعدة العلمية تؤكد عقيدتهم ملؤا الدنيا بالحديث عنها , أما إن كانت ضد عقيدتهم لم يُعيروها أي اهتمام , بل ويقولون عنها أنها " لا تمس أبدا العقيدة المسيحية في شيء " ..

لدينا مثالين رائعين هنا, أولهما الإنجيل المنسوب لمتى. والآخر لأحد الأعمال " الأبوكريفية".

الجميع صار يعرف الآن أن " إنجيل متى" كان له أصل عبراني. كما شهد على ذلك العديد من الآباء , ومنهم بابياس . وأن مخطوطات الإنجيل الحالي باللغة اليونانية ربما كانت ترجمة من اللغة العبرية للأصل العبري المفقود. مما سبب إشكالية " الثقة في الترجمة ". فالجميع لا يعرف من هو المترجم؟, ولا مدى قدرته على الترجمة؟, فضلا عن صلاحه الديني؟. فكيف يمكن الاعتماد على ترجمة دون مطابقتها مع الأصل الذي ضاع أصلا؟.

هذا إذا تجاوزنا رأي البعض أن إنجيل متى العبري هو إنجيل آخر لمتى إضافة إلى إنجيل متى اليوناني, فهما إنجيلان, وليس مجرد ترجمة.


تقول الموسوعة المسيحية العربية الالكترونية ( البشارة ) تحت مادة " متى_ إنجيل":

( أقدم شهادة عن نشاط متّى الأدبي هي شهادة بابياس (حوالي 138) كما احتفظ بها أوسابيوس في تاريخه الكنسي(364م). قال: جمع متى الأقوال في اللغة العبرية (أي الآرامية). وكل واحد نقلها كما استطاع. كان هذا النص مناسبة جدال، لأن الشرّاح رأوا في هذا المؤلَّف الذي يتحدث عنه بابياس مجموعة من أقوال الرب استعملها الازائيون. ولكن سياق نص بابياس لا يتحدث فقط عن كلمات يسوع، بل عن أعماله أيضاً. ثم إن كتاب بابياس (عنوانه : شرح أقوال الرب) عالج أقوال يسوع وأعماله. اذًا يشهد بابياس على إنجيل لمتى دوِّن في الآرامية ( كلمة عبرية في اللغة اليونانية الشائعة تعني الآرامية : رج يو 5 :2؛ 19 :17). ضاع هذا الإنجيل باكرا، ولكن احتفظ بذكره ايريناوس واوريجانس واوسابيوس الذي نسبوا إلى متى إنجيلا آراميا. ظن بعض الكتّاب أنهم سيجدون مقاطع من إنجيل متى الآرامي في ابوكريف يحمل اسم "إنجيل إلى العبرانيين". على كل حال، تجهل الكنيسة القديمة وجود مجموعة لا تتضمن إلا أقوال يسوع. والإنجيل الذي نمتلكه الآن (متّى القانوني)، دوِّن في يونانية صحيحة تتفوق على يونانية مرقس بحيث نستطيع القول إن متى ليس ترجمة عن الآرامية.) .


والرأي الآخر أن الإنجيل المنسوب إلى متى دوّن أقوال المسيح في بداية الأمر من لغة المسيح اليومية " اللغة الآرامية" إلى اللغة العبرية. ثم ترجمت هذه النسخة العبرية إلى النسخة اليونانية الموجودة الآن . ويمكن تصور مقدار التغيير الذي حصل أثناء النقل بين الترجمة من ثلاث لغات , خاصة في القرن الأول الذي لم يكن فيه بعد ما يقال عنه " النسّاخ المؤهلين أو المحترفين " . أي أن المخطوطة اليونانية هي مجرد ترجمة للأصل العبري المفقود. لا يعرف من ترجمها (المترجم) ولا متى ترجمها (عمر الترجمة) ولا كيف ترجمها (دقة الترجمة) وحتى أنها لم تطابق مع الأصل العبري. وأرغب هنا بنقل رأي دائرة المعارف الكتابية _والقس منيس أحد محرريها_ حول الاعتبارات الهامة التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار لتحديد أهمية الترجمة:

(عند تحديد أهمية ترجمة من الترجمات، فمن الطبيعي أن يكون الاعتبار الأول هو عمر الترجمة. فترجمة العهد القديم إلى اللغة الهندية ـ مثلاً ـ هي ترجمة حديثة لا أهمية لها في تحقيق نصوص العهد القديم، ولكنها تعد دليلاً أو شهادة للنص الذي نقلت عنه الترجمة. فلكي تكون للترجمة أي قيمة، يجب أن يكون قد تمت في عصور قديمة.

أما الاعتبار الثاني فهو مدى أصالتها. فعند ترجمة نص ما من لغة إلى أخرى، لابد أن يفقد النص كثيراً من قوته ودقته، فالكلمات لا تتطابق تماماً بين لغتين مختلفتين، كما يحدث كثير من الالتباس بين الكلمات المختلفة المستعملة، كما تختلف أنماط التعبير وصيغ الأفعال وقواعد بناء الجمل اختلافاً جذرياً في اللغات المختلفة، ومن ثم فإن كل ما تستطيعه الترجمة هو أن تنقل صورة عامة للمعنى الأصلي. أما عند الترجمة عن نص مترجم عن لغة ثالثة، فلابد أن تتسع الفجوة بين الترجمة الأخيرة والنص الأصلي، وعلى هذا فإن أحد العوامل الهامة التي تضفي قيمة على الترجمة، هو موضوع نقلها مباشرة عن النص الأصلي. ) دائرة المعارف الكتابية " مخطوطات العهد القديم" .

القس الفاضل أدرك المشكلة . فكيف عالجها؟ انظر ماذا يقول:

"والأغلب أن فكرة كتابة متى لإنجيله باللغة العبرية جاءت نتيجة مااقتبسه المؤرخ يوسابيوس عن بابياس أسقف هيرابوليس قال: كتب متى إنجيلهباللغة العبرية . غير أن بابياس لم يقل إنه رأى بعينيه هذاالإنجيل باللغة العبرية ".انتهى.
فانظر أخي الكريم كيف رفض القس الفاضل الخبر لأن " بابياس " لم يقل انه رأى بعينيه هذا الإنجيل باللغة العبرية " فهو هنا لم يعتمد على كلام الآباء الأولين , بل اشترط أن يصرح الآباء أنهم رؤوا بأعينهم ذلك. فلماذا لم يطبق هذا الشرط وهذه القاعدة العلمية على كافة " توافقات الآباء " للأناجيل.

لماذا قبل كلامهم حول الأناجيل بالرغم أنهم لم يقولوا أنهم رؤوا ذلك النص بعيونهم مكتوبا في الإنجيل الفلاني . تغيرت المصلحة الدينية فتغيرت القاعدة.



خامسا: أن الذي يقرأ كلام القس يظن أن أغناطيوس مثلا استشهد بإنجيل متى قائلا " كما كتب في إنجيل متى ...." وهذا غير صحيح على الإطلاق.
إن الآباء لم يكونوا يصرحون على الإطلاق بالمرجع الذي نقلوا منه النص. وهو أسلوب شائع جدا في كتابات الآباء. وعليه فلا يمكن أن يقال أن الآباء ذكروا باللفظ أنهم استسقوا نصوصهم من إنجيل معين. فلم يقل أحد من الآباء مثلا " كما هو مكتوب في إنجيل متى..." . لم يتم التصريح باسم أي إنجيل على الإطلاق. فلا دليل مادي مباشر على نقلهم من تلك الأناجيل, وبالتالي فلا يوجد ما يقال عنه " السند المتصل ".

لنأخذ المثال الثاني للتلاعب بالقواعد العلمية لدى البروتستانت . من أحد أشهر الأعمال التي رفضتها الكنيسة في القرن الرابع هي سفر " أعمال بولس ".
ولأن ألمع الآباء ( اوريجانوس 185م) اقتبس منها وكان يؤمن بقانونيتها, واقتبس منها أيضا صديقه العزيز (أكلمندس السكندري 150م). أما الكنائس السريانية والأرمينية فقد اعتبرت بعض أجزء " أعمال بولس" كتبا قانونية تماما. _" دائرة المعارف الكتابية _مادة " أبوكريفا".


وللذي لا يعرف أهمية القديسين اوريجانوس و إكلمندس السكندري , فهذه بعض المعلومات عنهما من قاموس آباء الكنيسة:

أ- ( يعتبر القديس إكلمندس أب الفلسفة المسيحية الإسكندرانية، وصفه المؤرخ يوسابيوس أنه "كان متمرنًا في الكتب المقدسة " ودعاه القديس كيرلس أنه

"كان شغوفًا في التعلم"، "خبيرًا في التاريخ اليوناني". قال عنه القديس جيروم: "مجلداته المعروفة مملوءةعلمًا وفصاحة، يستخدم الكتب المقدسة والأدب الدنيوي ، في رأيي أنه أكثر الجميععلمًا". كما وصفه المؤرخ سقراط: "كان مملوءًا من كل حكمة". ومع هذا فقد أهملت شخصيةهذا القديس وذلك لسببين 1. الخلط بينه وبين القديس إكلمندس الروماني. 2. ارتباط شخصيته بأوريجانوس الذي نُظر إليه كهرطوقي وأبيدت أكثر كتاباته خاصة النسخ التي كتبت باللغة الأصلية اليونانية).


ب_( أوريجانوس : تبقى شخصيته محيّرة فإن كان بعض الدارسين مثل كواستين وغيره يشهدون لدوره الفعّال في الاهتمام بالكتاب المقدس، وقد تأثر به حتى مقاوموه، لكن الكنيسة القبطية وقد شعرت بخطورة تعاليمه حرمته في حياته بينما الكنائس الخلقيدونية حرمته في أشخاص تابعيه سنة 553م وذلك لما وجد في كتاباتهم عن وجود النفس السابق للجسد، وإن جميع الخليقة العاقلة حتى الشياطين ستخلص الخ... لقب العلامة أوريجانوس بـ "أدمانتيوس" أي "الرجل الفولاذي"، إشارة إلى قوة حجته التي لاتقاوم وإلى مثابرته)

أما المؤرخ الكبير يوسابيوس القيصري فيصف شدة إيمان اوريجانوس ويخصص له الكتاب السادس بكاملة للحديث عن عظيم إيمانه , ويصف كيف انه كان يمشي حافيا لسنين طويلة اقتداء بتعاليم المسيح , بل وصل الأمر إلى أن قام بخصي نفسه سرا .


بل ويكفي فخرا للقديس اوريجانوس أنه هو أول من استعمل مصطلح ( قانوني) إشارة إلى الأسفار التي يجب أن يعترف بها , فهو أول من يستدعى للشهادة في هذا الموضوع

(الموسوعة المسيحية العربية الالكترونية "البشارة"_ لائحة الأسفار القانونية).
وحيث وجد علماء اللاهوت الدفاعي مشكلة في طريقهم في محاولة إقناع الناس أن هناك "إجماع مسيحي" على الأسفار القانونية للكتاب المقدس.


فكيف عالجت دائرة المعارف الكتابية ( بروتستانتية) المشكلة ؟ انظر ما تقوله بالحرف الواحد :

( أما في الغرب حيث كان يُنظر بعين الريبة لأوريجانوس ، فيبدو أنهم رفضوا أعمال بولس . ولا يرد لها ذكر إلا في كتابات هيبوليتس صديق أوريجانوس ، وهو لا يذكرها بالاسم ولكنه يستشهد بصراع بولس مع الوحوش كدليل على صدق قصة دانيال في جب الأسود .)_ مادة " أبوكريفا" .


فانظر أخي الكريم كيف أنهم قلّلوا من أهمية رأي القديس ( أوريجانوس ) وصديقه هيبوليتس الشهيد (توفي 253م) في اعتبارهم بقانونية "أعمال بولس"


إلا أن ردهم لشهادة القديس هيبوليتس غريب . فهم يرفضون أن القديس استشهد بسفر " أعمال بولس " لسبب وجيه جدا , وهو أنه " لا يذكرها بالاسم"

فهم يريدون من القديس حتى يقبلوا شهادته أن يصرح بالتالي : ( مكتوب في سفر أعمال بولس ...) .



سادسا: بالنسبة للنصوص المتشابهة بين كتابات الآباء وبين الأناجيل الحالية " توافقات كتابات الآباء مع نصوص كتابية " , فلا يعني وجود تشابه بين النصوص التي استشهد بها الآباء وبين الأناجيل الحالية وجود سند لها. لسببين اثنين:

أ- أنهم لم يصرحوا باسم إنجيل, ولا باسم مؤلف. فإذا لم توجد أسماء فلا معنى للقول " سند متصل ", فالسند يعني وجود اسم لراوي نقل الخبر.

ب- يحتمل جدا أن مؤلفي الأناجيل والآباء الأولين نقلوا جميعا من مصدر آخر. أي أنهم نقلوا نفس النصوص من مصدر آخر, فتشابهت النصوص.


ويوجد لدينا هنا أحد الأمثلة الرائعة , وهو يتعلق بتشابه نصوص من رسائل بولس مع الإنجيل العبراني الذي يبدوا أنه ضاع .

تقول دائرة المعارف الكتابية - مادة " أبوكريفا - أبوكريفا الأناجيل" _عن هذا التشابه بينهما حول قصة ظهور المسيح ليعقوب بعد القيامة :

(فأنه يسجل لنا ظهور الرب ليعقوب بعد القيامة ، الذي يذكره الرسول بولس ( 1كو 15 : 7 ) كأحد الأدلة على القيامة . ولكن من الطبيعي أن بولس كان في إمكانه معرفة ذلك من يعقوب شخصياً كما من الأخبار المتواترة ، وليس من الضروري أن يكون قد استقى ذلك من هذا الإنجيل ).



كيف يمكن اعتبار التشابه بين أحد الأناجيل الأبوكريفية وبين نصوص من الكتاب المقدس الحالي دليلا غير قوي على الاقتباس , وأمكن قبول مئات الاقتباسات الأخرى لتأكيد الشهادة للكتاب المقدس ؟

لا يمكن القبول على الإطلاق بالازدواجية في المعايير العلمية


إننا عندما نقف عند قاضي نرضى بحكمه فإننا يجب أن نرضى بحكمه سواء لنا أو علينا. لا يمكن اعتبار هذه الطريقة في الازدواجية أنها جزء من تقديم " ماء الحياة مجانا " للناس كما علّم المسيح ابن مريم - عليهما السلام.



سابعا: كان الآباء ومؤلفو الكتابات المسيحية الأولى في القرون الأولى ينقلون أقوالهم في الغالب من " التراث الشفهي " الذي سمعوه ووصل إليهم .

فلم يكن هناك ما يسمى بعد بـ"العهد الجديد" الذي كان مازال في طور التأليف أصلا وخاصة في القرنين الأول والثاني. وحتى لو افترضنا انه قد كتب بعضه, فمن المستحيل الاعتقاد بأنه قد تم نسخه وتوزيعه, فالنسخ في القرون الأولى كان مهمة صعبة للغاية, فضلا عن التصديق بوجود العديد من النسخ. لقد نقل الجميع من التراث الشفهي لحياة المسيح وأقواله التي تناقلها الناس والمذاهب المسيحية المختلفة. تعترف دائرة المعارف الكتابية بوضوح:

( وحتى إذا أمكن تحقيق الصورة الأصلية للاقتباس في كتابات الآباء، فقد يكون الكاتب قد أعطى المعنى العام للفقرة بدلاً من نقلها حرفياً، أو إذا كان الكاتب (أو من يملي عليه) يكتب الاقتباس من الذاكرة وليس نقلاً عن مخطوطة للعهد الجديد، وبذلك تصبح قيمة هذه الفقرة محدودة فيما يختص بنقد النصوص.)_دائرة المعارف الكتابية_مخطوطات العهد الجديد.

وهذه أمثلة على اعتماد كتاب العهد الجديد والآباء في نقلهم من الذاكرة وليس من كتب معروفة ومقدسة:

1- ( متذكرين كلمات الرب يسوع أنه قال مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ) أعمال 35:20. فهذه العبارة على لسان بولس لا توجد في أي إنجيل على الإطلاق فقد قال بولس ما وصل إليه شفهيا من كلمات وتعاليم المسيح. فلم يكن وقتها قد كتب شيء.


2- نقل إنجيل متى الحالي خبر موت يهوذا وانتحاره. لكن القديس بابياس أسقف هيرابوليس بآسيا الصغرى( حوالي سنة 80 - 160م ) ينقل رواية أخرى عن موت يهوذا. فهو يقول :"ولقد أصبح يهوذا مثال سيء على عدم التقوى في هذا العالم , فلقد تضخّم جسده حتى أنّه لم يكن بمقدوره المرور حيث يمكن أن تمرّ عربة حنطور بسهولة , لقد دُهس بعربة حنطور حتّى انسكبت أحشاؤه خارجاً "Fragments of Papias- chapter 3))

فكيف يعقل أن يخالف أحد الآباء رواية إنجيله?!. لكن الصحيح انه كان ينقل مثل غيره من " التراث الشفهي " أو من كتاب آخر.



أما أشهر مؤرخي الكنيسة " يوسابيوس القيصري " فيقول عن بابياس(80-160م) : ( ويدون نفس الكاتب " يعني بابياس" روايات أخرى يقول

أنها وصلته من التقليد غير المكتوب , وأمثالا وتعاليم غربية للمخلص )_ تأريخ الكنيسة _ الكتاب الثالث 11:39
3- كتب أحد الآباء وهو القديس ايريناوس (القرن الثاني) كتابه الشهير ضد الهرطقة . وهو يقول في الفصل الثاني والعشرين منه أن المسيح عاش حتى من العمر أكثر من خمسين سنة. ويؤكد ذلك بأنه تسلم هذه المعلومة من تلاميذ الحواري يوحنا بن زبدي. فهل هذا صحيح؟

إن الأناجيل الحالية تذكر أن المسيح بدء في عمله الدعوي في عمر الثلاثين وظل ثلاث سنوات بعدها فقط. فمن أين جاء القديس ايريناوس بهذا؟
انه ببساطة ينقل من " التراث الشفهي " الغير مكتوب. فلم يكن بعد موجودا ما يقال عنه " كانت الأناجيل منتشرة في كل الدنيا ".



4- كيرلس الأورشليمي (345م) تقول عنه دائرة المعارف الكتابية : ( بنى كيرلس الأورشليمي تعليماً خاصاً بالعشاء الرباني على ما يقول هو إنه نقل لعبارات الرسول بولس، مع أن اقتباساته لم تكن مأخوذة عما جاء عن العشاء الرباني في (1كو 11: 23 ـ 25) ولا في أي جزء مقابل لها في الأناجيل، بل بالحري دمج عدداً من الفقرات المختلفة نقلاً عن الذاكرة كما هو واضح في أقواله..) دائرة المعارف: "مخطوطات العهد الجديد"

5- أوريجانوس (185-253) ذكر لنا أن في عصره كان الناس يعتقدون أن المسيح -عليه السلام - كان يستطيع أن يغير شكله إلى أي هيئة أخرى وفي ذلك تقول دائرة المعارف الكتابية : (من الغريب أن أوريجانوس يذكر تقليداً كان شائعاً في عهده بأن يسوع كانت يستطيع في حياته أن يغير شكله وقتما وكيفما يشاء ، ويقول إن هذا كان السبب في ضرورة قبلة يهوذا الخائن_ انظر مرقس 9:16_12 ) - مادة " أبوكريفا ".

6- أكلمندس الإسكندري (150-215): يقول في كتابه " كيف يمكن للغني أن يخلص؟ " استمع إلى قصة , ليست مجرد قصة, بل هي حديث عن يوحنا الرسول. وصل إلينا وحفظته الذاكرة ...)_ تأريخ الكنيسة " يوسابيوس القيصري"_ الكتاب الثالث 6:23.



يتبع
رشيد المليكي
03-23-2008, 03:19 AM
شهادة آباء الكنيسة في نور التاريخ




هل حقا شهد الآباء للكتاب المقدس ؟

بقلم :رشيد المليكي .

الصفحــ (3) ـــــة







ثامنا: أن الفِرَق الدينية المسيحية المتنازِعَة في القرن الأول والثاني كانت منتشرة في كل مكان. لقد أخذت جميع تلك الفرق بتأليف أناجيل منسوبة للمسيح وتلاميذه من أجل تأكيد أنها هي الوريث الحقيقي لتعاليم المسيح وتلاميذه, وأن غيرها على باطل. وفي هذا يقول كاتب إنجيل لوقا في مقدمته:
" إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا ". فهناك العديد من الأناجيل والرسائل التي نسبت إلى التلاميذ . وهذا من الأشياء المعروفة جدا في التاريخ المسيحي. وليس معنى أن الكنيسة رفضتها أنها بالضرورة تنقل معلومات مختلفة كليا عن الأناجيل الحالية , فقد تشترك الكتابات الأبوكريفية في الكثير من المعلومات والتعاليم مع الأناجيل المعترف بها .



فلماذا يجب القول أن النص الذي نقله أحد الآباء في القرون الأولى هو من الأناجيل الأربعة التي اعترفت بها الكنيسة فقط؟؟ .
لماذا لا يحتمل أنهم نقلوا من الأناجيل الأخرى الغير معترف بها. فلم يكن وقتها هناك " لائحة قانونية " الأسفار المقبولة في العهد الجديد لدى الكنيسة.. وهذا بالفعل ما حصل .فقد قبل الآباء الأولون كتبا غير معترف بها لدى الكنيسة حاليا , سواء من العهد القديم أو العهد الجديد ونقلوا منها نصوصا . فقد كانت في نظرهم كتبا مقدسة تماما يحق لهم الاستشهاد منها:


أ_ كتاب " راعي هرماس" :
ايريناوس أسقف ليون (120-202) كان يؤمن بأن كتاب " راعي هرماس" من الأسفار المقدسة . ويتحدث عنه المؤرخ الكنسي القديم " يوسابيوس القيصري " قائلا: ( وهو لم يعرف كتاب الراعي فقط بل يقبله , وقد كتب عنه ما يلي: حسنا تكلم السفر قائلا أن أول كل شيء آمن بان الله واحد الذي خلق كل الأشياء وأكملها )_ تأريخ الكنيسة _الكتاب الخامس 7:8. وكذلك الوثيقة الكلارومونتية (400م) ضمت رسالة الراعي هرماس بين الكتب المقدسة أيضا.

ب_رسالة أرميا:
وهي كتاب يرفضه البروتستانت ويقولون أنه " غير الهي ". لكن العديد من الآباء الأولين كانوا يعتبرونه " وحيا إلهيا ", وهو عندهم جزء أصيل من " الكتاب المقدس ". تقول دائرة المعارف الكتابية حول ذلك : (كان الآباء اليونانيون الأوائل ، يميلون - بوجه عام - إلى اعتبار الرسالة جزءاً من الأسفار القانونية ، لذلك تذكر في قوائم الأسفار القانونية لأوريجانوس وأبيفانيوس و كيرلس الأورشليمي و أثناسيوس ، وعليه فقد اعترف بها رسميا في مجمع لاودكية عام 360 م )_ دائرة المعارف الكتابية _ حرف " أ " _ أرميا_ رسالة أرميا.


ج_ رسالة برنابا ورؤيا بطرس:
كان القديس أكلمندس الإسكندري (150-215) يؤمن بهما ويعتبرهما جزء أصليا من الكتاب المقدس . ويتحدث عنه أكبر وأقدم وأشهر مؤرخ كنسي على الإطلاق " يوسابيوس القيصري " في كتابه الشهير " تأريخ الكنيسة " قائلا: ( لقد قدم في مؤلفه وصف المناظر وصفا موجزا عن جميع الأسفار القانونية. دون أن يحذف الأسفار المتنازع عليها , أعني رسالة يهوذا والرسائل الجامعة الأخرى, ورسالة برنابا والسفر المسمى رؤيا بطرس )_ تأريخ الكنيسة _الكتاب السادس 1:14.

كما أن الوثيقة الموراتورية (170م) للقديس هيبوليتس الروماني (170-237م) ضمت رؤيا بطرس أيضا في لائحة أسفار العهد الجديد القانونية. _(موسوعة البشارة_" لائحة قانونية"). وكذلك الوثيقة الكلارومونتية (400م) ضمت الرسالتين بين الكتب المقدسة أيضا.


د_ أعمال بولس:
( ويقتبس منها اوريجانوس (185-253) مرتين في كتاباته التي مازالت محفوظة ، ولعل هذا هو سبب الاعتبار الكبير الذي حظيت به في الشرق) دائرة المعارف الكتابية _ مادة " الأبوكريفا".

هـ_ إنجيل العبرانيين:
ويبدوا انه أقدم الأناجيل على الإطلاق حيث يرجح هارناك أنه دوّن بين (60-100م) أي بعد رسائل بولس مباشرة .

نقل عنه القديس بابياس (80-160م). ويروي رواية عن امرأة اتهمت أمام الرب بخطايا كثيرةتضمنها إنجيل العبرانيين. _تأريخ الكنيسة_3/16:39.
كما نقل عنه القديس جيروم (400م) كثيرا , بل وترجمه إلى اللاتينية واليونانية .

وتقول عنه دائرة المعارف الكتابية _ مادة " أبوكريفا_أبوكريفا الأناجيل" :

(إن التاريخ القديم المتفق عليه لهذا الإنجيل ، وأغلب الاقتباسات القليلة منه ، والاحترام الذي يذكره به الكتّاب الأوائل ، والتقدير الذي يلقاه من العلماء عموماً في العصر الحاضر ، كل هذه تجعل له اعتباراً خاصاً ، فرغم ما جاء به من أن الرب قد أمر تلاميذه بالبقاء اثني عشر عاما ً في أورشليم -وهو أمر قليل الأهمية- فإنه يبدو من المعقول أن يحتاج المسيحيون المقيمون في أورشليم وفلسطين إلى إنجيل مكتوب بلغتهم( الآرامية الغربية ).

ويبدوا أن دائرة المعارف تؤيد أنه كان إنجيلا حقيقيا ثم فقد وضاع , مما يثير إشكالية السؤال : ( ألم يكن الله قادرا على حفظ كتابه المقدس؟ ).


و_ أخنوخ الأول:
نقل أحد كتاب العهد الجديد منه كـ " وحي مقدس" قائلا : " وتنبأ عن هؤلاء أيضا أخنوخ السابع من آدم قائلا : هو ذا قد جاء الرب في ربوات قديسيه"_رسالة يهوذا 14:1. ويعلّق التفسير التطبيقي للكتاب المقدس على ذلك بالقول لقد ذكر أخنوخ بإيجاز في (تك 5: 21-24) والقول الوارد هنا مأخوذ عن سفر من الأبوكريفا يدعى "سفر أخنوخ الأول") انتهى.

وتقول دائرة المعارف الكتابية " كما أن الكثير من كتابات الآباء تدل على معرفتهم بأخنوخ الأول ، فيكاد برنابا وترتليان ، مثلاً يعتبرانه في مستوى الأسفار المقدسة " دائرة المعارف الكتابية_ مادة " أخنوخ وأسفاره".


ز_ صعود موسى :
نقل عنه بوضوح مؤلف رسالة يهوذا(9:1) خبر نزاع ميخائيل والشيطان على جسد موسى وأما ميخائيل رئيس الملائكة فلما خاصم إبليس محاجا عن جسد موسى لم يجسر أن يورد حكم افتراء بل قال لينتهرك الرب) .

وتعلق الترجمة العربية المشتركة على ذلك بالقول: (الكاتب يشير إلى خبر لا يرد في الأسفار المقدسة).

أما التفسير التطبيقي للكتاب المقدس فيقول بصراحة:
(لم تسجل هذه الحادثة في أي موضع آخر من الأسفار المقدسة. أما موت موسى فقد ورد في سفر التثنية (أصحاح 34). ويقتبس يهوذا هنا من أحد كتب الأبوكريفا يعرف باسم "صعود موسى").


ح_رسالة القديس أكلمندس الروماني (100م) :
ويقال أنه المذكور في رسالة فيليبي 4/3 , ورسالته ضمت كتبا مقدسا في القانون الرسولي للكنائس السريان(380م) . واحتوت عليها المخطوطة السكندرية (القرن الخامس).


ط_ صعود اشعياء :
اقتبس منه جستين الشهيد "يوستينوس" (100-166م) واصفا كيف قتل اشعياء بالمناشير وعن صعوده إلى السماء السابعة . تقول دائرة المعارف الكتابية :( كما أن الشهيد يوستنيوس يتحدث عن موت إشعياء بعبارات تدل علي معرفته بهذا السفر .)_ مادة " اشعياء" .


ويشهد اوريجانوس بان مؤلف رسالة العبرانيين(37:11) أشار إلى قصة موت اشعياء بالمناشير من هذا السفر, تقول دائرة المعارف :

(ويقول "أوريجانوس"، إننا نجد صدى هذا الكتاب في قول كاتب الرسالة إلى العبرانيين: "وآخرون.. نشروا ")_ مادة "رؤى – كتابات الرؤى".
.
ي _ أعمال يوحنا :
نقل منها الكثير من الآباء , تقول عنها دائرة المعارف الكتابية :

( تأثيرها : كان لأعمال يوحنا تأثير واسع ، وعلى الأرجح هي أقدم أعمال ، وعنها أخذت سائر أسفار الأعمال التي كتبت بعدها ، فأعمال بطرس وأعمال أندراوس شديدة الشبه بأعمال يوحنا ، حتى قال البعض إنها كلها من قلم واحد ، والأرجح أننا على حق عندما نقول إن مؤلف أعمال يوحنا كان رائداً في هذا المجال من الروايات التي حيكت حول الرسل ، وأن الآخرين ساروا على الدرب الذي فتحه . ونفهم من إشارة أكليمندس الإسكندري أن أعمال يوحنا كانت تقرأ في الدوائر القويمة ، ولكن نُظر إليها بعد ذلك بعين الشك ، فأوغسطينوس يقتبس جزءاً من الترنيمة (95 ) التي قرأها في مؤلف بريسلياني أرسله إليه الأسقف سرتيوس ، ويعلق بنقد قاس عليها ، وعلى الزعم بأنها أعلنت سراً للرسل . وقد أصدر مجمع نيقيـــة الثاني ( 787 م ) حكماً شديد اللهجة ضد أعمال يوحنا . ولكن القصص التي جاءت بهذه الأعمال انتقلت إلى الدوائر القويمة وقد استخدمها بروكورس ( القرن الخامس ) في تأليف رواية عن رحلات الرسول ، كما استخدمها أبدياس ( القرن السادس ) .)_ مادة " أبوكريفا _ أعمال يوحنا".


*ملاحظة: لاحظ كيف تقدم دائرة المعارف شهادة مجمع نيقية الثاني (القرن الثامن) ضد أعمال يوحنا , وتؤخر شهادات الآباء " بروكورس و أبدياس" وهما قبل مجمع نيقية الثاني وأحدهما قبله بثلاثة قرون كاملة.


ك _ كتب أخرى :
لم تكن كل استشهادات الآباء من كتب مقدسة أو حتى معروفة على الأقل حتى وان كانت من الأبوكريفا , بل وصل الأمر إلى استشهاداتهم بكتب غير معروفة أصلا. القديس أكلمندس الروماني (توفي عام 101م) ينقل نصا في رسالته إلى الكورنثيين (2:46) غير موجود في الكتاب المقدس. قائلا فخيلق بنا أيها الإخوة إذا أن نلتصق بهذه الأمثلة, لأنه مكتوب: " التصقوا بالقديسين لان الذين يلتصقون بهم يصيرون قديسين ")

أما الكتاب الشهير المسمى بالدياتسارون (172م) الذي ألفه القديس تاتيان السرياني , هذا الكتاب تقول عنه الموسوعة المسيحية العربية الالكترونية:
(ألّف تاتيانس الذي هو تلميذ يوستينوس، الدياتسارون بعد سنة 172. هذا الكتاب هو تناغم الأناجيل القانونيّة الأربعة مع "إنجيل خامس" قريب جدًا من إنجيل توما المنحول)_ " ترجمات سريانية".


بل حتى كاتب إنجيل متى(23:2) ينقل من كتب مجهولة حاليا: (وأتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة. لكي يتم ما قيل بالأنبياء انه سيدعى ناصريا) فكاتب إنجيل متى ينسب عبارته إلى كتابات الأنبياء في العهد القديم. وهذه العبارة لا توجد على الإطلاق في كل العهد القديم , فهي نبؤة وهمية أخرى.


ويعلق التفسير التطبيقي للكتاب المقدس على ذلك بالقول:
( لا يسجل العهد القديم، بصورة محددة، هذه العبارة: "سيدعى ناصريا"، ومع هذا فكثيرون من العلماء يعتقدون أن متى كان يشير إلى نبوة غير مدونة في الكتاب).


أما ما يقال عن " رفض الكنيسة " لتلك الكتب فليس بحجة قوية : فمرجعية الآباء الأقدمين هي أقوى من مرجعية الكنيسة :
أولا لأن مفهوم " الكنيسة الجامعة " لم يظهر إلا بعد عصر الآباء الأولين أصلا.
وثانيا لأن رفض الكنيسة أو قبولها لأي كتاب لم يكن له معايير علمية. بل كانت الكنيسة ترفض الكتاب بمجرد احتوائه على تعليم يخالف عقيدتها. وكأن عقيدتها (التي تكونت بعد صراعات بين الآباء حسمها قسطنطين بالقوة ) هي العقيدة الصحيحة.
وثالثا لأن المجامع التي تمثل الكنيسة كانت هي الأخرى متخبطة في قراراتها بخصوص الكتاب المقدس والعقائد المسيحية, حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن بعد قرون من التطور والصراع. فالآباء يمثلون المرحلة الأولى والأقرب إلى زمن المسيح عليه السلام.


تاسعا: لم يكن هناك تصور واضح لدى الآباء لماهية الكتاب المقدس كما نعرفه اليوم, فلم يكن المسيحيون وقتها قد حددوا الأسفار المقبولة من الأسفار الغير مقبولة. لقد كان لدى كل قديس تصور خاص ومختلف للكتب المقدسة. فكما قلنا كانوا قد قبلوا كتبا " أبوكريفية " لم تقبلها الكنيسة بعد ذلك ( بند6)
كما أنهم رفضوا بوضوح كتبا تعتبرها الكنيسة الآن كتبا مقدسة وإلهية, فلا يوجد حقيقة ما يقال عنه " إجماع المسيحيين الأوائل " على الكتاب المقدس. واليك أخي الكريم بعض الكتب التي تعتبر مقدسة وهي جزء من الكتاب المقدس اليوم, ولكنها كانت مرفوضة من ألمع آباء الكنيسة:

أ- رسالة بطرس الثانية : يقول عنها اوريجانوس 185م وبطرس الذي بنيت عليه كنيسة المسيح التي لا تقوى عليها أبواب الجحيم ترك رسالة واحدة معترف بها, ولعله ترك رسالة ثانية أيضا, ولكن هذا أمر مشكوك فيه)_ يوسابيوس القيصري_تاريخ الكنيسة_الكتاب السادس 10:25.

وتقول دائرة المعارف الكتابية بصراحة: ( لعل رسالة بطر س الرسول الثانية هي أقل أسفار العهد الجديد من جهة الأدلة التاريخية على صحتها لذلك يرفض البعض أو يشكون في موضعها من الأسفار القانونية. هناك من يؤكد نسبتها إلى العصر الرسولي وإلى الرسول بطرس بالذات، وهناك أيضاً من ينسبها إلي عصر ما بعد الرسل وينكر نسبتها إلى الرسول بطرس. ولا يتسع المجال أمامنا هنا لنقصي تاريخ المفكرين المذكورين , لسرد كل أراء المدافعين عن الرسالة أو المعارضين لها، أو محاولة البت في تلك القضية التي لم يستطع إصدار حكم قاطع فيها أحكم وأفضل رجال الكنيسة على مدى ألف عام)_ دائرة المعارف الكتابية_ "بطرس الرسول".

وممن رفض هذه الرسالة أيضا , الوثيقة الموراتورية (170م) وترجمة البشيطة للكتاب المقدس (400م). والمؤرخ يوسابيوس القيصري(324م).

ب_ الرسالة للعبرانيين: يقول عنها أوريجانوس185م : (إنكلمنيستطيعتمييزالفرقبينالألفاظاللغوية يدركأنأسلوبالرسالةإلىالعبرانيينليسعامياًكلغةالرسول ( بولس)الذياعترف عننفسهبأنهعاميفيالكلامأيفيالتعبير.بلتعبيراتهايونان يةأكثردقة وفصاحة.)_تاريخ الكنيسة_الكتاب السادس 11:25

أما القديس ( زفيرينوس 199-217م ): فهو يجادل بروكلوس صاحب هرطقة فريجية , وينتقد بقوة جرأة البعض على إدخال إسفار جديدة مزورة إلى الكتاب المقدس , ومنها الرسالة للعبرانيين. يقول عنه يوسابيوس في تاريخه :

( في هذه المحاورة يكبح جماح خصومه بسبب تهورهم وجرأتهم على إبراز أسفار جديدة. ويذكر فقط ثلاث عشرة رسالة للرسول المبارك, غير حاسب رسالة العبرانيين مع الرسائل الأخرى. والى يومنا هذا (القرن الرابع) لا يزال بين أهل روما من لا يعتبرون هذه الرسالة ضمن كتابات
الرسول)_ تاريخ الكنيسة _ الكتاب السادس 3:20.

ومن الذين رفضوا نسبتها إلى بولس أيضا هيبوليتس الروماني (150-237م) في وثيقته الموراتورية (170م) فقد خلت من هذه الرسالة أيضا في لائحة أسفار العهد الجديد القانونية . وأيضا العلامة ترتليان القرطاجي (145-220م).(الموسوعة المسيحية العربية "البشارة"_لائحة قانونية بالأسفار).
وكذلك قائمة كيلتنهام (360م).

وهذه الرسالة لا يعلم من كتبها إلى اليوم, ومع ذلك فلن تجد أحد على الإطلاق يصرخ بالحقيقة ويطالب بإخراجها من الكتاب المقدس. لماذا؟

لأنه من يستطيع اليوم أن يقنع مليار مسيحي اليوم أن هذه الرسالة دخلت إلى الكتاب المقدس بطريق الخطأ؟. وهكذا فيتحمل الإثم الذي ادخلها في القرن
الرابع إلى مضمون الكتاب المقدس( أخذت هذه الرسالة وضعها بين أسفار العهد الجديد ، منذ أن أدرجها – في القرن الثاني – أحد الآباء ( والأرجح أنه من أباء الإسكندرية ) في مجموعة رسائل الرسول بولس ) _دائرة المعارف الكتابية _"عبرانيون _الرسالة إلى العبرانيون".

ومن سيخبر المسيحيين اليوم أن جميع تعاليم الرسالة حول كهنوت المسيح وتضحيته وفساد الناموس غير شرعية وليس لها أساس مقدس. وأنها كانت مجرد تصرف فردي من ( أحد الآباء ) في القرن الثاني يتحمل وحده مسؤوليته . بل حتى أن اسم هذه الرسالة غير مكتمل, فقد أضيفت عبارة ( إلى العبرانيين) في الربع الأخير من القرن الثاني, كما تقول دائرة المعارف الكتابية.

لكن لماذا يدافع المسيحيون عنها باستماتة بالغة, برغم اعتراف الجميع برفضها من آباء لهم وزنهم في الكنيسة , وبرغم اعتراف جميع النقاد بالشكوك القوية حولها , وبرغم عدم معرفة كاتبها؟ ولا لمن أرسلت؟. ولا أي معلومة تزيل قليلا من الشك حولها؟. لماذا؟

الإجابة ببساطة لأنها تحوي على عقائد أقرها المسيحيون بدون أي سند مقدس, ولا توجد هذه العقائد أبدا في كل الكتاب المقدس, فقط توجد في رسالة العبرانيين وحدها. وحتى لا أكون مدعيا بدون دليل, نقتبس بالحرف ما جاء في دائرة المعارف الكتابية "مادة _عبرانيون "الرسالة إلى العبرانيون"
حيث يبين أحد أشهر قادة الإصلاح البروتستانتي " كلفن" أهمية هذه الرسالة وسبب دفاعه المستميت عنها:

( ليس في جميع الأسفار المقدسة، سفر يتحدث بهذا الوضوح عن كهنوت المسيح، ويعظِّم – إلى أقصى حد – قيمة وكفاية الذبيحة الحقيقية الوحيدة التي قدمها بموته، ويعالج بإسهاب موضوع الطقوس وإبطالها. وبالإيجاز، لا يوجد سفر آخر يبين – بكل جلاء – أن المسيح هو غاية الناموس. لذلك ، دعنا لا نسمح لكنيسة الله ، ولا لأنفسنا ، أن نحرم من فائدة عظيمة بهذا المقدار ، بل بالحري علينا أن ندافع عنها بكل قوانا )_انتهى.

ولا نملك إلا أن نقول "حسبنا الله ونعم الوكيل في رسالة المسيح الصافية ". فلو أراد هؤلاء الناس الفائدة لما منعهم أحد منها, فلتظل هذه الرسالة لديهم يأخذون منها ما أرادوا لخداع شعبهم. ولكن أن ينسبونها لله _سبحانه_ ويعتبرونها " وحيا إلهيا " ويضمونها إلى " الكتاب المقدس" فهذا ما لا يستطيع قبوله صاحب كل ضمير مؤمن حر, يخاف الله فعلا.

ج_ رسالة يعقوب : رفضها هيبوليتس في أول لائحة قانونية لأسفار العهد الجديد في الوثيقة الموراتورية (170م) واعتبرها غير قانونية .
أما الذين اعترفوا بأنها من الأسفار المتنازع عليها _أي أن هناك من رفضها من الآباء_ فهم اوريجانوس (185م) و المؤرخ يوسابيوس القيصري (324م) , وقائمة كيلتنهام (360م) , وتقرير (http://www.bible-researcher.com/canon5.html#junilius#junilius) جيونيليوس (550م). ولا يعرف على وجه الدقة إلى من أرسلت هذه الرسالة.

د_ أعمال الرسل: ( يبدو من إشارة كاتب الوثيقة الموراتورية(170م) ( بيان بالأسفار المعترف بها في الكنيسة في حوالي 190 م ) إلى سفر الأعمال الكتابي ، أنه ربما كان يشير إلى سفر آخر للإعمال ، فهو يقول : " أعمال كل الرسل موجودة في كتاب واحد ، فقد كتبها لوقا ببراعة لثاوفيلس ، في حدود ما وقع منها تحت بصره ، كما يظهر ذلك من عدم ذكره شيء عن استشهاد بطرس أو رحلة بولس من روما لأسبانيا " .)_ دائرة المعارف الكتابية _ " أبوكريفا".

هـ_ رسالة يهوذا: وهي رسالة كتبت في الأساس للرد على مذهب كان منتشرا بين القرن الأول والثاني يسمى مذهب العارفين. فاستخدمها من اعترف بها للرد على أصحاب هذا المذهب. لكن الكثيرين شكوا بقانونيتها لسببين:

1- أن كاتبها أصلا لا يعتبر نفسه من الرسل فهو يقول (17:1_18): (وأما انتم أيها الأحباء فاذكروا الأقوال التي قالها سابقا رسل ربنا يسوع المسيح. فإنهم قالوا لكم انه في الزمان الأخير سيكون قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات فجورهم.).

ب_ اقتبس حرفيا من أسفار مشهورة بزيفها . فقد اقتبس جدال الملائكة حول جسد موسى (9:1) من سفر " صعود موسى" الذي يشهد بتوبة آدم وحواء من المعصية. ونقل خبر عقاب الملائكة الساقطين (6:1) من " سفر أخنوخ الأول" صاحب الأسطورة الشهيرة بزواج الملائكة من نساء الأرض.

تقول الموسوعة المسيحية العربية ( البشارة) : (وإذ أراد الكاتب أن يبيّن فكرته، عاد إلى سفر أخنوخ المنحول وإلى صعود موسى. من أجل هذا السبب، شكّت كنائس عديدة بقانونية يهوذا .)_ الموسوعة: مادة "رسالة يهوذا".

أما يوسابيوس فيعتبرها بين الأسفار المتنازع عليها بين الآباء, فهناك من يرفضها صراحة, فيقول عن القديس أكلمندس الإسكندري (150-215) ( لقد قدم في مؤلفه وصف المناظر وصفا موجزا عن جميع الأسفار القانونية. دون أن يحذف الأسفار المتنازع عليها , أعني رسالة يهوذا والرسائل الجامعة الأخرى , ورسالة برنابا والسفر المسمى رؤيا بطرس )_ تأريخ الكنيسة _6 / 1:14. أما قائمة كيلتنهام (360م) فقد رفضتها ككتاب مقدس.

ولعل السبب أن مذهب العارفين التي كتبت الرسالة أصلا للرد على أتباعه بدأ بالذبول ولم يعد له وجود ففقدت الرسالة أهميتها عندها. لذلك أراد البعض إخراجها من الكتاب المقدس, لكن المجامع المسيحية لم ترى مشكلة في ضمها, فليست الرسالة الوحيدة التي رفضها الشعب.

و_الرسالتين الثانية والثالثة ليوحنا: تطرق الشك إليهما مبكرا , فينقل المؤرخ الكنسي "يوسابيوس" عن القديس أوريجانوس (185م) قوله عن يوحنا:
( وترك أيضا رسالة قصيرة جدا, وربما رسالة ثانية وثالثة, ولكنهما ليسا معترفا بصحتهما من الجميع )_ تاريخ الكنيسة_6 /10:25


أما ترجمة البشيتة (400م) فأخرجتها من بين أسفار الكتاب المقدس. بينما اعتبرت متنازع عليها في تقرير (http://www.bible-researcher.com/canon5.html#junilius#junilius) جيونيليوس (550م) القديس امفيلوشيوس أسقفأيقونية ( 380م) , وكذلك أوريجانوس (185م).

ز _رؤيا يوحنا: ( كانت الكنائس في الشرق تميل إلي رفض سفر الرؤيا، فقد أنكر ديونيسيوس(248-265م) أسقف الإسكندرية، قانونية سفر الرؤيا، وانساق وراء يوسابيوس (260- 340 م)، حيث أنه في تصنيفه للأسفار القانونية، احتار بين أن يضعه بين الكتب التي يدور حولها الخلاف أو بين الكتب الزائفة، ولعله كان متأثراً برد فعله لتفسير بابياس للألف السنة. وكان ليوسابيوس تأثير كبير حتى إن كيرلس أسقف أورشليم (315- 368م) منع رجال الكنيسة من قراءة سفر الرؤيا من فوق المنابر علناً، بل ومنع قراءته في العبادة الخاصة. كما أن كنائس أسيا الصغرى- التي جاءت بعد ذلك –لم تستخدمه، إذ أنه لم يذكر في قائمة الأسفار المقدسة التي أقرها مجمع "لاودكية " (حوالي 360م) ولا في دستور الرسل، ولا في قائمة "غريغوري النازيانزي" (حوالي 398م). وقد رفض ديودور الموبسستي (حوالي 340- 428م) سفر الرؤيا مع كل الرسائل الجامعة، وتبعته في ذلك الكنيسة النسطورية، وكذلك مدرسة أنطاكية في القرن الرابع.)_ دائرة المعارف الكتابية_ مادة " رؤيا يوحنا".

وتضيف الموسوعة المسيحية العربية الالكترونية (البشارة) : (أمّا ديونيسيوس الاسكندراني فقد رأى اختلافًا في الأسلوب والفكر والمفردات، فقال إنّ
الرؤيا هي عمل يوحنا آخر ليس الرسول. فشكوك هذا الأسقف وتجاوزات تبّاع الألفيّة (ألفا سنة) جعلت كيرلّس الأورشليميّ وغريغوريوس النزيانزي ومدرسة أنطاكية يرفضون أن يعتبروا سفر الرؤيا في عداد الأسفار القانونيّة.)_ مادة " الرؤيا".

أما الترجمة السريانية المعروفة بالبشيطة(400م) فتقول عنها دائرة المعارف الكتابية :

(وثمة رأى واحد مؤكد، وهو أن أقدم كتب العهد الجديد لدى الكنيسة السريانية، كانت تنقصه الرسائل الجامعة الصغرى ( وهي 2 بط، 2، 3 يوحنا، ويهوذا ) وسفر الرؤيا.)_ دائرة المعارف الكتابية_ مادة " ترجمات الكتاب المقدس_الترجمات السريانية".

عاشرا: أن هؤلاء الآباء الكرام كان لبعضهم عقائد وتعاليم فاسدة, ومخالفة بوضوح شديد لعقائد المسيحيين اليوم. ولو عاشوا إلى اليوم لحكم جميع المسيحيون عليهم بالكفر فورا. فكيف يمكن لنا أن نستدل بكتاباتهم واقتباسهم من الكتاب المقدس بأمانه, وهم يخالفون عقائد الكتاب المقدس الحالي؟.

وهذه التعاليم والعقائد الفاسدة ليست مجرد خلاف فرعي أو شكلي اصطلاحي بين الآباء الكرام , بل هي عقائد مخالفة لنصوص ثابتة في الكتاب المقدس الحالي , وتخالف بصراحة عقائد معظم المسيحيين اليوم وكنيستهم . وطبعا هذه العقائد التي اعتبرت فاسدة لاحقا لم تأت من فراغ , بل بالأحرى _لو استعرنا تعبير أساتذة اللاهوت الدفاعي_ فقد " سلمها الخلف إلى السلف " ومن أشهر الآباء الذين كان لهم عقائد فاسدة ومخالفة للكتاب المقدس الحالي:

أ_ هرماس(القرن الأول) : صاحب كتاب " الراعي " . وهو الذي قصده بولس في رسالته ( روما 14:16) كما شهد بذلك أوريجانوس . ومن عقائد هذا
القديس الفاسدة أنه كان يعتقد أن الروح القدس هو " ابن الله" أي الأقنوم الثاني المسيحي . وهذا يعتبر كفرا في المسيحية الحالية التي تعلّم أن الروح القدس هو الأقنوم الثالث في الإله المثلث الأقانيم (الشخصيات) . يقول القديس هرماس :

( أريد أن أريك كل ما أظهره لك الروح القدس الذي خاطبك باسم الكنيسة , هذا الروح هو ابن الله ...)_الراعي 9/1:1_ أما العلامة ترتليان (145-220م ) فيعتبره من محبي الزناة._ المدخل في علم الباترولوجي_تادرس يعقوب ص172+150.

ب_ القديس أوريجانوس (185م): حرمته الكنيسة القبطية بسبب تعاليمه وعقائده الفاسدة , فهو يؤمن أن الخليقة كلها سوف تنعم بالخلاص والمغفرة , جميع الخلائق , وهو لا يستثني من ذلك حتى الشياطين . يقول عنه قاموس آباء الكنيسة:

(لكن الكنيسة القبطية وقد شعرت بخطورة تعاليمه حرمته في حياته بينما الكنائسالخلقيدونية حرمته في أشخاص تابعيه سنة 553م وذلك لما وجد في كتاباتهم عن وجودالنفس السابق للجسد، وإن جميع الخليقة العاقلة حتى الشياطين ستخلص الخ...)

وقد وقف للقديس اوريجانوس قديسا آخر هوابيفانيوس أسقف سلاميس(367م) يقول عنه قاموس آباء الكنائس:

(كرس وقتًا لدراسة كتب العلامة أوريجانوس، وإذ لاحظ أخطاءه انقلب ضده بعنف شديد حتىحسبه رأس كل بدعة في الكنيسة، وصار له دوره الفعّال في إثارة الكثيرين ضدأوريجانوس، بل استطاع فيما بعد أن يغير اتجاه القديس جيروم من عاشق لأوريجانوسبكونه عطية الله للكنيسة إلى مقاوم عنيف له بكونه شيطانًا ضد الحق.)

ج_ القديس إكلمندس السكندري (150-215م) : كان له بعض العقائد الفاسدة أيضا , كيف لا وهو أحد تلاميذ القديس (أوريجانوس) المتهم بالعقائد الفاسد ة أيضا. ويتحفنا " قاموس آباء الكنيسة " عن سبب حذف اسمه من بين قائمة الشهداء في القرن السادس عشر لتعاليمه الفاسدة:

(وفي القرن السادس عشر حذف اسمه من تراجم الشهداء Martyrology بواسطة إكلمندسالثامن (1592–1600م)، حسب تصحيحات بارونيوس Baronius. وفي عام 1748م كتب البابابندكت الرابع عشر رسالة إلى يوحنا الخامس ملك البرتغال، يبرر فيها سر هذا الحذفبحماس، مستندًا إلى وجود بعض التعاليم الفاسدة في كتاباته.)_ القاموس " أكلمندس السكندري"_ نقلا عن " القمص تادرس يعقوب ملطي : آباء مدرسة إسكندرية الأولى، ص 53 – 125. "


أما دائرة المعارف الكتابية فتقول عن تأثره بالوثنية ( الرسل _الآباء الرسوليين) : (إلا أن الأفكار الكلاسيكية الوثنية كان لها اثر كبير في كتابات أكليمندس على وجه الخصوص ، فنجد الأفكار الأخلاقية للوثنية بادية في كتاباته)

ورغم اعتراف دائرة المعارف بقوة تأثير الأفكار الوثنية على عقائد إكلمندس , إلا أن ذلك لم يمنعها من الفخر أنه تحدث بصراحة عن الثالوث المقدس:

(وقد استخدم أكليمندس صيغة التثليث في قوله : " كما يحيا الله ، وكما يحيا يسوع المسيح ، وكما يحيا الروح القدس " ( رسالة أكليمندس الأولى 58 : 2 ) . والروح القدس عند أكليمندس هو المختص بالوحي ، فقد تكلم الروح القدس في العهد القديم في الأنبياء ، وكان الرسل " مملوءين من الروح القدس " ( 42 : 3 ) ، كما أن أكليمندس " كتب .. بالروح القدس " ( 63 : 2 ))


د_ يوسابيوس القيصري (264-339م) : يوسابيوس بمفيليوس Eusebius Pamphili يُعتبر يوسابيوسالقيصري أب التاريخ الكنسي ومؤسس فكرة نشر أقوال الآباء وكتاباتهم. يُعتبر عمله "التاريخ الكنسي" أساسًا قامت عليه مدرسة المؤرخين الكنسيين في العالم كله.

لكنه للأسف كان آريوسيا , أي من أتباع القديس آريوس _رحمه الله_ الذي كان يؤمن بأن المسيح مخلوق, وان الله الآب هو الخالق وأعظم من المسيح. ودخل في صراع من أثناسيوس السكندري الذي عارض القديس آريوس ووضع قانون الإيمان النقينوي الشهير الذي يتمسك به المسيحيون إلى اليوم . والمسيحيون يعتبرون أثناسيوس بطل مجمع نيقية الشهير(325م) . لكن الأسقف يوسابيوس وقف مع القديس آريوس ضد أثناسيوس .

ويعرفنا عليه أكثر " قاموس آباء الكنيسة " من إعداد القمص / تادرس يعقوب ملطي :

( لم يكن يوسابيوس بالرجل اللاهوتي، لكنه دخل في الجدال الأريوسي، وقدم تنازلات كثيرةلكي يكسب الأريوسيين ومجاملة للإمبراطور قسطنطين، فحُسب شبه آريوسي. كان له دورهالفعّال في مجمع قيصرية المحلّي الذي أعلن أرثوذكسية (أي العقيدة المستقيمة)عقيدة آريوس، وإن كان قد طلبمن آريوس الخضوع لأسقفه. في عام 325م عُقد مجمع محلّي حُرم فيه يوسابيوس لرفضالصيغة الإيمانية المعارضة للأريوسية. وقع على قانون الإيمان النيقوي لإرضاءالإمبراطور. لكنه لم يستخدم في كتاباته عقيدة الهوموأوسيوس Homoousios، أي مساواةالآب والابن في الجوهر، وكان له دوره في مجمع صور سنة 335م الذي حرّم الباباأثناسيوس.)

ويقول عنه القديس جيروم في القرن الرابع : ( لقد مدحت يوسابيوس إذ كتب كتابه عن تأريخ الكنيسة وكتبه الأخرى. وهل معنى هذا أنني آريوسي لأن يوسابيوس الذي كتب هذه الكتب آريوسي )_ مقدمة المترجم مرقس داود " تاريخ الكنيسة"_مكتبة المحبة ص 5.

أما المترجم نفسه(مرقس داود) فيقول عنه في مقدمته: (وبالرغم من مقدرته الفائقة كمؤرخ , كما يشهد بذلك جميع المؤرخين في كل العصور, إلا أنه تأثر إلى حد كبير بالآراء الأريوسية التي كانت شائعة في عصره , بل انحرف عن الإيمان المستقيم, الأمر الذي نراه ظاهرا في كتابه هذا عن تاريخ الكنيسة , ولاسيما عند التحدث عن لاهوت المسيح)


ولأن كتابه " تأريخ الكنيسة " هو أحد المراجع الهامة لتاريخ الكنيسة والآباء الرسوليين , فترى المسيحيين برغم معرفتهم التامة بأنه آريوسي ويؤمن بان المسيح مخلوق وغير مساوي لله الآب . وبان المسيح هو خادم الله الآب . إلا أنهم عند الحديث عنه يخففون من لهجة الاتهام القاسي له بقولهم " شبه آريوسي " أو " كان يتنقل بين الإيمان الصحيح والآريوسية " . لأنهم لو قالوا بحقيقته الإيمانية لقال لهم الناس "لماذا إذا تقبلون كتبه وشهادته للمسيحية والكنيسة وهو أكبر مخالف لعقائدها؟ " .

هـ_ بابياس أسقف هيرابوليس (80-160م): كان محدود الإدراك جدا كما يصفه يوسابيوس في تاريخه (3/13:39) , بالرغم أنه تلميذ أحد التلاميذ مباشرة وهو يوحنا الرسول. ومن تعاليمه التي رفضتها الكنيسة التفسير الحرفي لملكوت المسيح, حيث اعتبر أن المسيح سيملك على هذه الأرض, وهذا طبعا يخالف قول المسيح بان مملكته ليست في هذا العالم الأرضي ( يوحنا 36:18).

يقول عنه قاموس آباء الكنيسة: ( أول من تحدث عن المُلك الألفي بطريقة حرفية بكون السيد المسيح سيملك على الأرض،وكان يظن بذلك أنه يحقق ما ورد في النبوات، لكن الكنيسة رفضت ذلك.).

و_ ترتليان العلامة (160-220م) : (يعتبر العلامة كوينتس سبتيموس فلورنس ترتليانوس Quintus Septimius Floren Tertulianus كاهن قرطاجنة أب علم اللاهوت في الكنيسة اللاتينية،من حيث فضله على تقدم المصطلحات اللاهوتية، وأحد المدافعين المسيحيين الأوائل) قاموس الآباء.

لكنه بكل أسف سقط في سن الرشد في هرطقة تدعى " المونتانية " ويعرفنا أكثر على سقوط هذا العلامة قاموس آباء الكنيسة " ترتليان العلامة " :

( للأسف ما بين سنتي 202، 205م سقط في بدعة المونتانيين Montanism ، إذ ادعىمونتانيوس أنه البارقليط الموعود به في الإنجيل؛ ولا نعرف إن كان قد رجع إلىالكنيسة الجامعة مرة أخرى قبل وفاته أم لا ).

وطبعا هو لم يرجع إلى عقيدة الكنيسة , وأسس كنيسة خاصة في قرطاجة تحمل فكره. ولأهمية ترتليان تقول دائرة المعارف الكتابية _مادة " الثالوث "عن ذلك وكان لترتليان اكبر الأثر ـ بقوة حواره ـ في التعبير عن عقيدة الثالوث بصيغة قوية محددة. ولعله هو أول من استخدم كلمة " الثالوث ").


فالعلامة ترتليان إذا كان أول من ابتدع لفظ " الثالوث " من مخيلته , وبدون مرجع من أي كتاب مقدس أو منحول . وكان له الدور القوي في " التعبير عن عقيدة الثالوث بصيغة قوية محددة " كما تقول دائرة المعارف البروتستانتية , هذا العلامة العظيم كان يؤمن أن " الباراكليتوس " الذي تحدث عنه المسيح أكثر من مرة , ليس هو الأقنوم الثالث في الثالوث المقدس " الذي كان أول من اخترعه". بل كان شخصا آخر يدعى " مونتانيوس ".

كما علينا أن نلاحظ أن هذا دليل لا يقبل الجدال, على أنه وحتى القرن الثاني على الأقل, هناك من آباء الكنيسة والذين لهم وزنهم اللاهوتي فهموا بشارة المسيح_عليه السلام_ عن" باراكليتوس آخر " أنها تعني " كائن بشري " كنبي أو مخلص , وذلك قبل أن تفرض الكنيسة سيطرتها على الكتاب المقدس الحالي , وتضع عنوان لتلك البشارة بـ ( الوعد بالروح القدس ) معتبرة ذلك يشير إلى الشخصية الثالثة في المفهوم المسيحي للإله المثلث الأقانيم .

ز_ جستن الشهيد ( 100-166م): ويدعى أيضا يوستينوس الفيلسوفالشهيد , وقد تأثر هذا الأب بالفلسفة بشكل كبير للغاية , فقد قضى معظم حياته مهتما بالفلسفة , منتقلا بين المدارس الفلسفية المختلفة, يقول الدكتور/ علي زيعور _وهو على الأرجح مسيحي لبناني_في كتابه(أوغسطينوس) ص88:

( لا مجال هنا لإيراد أراء جستن كلها : رأى مثلا أن الله واحد , وهو لا يسمّى , وهو اب وخالق ورب. ورأى أن الكلمة هو المخلوق الأول من الله , والعلاقة بينهما تشبه بالعلاقة بين نار ونار أخرى تضاء منها دون أن تنقص هذه النار الأولى , وكان قبل خلق العالم ولكن في سبيل خلق العالم. الآب الخالق هو في المرتبة الأولى. أما الكلمة التي أصدرها عنه بإرادته, هي أيضا الله, لكنها في المرتبة الثانية. أما الروح القدس , الأقنوم الثالث في الثالوث الأقدس, فهو في المكان الثالث).انتهى.


حادي عشر: توجد انتقائية في الاستشهاد بنصوص رسائل الآباء , فالنصوص ذات المشاكل النصية , أو بالأحرى التي تشهد ضد الكتاب المقدس لا يتم التطرق لها , وان تم ذلك فيشار إليها إشارة مبهمة ومقتضبة ويتم التقليل من أهميتها (كما تفعل دائرة المعارف الكتابية) , لدينا هنا مثاليين جيدين عن هذا النوع من النصوص التي يشهد فيها الآباء على تحريف الكتاب المقدس:

أ_ القديس إكلمندس السكندري مثلا ينقل عبارة يفترض أنها مقتبسة من إنجيل ( يوحنا 1: 13-14 ) والتي تقول : " الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله. والكلمة صار جسدا وحلّ بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا) . لكن القديس إكلمندس ينقلها بشكل مخالف لنص إنجيل يوحنا الحالي , حيث يقول في الكتاب الثاني من مؤلفه Stromata , الفصل الثالث عشر :


(للذين وُلِدوا مرة أخرى ليس من دم ولا من مشيئة جسد بل في الروح والتي تختص بالتوبة وعدم الرجوع لنفس الخطأ.)


ب_ وفي أحد أقوى نصوص الآباء شهادة على تحريف الكتاب المقدس يقول أوريجانوس في رسالته إلى أفريكانوس (الفقرة 4):

(وماذا أقول عن سفر الخروج حيث تجد التضارب في النصوص التي تتحدث عن خيمة الاجتماع ومحكمتها وكذلك ملابس الكهنة ورئيس الكهنة, هذه النصوص أحيانا لا يوجد تشابه بينهما حتى في مضمون معانيها, وعندما نلاحظ مثل هذه الأشياء علينا أن نرفض فورا النسخ المستخدمة في كنائسنا باعتبارها محرّفة, ونفرض على الإخوة أن يتركوا تلك النسخ ويتلطفوا إلي اليهود كي يعطونا نسخ لم يتلاعب بها وليس فيها تزوير!,)

ويستمر القديس أوريجانوس في الحديث عن تحريف اليهود للكتاب المقدس في رسالته إلى أفريكانوس (الفقرة 9):

(من أجل ذلك, أعتقد أنه لا يوجد افتراض آخر سوى أن الحكماء والقضاة وأيضا الشيوخ أخفوا عن الناس النصوص الني تسيء إليهم .. لذلك يجب أن لا نري غرابة في كون قصة الشيخان الفاجران وشرهما ضد سوسنه قصة حقيقية لكنها أخفيت ومسحت من الكتاب المقدس علي يد شيوخ اليهود

ثاني عشر: انتشر التحريف في القرون الثلاثة الأولى انتشارا كبيرا جدا , فكلما صارت أهمية الكتاب مهمة امتدت إليه أيادي النسّاخ بالتغيير , تدفعهم الرغبة لإثبات معتقد ما في ذلك الكتاب على لسان المؤلف. ولم تنجوا كتابات الآباء من هذه العادة, فكلما صار لكتابات أحد الآباء أهمية لدى الآخرين
كلما زاد الطلب عليها لتحريفها على لسانه. ولدينا هنا مثاليين رائعين , الأول عن رسائل القديس أوريجانوس (185م) والثاني عن رسائل القديس إكلمندس السكندري (150-215م) .وهما من أشهر الآباء الذين يستدل باقتباسهم المزعوم من الكتاب المقدس. جاء في " قاموس آباء الكنيسة " :

أ-أوريجانوس: ( أورد روفينوس في كتابه De Adulteratione نبذة طويلة من خطاب كان قد وجّههأوريجانوس إلى أصدقاء له في الإسكندرية يشكو فيه من الملفقين الذين غيروا بعض فقراتمن كتبه وشوهوها، ومن الذين نشروا في العالم المسيحي كتباً مزورة ليس من العسير أننجد فيها ما يستحق السخط.)_قاموس آباء الكنيسة_ أوريجانوس.

ب_ أكلمندس : (وفي القرن السادس عشر حذف اسمه من تراجم الشهداء Martyrology بواسطة إكليمنضسالثامن (1592–1600م) ، حسب تصحيحات بارونيوس Baronius. وفي عام 1748م كتب البابابندكت الرابع عشر رسالة إلى يوحنا الخامس ملك البرتغال، يبرر فيها سر هذا الحذفبحماس، مستندًا إلى وجود بعض التعاليم الفاسدة في كتاباته. لكن لم يشر أحد المؤرخينالأول أمثال يوسابيوس وجيروم إلى هذه الأخطاء. لهذا فالأرجح أن هذه الأخطاء دخيلةعلى كتبه، فمن دأب الهراطقة أن يفسدوا كتابات الآباء المشهورين لتأييد مذهبهمونشره.) نفس المرجع_ أكلمندس السكندري.

أما دائرة المعارف الكتابية فتعترف بتحريف رسائل الآباء بالقول:

(حيث أن هذه الاقتباسات من العهد الجديد ـ التي تضمنها كتابات الآباء ـ هي بذاتها الأجزاء التي قد يغيرها الكاتب عمداً، متى كان النص المقتبس ـ مثلاً ـ لا يتفق مع النص المألوف للكاتب.)_ دائرة المعرف الكتابية_" مخطوطات العهد الجديد".

وتحت مادة " الرسل_الآباء الرسوليين" تقول دائرة المعارف: ( ثمة إشارات كثيرة إلى رسائل اغناطيوس حتى نهاية القرن الخامس ، وقد حاول القائلون بالطبيعة الواحدة للمسيح تأييد قضيتهم باقتباسهم من تلك الرسائل ، وبحلول القرن السادس الميلادي ، ظهرت رسائل مزورة وإضافات منحولة إلى الكتابات الأصلية)._انتهى.

بل ولم يقتصر الأمر على تحريف رسائل الآباء لإثبات عقائد معينة , بل وصل الأمر إلى كل كتاب له أهمية لدى الناس. ومن أشهر الأمثلة على ذلك تحريف كتابات المؤرخ اليهودي الشهير ( يوسيفوس فلافيوس 38م) (Antiquities 63:18_64) :

(في ذلك الوقت عاش يسوع, رجل حكيم, إن كان حقا يمكن أن ندعوه رجلا......كان المسيح وعندما_حسب اتهام الرجال الرؤساء بيننا_ حكم عليه بيلاطس بالصليب, لم يتوقف الذين أحبوه في البدء عن ذلك. لأنه ظهر لهم ثانية وقضى يوما ثالثا عائدا إلى الحياة, وقد سبق أن اخبر أنبياء السماء عن هذه الأشياء وآلاف الأعاجيب الأخرى عنه)_ يسوع التاريخ ص10_ لطفي حداد.

فانظر كيف وضع النسّاخ الذين حرفوا كتابه على لسانه عقائد لا يؤمن بها سوى المسيحيون فقط. فالرجل (يوسيفوس) يهودي مشهور بتعصبه لشعبه , وكتبه طافحة بالجدل الدفاعي عن الأمة اليهودية. فهو يهودي متعصب ويرفض تماما فكرة أن شابا يهوديا مثله قد صار إلها أو حتى مسيحا مخلصا. بل ووصل الأمر بالمحرّف إلى القول على لسانه أن المسيح عاد في اليوم الثالث للحياة من جديد, وظهر للتلاميذ.

لقد كان الأمر كله مجرد إدخال نصوص جديدة الى أحد النسخ, أو تأليف كتاب أو رسالة باسم أحد الأسماء الهامة لتكسب شرعيتها وتنتشر بسرعة.

ولذلك صار من الطبيعي أن تسمع أن لأحد الآباء مثلا (3.000) رسالة فقط , منهم ايسيذورس الفرميالأب (360-450م) الذي يقول عنه القاموس:

( أورد مني Migne في مجموعته عن كتابات الآباء 2010 رسالة لهذا الآب، مقسمة إلى أربعمجموعات، كل مجموعة تحوي حوالي 500 رسالة، يشك البعض في 19 رسالة منها. يذكر القديسساويرس الأنطاكي أن لهذا الأب 3000 رسالة ). انتهى.

================================================== ==


وفي ختام هذا البحث, أتساءل مع كل المهتمين بهذا الموضوع, تجاه تطرف البعض بالقول "نستطيع أن نجمع الكتاب المقدس بالكامل من كتابات الآباء". ولنفرض أن أحدا ما استطاع جمع جميع العبارات التي استخدمت بشكل مقدس في كتابات الآباء, فهل سيكون شكل الكتاب المقدس المكوّن من تلك الكتابات هو نفس شكل الكتاب المقدس الحالي ؟.


ملخص البحث


هناك نصوص في بعض رسائل آباء الكنيسة في القرون الأولى تتشابه مع بعض النصوص في الكتاب المقدس الحالي, كما أن هناك نصوص أخرى تختلف مع نصوص الكتاب المقدس الحالي, بل وغير موجودة فيه أصلا. و حقيقة أخرى لا يمكن إنكارها هي أن مفهوم "الكتاب المقدس" لدى الآباء كان يختلف تماما عن شكل الكتاب المقدس الموجود حاليا. كما يتضح أيضا اختلافهم العقائدي حتى بالنسبة لتلك العقائد التي يعتبرها المسيحيون اليوم أساسية , وحيث أن المسيحيون في القرون الأولى كانوا في بداية تكوين مفهوم واحد يجمعهم للكتاب المقدس ولعقائدهم الأساسية , فقد كان آباء القرون الأولى أحرارا بما فيه الكفاية للانتقال بين العقائد الهرطقية المختلفة , والإيمان بالكتب المنحولة ككتب مقدسة وكتب أخرى لا نعرفها حتى الآن .

إذا أخذنا بعين الاعتبار كل الأسباب السابقة, فانه من الظلم للدقة العلمية أن نصف تلك الكتابات بالشهادة المفيدة للكتاب المقدس بشكله الحالي. وإذا كان جدير بنا أن نأخذ بعين الاعتبار الشكوك القوية التي تطرقت إلى أصالة نسبة تلك الرسائل إلى الآباء , وظهور الكثير من الرسائل تحمل أسماءهم ولكنها لم تدون بأقلامهم , فحينها نتأكد تماما أن ما توصلنا إليه من هشاشة الفكرة عن شهادة الآباء للكتاب المقدس بشكله الحالي كانت صحيحة تماما.



الخلاصة


أولا: بالنسبة لستشهادات الآباء بالنصوص المقدسة هناك على الأقل أربعة أنواع:

أ_ نصوص تتشابه مع نصوص الكتاب المقدس الموجود حاليا.
ب_ نصوص تتشابه مع الأسفار القانونية الثانية.
ج_ نصوص تتشابه مع الأسفار المنحولة أو الأبوكريفية التي لا يعترف بها المسيحيون اليوم.
د_ نصوص لا توجد في أي مصادر معروفة حتى الآن.

ثانيا : بالنسبة للكتاب المقدس الحالي فهل يمكن اعتبار هذا التشابه دليلا على اقتباسهم المباشر من الكتاب المقدس؟

الجواب: لا يمكن الجزم بذلك بشكل مؤكد و قطعي , لوجود الاحتمالات التالية:

1- نقلهم النصوص من " التراث الشفهي" المتداول.
2- نقلهم النصوص من الذاكرة.
3- نقلهم من مصادر تعتبر منحولة حاليا.
4- نقلهم من كتب غير معروفة.

ثالثا : هل يمكن الاعتماد على تلك شهادات الآباء بشكل مؤثر لصالح الكتاب المقدس الحالي؟

الجواب : من الأفضل أن تستبعد كتبات الآباء كدليل وشاهد للكتاب المقدس الحالي للأسباب التالية:

1- عدم وجود تصور واضح لماهية الكتاب المقدس وأسفاره لدى الآباء:

أ*. قبلوا كثير من الكتب المنحولة ككتب مقدسة وإلهية.
ب*. رفضوا كتبا يعتبرها المسيحيون اليوم مقدسة وإلهية.

2- العقائد الغريبة التي كان يؤمن بها الآباء والتي تعتبر فاسدة حاليا, ومخالفة لتعاليم الكتاب المقدس الحالي.
3- وجود شهادات للآباء تعتبر ضد الكتاب المقدس الحالي, وتؤيد القائلين بالتحريف.
4- عدم ذكرهم اسم المصدر الذي يقتبسون منه _ إن صح أنهم يقتبسون.
5- انتشار التحريف بكثرة في رسائل الآباء الأولين , ونسبة الرسائل إليهم.



وإذا كان من قول في نهاية هذا البحث فهو:



( اللهم أهدنا جميعا إليك, ونظف قلوبنا وعقولنا من الكبر حتى نتبع الحق بتواضع ومحبة)



آمين




ملاحظة: قد يقول البعض أن الآباء شهادة في مجموعهم و وهذا أيضا غير دقيق تاريخيا. فكثير من المجامع المسيحية التي عقدت وأقرت قائمة بالعقائد, ولكن المجامع المسيحية التي بعدها أبطلتها بكل سهولة. وهذا معروف من تاريخ المجامع الكنسية. ولا ينسى التاريخ ذلك الإجماع المسيحي العام على أسفار الكتاب المقدس حتى القرن السادس عشر. حنى ظهرت طائفة البروتستانت ولم يردعها إجماع المجامع على الأسفار القانونية الثانية , ويكل سهولة رفضتها.



ملحق: جدول يبين خريطة الإيمان بأسفار الكتاب المقدس لدى بعض آباء الكنيسة

من موقع : [COLOR=#000000][U]: http://www.bible-researcher.com/canon5.html

: Y مقدس / N : متنازع عليها / : Mربما كان مقدسا / : X تم رفضه ككتاب مقدس / S : لم يشر إليها على الإطلاق في قائمته, مما يعني رفضها


http://img237.imageshack.us/img237/7391/1537x600uw4.jpg
صفي الدين
03-23-2008, 03:55 AM
السلام عليكم
بارك الله فيكم و نَفَع بِكُم
مَجهود رائع:x029:
جَعَله الله تعالى في مَوازينكُم
:(270):
ملحوظة:الجَدول غير واضِح
رشيد المليكي
03-23-2008, 06:17 AM
الجدول من الموقع : http://www.bible-researcher.com/canon5.html (http://www.bible-researcher.com/canon5.html)
karam_144
03-23-2008, 03:10 PM
أكرمك الله أستاذنا الحبيب رشيد وأهلا وسهلا بك بين إخوانك داخل المنتدى ....هذا أولا
ثانيا: بحث رائع ورصين بارك الله لك في علمك وفي وقتك...استمتعت بقراءته حتى أذن الفجر وخرجت للصلاة ثم عدت الآن مع صلاة الظهر تقريبا لكي أرحب بك بشكل خاص وأشد على يديك أن لا تحرمنا من وجودك الإيجابي في المنتدى ولا من مثل هذه الأبحاث الرائعة.
د.أمير عبدالله
03-25-2008, 04:44 AM
ماشاء اللهُ تبارك الله

ردُّ رائِع , مُحكَم ... باك اللهُ فيك وحفِظكَك

وبعدئذنِ أستاذِنا الغالي رشيد المليكي ... فسنقوم بتكبير الخط وتلوينِهِ

وإن وجدتُم أي شيء تُحِبون أن يُعاد تعديله في التنسيق فأبلِغونا بارك اللهُ فيكم .
د.أمير عبدالله
03-25-2008, 06:00 AM
قُمت بتقسيم هذا السِّفْرِ الجليل حتى الآن إلى ثلاثة رسائِل , ولم أنتهي من التنسيقِ بعد ..!!

حقيقة لا يسعُ الإنسان إلا القوْلًُ الحمدلله على نِعمةِ الإسلام , و الحمدُلِله الذي أمدّ أمة محمد بهُداة أمثال الأستاذ و المعلِّم الفاضِل رشيد المليكي .... وأنصح الإخوة الكِرام المُهتمِّين بتطوُّر النص الإنجيلي , والمهتمِّين بقضايا أناجيلِ القرونِ الأولى , وكتاباتِ الآباء وما فيها من فقرالت مزعوم قداستُها, كما يُسمِّيها إدِّعاءاً القساوسة "اقتِباسات" او كما يُسمِّها أستاذنا رشيد "توافقات" .. فأنصحُهُم جميعاً بِقراءةِ هذا المبحث الرائِع .

وأشدُد على يدِ كل قِس وراهِب ... وكل مسيحي معانِد .... وكل باحِثْ حقٍّ مُفكِّر ... أن يقرأوا هذا البحث , وليُقسِّموه كما قسّمناه , وليأتونا برد واحِد على ما فيهِ ... والله إن الحق لأحقُّ ان يُتبّع .... فأي إنجيل تملكون , وأي سندٍ تزعُمون , وعن أي قداسةٍ لنصوصِكم تُثبِتون؟! , وأنتم متخبِّطون لا تعلمون متى ظهرت النصوص ولا كيْف ظهرت , وماذا كانت عليْهِ تِلك النصوص و الأناجيلُ في القرون الأولى , ولا تجِدون أي تبرير منطقي لاختِلاف النصوص الجزري في كِتابات الآباء والتي تشهد أنهم ما عرفوا شيئاً عن أناجيلِكم , ثم بِمَ تُبرِّرون شهاداتِهِم واقتِباساتِهِم لأناجيل لم يعُد له وجودٌ بينكُم اليوم؟!! ... بأي منطِق تكون ازدِواجيّةُ المعايير ؟!! ... ولِما يحتاج الحقُ لأن نتحايل عليْهِ إن كان حقاً ؟!ّ!

على أي أرض تقِف صديقي المسيحي ؟!!!
صديقي المسيحي حذار ... فأنت تقِف على جمْر جهنم ...!!

غير معرف يقول...

لماذا شرع الإسلام الطلاق ؟؟

يأخذ الكثير من الغربيين على الإسلام أنه أباح الطلاق ، ويعتبرون ذلك دليلاً على استهانة الإسلام بقدر المرأة ، وبقدسية الزواج ، وقلدهم في ذلك بعض المسلمين الذين تثقفوا بالثقافات الغربية ، وجهلوا أحكام شريعتهم ، مع أن الإسلام ، لم يكن أول من شرع الطلاق ، فقد جاءت به الشريعة اليهودية من قبل ، وعرفه العالم قديماً.

وقد نظر هؤلاء العائبون إلى الأمر من زاوية واحدة فقط ، هي تضرر المرأة به ، ولم ينظروا إلى الموضوع من جميع جوانبه ، وحَكّموا في رأيهم فيه العاطفة غير الواعية ، وغير المدركة للحكمة منه ولأسبابه ودواعيه.

إن الإسلام يفترض أولاً ، أن يكون عقد الزواج دائماً ، وأن تستمر الزوجية قائمة بين الزوجين ، حتى يفرق الموت بينهما ، ولذلك لا يجوز في الإسلام تأقيت عقد الزواج بوقت معين.

غير أن الإسلام وهو يحتم أن يكون عقد الزواج مؤبداً يعلم أنه إنما يشرع لأناس يعيشون على الأرض ، لهم خصائصهم ، وطباعهم البشرية ، لذا شرع لهم كيفية الخلاص من هذا العقد ، إذا تعثر العيش ، وضاقت السبل ، وفشلت الوسائل للإصلاح ، وهو في هذا واقعي كل الواقعية ، ومنصف كل الإنصاف لكل من الرجل والمرأة.

فكثيراً ما يحدث بين الزوجين من الأسباب والدواعي ، ما يجعل الطلاق ضرورة لازمة ، ووسيلة متعينة لتحقيق الخير ، والاستقرار العائلي والاجتماعي لكل منهما ، فقد يتزوج الرجل والمرأة ، ثم يتبين أن بينهما تبايناً في الأخلاق ، وتنافراً في الطباع ، فيرى كل من الزوجين نفسه غريباً عن الآخر ، نافراً منه ، وقد يطّلع أحدهما من صاحبه بعد الزواج على ما لا يحب ، ولا يرضى من سلوك شخصي ، أو عيب خفي ، وقد يظهر أن المرأة عقيم لا يتحقق معها أسمى مقاصد الزواج ، وهو لا يرغب التعدد ، أولا يستطيعه ، إلى غير ذلك من الأسباب والدواعي ، التي لا تتوفر معها المحبة بين الزوجين ولا يتحقق معها التعاون على شؤون الحياة ، والقيام بحقوق الزوجية كما أمر الله ،

فيكون الطلاق لذلك أمراً لا بد منه للخلاص من رابطة الزواج التي أصبحت لا تحقق المقصود منها ، والتي لو ألزم الزوجان بالبقاء عليها ، لأكلت الضغينة قلبيهما ، ولكاد كل منهما لصاحبه ، وسعى للخلاص منه بما يتهيأ له من وسائل ، وقد يكون ذلك سبباً في انحراف كل منهما ، ومنفذاً لكثير من الشرور والآثام،

لهذا شُرع الطلاق وسيلة للقضاء على تلك المفاسد ، وللتخلص من تلك الشرور ، وليستبدل كل منهما بزوجه زوجاً آخر ، قد يجد معه ما افتقده مع الأول ، فيتحقق قول الله تعالى: ( وإن يتفرقا يغن الله كلاً من سعته ، وكان الله واسعاً حكيماً ).

وهذا هو الحل لتلك المشكلات المستحكمة المتفق مع منطق العقل والضرورة ، وطبائع البشر وظروف الحياة.

ولا بأس أن نورد ما قاله ( بيتام ) رجل القانون الإنجليزي ، لندلل للاهثين خلف الحضارة الغربية ونظمها أن ما يستحسنونه من تلك الحضارة ، يستقبحه أبناؤها العالمون بخفاياها ، والذين يعشون نتائجها.

يقول ( بيتام ):

( لو وضع مشروع قانوناً يحرم فض الشركات ، ويمنع رفع ولاية الأوصياء ، وعزل الوكلاء ، ومفارقة الرفقاء ، لصاح الناس أجمعون: أنه غاية الظلم ، واعتقدوا صدوره من معتوه أو مجنون ، فيا عجباً أن هذا الأمر الذي يخالف الفطرة ، ويجافي الحكمة ، وتأباه المصلحة ، ولا يستقيم مع أصول التشريع ، تقرره القوانين بمجرد التعاقد بين الزوجين في أكثر البلاد المتمدنة ، وكأنها تحاول إبعاد الناس عن الزواج ، فإن النهي عن الخروج من الشيء نهي عن الدخول فيه ، وإذا كان وقوع النفرة واستحكام الشقاق والعداء ، ليس بعيد الوقوع ، فأيهما خير؟ .. ربط الزوجين بحبل متين ، لتأكل الضغينة قلوبهما ، ويكيد كل منهما للآخر؟ أم حل ما بينهما من رباط ، وتمكين كل منهما من بناء بيت جديد على دعائم قوية؟ ، أو ليس استبدال زوج بآخر ، خيراً من ضم خليلة إلى زوجة مهملة أو عشيق إلى زوج بغيض ).

والإسلام عندما أباح الطلاق ، لم يغفل عما يترتب على وقوعه من الأضرار التي تصيب الأسرة ، خصوصاً الأطفال ، إلا أنه لاحظ أن هذا أقل خطراً ، إذا قورن بالضرر الأكبر ، الذي تصاب به الأسرة والمجتمع كله إذا أبقى على الزوجية المضطربة ، والعلائق الواهية التي تربط بين الزوجين على كره منهما ، فآثر أخف الضررين ، وأهون الشرين.

وفي الوقت نفسه ، شرع من التشريعات ما يكون علاجاً لآثاره ونتائجه ، فأثبت للأم حضانة أولادها الصغار ، ولقريباتها من بعدها ، حتى يكبروا ، وأوجب على الأب نفقة أولاده ، وأجور حضانتهم ورضاعتهم ، ولو كانت الأم هي التي تقوم بذلك ، ومن جانب آخر ، نفّر من الطلاق وبغضه إلى النفوس فقال صلى الله عليه وسلم: ( أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير بأس ، فحرام عليها رائحة الجنة ) ، وحذر من التهاون بشأنه فقال عليه الصلاة والسلام: ( ما بال أحدكم يلعب بحدود الله ، يقول: قد طلقت ، قد راجعت) ، وقال عليه الصلاة والسلام: ( أيُلعب بكتاب الله وأنا بين أظهركم) ، قاله في رجل طلق زوجته بغير ما أحل الله.

واعتبر الطلاق آخر العلاج ، بحيث لا يصار إليه إلا عند تفاقم الأمر ، واشتداد الداء ، وحين لا يجدي علاج سواه ، وأرشد إلى اتخاذ الكثير من الوسائل قبل أن يصار إليه ، فرغب الزوج في الصبر والتحمل على الزوجات ، وإن كانوا يكرهون منهن بعض الأمور ، إبقاء للحياة الزوجية ، ( وعاشروهن بالمعروف ، فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً ).

وأرشد الزوج إذا لاحظ من زوجته نشوزاً إلى ما يعالجها به من التأديب المتدرج: الوعظ ثم الهجر ، ثم الضرب غير المبرح ، (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً).

وأرشد الزوجة إذا ما أحست فتوراً في العلاقة الزوجية ، وميل زوجها إليها إلى ما تحفظ به هذه العلاقة ، ويكون له الأثر الحسن في عودة النفوس إلى صفائها ، بأن تتنازل عن بعض حقوقها الزوجية ، أو المالية ، ترغيباً له بها وإصلاحاً لما بينهما.

وشرع التحكيم بينهما ، إذا عجزا عن إصلاح ما بينهما ، بوسائلهما الخاص.

كل هذه الإجراءات والوسائل تتخذ وتجرب قبل أن يصار إلى الطلاق ، ومن هذا يتضح ما للعلائق والحياة الزوجية من شأن عظيم عند الله.

فلا ينبغي فصم ما وصل الله وأحكمه ، ما لم يكن ثَمَّ من الدواعي الجادة الخطيرة الموجبة للافتراق ، ولا يصار إلى ذلك إلا بعد استنفاد كل وسائل الإصلاح.

ومن هدي الإسلام في الطلاق ، ومن تتبع الدواعي والأسباب الداعية إلى الطلاق يتضح أنه كما يكون الطلاق لصالح الزوج ، فإنه أيضاً يكون لصالح الزوجة في كثير من الأمور ، فقد تكون هي الطالبة للطلاق ، الراغبة فيه ، فلا يقف الإسلام في وجه رغبتها وفي هذا رفع لشأنها ، وتقدير لها ، لا استهانة بقدرها ، كما يدّعي المدّعون ، وإنما الاستهانة بقدرها ، بإغفال رغبتها ، وإجبارها على الارتباط برباط تكرهه وتتأذى منه.

وليس هو استهانة بقدسية الزواج كما يزعمون ، بل هو وسيلة لإيجاد الزواج الصحيح السليم ، الذي يحقق معنى الزوجية وأهدافها السامية ، لا الزواج الصوري الخالي من كل معاني الزوجية ومقاصدها.

إذ ليس مقصود الإسلام الإبقاء على رباط الزوجية كيفما كان ، ولكن الإسلام جعل لهذا الرباط أهدافاً ومقاصد ، لا بد أن تتحقق منه ، وإلا فليلغ ، ليحل محله ما يحقق تلك المقاصد والأهداف.
ويثار كذلك عن الحكمة في جعل الطلاق بيد الرجل ؟؟ واليس في ذلك ما ينقص من شأن المرأة ؟؟
وفي ذلك نقول : إن فصم رابطة الزوجية أمر خطير ، يترتب عليه آثار بعيدة المدى في حياة الأسرة والفرد والمجتمع ، فمن الحكمة والعدل ألا تعطى صلاحية البت في ذلك ، وإنهاء الرابطة تلك ، إلا لمن يدرك خطورته ، ويقدر العواقب التي تترب عليه حق قدرها ، ويزن الأمور بميزان العقل ، قبل أن يقدم على الإنفاذ ، بعيداً عن النزوات الطائشة ، والعواطف المندفعة ، والرغبة الطارئة.

والثابت الذي لا شك فيه أن الرجل أكثر إدراكاً وتقديراً لعواقب هذا الأمر ، وأقدر على ضبط أعصابه ، وكبح جماح عاطفته حال الغضب والثورة ، وذلك لأن المرأة خلقت بطباع وغرائز تجعلها أشد تأثراً ، وأسرع انقياداً لحكم العاطفة من الرجل ، لأن وظيفتها التي أعدت لها تتطلب ذلك ، فهي إذا أحبت أو كرهت ، وإذا رغبت أو غضبت اندفعت وراء العاطفة ، لا تبالي بما ينجم عن هذا الاندفاع من نتائج ولا تتدبر عاقبة ما تفعل ، فلو جعل الطلاق بيدها ، لأقدمت على فصم عرى الزوجية لأتفه الأسباب ، وأقل المنازعات التي لا تخلو منها الحياة الزوجية ، وتصبح الأسرة مهددة بالانهيار بين لحظة وأخرى.

وهذا لا يعني أن كل النساء كذلك ، بل إن من النساء من هن ذوات عقل وأناة ، وقدرة على ضبط النفس حين الغضب من بعض الرجال ، كما أن من الرجال من هو أشد تأثراً وأسرع انفعالاً من بعض النساء ، ولكن الأعم الأغلب والأصل أن المرأة كما ذكرنا ، والتشريع إنما يبني على الغالب وما هو الشأن في الرجال والنساء ، ولا يعتبر النوادر والشواذ ، وهناك سبب آخر لتفرد الرجل بحق فصم عرى الزوجية.

إن إيقاع الطلاق يترتب عليه تبعات مالية ، يُلزم بها الأزواج: فيه يحل المؤجل من الصداق إن وجد ، وتجب النفقة للمطلقة مدة العدة ، وتجب المتعة لمن تجب لها من المطلقات ، كما يضيع على الزوج ما دفعه من المهر ، وما أنفقه من مال في سبيل إتمام الزواج ، وهو يحتاج إلى مال جديد لإنشاء زوجية جديدة ، ولا شك أن هذه التكاليف المالية التي تترتب على الطلاق ، من شأنها أن تحمل الأزواج على التروي ، وضبط النفس ، وتدبر الأمر قبل الإقدام على إيقاع الطلاق ، فلا يقدم عليه إلا إذا رأى أنه أمر لا بد منه ولا مندوحة عنه.

أما الزوجة فإنه لا يصيبها من مغارم الطلاق المالية شيء ، حتى يحملها على التروي والتدبر قبل إيقاعه – إن استطاعت – بل هي تربح من ورائه مهراً جديداً ، وبيتاً جديداً ، وعريساً جديداً.

فمن الخير للحياة الزوجية ، وللزوجة نفسها أن يكون البت في مصير الحياة الزوجية في يد من هو أحرص عليها وأضن بها.

والشريعة لم تهمل جانب المرأة في إيقاع الطلاق ، فقد منحتها الحق في الطلاق ، إذا كانت قد اشترطت في عقد الزواج شرطاً صحيحاً ، ولم يف الزوج به ، وأباحت لها الشريعة الطلاق بالاتفاق بينها وبين زوجها ، ويتم ذلك في الغالب بأن تتنازل للزوج أو تعطيه شيئاً من المال ، يتراضيان عليه ، ويسمى هذا بالخلع أو الطلاق على مال ، ويحدث هذا عندما ترى الزوجة تعذر الحياة معه ، وتخشى إن بقيت معه أن تخل في حقوقه ، وهذا ما بينه الله تعالى في قوله: (ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله ، فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به).

ولها طلب التفريق بينها وبينه ، إذا أُعسر ولم يقدر على الإنفاق عليها ، وكذا لو وجدت بالزوج عيباً ، يفوت معه أغراض الزوجية ، ولا يمكن المقام معه مع وجوده ، إلا بضرر يلحق الزوجة ، ولا يمكن البرء منه ، أو يمكن بعد زمن طويل ، وكذلك إذا أساء الزوج عشرتها ، وآذاها بما لا يليق بأمثالها ، أو إذا غاب عنها غيبة طويلة.

كل تلك الأمور وغيرها ، تعطي الزوجة الحق في أن تطلب التفريق بينها وبين زوجها ، صيانة لها أن تقع في المحظور ، وضناً بالحياة الزوجية من أن تتعطل مقاصدها ، وحماية للمرأة من أن تكون عرضة للضيم والتعسف.

غير معرف يقول...

(((((موضوع مهم؟؟؟))))السلام عليكم

الأستاذ متعلم وضع هذا الرد على علاقته بحوار الأديان بالجامع

وأردت ان أنقله للأعضاء هنا لما له من قيمة ممتازه

--------

بدأت معرفتي بالنصرانية على المستوى الاجتماعي ، منذ سن السادسة تقريبًا ، وحتى عشر سنوات بعدها .. دخلت بيوتهم .. اطلعت على أحوالهم .. شاركت في أعيادهم .. زرت كنائسهم .. وعلى سبيل المثال : أذكر أني في سن العاشرة ، دعاني صديق نصراني لحضور زواج أخته في الكنيسة . وأثناء الإجراءات ، وبعد تلاوة أحد الكهنة لمقاطع ذات صبغة دينية ، بدأ الإنشاد ، ثم فوجئت – وحدي فوجئت – برجل في ملابس الكهنوت ، في يديه "الصاجات" ! يضرب بها مميلاً رأسه بكل رضا ! .. بعد الحفل ، أفهمني صديقي – بعدما وبخني على ضحكي ساعتها – أن هذا يقابل عندنا "الإنشاد الديني" لكن تصاحبه المعازف ، وأن الكهنة عندهم يضربون على المعازف دون أدنى حرج .

وعلى مستوى القراءة ، فحتى سن الخامسة عشر ، كنت قد قرأت كتبًا كثيرة للنصارى وكثيرًا من البايبل الذي لم أستطع إكماله آنذاك للملل الذي كان يصيبني منه بسرعة ، بالإضافة إلى مئات الساعات من السماع لإذاعة تبشيرية معروفة وعشرات المراسلات معها و"الهدايا" منها .
في المقابل ، كنت قد طالعت كثيرًا من الكتابات الجدلية والردود للمسلمين . لكن القراءة شيء والعلم شيء آخر . وأرجو أن ينتبه الأحبة إلى هذا الأمر المهم : القراءة شيء والعلم شيء آخر . قد توصلك القراءة إلى العلم وقد لا توصلك .
لكن بعد الخامسة عشر ، منّ الله علينا بطلب العلم من بابه ، أعني بطريقة منهجية مرتبة .. كانت بداية "الصحوة" خطبة جمعة في مسجد الشيخ فوزي السعيد ، شرح فيها معنى لا إله إلا الله ، وأن معناها ألا محبوب لذاته إلا الله .. فكأنما كنت في سُبات وانتبهت ، وكأنما كان قلبي ميتًا فتنسم نسمة الحياة ..

وأما على مستوى جدال النصارى أو دعوتهم ، فكان منذ الصغر أيضًا ، لكن لم يأخذ طابع "الخصومة" إلا بعد سن العاشرة .. بدأ ذلك عندما أسلم أحد نصارى شارعنا القديم ، ولم يستسلم ساعتها قساوسة كنيسته بسهولة ، كما لم يستسلم في المقابل "إخوة مسجد الشيخ فوزي السعيد" .. انتبهت بعدها للنشاط التبشيري الذي كان يُمارس بكل خسة على الفقراء القاطنين في منطقة سكنية - أمامنا مباشرة - مشهورة بفقرها المدقع .. كان الشمامسة يجولون في شوارعها بكل حرية ، ويقفون أمام البيوت جهارًا يكلمون أصحابها .. شاركت في كثرة كاثرة من هذه الجدالات ، ولم أكن أملك "علمًا" ساعتها ، لكن كنت قد "قرأت" كثيرًا من كتب الردود ونقد النصرانية .

كان كثير من الفقراء يسايرهم لينال المال ، وبعضهم يوهمهم فعلاً بأنه ترك الإسلام لنفس الغرض . الجدير بالذكر أن القساوسة ما كانوا مخدوعين بهذا ، وكانوا يعرفون الواقع ، وكانوا راضين بهذه الحال لأمرين : الأول : أن هذا الوضع على تهافته يفيدهم في الناحية الدعائية أمام أبناء ملتهم . والثاني وهو الأهم : أنهم وإن خسروا الآباء لكن يأملون في اكتساب أطفالهم عن طريق تولي تعليمهم في مدارسهم ومتابعتهم .

خفت الجدالات مع النصارى – نسبيًا - في مرحلة الدراسة الثانوية . ثم عادت بقوة في بداية مرحلة الدراسة الجامعية . كان لي صديق مسلم يعمل في "سنترال" حكومي . وكان على زهد وعبادة وشيء من العلم ، لكن ليس عنده موهبة الجدل على الإطلاق . وكان له زميل عمل نصراني يبلغ أربعين سنة يدرس دراسات عليا في القانون . فلم يكن النصراني يدع صديقي يومًا دون جدال . فشكى لي زميلي الحال ، فقلت له : هذا خير ساقه الله إلينا . بعد فترة أدرك النصراني أن الحال تغيرت ، وسأل صديقي عمن يلقنه فأخبره . بعدها استعان النصراني بأحد قساوسة كنيسة العباسية متخصص في جدال المسلمين . بعدها طلب القس مقابلتي شخصيًا . وقد كان .

في السنوات الأخيرة ، انتبهت إلى فائدة الإنترنت في الدعوة ، فدخلت عالم الإنترنت ، ولم أنقطع – بفضل الله – عن دعوة النصارى في عالم الواقع .. لكن دخلت الإنترنت ..

ألزمت نفسي في البداية شهورًا طويلة بعدم الدخول في أي حوار على الإنترنت ، حتى أتعلم جيدًا قواعد الأمر في عالم الإنترنت ..

تعلمت من (برسوميات) وغيره الكثير .. ونفعني الله بكتابات الإخوة الكبار كالأخت (مسلمة) والأخ (eeww) وغيرهما ..



عالم الإنترنت مختلف تمامًا عن عالم الواقع .. في عدة أمور :

أولاً : قلة الأدب هي الصفة الغالبة على نصارى الإنترنت .. أما في عالم الواقع فمحاورك النصراني يسيل أدبًا ورِقَّة ، لا سيما الشمامسة والقساوسة .. في عالم الواقع ، غالبًا يكون هدف محاورك النصراني إثبات صحة دينه وخطأ دينك .. أما على الإنترنت ، فهدفه غالبًا التشفي والتنفيس عن غيظه وكمده الذي يحرق صدره على هذا الدين وأهله .. في عالم الواقع ، غالبًا يكون محاور النصراني مؤمنًا بعض الإيمان بدينه .. أما على الإنترنت ، فالشهرة لأقباط المهجر ، وأقباط المهجر أكثرهم علمانيون أو ملاحدة ، ثم "المتدين" منهم ترك الأرثوذكسية إلى البروتستانتية تقربًا لوطنه الجديد .. والمؤمن يحاول الالتزام ببعض الخلق والأدب ، أما بنو علمان وبائعو المذهب فالمسألة عندهم سياسة لا دين .

ثانيًا : الجهل هي الصفة الغالبة على نصارى الإنترنت .. بالطبع الجهل صفة فاشية في النصارى وقساوستهم سواء في عالم الواقع أو على الإنترنت ، لكن الإنترنت منبر الجهلاء بلا منازع .. فالإنترنت منبر مَن لا منبر له ، ويمكن لأي جاهل أن يضع المشاركات وينشئ المواقع .. وأي أحمق يمكنه أن يقول « أنا أرى .. وأعتقد .. وبلا شك » فيصير في عين نفسه عظيمًا ويتوهم أنه صار هكذا عند الناس .. وهذا غير خاص بالنصارى فقط ، وإن كان لهم أطول باع في صفة الجهل والضلال ، لكن هو أيضًا للملاحدة وغيرهم ، بل هو في المسلمين أيضًا وإن قلت النسبة .. لأن في عالم الواقع ، نشر الكتب له مشاكله المادية ، وهذه المشاكل تكون بمثابة المصفاة التي تغربل الغثاء ليصفو لك أفضل الغثاء . وبعض الشر أهون من بعض . وأما سهولة الكتابة على الإنترنت ففتحت الباب لكل جاهل وأحمق أن "يشارك" .. عندنا في مصر يقولون : « هبلة ومسكوها طبلة » ! .. وأي "أهبل" يستطيع الآن الإمساك باللاقط على البالتوك مثلاً "ليطبل" كيفما شاء !

فإذا امتلك هذا الجاهل أو الأحمق إشرافًا في منتدى ، أو في غرفة بالتوكية ، فهي المصيبة الكبرى .. فيحذف لهذا ، ويمنع ذاك ، ويطرد هؤلاء .. محاولاً أن يشفي غليله من المسلمين من ناحية ، وأن يتعالم على بني ملته من ناحية أخرى ..

وأنا أشمل بكلامي كثير من المسلمين أيضًا وأسأل الله العافية ..

أكثر قراء الإنترنت – مسلمين أو نصارى أو غيرهم - ليسوا بقراء أصلاً .. فما كانت هوايتهم القراءة قبل الإنترنت ولا بعدها .. وليسوا بأهل سماع ومحاورة أصلاً .. فما كانوا يطيقون سماعًا يطول أو يصبرون على حوار يمتد لا قبل الإنترنت ولا بعدها .. لكن وجدوا على الإنترنت فرصتهم في التعالم والظهور بمظهر "القارئ" و"المحاور" .. واضطرتهم الإنترنت للقراءة بسبب طبيعة المنتديات بها ، فيرتكبون هذه الضرورة ولكن بقدرها ! .. فيقرأ وما هو بقارئ .. يظن القراءة مجرد مس النظر للكلام (أو بعضه) ، ولا صبر عنده على فهم بضعة سطور أو التأمل فيها .. وقل مثل ذلك في مهارات الحوار المسموع ..

ثالثًا : الحوار على الإنترنت ليس ثنائيًا في الغالب .. فمحاورك النصراني في منتداك أو منتداه يكتب كلامًا يراه الذكي والغبي .. وهذه مشكلة تخص المسلم الواعي ، لأنه يعلم أن ترك الهذيان بلا تعقيب قد يغر الجهلاء والساذجين ، والتعقيب على كل هذيان سيضيع الموضوع الأصلى .. مشكلة قَلّ مَن يحسن التعامل معها .

وهي وإن كانت مشكلة للمسلم ، فهي مكسب للنصراني .. لأن النصراني لا يأمل كثيرًا في إثبات صحة دينه كما يرجو المسلم ويعزم .. النصراني كل همه أن يوضح - لبني ملته لا للمسلم - أن الإسلام به "مشاكل" .. هذا قصارى همه .. يريد أن يقول لهم : لا تتركوا النصرانية بسبب مشاكل عقيدتها أو كتابها فالإسلام أيضًا له مشاكله ، فاصبروا على مشاكلكم أفضل .. وعلى هذا يكفي النصراني تمامًا أن يخرج من الموضوع بلا إثبات لصحة دينه أو خطأ صريح للإسلام .. يكفيه تمامًا أن يكون الموضوع تغبيشًا وتشويشًا على الإسلام .. وهو يعلم أن هذه النتيجة تكفي لخداع بني قومه الذين مردوا على التقليد الأعمى .. هذا بالطبع بخلاف هدف التشفي الذي أسلفنا بيانه .

ومع الأسف كثير من المحاورين المسلمين في مجالنا لا ينتبهون لهذه المسألة ، فلا يُحكمون قبضتهم على محاورهم النصراني ، ويتركونه ليتفلت ببعثرة المسائل هنا وهناك ، ويضيع الموضوع ويضيع القارئ ويضيع الوقت ..

كذلك ، فإن النصراني يكون همه التهجم على الإسلام أكثر من إثبات صحة النصرانية ، لأن أكثرهم يائس من هذا الأخير .. أو قل إن النصراني يائس من إثبات صحة دينه بمجرد عرضه ، لكنه يأمل دومًا أن يحقق ذلك بإثبات خطأ الإسلام ..

وقد أدى هذا إلى إعراض أكثر النصارى عن الكلام حول عقيدته أو كتابه ، لأنه يعلم من المشاكل حول عقيدته وكتابه أكثر مما تعلم أنت ! .. فترى واحدهم يقول لك إذا ألزمته بكتابه : دعك من كتابي وديني وأنا من الملحدين ! .. وليس بعد هذا الخزي من خزي !

ومع الأسف ، بعض المسلمين – على البالتوك - يقلد النصارى في مثل هذا ، وإن بدرجة أخف ، وإن لم يكن بنفس اللفظ الفاجر .

والشاهد أن غياب ثنائية الإنترنت مشكلة أمام المسلم الفاهم .. ولذلك أرجو ألا يكتفي الأحبة بالحوارات العلنية على الإنترنت .. بل ينبغي أن يصطادوا كثيرين إلى الحوارات الثنائية ، حيث يستطيعون التركيز أكبر والتوضيح أكثر وعرض الإسلام بطريقة أوضح .. لا سيما والنصراني تأخذه العزة بالإثم في الحوارات العلنية ، فيخشى إن ترك مشاركة دون سب الإسلام أن يعيره إخوانه بالخنوع ، فيلجأ لقلة الأدب مضطرًا في أحيان كثيرة .

رابعًا : الخفاء .. فشخصية محاورك تكون مخفية على الإنترنت ، ومكشوفة بشكل أكبر في عالم الواقع .. وهذا قد يؤدي إلى ضياع أوقات كثيرة على الإنترنت .. فقد يطول حوارك مع خصمك النصراني ، ويشتد عجبك من شدة غبائه ، ولا تكتشف أن محاورك وقع على رأسه وهو صغير مما أدى إلى خلل في عقله يمنعه الفهم والحوار ! .. وقد يطول حوارك مع خصمك النصراني ، ويشتد عجبك من شدة عناده ، ولا تكتشف أن محاورك مأجور يؤدي واجبًا كنسيًا لم يطالبوه بالانتصار في حوار فذاك أمل بعيد ، لكن طالبوه بحوارات "فعالة" في خدمة الرب يسوع له المجد !

خامسًا : سهولة النسخ واللصق .. فالنصراني على الإنترنت عنده كم كبير من الكتب التي يستطيع أن ينسخ منها ويلصق .. فيفتح الموضوع ويبدأ بلصق ما عنده تباعًا ، وهو يوهم نفسه قبل إيهامك والقارئ أنه بذلك النسخ واللصق قد "حاور" ! .. فإذا انتهى مخزونه الإنترنتي انتهى الموضوع وحان الوقت ليقول الكلمة المعروفة : « انتهى الموضوع بالنسبة لي وأترك الحكم للقارئ » !!

وهو حتى لا يكلف نفسه أن ينسخ ويلصق من كتب خارج الإنترنت .. هذا عبث وضياع للأوقات ينزه نفسه عنه !

بالطبع قد يكون سؤال المسلم المطروح لا وجود لإجابة عليه مباشرة في "مخزون" الأفندي النصراني .. لا مشكلة .. سيحاول تطويع الموضوع للمخزون لا العكس ! .. إما بأن يجر المسلم إلى مسائل موجود إجابتها المباشرة في "المخزون" .. أو بنظام "التعامي" فيترك المسلم يكتب ويلصق له أقرب ما في "المخزون" ، مع الادعاء الدائم أثناء ذلك وبعده ، أنه رد على كل ما أثاره المسلم ، ووضع كل الأدلة التي تقنع أي عاقل ، وفعل كل شيء ، لكن المسلم معاند لا أكثر ! ..



بالنسبة للكتب ، فأعظم كتابين لطالب العلم المجتهد – والله أعلم – : كتاب "الجواب الصحيح" وكتاب "إظهار الحق" .

لكن ينبغي ألا ننظر للكتابين على أنهما يقدمان "معلومات" ، وإنما هما يقدمان "منهجًا" في هذا المجال ..

وهذا الأمر واضح جدًا مع كتاب "الجواب الصحيح" .. فابن تيمية يصرح باللفظ الصريح أن "طريقة" الرد تكون هكذا .. ويعلمك ما أفاض الله عليه من علمه ..

و"إظهار الحق" وإن كان لا يصرح بمثل هذا اللفظ ، لكن منهجه واضح جدًا ..

وبالرغم من وجود كتابات كثيرة جيدة تلت "إظهار الحق" إلا أن في "إظهار الحق" مزايا لا يستطيع جمعها أكثر المحدثين ..

على سبيل المثال : مسألة التوثيق .. كثير من كتابات المسلمين على الإنترنت ينقصها التوثيق المفيد للقارئ ..

ثم إن الشيخ "رحمت الله" ما كان ينقل عن مراجع وسيطة في الاحتجاج ، وإن فعل يكون المرجع الوسيط حجة على المخالف .. انظر الآن إلى رسالات الماجستير والدكتوراة في مجالنا .. أكثرها – إلا ما رحم ربك – لا يعرف إلا المراجع الوسيطة التي ليست بحجة على المخالف .. فتجدهم يوثقون عقائد النصارى من كتب الشيخ أبي زهرة وغيره من المسلمين ..

والشيخ "رحمت الله" ما كان يحتج على النصارى بقول غيرهم ، بل ما كان يحتج على طائفة منهم بقول الأخرى .. مع الأسف فإن أكثر الأكاديميين مولعون بالاحتجاج على النصارى بقول أي مايكل وأي جورج لمجرد أن اسمه مايكل أو جورج ، غير منتبهين أن من يحتجون بقوله ملحد لا نصراني .. وحتى لو كان نصرانيًا فالحجة تشترط أن يكون من علمائهم على الأقل .

وكثير من الأكاديميين يحتجون على النصارى بقول أستاذ اللاهوت فلان بالكلية العلانية .. ولا ينتبهون أن الغرب عج بزخم هائل من كليات لاهوتية لا يعترف بها جمهور النصارى .. بل أكثر هؤلاء الأساتذة ملاحدة أصلاً أو يفهمون النصرانية بطريقتهم الخاصة ..

وهذه إشارة عابرة إلى ميزة واحدة في كتاب "إظهار الحق" .. واللبيب بالإشارة يفهم .

أعتذر بشدة عن الإطالة .. وأرجو الله أن ينفع بنا وبكم .
توحيد

ثالثًا : الحوار على الإنترنت ليس ثنائيًا في الغالب .. فمحاورك النصراني في منتداك أو منتداه يكتب كلامًا يراه الذكي والغبي .. وهذه مشكلة تخص المسلم الواعي ، لأنه يعلم أن ترك الهذيان بلا تعقيب قد يغر الجهلاء والساذجين ، والتعقيب على كل هذيان سيضيع الموضوع الأصلى .. مشكلة قَلّ مَن يحسن التعامل معها .

وهي وإن كانت مشكلة للمسلم ، فهي مكسب للنصراني .. لأن النصراني لا يأمل كثيرًا في إثبات صحة دينه كما يرجو المسلم ويعزم .. النصراني كل همه أن يوضح - لبني ملته لا للمسلم - أن الإسلام به "مشاكل" .. هذا قصارى همه .. يريد أن يقول لهم : لا تتركوا النصرانية بسبب مشاكل عقيدتها أو كتابها فالإسلام أيضًا له مشاكله ، فاصبروا على مشاكلكم أفضل .. وعلى هذا يكفي النصراني تمامًا أن يخرج من الموضوع بلا إثبات لصحة دينه أو خطأ صريح للإسلام .. يكفيه تمامًا أن يكون الموضوع تغبيشًا وتشويشًا على الإسلام .. وهو يعلم أن هذه النتيجة تكفي لخداع بني قومه الذين مردوا على التقليد الأعمى .. هذا بالطبع بخلاف هدف التشفي الذي أسلفنا بيانه

:x029::x029::x029::x029::x029::x029:


الحقيقة المقال كله اكثر من رائع .. ويحلل الأمور بامتياز ... ولكن هذه الفقرة بالذات .. جاءت على الجرح
باحث سلفى

ولا تكتشف أن محاورك وقع على رأسه وهو صغير مما أدى إلى خلل في عقله يمنعه الفهم والحوار !

ما معنى هذه هل معناها التعميد
الشرقاوى
-
ما معنى هذه هل معناها التعميد

المعنى اخي الكريم أنك ستكتشف بعد وقت طويل وجهد كبير أن غباؤه وتعنته الظاهر بسبب أنه مغسول المخ ومأجور الجيب ولهذا فهدفهم ليس الحوار???????====

غير معرف يقول...

هل زار عيسى عليه السلام مصر مع أمه ويوسف النجار؟)))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))

يقول متى: (13وَبَعْدَمَا انْصَرَفُوا إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ. لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ». 14فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ لَيْلاً وَانْصَرَفَ إِلَى مِصْرَ 15وَكَانَ هُنَاكَ إِلَى وَفَاةِ هِيرُودُسَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: «مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى هِيرُودُسُ أَنَّ الْمَجُوسَ سَخِرُوا بِهِ غَضِبَ جِدّاً فَأَرْسَلَ وَقَتَلَ جَمِيعَ الصِّبْيَانِ الَّذِينَ فِي بَيْتِ لَحْمٍ وَفِي كُلِّ تُخُومِهَا مِنِ ابْنِ سَنَتَيْنِ فَمَا دُون بِحَسَبِ الزَّمَانِ الَّذِي تَحَقَّقَهُ مِنَ الْمَجُوسِ. 17حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ: 18«صَوْتٌ سُمِعَ فِي الرَّامَةِ نَوْحٌ وَبُكَاءٌ وَعَوِيلٌ كَثِيرٌ. رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلاَدِهَا وَلاَ تُرِيدُ أَنْ تَتَعَزَّى لأَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَوْجُودين فَلَمَّا مَاتَ هِيرُودُسُ إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ فِي حُلْمٍ لِيُوسُفَ فِي مِصْرَ 20قَائِلاً: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُ قَدْ مَاتَ الَّذِينَ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيِّ». 21فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَجَاءَ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ. 22وَلَكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرْخِيلاَوُسَ يَمْلِكُ عَلَى الْيَهُودِيَّةِ عِوَضاً عَنْ هِيرُودُسَ أَبِيهِ خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى هُنَاكَ. وَإِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِ فِي حُلْمٍ انْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي الْجَلِيلِ. 23وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً».) متى 2: 13-23».

لقد لفق متى هذه الرواية (لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: «مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي».) ، ولم يعلم أن كذبه لا يُروَّج إلا على سخيفى العقول، لأن المراد بالنبى القائل هو هوشع عليه السلام، ونصه: (1«لَمَّا كَانَ إِسْرَائِيلُ غُلاَماً أَحْبَبْتُهُ وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي.) هوشع 11: 1، ولا علاقة لعيسى عليه السلام بهذه الفقرة مطلقاً ، فهى تبين إحسان الله على بنى إسرائيل فى عهد موسى عليه السلام. مع الأخذ فى الاعتبار أن كلمة ابنى كانت فى طبعة 1811 (أولاده).

أما النبوءة الثانية التى لفقها متى فهى: (23وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً».) وهى لا توجد فى أى كتاب من كتب العهد القديم. ومثل هذه الفقرة احتج عليها اليهود احتجاجاً كبيراً ، فيتعجبون كيف يسكن يهودى فى منطقة السامرة ويدرس فى معبدهم؟ ومن المعروف أن بين اليهود والسامرة عداء شديد ، حتى إن المرأة السامرية فى إنجيل يوحنا الإصحاح الرابع لم تعطه ليشرب لمجرد أنه يهودى وهى سامرية.

وعند متى فقد أخذ يوسف مريمَ وعيسى عليه السلام إلى مصر بعد ولادة عيسى مباشرة، فى الوقت الذى كانت أمه ما تزال تعانى آلام الولادة. فكيف يتسنى لإمرأة أن تسافر زمناً طويلاً ومسافة شاقة وكبيرة فى صحراء مصر الشرقية وهى فى هذا الضعف؟ بينما كانت عند لوقا فى بيت لحم إلى أن تمت أيام تطهيرها ثم انتقلت إلى أورشليم ، وكانوا يذهبون كل سنة إلى أورشليم فى عيد الفصح إلى أن تمَّ 12 سنة. فكيف كان فى مصر وهو فى نفس الوقت فى أورشليم؟

وتواجهنا مشكلة أخرى ، وهى إن هيرودس هذا لم يمت إلا بعد موت يسوع: (6فَلَمَّا سَمِعَ بِيلاَطُسُ ذِكْرَ الْجَلِيلِ سَأَلَ: «هَلِ الرَّجُلُ جَلِيلِيٌّ؟» 7وَحِينَ عَلِمَ أَنَّهُ مِنْ سَلْطَنَةِ هِيرُودُسَ أَرْسَلَهُ إِلَى هِيرُودُسَ إِذْ كَانَ هُوَ أَيْضاً تِلْكَ الأَيَّامَ فِي أُورُشَلِيم8 وَأَمَّا هِيرُودُسُ فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ فَرِحَ جِدّاً لأَنَّهُ كَانَ يُرِيدُ مِنْ زَمَانٍ طَوِيلٍ أَنْ يَرَاهُ لِسَمَاعِهِ عَنْهُ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً وَتَرَجَّى أَنْ يَرَاهُ يَصْنَعُ آيَةً. 9وَسَأَلَهُ بِكَلاَم كَثِيرٍ فَلَمْ يُجِبْهُ بِشَيْءٍ. 10وَوَقَفَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ بِاشْتِدَادٍ 11فَاحْتَقَرَهُ هِيرُودُسُ مَعَ عَسْكَرِهِ وَاسْتَهْزَأَ بِهِ وَأَلْبَسَهُ لِبَاساً لاَمِعاً وَرَدَّهُ إِلَى بِيلاَطُسَ.) لوقا 23: 6-11

مع الأخذ فى الإعتبار أن: هيرودس الكبير حكم كل فلسطين من 37 - 4 قبل الميلاد. وفى عصره ولد عيسى عليه السلام ، وقام بقتل أطفال بيت لحم والتخوم المجاورة. (قاموس الكتاب المقدس 589) وكان يطلق عليه فى الكتاب المقدس لقب - الملك

حكم Archelaus من 4 قبل الميلاد إلى 6 ميلادية منطقة السامرة واليهودية، وأقيل عام 6 ميلادية ، وضُمَّت مناطق حكمه إلى الإمبراطورية الرومانية حتى عام 41 م.

فإن كان عيسى عليه السلام قد وُلِدَ سنة واحد ميلادية ، فهو لم يولد إذن فى عصر ملك يُدعى هيرودس الكبير كما يقول الكتاب المقدس. وفى عام 33 ميلادية (موعد الصلب) لم يكن يحكم الجليل حاكم يدعى هيرودس.

حكم هيرودس أجريبا الأول من 37 بعد الميلاد إلى عام 41 بالتدريج كل فلسطين وحصل على لقب (الملك) ومات عام 44م.

ولم يحكم فلسطين من عام 4 قبل الميلاد إلى عام 36 ميلادية ملك أو حاكم يُدعَى هيرودس.
هذا وقد حكم هيرودس أنتيباس الجليل و Per?a وأقيل عام 39 ميلادية.

هيرودس أجريبا الثانى وُلِدَ عام 27 ميلادية، وتولى الحكم فى عام 48 ميلادية، وحصل أيضاً على لقب (الملك)، وحكم الأجزاء الشرقية من فلسطين ، كما تولى الإشراف على أورشليم ، وكان له الحق تعيين رئيس الكهنة أو عزله، وقد وسع الإمبراطور نيرو مناطق حكمه لتشمل عدة مدن فى الجليل و Per?a بينما ظلت منطقة السامرة والجليل واليهودية إقليمان يتبعان الإمبراطورية الرومانية مباشرة.

فى الحقيقة فهو وأمه لم يبرحا بيت لحم ، وذلك نستخلصه من كذب متى فى مجىء المجوس والتى ترتب عليها قتل هيرودس لكل أطفال اليهود ، ونبوءاته الكاذبة ، التى لفقها لتنطبق على عيسى عليه السلام

وقد عرضنا هذا فى السؤالين السابقين وكذلك مصداقا لقول لوقا: (22وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ ... 39وَلَمَّا أَكْمَلُوا كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ نَامُوسِ الرَّبِّ رَجَعُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى مَدِينَتِهِمُ النَّاصِرَةِ. 40وَكَانَ الصَّبِيُّ يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ مُمْتَلِئاً حِكْمَةً وَكَانَتْ نِعْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ. 41وَكَانَ أَبَوَاهُ يَذْهَبَانِ كُلَّ سَنَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ. 42وَلَمَّا كَانَتْ لَهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً صَعِدُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ كَعَادَةِ الْعِيدِ. 43وَبَعْدَمَا أَكْمَلُوا الأَيَّامَ بَقِيَ عِنْدَ رُجُوعِهِمَا الصَّبِيُّ يَسُوعُ فِي أُورُشَلِيمَ وَيُوسُفُ وَأُمُّهُ لَمْ يَعْلَمَا. 44وَإِذْ ظَنَّاهُ بَيْنَ الرُّفْقَةِ ذَهَبَا مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَكَانَا يَطْلُبَانِهِ بَيْنَ الأَقْرِبَاءِ وَالْمَعَارِفِ. 45وَلَمَّا لَمْ يَجِدَاهُ رَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ يَطْلُبَانِهِ. 46وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَجَدَاهُ فِي الْهَيْكَلِ جَالِساً فِي وَسْطِ الْمُعَلِّمِينَ يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُهُمْ.) لوقا 2:

غير معرف يقول...

(((((((((((((((قصتي السودااااء مع زكازيكووو)))))))))============================وأنا هحكيلكم على قصتي مع الشماس البهلوان القاطن شقة تحت الارض خوفا من الارهابيين المسلمين زكازيكوبطرس ... أصل أنا عرفت الحقيقة على أيديه

وبشكر الله ابن الإنسان المسيح الروح القدس ربنا اللي خلانا بنوره وهدايته نتعرف على الحقيقة وعلى الله المسيح اللي هو ابن الله .. واللي كله محبة!
لما شفت الحقيقة في قصة كريستين وكيف إن الجماعات الإرهابية خطفوهم واغتصبوهم وغلسلولهم دماغاتهم وأجبروهم على إنهم يصبحوا مسلمين أنا قلت الإسلام اللي أنا بقالي مصدقه أكثر من ثلاثين سنة ده كله إرهاب
ازاي بيقول لا إكراه في الدين وبعدين بيجي وبالطريقة البشعة دي بيخليهم يسلموا وينجبوا أطفال ويلبسوا اسود في اسود... لا وبيغسلهم دماغهم وبيخليهم يقولوا أنهم مسلمين على قناة العربية
والدليل الإرهاب في العراق... شوف أمريكا بتعمل إيه في العراق والانسانية الراقية في التعامل معهم وشوف الإرهابيين بيعملوا إيه في الشرطة!!
لذلك قررت أشوف بنفسي
ودخلت قناة الحياة وسمعت كلام كتير... وقررت أشوف القمص زكريا بنفسي
ورحتله في مكان سري كان مستخبي فيه علشان الإرهابيين ما يقتلهوش
وسألته:
يا أبونا... أنا مسلم وعايز أتعرف على الطريق الصحيح طريق الله المسيح ابن الله الروح القدس الحق
قلي: يا ابني المسيح محبة.. المسيح أتصلب علشانا
قلتله: طيب اعمل ايه علشان أصير مسيحي؟
قاللي: اعترف إن المسيح ابن الله هو ربنا وانه هو طريق الخلاص وانه أتصلب علشان يخلصنا من الخطيئة الأولى خطيئة آدم
قلت: آدم؟؟؟ وأنا مالي بخطيئة آدم...!هو أنا ناقص خطايا!!!
قال: هو أنت مش من أبناءه؟
قلت: آه؟
قال: طيب لو إن أبوك كان عليه دين... ومات.. مش أنت بتدفعه
قلت : ايوه
قال: وبالتالي عليك تدفع من دين آدم!
قلت: يا لهوي؟ كل ده وانأ مش عارف إن علي دين... الحمد لله انك عرفتني قبل ما تجي الضرايب وتحجز علي! طيب يا أبونا فيه حاجة تانية لازم اعرفها؟
قال: الثالوث المقدس
قلت يعني إيه ثالوث؟
قال: الأب الابن الروح القدس
قلت: مش فاهم...ممكن تشرح لي عقيدتكم؟
قال: بالحقيقة نؤمن بإله واحد .الله الأب ضابط الكل .خالق السماء والأرض .ما يري وما لايري

نومن برب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد .المولود قبل كل الدهور . نور من نور .إله حق من إله حق .مولود غير مخلوق .واحد مع الأب في الجوهر .الذي به كان كل شئ............

نعم نؤمن بالروح القدس .الرب المحي المنبثق من الأب .نسجد له ونمجده مع الأب والأبن الناطق في الأنبياء .............
المجد للأب والابن والروح القدس . الآن وكل أوان والي دهر الدهور أمين

هو دة إيمانا "قانون الإيمان"
فنحن نؤمن إن الله واحد مثلث الأقانيم
واحد هو الأب القدوس . واحد هو الابن القدوس . واحد هو الروح القدس
ثالوث واحد نسجد له ونمجده

قلت: يا أبونا انأ أتحولت!

أنت قلت:نؤمن برب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد!!
هو مين الأب ومين الابن؟ لله أبو المسيح وإلا المسيح أبو المسيح؟؟ ومين الروح القدس!!
قال: أنت بستهزئ حضرتك؟
قلت : لا والله.. اشرحهالي ربنا يبارك فيك!
قال: الروح القدس هو روح الله فالله له روح وهذه الروح لها لفظة الروح القدس
قلت: والاقانيم؟
قال: كلمة اقنوم هى كلمة سريانيه يطلقها السريان على كل من تميز عن سواه دون استقلال.. وهى تعنى شخصا متحدا بآخر أو آخرين في امتزاج متميز ودون انفصال. والآن يمكن بعد هذه المقدمه أن نوضح ما تعلنه المسيحيه عن الله.. المسيحيه تعلن ان الله الذى لا شريك له هو واحد فى الجوهر موجود بذاته... ناطق بكلمته.. حى بروحه.. ويمكن ان نقول ان ( الله واحد فى ثلاثة أ قانيم) والثلاثة هم واحد...هم الله... بدون انفصال او تركيب.. متساوون لأنهم جميعا الله وكل اقنوم منهم هو الله...وهو ما تعلنه المسيحيه بوضوح.
قلت: ابونا... انا اتحولت.... ممكن تشرح اكثر!! يعني هم زي بعضيهم ولا لأ!
قال: التساوي لان الأب و الابن و الروح القدس تعني:
*فالله موجود بذاتـه: أي أن الله كائن له ذات حقيقية وليس هو مجرد فكرة بلا وجود. وهذا الوجود هو أصل كل الوجود. ومن هنا أعلن الله عن وجوده هذا بلفظة (الآب) ...ولا تعنى هذه اللفظة أي معنى مادي أو جسدي بل لأنه مصدر الوجود.
*والله ناطق بكلمته: أي أن الله الموجود بذاته هو كائن عاقل ناطق بالكلمة وليس هو إله صامت، ولقد أعلن الله عن عقله الناطق هذا بلفظة (الابن) كما نعبر عن الكلمة الخارجة من فم الإنسان: بقولنا "بنت شفة" ولا تعنى هذه اللفظة أي معنى مادي أو جسدي بل لأنه مصدر الوجود.
* والله أيضا حي بروحه: إذ أن الله الذي يعطي حياة لكل بشر لا نتصور أنه هو نفسه بدون روح! ولقد أعلن الله عن روحه هذا بلفظة )الروح القدس(
ولا يصح أن نفهم من هذه التسميات وجود أية علاقة جسدية تناسلية كما في المفهوم البشرى، وإنما دلالاتها روحية كما سبق الإيضاح وليست هذه التسميات من وضع إنسان أو اختراع بشر وإنما هي كلمات الوحي الإلهي في الكتاب المقدس
اي هو الله واحد لا ثلاثة فالله بذاته مساوي لروحه فهو اله واحد

قلت: ممكن دليل على تساويهم؟!!
قال: تساويهم يشهد له الكتاب المقدس في عدت نصوص منها:

اذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس ".
(متي 28 :19 (
هنا الاب ذكر اولا ، ثم الابن ، ثم الروح القدس .

" نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله ( الاب ) وشركة الروح القدس مع جميعكم امين " (2 كورنثوس 13 :14 )
هنا ذكر الابن ، ثم الاب ، ثم الروح القدس .

" أما انتم آيها الأحباء فابنوا أنفسكم علي إيمانكم الأقدس مصلين في الروح القدس واحفظوا أنفسكم في محبة الله (الأب ) منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية" (يهوذا 20 : 21 )
هنا ذكر الروح القدس في الأول ، ثم الأب ، ثم الابن .

اذن ليست هناك أفضلية بين الاقانيم الثلاثة .فكلهم متساوون!

قلت: بس انا مش مقتنع ان الرب ممكن يتجسد في جسد بشر
قال: ليه ..هو مش رب قادر
قلت له : ايوه
قال: خلاص !!..يبقة قادر يعمل اللي على مزاجه...ما تصدقش وسوسة نفسك... ده الشيطان بيعمل فيك كده.
قلت: والحل؟
قال: لازم اعمدّك
قلت: ازاي يعني؟
قال: لازم تغتسل بالمياه المقدسة ونمسح جسمك بزيت الميرون
قلت: طيب دلني الحمام فين؟
قال: لأ انا لازم اكون حاضر
قلت: يا خبر ابيض؟ وتشوفني كده رب كما خلقتني؟
قال:ايه يا ابني.. انا مش انا.. ولا انت انت ...انا الروح القدس وروح المسيح حلت فيني .. والمسيح مش هيبصبص عليك!
قلت:طيب ومراتي ..كمان هتـ...؟
هز براسه مؤكدا!
قلت: طيب....زي ما انت عاوز

طبعا انا بتكسف و مش هشرح لكم حصل ايه جوه
المهم.. وانا طالع قلي بص؟
قلت :فين؟
قال هناك ..على الحيط...شوف السيدة مريم متجلية ازاي بترحب فيك!
بصيت هناك وشفتها...كانت بتلوح بايديها المقدسة بترحب بيا.. وبعدين لمعت بقوة واختفت... وطلعت ريحة شياط... الظاهر اللمبة بتاعت القديسة اتحرقت!
المهم ابونا ركض واتصلت بالمطافي تجي تطفي القديسة ..
وخدني وخرج ورحنا مكتبه.. وأداني الكتاب المقدس
قلت له: مين كتب الكتاب المقدس
قال: وحي المسيح لتلاميذه
فتحت الكتاب وشفت مكتوب فيه انجيل مرقص
سالت ابونا : مين مرقص ده؟
قالي: هو من تلاميذ المسيح
قلت: بس الراجل ما بيقولش في كتابه انه مرقص ولا بيقول حاجة عن انه من تلاميذ حد
قال: هو تاريخيا مش ممكن نثبت انه مرقص اللي كتب الكتاب ده.
قلت: امال اعتبرته الكنيسة ازاي؟
قاللي: هو وحي من الله ..وكلمة الله لا تتغير
قلت:طيب اتكتب امتى الكتاب ده؟
قال: مش ممكن تاريخيا نثبت امتى اتكتب، بس فيه ناس بتقول انه في عام 70 ميلادي، وفيه ناس بتقول انه في 60 ميلادي.. وفيه ناس بتقول انه في القرن الثاني ميلادي!
قلت:طيب وعرفت ازاي انه مرقص؟
قال: مش ممكن نثبت انه مرقص لأنه ما فيش توقيع..
قلت: واثبتتوا ازاي انه وحي لمرقص؟
قال: هو يسوع ربنا أرسله بالوحي.. وكلمة ربنا لا تتغير!
قلت: طيب ولوقا؟ ومتى؟ ويوحنا؟
قال: كمان مش ممكن نثبت أنهم كتبة الأناجيل..بس أنت لازم تآمن بيهم لأن كلمة الله لا تتغير..
قعدت اقلب في الإنجيل حبتين.. وبعدين سألته: وبولس ورسايله؟
قال: دول وحي كمان!
قلت: بس ده بيطلب في رسايل من صديقه يبعتله كتب ومن صديقه التاني يشتريله حاجات..ناقص يقول لمراته تحضر له الحمام كمان لأنه واصل بكره ؟
قال: كل ده وحي..و أنت لازم تآمن بيه ..ومش هتآمن إلا لما يحل الروح القدس بيك!

قلبت كمان في العهد القديم وقرأيت فيه:
سفر الرؤيا14:17 هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك والذين معه مدعون ومختارون ومؤمنون.
قلت للقمص زكريا: يعني ايه خروف؟
قال: ما تسألش يا بني.. هو ربنا مش قادر يتجلي في أي حاجة؟
قلت: ايوه
قال: خلاص... ما تخليش الشيطان يلعب بعقلك.. ويبعدك عن مجد الرب المسيح ابن الله
قلت: بس مكتوب هنا انه ابن الإنسان
قال: ده ناسوته
قلت: ما تلخبطنيش ..يعني ايه؟
قال: انت شفت لمابتسخن الحديد بالنار؟
قلت: آه
قال: الحديد بيختلط بالنار .. بس الحديد ما بيصرش نار ولا النار بيصير حديد
قلت: وبعدين
قال: وكمان لاهوت المسيح ما بيختلطش بناسوته

حسيت انه فهمت كل كلمة قالها القمص (مش عارف اذا كنتم فهمتم ولا لأ)
وخرجت من عنده وانا افكر بالخروف والناسوت واللاهوت.. والجماعة الارهابيين المسلمين اللي مش قادرين يفهموا حقيقة المسيح وقد ايه هو بيحبنا... اتخيلو يا جماعة..1400 سنة مش قادرين يفهموا حاجة انا فهمتها بدقيقتين!!!
وانا ماشي وبفكر..شفته من بعيد...كان لطيف خالص ,, ابيض وبياكل من شوية برسيم قدامه
قلت في نفسي: ياه ما اجمله... ده جميل خالص
كان خروف صغنن مولود ما بقلوش يا دوب يومين .. يمكن علشان كده الهندوس بيحبو يعبدو البقر.. أصل ربنا قادر يتجسد في كل حاجة

ودلوقت انا بقلكم انا خلاص.. شفت النور وبقيت مؤمن حقا
ومستغرب أزاي ماريان وكريستين سابو الدين الواضح ولحقوا خزعبلات الناس مصدقينها بقالهم 1400 سنة!!
و مستغرب كمان من المجانين دول اللي بيسيبوا مجد المسيح وبيروحو بيأسلمو...
ادي حكايتي بكل صراحة
ودلوقت سيبوني اروح لخلوتي:
تعال يا إلهي.. يا رب الأرباب بتاع العهد القديم.... تعال اوديك برة في الجنينة ترعى شوية؟؟؟؟(((((هههههههههههههههه والله لم اتمالك نفسى من الضحك
الظاهر انك يا اخ محب سوف تنافس الاخ ابو تسنيم فى كتابة السيناريو المقدس

الفيلم دة كان بمناسبة العيد الكبير صح؟

هنيئا لك و طوبا مع المسيح ذلك افضل .!!

عجبنى اوى المقطع دة

قال: مش ممكن تاريخيا نثبت امتى اتكتب، بس فيه ناس بتقول انه في عام 70 ميلادي، وفيه ناس بتقول انه في 60 ميلادي.. وفيه ناس بتقول انه في القرن الثاني ميلادي!
قلت:طيب وعرفت ازاي انه مرقص؟
قال: مش ممكن نثبت انه مرقص لأنه ما فيش توقيع..
قلت: واثبتتوا ازاي انه وحي لمرقص؟
قال: هو يسوع ربنا أرسله بالوحي.. وكلمة ربنا لا تتغير!
قلت: طيب ولوقا؟ ومتى؟ ويوحنا؟
قال: كمان مش ممكن نثبت أنهم كتبة الأناجيل..بس أنت لازم تآمن بيهم لأن كلمة الله لا تتغير..
قعدت اقلب في الإنجيل حبتين.. وبعدين سألته: وبولس ورسايله؟
قال: دول وحي كمان!
قلت: بس ده بيطلب في رسايل من صديقه يبعتله كتب ومن صديقه التاني يشتريله حاجات..ناقص يقول لمراته تحضر له الحمام كمان لأنه واصل بكره ؟
قال: كل ده وحي..و أنت لازم تآمن بيه ..ومش هتآمن إلا لما يحل الروح القدس بيك

المهم ياأخي بعدهذه التجربة االسودااء من عمايل زكازيكو لا استطيع رفع عيني امام زوجتي او اولادي ؟؟؟؟؟؟؟؟